بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالي وهو أحسن القائلين .....
بسم الله الرحمن الرحيم ....
( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًالِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِيذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ 21 ) الروم 21
وقال تعالي ايضا....
(وَاللَّهُ جَعَلَلَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَوَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَوَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ (72)النحل 72
بهذه الايات الكريمة أبدأ بعون الله وتوفيقه في الولوج في احد المواضيع المهمة والتي تمس كل المسلمين وكل البيوت وكل الاسر
وبالتالي كل المجتمع وأخيرا كل الامة الاسلامية
وعامةً كل البشرية ...
وهذا الموضوع هو الزواج بأدق تفاصيله من بدايةالخطبة حتي انجاب الذرية ...فأن كان الزواج طيبا وناجحا اثمر علي ذرية صالحة ،....
في سلوكهاوفي تقوتها وفي ارتباطها بالله سبحانه وتعالي وبالتالي نعرف ماعلينا وما لنا منحقوق وواجبات
حتي يتسني لنا بعدها في ان نقرر في من اجاد الزواج وأحترمه وقدر قدسيته وعمل علي إنجاحه وربح في هذه الدنيا زوجا وزوجه وربح ايضاًذرية صالحة تكون بذرة طيبة وإضافة قوية لدعم المجتمع ....
او في من لم يجيد الزواج ولا احترام هذا الرابطالمقدس .....
سوي في الاسلام او في اي شريعة أخري ، فنتج عن ذلك استهتار للقيم والتي من أجلها جعل الله سبحانهوتعالي الزواج لعمارة الارض
بالصالحين وليس بعمارتها بالاشقياء والايتمام....
فأحيانا اليتيم ليس من فقد الاب او الام بالموت...
فهذانوع من اليتم مقبول ومعروف ولا إعتراض عليه لانه من نتاج سنة الله في خلقه وهي الحياة والموت وبالتالي الرضي والقبول به ،...
فيعتبرمن الاساسيات التي يجب ان تتوفر في المؤمن ...
اما اليتم الاخر وهو ليس بوفاة لا الاب ولا الام بالموت ...
بل بما هو اشنع ....وهو الطلاق والفراق وتشتتالأسر ..
فاليتيم بالموت يعرف مسبقا انه يتميم وبالتالي يحصن نفسه ويبني مستقبله علي اساس متين متاكد منه...وهو الاعتماد علي النفس بدل انيعتمد علي من فقد سوي الاب او الام ...
اما اليتيم بالطلاق والفراق بين الاب والام ...تراهدائما قلقاً شارد الذهن متبلد في التفكير ، تعصف به امواج الدنيا والحياة يميناوشمالاً ....فلا يستطيع ان يقرر في هل يحب اباه الذي ساهم في تشرده ويستمر فيطاعته ...؟
اما يحب امه ويستمر في بِرها والتي ساهمت بطريقة مافي حرمانه من الحياة الطبيعية المثالية والاسرة المليئة بدفء الترابط والتحابب....؟
من هنا اخوتي الكرام يصل الابن او البنت
في مرحلة من المراحل ان يُغضب الله تعالي ...فكيف يكون ذلك ....؟
يكون ببساطة انه انحاز لطرف دون غيره من الاخر ...
فالبنت عادةً تنحاز لأمها وتكره اباها ، الذيساهم في تشتت الاسرة ...
حتي وإن كانت امها هي السبب في إحداث المشاكل وعدم فهم الحقوق والواجبات المترتبة عليها تجاه زوجها ...فتستحي ان تتكلم فيها اوتحاول حتي نقاشها ...فتفضل الطلاق والانفصال وتشرد الابناء علي ذكرها والعمل علي إصلاحها....
والابن من ناحية اخري يميل الي ابيه ، لانه رجلوذو مطالب معضمها مادي بحتة ، فلا يجد الا ابيه ، فيبادر بالالتصا ق بأبيه وتركامه ،....
وهناتكمن الخطورة وهي إغضاب الله سبحان وتعالي ورفض ما جاء به من آيات كريمة تُفرضطاعة الوالدين.....
فقالتعالي:
( وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُوَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَاأَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)
الاسراء23، 24 ،
فينسي هذا الابن وهذه البنت هذه اللآيات الكريمة،....
