لم تعد الصدفية مرضاً محيراً للأطباء كما كانت قديماً تعالج ببعض المراهم وأدوية الكوتيزون، وكانت الحيرة فى تعدد الأعراض المرضية والأشكال المختلفة لظهور المرض لأول مرة، ولكن التقصى الطبى وعمل التحاليل الطبية والعينات الجلدية سهلت الأمر على الأطباء، وفتحت الأدوية الجديدة مجالاً لشفاء العديد من الحالات الصعبة والمعقدة، بالإضافة إلى المضاعفات التى تصاحب بعض الحالات.

ويقول الدكتور محمد عبد الرازق استشارى أمراض الباطنة والقلب بجامعة المنصورة، أنه تابع حالة إحدى السيدات، وكانت مصابة بالصدفية وعرضت على الأطباء بمستشفى التأمين الصحى بالمنصورة، ولما كانت الحالة تعانى من أعراض متعددة منها ارتفاع فى درجة الحرارة مع تقشر كامل بطبقة الجلد والتهاب شديد بالذراعين والساقين، إضافة إلى إصابتها بمرض السكرى وأنيميا شديدة بالدم والتهاب شديد بالمفاصل.

ويضيف د.محمد أنه بعد عمل الأبحاث ونظراً لاحتمال إصابة السيدة بمرض مناعى، تم أخذ عينة جلدية بالتعاون مع الأساتذة بكلية طب المنصورة وتشخيص الحالة بالصدفية, وتم علاجها بالمضادات الحيوية وأدوية المناعة ونقل الدم والسيطرة على مرض السكر.

ويؤكد الطبيب أنه تمت متابعة الحالة بالأدوية المناعية المتقدمة لمدة ستة أشهر إلى أن شفيت تماما, وهو ما يعطى أملا فى إمكانية الشفاء التام من مرض الصدفية حتى مع اقترانه بأمراض أخرى مثل مرض السكر.