في جمهورية التشيك وعلى بعد 70 كم تقريبًا من العاصمة، تقع كنيسة سيدليك، التي يوجد بداخلها واحدًا من أكبر الأضرحة الموجودة في العالم، وتحوي أكبر تجمع لعظام الموتي، حيث رقد تحت ترابها ما يتراوح بين 40 إلى 70 ألف شخص، مات معظمهم بسبب الطاعون الأسود، وأثناء حروب الهوسيين خلال القرنيين الرابع عشر والخامس عشر.





ولك أن تتخيل هذا الكم من الجثث التي عجزت مدافن الكنيسة عن استيعابهم، حتى أحيلت في منتصف القرن السادس عشر لأحد كهنتها، مهمة جمع العظام الموجودة بالكنيسة لأجل توفير مساحة، ولكنه عجز لأسباب تتعلق بضعف النظر الذي جعله يقترب من حد العمى، وفي أواخر القرن التاسع عشر تولى نحات الخشب المدعو فرانتيسك رينت، المهمة، والذي تعامل مع الأمر من زاوية الفن، حيث قام برص العظام والجماجم بطريقة معينة جعلت منها ديكورات داخلية مزينة للكنيسة.
ولكن النتيجة كانت «مرعبة» حقًا،´حيث تُصيبك القشعريرة وأنت تتجول داخل الكنيسة لتجد نفسك محاصرًا بأكبر تجمع في العالم للجماجم والعظام، وهو ما ستتتبين منه من خلال الصور التالية التي نشرها موقع «فيرال» للكنيسة.