فيبدأ بالكُرهوالحقد علي من كان السبب في حياتهما ، فالبنت تكره والدها
والابن يكره والدته ، ويبذل كل طرف جهده فيتنصيب نفسه محاميا وقانونيا ومُشرع للطرف الذي يميل اليه ...
فنجد البنت تُنصّب نفسها محامية لتدافع عن امه اضد أبيها
فتصل بها احيانا لمرحلة الاهانات الشخصية ( وهذاحدث فعلياً ...)
وعدم احترام من اوصي الله بطاعته ...
لهذه الاسباب والكوارث اردت ان أعيد الكلام عن موضوع الاسرة....وأكرم اخوتنا
الافاضل اعضاء وزوار ومتتبعي منتدي الفاضلةماجدة ...
وأشرح بالتفصيل اساسيات تكوين الاسرة وتبيان كلال معوقات والمشاكل والتي من شأنها ان تكون السبب الرئيسي في إفساد الزواج ( النكاح) ...
.فقبل ان نطرح المشاكل ونسعي لحلها
اردت ان نتعلم اولا حقوق وواجبات كل من الطرفين الزوجة والزوج ونعلمهما كيف يتعايشان ويعلمان حدود علاقتهما مع بعض طبقا لما قررهالله سبحانه وتعالي وما جاء به الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم ،.....
فيتفاصيل الزواج بدء من الخطبة حتي وصل للمعاشرة الزوجية الخاصة ...
فذكر الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم هذه الامور ،....
هي منشانها ان نقف امامها قليلاً ، ولا نخجل ولانستحي من تعلمها
ومعرفتها والعمل بها....ولا ندعي الاستحياء الكاذب ...في عدم مناولتها والتحدث بشأنها ....وفي الوقت نفسه نجني ثمار كذبنا عليانفسنا ..........
لأنها لم تأتي إعتباطاً او من نافلة القول انيتكلم فيها ويشرحها الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم ، ويحرص علي ايضاحها
الا لمعرفته بان المدخل لأنشاء أسرة طيبة لابدمن تتعلم كيف يتعايش الزوج مع زوجته وكيف تكون المودة والرحمة بينهما ..
فعلياً وليس قولاً فقط ...فشرح ووضح وبين كل شيء ..
فكيف نأتي نحن ونتحجج بالصلاح والتقوة ولانعرفها ولانسأل عنها إن جهلنا كنهتها أو فائدتها ....؟
فبأمكان كل الناس في اوقات فراغهم ان يزورواقاعات المحاكم ليروا بأم أعينهم أسباب الطلاق والانفصال ...ماهي ...؟
فرأيي الشخصي ، أنه كما يزور الأنسان المستشفيات ليري بأم عينه المرضي سوي بالحوادث او بامراض سريرية اخري ...
ليتعلم وليعرف ان نعمة الصحة مهمة وواجبه المحافظة عليها
لأنه رأي المريض كيف يتألم ويتأوه من شدة الألم ...
كذلك قاعات المحاكم يري كيف ان مشاكل الانفصال والطلاق بين الازواج ....وكيف ان الابناء ملتصق كل طرف بالطرف الاخر
وينظرون الي بعضهم نظرت عداء .....ويتمني كل طرفان يخسر الطرف الاخر القضية ولا يربحها....
أليس هذا من شأنه إغضاب الله سبحانه وتعالي ....؟
فقبل كل شيء اخوتي الكرام ، وجب علينا ان نحاولمرة اخري في اصلاح ذات البين بين الازواج الذي دخلوا هذا المعترك ...
من ناحية ، ومن ناحيةاخري اعطاء فرصة للذين يطمحون لتكوين اسرة جديدة ، سوي البنت او الشاب ...
وذلك لمعرفة ماعليهم وما لهم ، حتي يتبينواعندها نوع المشاكل وكيفية حلها والعمل علي إذلالها ......
لذلك إخوتي الكرام سنعرف بأذن الله في هذاالموضوع الدسم ...الذي لايقبل المرور فقط بل التمعن في ما جاء فيه ...لنتعلم ونُصلح انفسنا ...فتنصلح بيوتنا والذي جعلته علي اجزاء متصلة ...
