وجه قادة منطقة اليورو والقائمون على المؤسسات الأوروبية رسالة واضحة إلى رئيس الوزراء اليوناني، أليكسيس تسيبراس، تؤكد «عدم رغبتهم في إهدار المزيد من الوقت»، كما طالبوه بتقديم قائمة كاملة من الإصلاحات المحددة خلال الأيام المقبلة.
جاء هذا في اجتماع عقد، ليلة الخميس، وكان بمثابة «قمة مصغرة»، وشارك فيه تسيبراس والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، ورئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، ورئيس البنك المركزي الأوروبي، ماريو دراجي، ورئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، ورئيس مجموعة اليورو، جيروين ديسيلبلوم.
وقال هولاند إنه، خلال اللقاء، الذي استمر لأكثر من ثلاث ساعات: «تمكن الدائنون لليونان من نقل ضرورة إحراز تقدم سريع».
وأشار بيان مقتضب عقب الاجتماع إلى أن اليونان تعهدت بتسليم شركائها الأوروبيين قائمة كاملة من الإصلاحات المحددة التي ستتحمل حكومة أثينا مسئوليتها.
ومن جانبه، قال تسيبراس إنه بات «أكثر تفاؤلا» عقب الاجتماع: «أعتقد أن كافة الأطراف أكدت عزمها بذل قصارى جهدها من أجل تجاوز الصعوبات التي يواجهها اقتصاد اليونان في أقرب وقت ممكن».
وأشار إلى أن اليونان لا يتعين عليها بعد الآن تطبيق الإجراءات التي تسببت في الركود، مبينا أن أثينا ستطبق إصلاحاتها الهيكلية الخاصة.
وأضاف أن يونكر أكد رغبته في إحراز تقدم في أقرب وقت ممكن حول برنامج أوروبي يساهم في منح دفعات مالية لليونان لمواجهة الأزمة الانسانية التي تعاني منها.
أما ميركل فقالت إن «قائمة الإصلاحات التي قدمتها اليونان في السابق لم تكن محددة، لذا يتعين عليها الآن تقديم لائحة كاملة تفتح الباب أمام تقييم مدى تطابق الإصلاحات مع التزامات اليونان حيال عدة مطالب منها خفض الفائض الأولي في الميزانية».