أثبتت دراسة، مثيرة للقلق، أن هناك صلة قوية بين توقف التنفس أثناء النوم وخطر ضغط الدم المرتفع، بل بالرغم من تناول الأدوية المعالجة لارتفاع ضغط الدم.
فقد شملت الدراسة المرضى الذين لديهم عوامل خطر وفرص التعرض لأمراض القلب، في الوقت الذي تراوحت فيه حدة توقف التنفس أثناء النوم ما بين متوسطة وشديدة.
وأشارت المتابعة إلى أنه من بين المرضى المشاركين في الدراسة، هناك ثلاثة على الأقل، بما في ذلك ممن تناولوا خافضات ضغط الدم أو مدرات بول، عانوا بنسبة 58.9 % من مقاومة ارتفاع ضغط الدم، الأكثر انتشارًا بينهم، خاصة مع توقف التنفس المؤقت الحاد أثناء النوم، مقارنة بنحو 28,6% مع توقف التنفس المعتدل أثناء النوم.
وكشفت المزيد من التحاليل أن احتمالات ارتفاع ضغط الدم ومقاومته بلغت أربعة أضعاف بين المرضى المشاركين، الذين يعانون من حالات حادة من توقف التنفس أو عدم تلقيهم العلاج اللازم لهذه الحالة.

وقالت الأستاذ المساعد فى «كليفلاند كلينك»، هارنيت واليا: «نتائجنا تشير إلى أن توقف التنفس الحاد أثناء النوم يسهم في ضعف السيطرة على ضغط الدم المرتفع على الرغم من استخدام العلاجات الدوائية، حيث يعد مقاومة ضغط الدم المرتفع للعلاجات الدوائية علامة تحذير قوية للآثار السلبية لتوقف التنفس المؤقت أثناء النوم، بالإضافة إلى كونه مؤشرًا تحذيريًّا لزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية بين المرضى».


وأظهر رئيس الأكاديمية الأمريكية لطب النوم، الدكتور تيموثى مورجنثالر، في معرض الأبحاث المنشورة في العدد الأخير من مجلة «النوم السريرى»، أن أكثر من ثلث المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، ونحو 8 من أصل 10 مرضى الذين يعانون من ضغط الدم المرتفع المقاوم للعلاج، يكون بسبب انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، مضيفًا أن المرضى الذين لديهم ارتفاع في ضغط الدم، يجب عليهم التحدث إلى الطبيب حول مخاطر توقف التنفس الانسدادى وآثاره السلبية على صحتهم.