في كلما يختص بالزواج اي النكاح ...
سوي من بداياته او وسطه او ختامه بتكوين اسرة وأبناء
وسنتعرض بالتفصيل لكل مايحتاجه الزوج او الزوجةمن معرفة
شرعية لكيفية التعامل في حياتهما سوي العامة اوالخاصة ..
فجهل معضم الازواج سوي المرأة او الرجل لحقوق وواجبات كل طرف ادي للاسف الشديد ، إلي أزدحام قاعات المحاكم بقضايا ..
طلاق وإنفصال ....وإذلال للاب وللام وللأبناء ...
وكان السبب فيها امور لو تمت معالجتها من بداياتها لما حصل ذلك فنبدأ بتتبع الخطوات الاولي التمهيدية في تكوين الاسرةالمثالي الصحيح ،
كما علمّنا الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم......
وقد استعنت بالله اولا وببعض اهل العلم في هذاالمجال
من كتاب السيرة النبوية وسيرة زوجاته صلي الله عليهوسلم وكتب فقه المرأة المسلمة وشروحات لعلمائنا الافاضل في مجال الاسرة فأن وفقت في ما أصبوا إليه من توضيح وتبيان هذا الامر فمن تيسير الله لي ذلك ،
وإن اخطأت فمن نفسي والشيطان ،
والله ورسوله برئ مما قلت ومما كتبت ...
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي أشرف مخلوقات الله
اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلي آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً
الزواج
والزواج كما عرّفه المشرع هو:
عقد بين الرجل و المرأة يُبيح استمتاع كل
منهما بالآخر،بالاضافة لأهمية هذاالعقد مالللطرفين من حقوق و واجبات، ماله وماعليه، والقصد من الزواج هو حفظ النوع الانسانمن الانقراض والعمل على استمراريته......
اما حكمته فهي :
اي الاصل فى الزواج انه مندوبُ اليه؟، فهو سنةالحبيب المصطفى
(صلى الله عليه وسلم)، وسنة الانبياء قبله وتأكيد على ذلك فى قوله تعالى :
الرعد 38( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً)
وايضاً فى قوله تعالى :
(49) يَا أَيُّهَاالنَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آَتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَمَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَالنَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْعَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ( 50 ) الاحزاب 50
وايضاً فى قوله تعالي
النساء3(فَانكِحُواْ مَا طَابَلَكُم مِّنَ النِّسَاء }
وقد خص النبى (صلى الله عليه وسلم)على النكاحوندب اليه،
فقد جاءفى صحيح السنة
يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومنلم يستطع فعليه؟ بالصوم فإنه له وجاء؟...... رواه البخارى
وقد جاء قول الحبيب المصطفى (صلى الله عليهوسلم) هذا...
رداً على مجموعة من الصحابة والذين إنقطعواالعبادة ، وتركوا الزواج ، فقال ما قال ، وذلك ليصحح لهم الامر ويبينه ان الزواج أفضل من التفرغ للعبادة ...
فهذا هو اخوتى الكرام
الاصل فى الزواج او النكاح لعامة الناس قد يصل الىان يصبح الزواج واجباً ، وذلك إذا كان قادراً على تكاليفة ويخشى بتركه الوقوع فىالزناء و المراذل ...
وقد يصبح عندة فى حقه حراماً.....
وذلك إذا ترتبعليه الضرر بالمرأة ، مثل
( 1 ) عدم الانفاق عليها
( 2 ) الانفاق عليها من حرام
( 3 ) او ضربها والاساءة اليها من غير سبب
فى هذه الحالة يترك الرجل الزواج
إن كان لا يخشى على نفسه من الوقوع فى الزنا ،
وقد يصبح مباحاً لمن كان لايولد ،اى لايستطيعالانجاب ،اى العقيم بعيب....
وقد قال العلماء وجب على احد الزوجين إن أكتشفعلته ،....
على انهلا يجب الا يخبر الطرف الثانى قبل الزواج ،وصحبتهم؟
فى ذلك ، ترك الامر لله لعل الله يرزقهم بعدالزواج،....
