عبرت دول جنوب شرق آسيا اليوم الأحد عن قلقها من "تنامى التوترات" فى بحر الصين الجنوبى ودعت إلى محادثات مكثفة مع الصين فيما وصفته الولايات المتحدة بأنه انتكاسة لجهود الصين لتهدئة النزاعات.

لكن لم يرد ذكر محدد للصين فى البيان الختامى لاجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) كما لم تؤيد الدول العشر الأعضاء فى الرابطة دعوة الولايات المتحدة والفلبين إلى تجميد التصرفات الاستفزازية فى البحر. ومن المرجح أن تعتبر الصين هذا الأمر نتيجة إيجابية.

وأوضح مسئول أمريكى كبير إن قلق دول آسيان بسبب التوتر فى بحر الصين الجنوبى "بلغ مداه" وذلك استنادا إلى محادثات خاصة أجراها لكن البيانات المعلنة اتسمت بالتحفظ وتجنبت معاداة الصين.

وقالت آسيان فى بيان عقب اجتماعها مطلع الأسبوع فى نايبيداو عاصمة ميانمار "دعونا كل الأطراف المعنية إلى ضبط النفس وتفادى التصرفات التى ستعقد الوضع وتقوض السلام والاستقرار والأمن فى بحر الصين الجنوبي."

وتستغل الولايات المتحدة اجتماع وزراء خارجية المنطقة فى ميانمار لتعزيز تدخلها فى التوتر البحرى بالدعوة إلى تعليق تصرفات مثل نصب الصين منصة نفطية فى مياه تطالب فيتنام أيضا بالسيادة عليها.

ويجمع المنتدى الاقليمى لآسيان 27 دولة من بينها الولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان والهند وأستراليا.

ودعت الفلبين حليفة الولايات المتحدة أيضا إلى تجميد فى إطار خطة من ثلاث خطوات لتهدئة التوتر فى البحر الغنى بالموارد والذى تمر منه حركة تجارة تقدر بخمسة تريليونات دولار سنويا.

ووصف مسئولون أمريكيون كبار يرافقون وزير الخارجية جون كيرى فى المحادثات التى استمرت يومين صياغة البيان بأنها انتقاد جديد وقوى لتصرفات الصين فى الآونة الأخيرة بهدف تأكيد سيادتها فى بحر الصين الجنوبي.

وقال مسئول كبير فى الإدارة الأمريكية "تمثل هذه اللغة انتكاسة كبيرة لجهود الصين لكسب الوقت"، وذكر مسئول كبير فى الخارجية الأمريكية أن أعضاء آسيان أوضحوا أنهم "قلقون على نحو متزايد من السلوك التصعيدي.