«ضغط الدم» هو قوة دفع الدم لجدران الأوعية الدموية التي ينتقل خلالها أثناء تغذيته لكل أنسجة الجسم وأعضائه فيما يعرف بالدورة الدموية، تبدأ الدورة الدموية مع انقباض عضلة القلب ليدفع بقوة كل محتوياته من الدم فتنتقل بدورها من القلب إلى الشريان الأبهر أضخم شرايين جسم الإنسان ومنه إلى بقية شرايين الجسم، ثم ينبسط القلب ليسمح بامتلائه بكمية جديدة من الدم لينقبض من جديد دافعا بشحنة جديدة إلى الشريان الأبهر مرة أخرى وهكذا دواليك.
تبين الإحصاءات الطبية الأهمية الكبرى للحفاظ على ضغط الدم بحيث يكون في المتوسط 115/75 مليمتر زئبق، وأن زيادته عن هذا الحد تؤدي إلى إجهاد القلب والكلى، وقد يؤدي ارتفاعه إلى سكتة دماغية أو العقم المبكر عند الرجال.
ويقاس ضغط الدم بوحده تسمى مليمتر زئبق في حالة الاسترخاء فنجد أن القياس الطبيعي لضغط الدم الانقباضي للبالغ متوسط العمر يتراوح بين 90 و 140 مليمتر زئيق، أما الانبساطي فيتراوح بين 60 و90 ملم زئبق، تعرف معنا أكثر على قياس ضغط الدم بتقرير مصور نشرته «دويتش فيله».
كيف ينشأ ضغط الدم؟

يضخ القلب الدم عبر الجسم، وبذلك ينشأ الضغط على جدران الأوعية والمعروف بضغط الدم، عند انقباض القلب يرتفع الضغط وهنا يكون ما يسمى بالضغط العالي للدم، وعند انبساطه يكون الضغط المنخفض للدم.
ملليمتر زئبقي هي وحدة قياس الضغط

يتم قياس ضغط الدم على الذارع غالبا. وحدة القياس هي «ملليمتر زئبقي»، لأن أول أجهزة لقياس ضغط الدم كانت عبارة عن أنابيب زجاجية مملوءة بالزئبق. يتم نفخ الحزام ليضغط على الأوعية الدموية حتى يتوقف تدفق الدم.
كيف نحدد القيم العليا والمنخفضة؟

عند تفريغ الهواء برفق يبدأ الدم في التدفق مجددا، وعلامته الأصوات المألوفة الناتجة عن فوران الدم، هنا تكون القيمة العالية للضغط، وعندما يعود الدم للتدفق دون عائق تتوقف هذه الأصوات، فنحصل على القيمة المنخفضة لضغط الدم.
الضغط المرتفع في حالة الاسترخاء خطير

المجهود الكبير والإجهاد يرفعان ضغط الدم لفترة قصيرة. ويضر ضغط الدم بالصحة عندما يكون مرتفعا في أوقات الاسترخاء أيضا. وعموما يكون الضغط مرتفعا عندما يزيد عن 140 على 90 ، لكن الأمر يختلف من حالة لأخرى ويرتبط بالعمر ونمط الحياة.
أول قياس للضغط قبل 300 سنة

أول عملية قياس للضغط تمت قبل300 سنة تقريبا وأجريت على الحصان وبطريقة عنيفة عندما وضع البريطاني ستيفان هيلز أنبوبا زجاجيا في الشريان السباتي للحصان لقياس ضغطه أما الطريقة الحالية فتعود للروسي سيرغييف الذي طور هذه العملية لتصبح عملية بسيطة واعتيادية.