فكم منحالات يعرف الرجل انه عقيم ومع ذلك تزوج ، فنصحه الاطباء بالعلاج بعد الزواج ،فتمت معالجته وانجب بعد ذلك ،..
فرأى العلماء الا يقطع احد الطرفين الامل فىالله وقد يكون الزواج مباحاً ايضاً من لا يولد له ولا إرب ( رغبة ) له في النساء ،مثال علي ذلك :
الشيخ الكبير في السن ، أو المريض....
وقد يكون مكروها ،...
وذلك في من لايشتهي النساء ، ولا يرجوا نسلاً،ويعرف أنه إذا تزوج سينقطع عن عبادة أعتاد عليها ، من صيام أو حج ، أو طلب علم ،او جهاد ...
.الي اخره ...
والمرأة في ذلك كالرجل ، قد يكون النكاح في حقها ....
( 1 ) واجباً
إذا خافت الزنا ، بتركه ، وهي قادرة علي القيام بحقالزواج ...
( 2 ) وقد يكون حراماً في حقها...
، إذا لم تخشي الزناء ، وبأنها ليست متاكدة في أنها لاتضمن عدموقوعها في الزنا ، وعلمت في نفسها أنها لاتستطيع القيام بحق الزوج ...
ونأتي اخوتي لحكمة مشروعية الزواج
أي الحكمة من تشريع النكاح وهي
( 1 )
فالغرض الاصلي والحكم الاول من مشروعية النكاح ، هوالتناسل ، والتكاثر ، وبقاء النوع الانساني ، في بناء منتظم تكون أساسياته هوالاسرة ، وحفظ الانساب ، حيث يعرف كل واحد حقوقه وواجباته ، فينشأ من ذلك المجتمعالصالح
( 2 )
قضاءالشهوة علي وجه شرعي ومشروع ، وذلك ليرغب كل من كان سوي طائعاً لله أو عاصي له...
فالطائع يتزوج ليعمر الكون بعبادة الله ..
والعاصي يتزوج لقضاء شهوة ، أيضاً علي وجه مشروعمُقنن مرتبط بقانون الزواج ، وبذلك يمتنع عن قضاء شهوته بطرق غير مشروعة ، مثلالزنا...
ولا شك في ان الزواج له مصالح اخري مهمة ،....
منهاالاستقرار النفسي والعاطفي لكل من الطرفين الرجل والمرأة ...
ويكون ذلك بالنكاح الشرعي بينهما ، والذي يحتويعلي رباط الزواج المقدس ، فينشأ عنه المودة والرحمة والالفة والحب وشفقه وتعاون.....
مصداقاً لقول الله سبحانه وتعالي :
( وَمِنْ آَيَاتِهِأَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَبَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍيَتَفَكَّرُونَ (21) الروم 21.
شروط النكاح .... ( الزواج )
ونأتي لشروط النكاح أو الزواج ليتحقق المراد منهبين الرجل
: الزوج ) والمراة ( الزوجة ) فاول هذهالشروط هي)
( 1 ) الكفاءة ...
والكفاءة هي معناها اللغوي ، المماثلة والمقاربة ...
وهذه تعبتر من ضمن الشروط الواجب توفرها للطرفينوالغرض منها هو لخدمة النكاح الشرعي ( الزواج ) ،....
والمفترض ان لا يُبخس حقها أي لايهتم بها ....
فأهميتها تكمن في معرفة كل طرف بظروف الطرفالاخر من جميع النواحي ، اما عدم الاهتمام بها سيسبب العديد من المشاكل قد تُفسدالزواج بل وتنهيه في اسوء صورة ، وهذه الكفاءة ، كما قلنا انها المماثلة والمقاربةفي النكاح وهي:
مماثلة الخاطب للمرأة المخطوبة في
( 1 ) التدين
( 2 ) السلامة من العيوب
( 3 ) الامراض البدنية
وهذه يوجد فيها خيار للطرفين إمّا القبول أوالرفض....
والدليل علي وجوب مراعاة الكفاءة في الزواج ،....
قولهتعالي:
( الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَوَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَلِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌوَرِزْقٌ كَرِيمٌ (26) النور 26
والمعني أن الزاني غير كفؤ للعفيفة ، ولا تليقبه ،...
