إستنتج فريق الأطباء في جامعة هارفرد الأميركيّة في 12 سبتمبر 2013، أنّ الحركات الريّاضية التي تهدف إلى تقوية العضلات الأساسيّة في الجسم وحمايتها، استباقا لضعفها، قد تسبب ألما في العضلات ينتج عند ممارسة الريّاضة أو بعدها، وعن كيفيّة ممارستها.


الأوجاع أثناء التمرين وبعده:
هل سبق لك أن شعرت بتصلّب القدمين أثناء التزلّج أو الركض؟ هذا ناجم عن تعب العضل وحاجته الى لطاقة بعد إنفاقه لكميّة السكّر التي يخزّنها في بداية التمرين. هذا ما يدعى بظاهرة الحموضة، التي تتفسّر بتحوّل السكّر داخل العضل إلى حمض اللبنيك (المادّة التي يشكّلها العضل أثناء النشاط الريّاضي). وهي هذه المادّة التي تعيق تحرّك العضلات. يختفي هذا الشعور بعد دقائق من التوقّف أو عند استئناف التمرين بهدوء. ولكن إن طال التمرين، تضطر العضلات إلى صناعة طاقتها من الأوكسجسن والسكّر المخزّن في الكبد. في هذه الحالة، يكون العضل أضعف، و لكنّه يتمكنّ من الإستمرار في التمرين من دون توليد الوجع، ولكن هذا يؤدي الى إستنزاف النفس و إرهاق القلب. وقد ينتج ألم العضل عن ال stretching. فإذا شعرت بالرجفة او الوخزة، عليك تلبية نداء العضل مباشرة والتوقّف عن ممارسة التمرين.




و لكن قد يظهر الوجع في بعض الأحيان، بعد مرور 24 أو 48 ساعة، فيتسبب بالأمراض و الأوجاع التاليّة:

Les courbatures أو إلتهاب العضل:
ينتج إلتهاب العضل عن التخلّص من النفايات المتراكمة جرّاء الجهد المبذول أثناء التمرين. تنظيف الجسد منها يتطلّب وقتاً يتراوح ما بين ال 24 و ال 72 ساعة. أمّا الشفاء فيلزمه ما بين اليومين و الخمسة أيّام، حسب حجم الأضرار، وهو تحديداً ما يسببّ الوجع.

التشنّجات:
و هي عبارة عن تقلّص مفاجئ للعضل، و ليس من الضروري أن تكون ناجمة عن تمرين ريّاضي.

الإنكماش:
و هو تقلّص يدوم لمدّة 10 أو 20 يوم، ويتخذ العضل شكل طابة. لا يزول الألم إلاّ بالتدليك و الراحة.

التمزّق العضلي:
هو نتيجة إرهاق العضل أثناء التمرين، أو ممارسة تمرين آخر قبل شفائه، ممّا يجعله يتمزّق أكثر، فترتفع حدّة الوجع. تحتاج الى ثلاثة أسابيع اوخمسة من الراحة للشفاء منه.

التمزّق الجزئي:
و هو الأكثر ألماً، يجبر الريّاضي في هذه الحالة إلى التوقّف عن ممارسة الريّاضة. تحتاج لأشهر عدّة للشفاء من هذا التمزّق.

التمزّق الكامل:
و هو الاخطر، للشفاء منه تحتاج لإجراء عمليّات جراحيّة، والراحة لمدّة ستّة أشهر.


كيف يتمّ معالجة إلتهاب العضلات؟

يقترح فريق أطّباء الموقع الألكتروني webmd معالجة إلتهاب العضلات عبر اللجوء إلى الأدوية المضادة للإلتهابات، والأدوية غير الستيرويديّة (non-steroidal) و هي تعمل كمسكن و خافض للحرارة في الجرعات الصغيرة وكمضادة للإلتهابات في الجرعات الكبيرة . وهناك ال acetaminophen الذي يستعمل كذلك، كخافض للحرارة و كمسكّن، و ال opioids الذي يعمل كمخدّر... بالإضافة إلى المنوّمات، والأدوية المضادة للإكتئاب، و المزيلة لتشنّج العضلات. و ينوّه الأطباء كذلك بتقنيّة ال "Stretch and spray" التي تقضي برشّ العضل و تمديده عبر اللجوء إلى أساليب التدليك و الأدوية الخاصّة لذلك. و ينصحون بالتدليك المريح للعضل و الأعصاب، و الحقن عند الضرورة.