استخدمت قوات الشرطة التركية القنابل المسيلة للدموع بكثافة ومدافع المياه والرصاص المطاطى ضد المتظاهرين المحتجين فى مدن سوما وإزمير وقونية واسطنبول احتجاجا على كارثة منجم الفحم فى محافظة مانيسا بغربى تركيا والتى راح ضحيتها مئات العمال.

وذكرت محطة (إن. تى. فى.) الإخبارية التركية اليوم السبت أن ما يقرب من 10 آلاف مواطن فى بلدة سوما نظموا مسيرة احتجاج ضد حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وحاولت التقدم حتى مركز البلدة ولكن قوات الشرطة اعترضت على مطلبهم واستخدمت القنابل المسيلة للدموع ومدافع المياه والرصاص المطاطى فيما استمرت المطاردات بالبلدة التى وقع بها حادث المنجم لعدة ساعات وأصيب4 أشخاص بجروح فيما اعتقل 11 آخرون، حيث طالب المتظاهرون قوات الشرطة ب "إخماد النيران المشتعلة بالمنجم بدلا من صبها على المتظاهرين".

وفى سياق متصل، اعتصم طلبة جامعة اسطنبول التقنية بمقر كلية هندسة المعادن احتجاجا على سياسة حكومة العدالة والتنمية وتضامنا مع أسر ضحايا منجم الفحم فى بلدة سوما، كما حطم الطلبة كراسى الكلية وزجاج النوافذ ورفعوا شعارات تؤكد على وقوفهم إلى جانب عمال المناجم وضد سياسة الحكومة "الفاشلة"، بحسب وصفهم.

من جانب آخر، نظم العديد من المواطنين فى حى "قادى كوي" باسطنبول مسيرة بالشموع حدادا على أرواح ضحايا المنجم ورفعوا شعارات تندد بسياسة الحكومة "التى لم تقف إلى جانب العامل بل وقفت إلى جانب رب العمل"، بحسب قولهم، فيما استمرت المسيرة دون وقوع أى اشتباكات.

وفى مدينة إزمير بغربى تركيا، وقعت اشتباكات بين المتظاهرين المحتجين على سياسة حكومة العدالة والتنمية على خلفية كارثة المنجم وقوات الشرطة التى اعترضت على تقدم مسيرة احتجاجية حتى وسط المدينة وطلبت فض التظاهرة، واعتقلت قوات الشرطة 17 شخصا بعد استخدامها القنابل المسيلة للدموع بكثافة والرصاص المطاطي، مما أدى لإصابة ثلاثة مواطنين بجروح.