فالتيتكافئه الا الخبيثة مثله او الزانية ، أو أخس ( أحط قدراً )
وهي المشركة ، وقد جاء هذا الامر علي سبيلالتنفير والتوبيخ ....
وفي السُنة المطهرة قال رسول الله صلي الله عليهوسلم في حديث ابي حاتم المُزني قال:
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
إذا جاءكم من ترضون دينه ، وخُلقه فانكحوة ، الاتفعلوا ، تكن فتنة في الارض وفساد ، قالوا يارسول الله وإن كان فيه ....قال:
إذا جاءكم من ترضون دينه وخُلقه فأنكحوه ( ثلاثمرات ) ...رواه الترمذي .
وفي حديث السيدة الفاضلة عائشة رضي الله عنهاوأرضاها ...
أنها قالت: أن فتاة دخلت عليها ، فقالت
إن أبي زوّجني إبن أخيه ليرفع به خِسته ،وأناكارهة ، فقالت لها
اجلسي حتي يأتي رسول الله صلي الله عليه وسلم ....
وهنا لمحة اود ان اقولها وهي انها قالت لها اجلسيحتي يأتي الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم ليجيبك ...
ولم تقل لها انا لها هاتي ماعندك وأنا اجيبك ..كمايحدث عندنا في عصرنا هذا الكل يفتي والكل يلوك كلمات قال الله وقال الرسول وهولايعرف حتي كيف يزيل جنابته وهو في الصحراء .....
علي كل حال ، فلما جاء الحبيب المصطفي صلي اللهعليه وسلم ، فاخبرته ، فأرسل إلي أبيها ، فدعاه ، فجعل الامر إليها ،
: اي خيرها في الزواج من الرجل او رفضة .. ...
فقالت هذه الفتاة
يارسول الله قد أجزت ماصنع ابي ، ولكن أردت انأعلم النساء من الامر شيء
( رواه النسائي )
ونلاحظ
اخوتي الافاضل...
أن الحبيبالمصطفي صلي الله عليه وسلم ، قد خيرها في ان تقبل او ترفض ، ولم يجبرها لفعل امرلاتريده ...حتي وإن كان رسول ونبي مُرسل ....
هنا اخوتي نقول للذين يتشدقون ليلاً نهاراًبالصراخ بأسم حرية المرأة ، ودفعها في مجالات تكون سلعة للذي يدفع ..
.فأول مايطالبون به لها هو التعري...
ليس حُبا فيها وتقديرها وإضفاء الحيا عليها ، بلليستمتع هو بمفاتنها ...فلوا أصرت علي الستر والحجاب الشرعي لحاربها ايما حربلأنها منعته من النظر لما لا يحق له النظر إليه .......بالاضافة لتحسيسها بطرقخسيسة بأنها مظلومة ومقهورة والاسلام يسوق فيها كما تُساق الانعام...
ولكنهم جهلوا الاسلام علي حقيقته والحبيب صليالله عليه وسلم علي تشريعه وتقديره للمرأة ،...
فعندما جاءته هذه المرأة تطالب في حقها من أن أبيهافرض عليها زوجا لا تكافئه في الاخلاق ، ولكنه ذو مقام رفيع في القبيلةفأراد أبيها، ان يصاهره ليرفع به خسته
فقال لها الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم لهاانت معك حق فأن اردتي فأتركي مافعل ابوك ولاتتزوجي من الرجل الذي اختاره لك ، وأنأردتي البقاء فأنت حُرة ....
اخوتي فلم يقل لها ويجبرها علي فعل لاتريده مع انهنبي مُرسل ..بل خيّرها ...
حتي إن كان قرار فيه ظلم من الوالدين أنفسهم ...
من هنا نفهم ان الاسلام جعل لها شخصية مستقلة ،
في حدودماتراه مناسب لها ...
