قام باحثون يابانيون بتتبع عدد من الرجال والنساء ممن عاصروا زلزال 2011 وعانوا من تدنى التقدير الذاتى مباشرة بعد الزلزال، حيث يعد الشعور بالتقدير الذاتى أو الاحترام الذاتى أحد أهم المشاعر التى ينظم عملها الدماغ، وتتأثر كثيرا فى الأمراض العقلية، كما أنها تتأثر بالضغوط الحياتية.

ذكرت هيلث داى، أن دراسة سابقة بعد وقت حدوث الزلزال مباشرة أظهرت أن هناك ارتباطا بين الحدوث المفاجئ لتدنى التقدير الذاتى، وتقلص حجم مناطق معينة فى الدماغ تشمل الفص الأمامى ومنطقة الحصين، عن طريق فحص أدمغة المشاركين باستخدام أشعة الرنين المغناطيسى، كما عانوا وقتها من كل أعراض اضطراب ما بعد الصدمة كالقلق والاكتئاب بالإضافة لتدنى التقدير الذاتى.

شملت الدراسة 37 من الأفراد تتراوح أعمارهم حول 21 سنة، كشفت الدراسة الحديثة عودة وظيفة التقدير الذاتى لديهم للعمل مرة أخرى، كما كشفت بفحص أشعة الرنين المغناطيسى زيادة فى حجم المناطق التى تأثرت سابقا.

الفريق العلمى بقيادة الدكتور اتسوشى سكيجوتشى من جامعة توهوكو، يقول إن هذه الدراسة تعنى أن هناك تعافيا نتيجة اضطراب ما بعد الصدمة ويمكن ملاحظته ماديا فى تغير حجم مناطق معينة من الدماغ، والتى شملت الفص الأمامى وهو من الأجزاء المشاركة فى صنع القرار والعواطف، وجزء الحصين الذى له أهمية فى الذاكرة.