تداولت وسائل الإعلام فى الآونة الأخيرة استخدام الفحم لتشغيل الكهرباء كنتيجة لأزمات الطاقة المتتالية، كالبترول ومشتقاته والكهرباء على الرغم من أن الفحم كبديل للطاقة غير آمن على صحة الإنسان، فما بالك عندما يحدث التوسع فى استخدامه؟
يقول دكتور عصام حسين عبد الرحمن استشارى الصدر والحساسية، تنتشر المفاحم فى كل ربوع الدلتا وهى صوامع لحرق الأخشاب احتراقا غير تام علاوة على انتشار حرق الأخشاب فى المناطق النائية عن العاصمة، وخاصة فى الخيام أو فى المنازل غير جيدة التهوية.
ويضيف كل ذلك يؤدى إلى انبعاث غاز أول أكسيد الكربون وانتشاره فى الهواء الجوى، فيؤدى إلى تلوثه ومن ثم استنشاقه.
ويشير د.عصام بمجرد استنشاق هذا الغاز، يسبب الاختناق، وفسر ذلك بأن غاز أول أكسيد الكربون يقوم بالالتحام بهيموجلوبين الدم على حساب الأكسجين فيتكون مركب كربوكسى هيموجلوبين وبذلك يتم منع الأكسجين من الوصول إلى الأنسجة والخلايا فيوقف سريان العمليات الحيوية بها.
ويؤكد استشارى أمراض الصدر والحساسية، تختلف الأعراض من مصاب لآخر حسب تركيز نسبة الكربوكسى هيموجلوبين فمن مجرد التهابات وإثارة فى المجارى الهوائية إلى الإغماء وتوقف التنفس، فبداية تجد الشكوى من الصداع والضعف العام والإجهاد والقىء والغثيان ثم صعوبة التنفس وعدم القدرة على التركيز والتوازن والإحساس بالدوار إلى فقدان الوعى نهائيا.
وينصح د.عبد الرحمن بضرورة سحب وإبعاد المصاب فورا عن مصدر الغاز ووضعه فى مكان جيد التهوية ونقله سريعا بعد وضعه على أجهزة الأكسجين، وفى المستشفى يتم وضعه تحت الملاحظة الدقيقة واستخدام كل الوسائل لتنقية دمه من الكربوكسى هيموجلبين حتى ولو بنقل كرات دم حمراء جديدة له.