أثار ظهور فتحة عملاقة بسطح الأرض شمال روسيا حيرة العلماء، حيث بلغ قطر الفتحة التى ظهرت فجأة الـ 80 متراً، وذلك فى شبه جزيرة "يامال" بسيبيريا، وتعنى كلمة "يامال" بلغة أهل المنطقة "نهاية الكرة الأرضية".

وأفاد موقع "روسيا اليوم" أن فريقا من العلماء يضم خبراء من مركز روسيا لدراسة القطب الشمالى، وكذلك معهد الغلاف الجليدى التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ومتخصصون من وزارة الطوارئ الروسية، سيصل قريباً لموقع الظاهرة لإجراء اختبارات عاجلة على الفتحة العملاقة التى ظهرت بسطح الكرة الأرضية فى روسيا بمنطقة غنية بالغاز شمال سيبيريا، بأخذ عينات من التربة والهواء والمياه لفحصها، ومحاولة معرفة السبب الحقيقى الذى أدى إلى حدوث هذه الفتحة العملاقة فى سطح الأرض، والذى لم يتضح للعلماء حتى الآن.

ويشير أحد الخبراء الروس إلى أن يكون السبب ناتجا عن ظاهرة الاحتباس الحرارى، وأن الفتحة قد تكونت مع انطلاق الغازات بشكل مفاجئ من تحت سطح الأرض، وشبّه العملية بالانفجار الذى يحدث عند إزالة قطعة الفلين من زجاجة الشمبانيا.

ويرجح الخبير السواد الشديد حول فوهة الفتحة، بأنه نتج عن "حرق شديد" لفوهة الفتحة مع انطلاق الغاز من تحت سطح الأرض.

من جانبها فسرت الخبيرة أنا كورتشاتوفا من مركز البحوث العلمية الفرعى بالقطب الشمالى السبب بأن الفتحة تكونت من جراء خليط من الماء والملح والغاز اشتعل تحت سطح الأرض مسببا انفجارا ضخما أدى لظهور هذه الفتحة، وذلك كله ناتج عن ظاهرة الاحتباس الحرارى، حيث إن الغاز المتراكم فى الجليد يمكن أن يختلط مع الرمل تحت السطح، ثم يختلط المزيج مع الملح، ومن المعروف أن هذه المنطقة كانت قبل 10 آلاف عام عبارة عن بحر كبير.

بينما رجحت نظرية أخرى السبب إلى أنه قد يعود إلى سقوط نيزك، من الممكن أن يكون قد ضرب المنطقة، وهى النظرية التى يستبعدها المتحدث باسم السلطات الحكومية فى يامال.