فهل آن الاوان للمتشدقين بأسم حرية المرأة انيدركوا ان الاسلام اعطي للمرأة الكثير من الكرامة والكثير من الحقوق ومنها حريةالاختيار
والفعلماتشاء تحت ضوابط شرعية .....؟
ولكن لايُفهم من كلامي هذا ان تعصي البنت كلقرارات والديها وتضرب بهم عرض الحائط وتفعل ماتريد ... ابداً
، فهي التي شُرفت بتكريمها في حق القبول او الرفض ، فالمرأةالسالفة الذكر ، عندما إشتكت للفاضلة عائشة ( رضي الله عنها ) بعد أن عرفت أن لهاالخيار في القبول او الرفض
قالت: بل اقبل مافعل ابي ...ولكني اردت ان أعلمالنساء....
وعن عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه )انه قال :
لاتكرهوا فتياتكم علي الذميم ، فأنهم يُحببن منذلك ماتحبون
اما الصفات التي تتطلب الكفاءة
فهي ان يكون الزوج كفؤاً ومماثلاً للمرأة في :
( 1 ) الدين
والمراد بالدين ، هو الاسلام مع السلامة منالفسق
...ولايُشترط مساواتة لها في الصلاح....
والمعني المساواة في الدين ....اي الاثنيندينهما هو الاسلام ، ولايُشترط تساوي الصلاح فيما بينهم ....فكل واحد بدرجةالصلاحعنده ...
فالمهم هو الخلو من الفِسق ، فالفاسق ليس كفؤاًللمتدينة الصالحة فلا تتزوج مسلمة من كافر ولا عفيفة من فاجر .....
والمراد بالفاسق :
هو المرتكب لكبيرة من المعاصي ، وأُعلمت مجاهرتهللمعاصي ،...
مثلتارك الصلاة ، أو الزكاة أو شارب الخمر، او الزاني ، أو المقامر ، والذي كسبه منحرام ، ومن كان كثير الحلف بالطلاق
لان الغالب علي أمره أنه كثير الحنث وعدماللامبالات ...
والدليل علي اعتداد الدين وأهتمامه بالكفاءة فيالدين ،....
قولهتعالي:
النور26(وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ.)
وأيضا قوله تعلي :
السجدة 18(أَفَمَن كَانَمُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ)
فكيف يتم العمل بهذه والنقطة وتأكيدها...
نقول هذا من واجب الاباء وأولياء الامور
فلايجوز للأب ان يزوج إبنته من فاسق
،سكير ، ولا لتارك صلاة ،ولا لمن يطعمها منمال حرام ، ولا لمن يكثر الحلف بالطلاق....
لأن ذلك يؤدي إلي تشتيت الاسرة وفِراقهما لبعض ،....
أوالبقاء معها بالحرام....
ولاينبغي في هذه الحالة لأهل الاصلاح والخيرحضور مثل هذه العقود...
فأن حدث ووقع الامر بطريقة ما وتم الزواج ...
نأتي هنا للزوجة نفسها ونسألها إن لم تكن راضية، وأُجبرت علي ذلك ، فمن حقها هنا ان ترفع أمرها الي القاضي ليخلصها منه....
فيجب علي القاضي أو الحكم فسخ النكاح ، بشرط إنكان الزوج فاسقاً بيّن الفُسق (أي معروف بفسقه ) ويخاف علي الزوجة منه
وذلك لحق الله سبحانه وتعالي،حفاظا علي النفوس ،فأذا كان فاسقاً فقد قيل عنه أن النكاح فاسد ، ويجب فسخه ،قبل الدخول وبعده ..
وقيل النكاح صحيح....
فقد إتفق العلماء علي قاعدة صحيحة:
هي مخالطة الفاسق ممنوعة ،
وهجره واجب شرعي،
ناهيك بما يحدثه الزوج الفاسق من ضرر علي الزوجةوالاولاد ، بتأثيره السيئ علي سلوكهم ، وما قد ينقله لهم من امراض معدية.....
( 2 ) السلامة من العيوب
والسلامة من العيوب ،...
فهي توجبالاختيار لأحد الزوجين وهي تقريباً ثلاثة عشر عيباً
أربعة عيوب مشتركة بين الزوج والزوجة وهي
الجنون والجذام والبرص والعضيظة
وأربعة عيوب خاصة بالرجال هي:
الجّب ،الخِصاء ، والاعتراض ، والعُنّة:
: وخمسة عيوب خاصة بالمرأة وهي
الرتق ، والقرن ، والعفل ، والأفضاء ، والبخر
اخوتي الكرام لنعرف مامعني هذه الاسماء
العذيطة
هي خروج الغائط عند الجماع
الجّبُ
هي قطع الذكر مع الانثيين
والخِصاء
هي سل وقطع الخصيتين
والعُنة
هي صِغر حجم الذكر جداً
والقرن
شيء مثل العظم يبرز في فرج المرأة
والرتق
إنسداد المهبل
والعفل
لحم يبرز في فرج المرأة
والافظاء
إختلاط مجري البول مع المهبل
فهذه العيوب التي قد تُلحق الضرر بين الزوجينولاتحصل بينهما المعاشرة الشرعية الصحيحة ، والمبنية علي المودة والرحمة والحب .....
، فأذا وجدت هذه العيوب عند الزوج أو الزوجة ،حينها سيظهر التنافر بينهم حتي وإن لم يجاهر طرف للطرف الاخر بما يحس...
اي المقصد الشرعي والذي هو تواد وتراحم وحبوأُلفة ، تكون ناقصة وأحيانا معدومة في وجود هذه العيوب ..لأنه حصل تنافر وإشمئزار...
ويغلب علي الطرفين في هذه الحالة هي المجاملةوالنفاق لبعضهم بعض ، . وبهذه الطريقة لايحصل النكاح الشرعي وبناءالاسرة
أما الصفات التي لايُعتد بها في الكفاءة
هي الكفاءة بالنسب ، الغني ، ولا المهنة ، أوالحرفة
فالافريقي الاسود كفؤ للاوربية ، والاسيوي كفؤللامريكية ،والعجمي كفؤ للعربية والعامل والفلاح كفؤ للموظفة ..
فقد قال تعالي:
( وَالْمُؤْمِنُونَوَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِوَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَوَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَعَزِيزٌ حَكِيمٌ { 71 ) التوبة 71
وقال تعالي
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْشُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ( 13 ) الحجرات 13
وفي حديث حبينبا صلي الله عليه وسلم في خطبةالوداع عندما قال
إن الله عز وجل قد أذهب عنكم عُبية الجاهلية...( فخرها ) وفخرها بالاباء ، مؤمن تقي ، وفاجراً شقي ، أنتم بنو آدم ..وآدم منتراب....
من سُنن ابو داود ) )...
وقال أيضاً لبني بياضة
يابني بياضة ..أنكحوا أباهند وأنكحوا إليه ....(ابوداود ) )
وكان ابو هند وأسمه يسار ، ومهنته حجّام ،
حيث كانيُعرف بين الناس بأحتقار مهنة الحجّام ...
وقد زوج النبي صلي الله عليه وسلم ، فاطمة بنتقيس الفهرية ، من اسامة بن زيد مولاه ...وزوج بلال بن رباح من هالة اخت عبد الرحمنبن عوف ...
وزوج أبو حذيفة بنت أخيه الوليد بن عتبة منمولاه سالم .....
عدم الاعتداد بالسن في الكفاءة
فلم يعتد العلماء بالسن في الكفاءة بين الزوجينوهي فارق السن ،
فالصغيركُفء للكبيرة ، والكبيرة كفؤه للصغير ، والصغيرة كفؤه للكبير ....
فقد تزوج الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم خديجةبنت خويلد
رضي اللهعنها
وعمرهخمسة وعشرون سنة وهي اربعين سنة
وتزوج عائشة ( رضي الله عنها ) ودخل بها وعمرهاتسعة سنوات
ملاحظة
الا ان فارق السن ينبغي ان يكون عن علم ورضاالزوجين
ولاينبغي كتمه والتغرير به وقد قال العلماء
يرُد النكاح في هذه الحالات ويتم التفريق بينالزوجين
إذا حدثأن غُرر باحد الزوجين.......
التنازل عن شروط الكفاء :
ولازم في العقود وإستمراره ليس شرطاً لصحته،وعليه فيجوز للمرأة إذا كانت هي صاحبة الحقّ في الكفاءة
ان تتنازل عن حقها وترضي بالشخص الغير الكفؤ ...
مثال علي ذلك:
اذا كان في الزوج عيب من العيوب البدنية والمتقدمذكرها ورضيت به ، وأسقطت حقها ....وكانت ثيباً وليست بكراً ، فليس لوليها الاعتراضعلي رأيها ...
امّا اذا كان الحق في الكفاءة مشتركاً بينالزوجين والولي ، مثل زواج المرأة بفاسق ، فلابد من رضاء الولي والزوجة معاً ...
ولايكفي رضي الزوجة فقط وحدها ....
لان زواجها من فاسق يلحق المعرّة بالولي نفسه ...
مثال علي ذلك :
لو رضيت الزوجة ووليها مثل زواج امرأة من فاسقيُخاف عليها منه ، فأنه يجب علي القاضي رد النكاح وذلك لحق الله تعالي حفاظاً عليالنفوس.....
حق الأم في إختيار الزوج لأبنتها....
هنا في هذه الحالة يحق للأم الاعتراض علي الأباذا اراد تزويج ابنته الموسرة الغنية والتي تملكالمال …. والمرغوب فيها لمن هو اقلمنها ....
، لفقره ، أو عيب في بدنه ....
وتعترض الام كذلك اذا اراد تزويج ابنته لرجل منبلد أخر ، بعيدا عن الام ...
في هذه الحالة لها الحق ان تشكوه الي القاضيلينظر فيما اراد الاب وفيما ارادت الام وايهما علي حق ....
الوقت التي تراعي فيه الكفاءة
والكفاءة المعتمدة والمعترف بها شرعاً ،....
هي ماعليه حال الزوج وقت العقد لا بعده
( اي كفاءة الزوج قبل العقد ) ...
فأذا كان الزوج وقت العقد لاعيب فيه ...وبعد ذلكاصبح فاسقاً ، أو أصابه مرض ....
في هذه الحالة يوجب الخيار ، فليس للزوجة اووليها رد النكاح ، وإنما للزوجة حق رفع الدعوة للضرر الذي اصابها ،....
ليحكمالقاضي لها بالطلاق ، بشرط اذا ثبُت الضرر ....
وإذا تقدم كفؤاًن للمرأة لخطبتها والزواج منها ،فأراد وليها كفؤ وارادت هي كفؤاً اخر ...هنا في هذه الحالة كان الكفؤ الذي اختارتههي أولي بأن يتزوجها ...لانه قريب لدوام العِشرة بينهما
ومن هنا اخوتي الكرام نفهم من شرعنا الحكيموديننا القويم ...
أنه أعطي للمرأة حق في أن لاتُجبر علي امر أوشيء لا ترضاه ...
فأعطاها الحق في الرضي والقبول في كل شيء او رفضه ..
اخوتي الكرام
نتوقف قليلاً في هذه النقطة المهمة والتي تعتبر مناهم النقاط في الزواج والبناء وهي الكفاءة وصفاتها وبعد ان تم توضيحها وشرحها ..
ندخل بأذن الله تعالي في النقطة الرئيسية والمهمةايضا في بداية بناء الاسرة والزواج وهي الخطبة ...
الخِطبة
فنعرّف الخطبة اولا ومن ثم ندخل في محاولة لفهمها ......
وفهم مايترتب عليه الاخذ بها او تركها ...
وهى تقدم الرجل أو وكيله الى المرأة ،أو وليها طالباً الزواج منها،
وهى مندوبة إليه ....
،لانها الوسيلة التى يتم بها التعرف كل من الزوجين على الأخر...
فإنه أي النكاح يعتبر من العقود المهمة
والخطرة والتى لها شأن فى حياة الناس .....
وفى نظر الاسلام ، لأنه عقد يقصد به الإرتباط الدائم مدى الحياة ، ولذلك كان أولى من غيره من العقود بالتحضير له والتمهيد بالخطبة ....
،والتي تتيح لكل الاطراف للتعرف على صفات الطرف الاخر
في الخِلقة والخُلق و العادات والطبائع ، حتى يتم بناء هذا العقد المهم بصورة صحيحة شرعية ومقبولة ......
مندوبات الخطبة
ينُذب لمن توجهت رغبته الى الزواج في عمل مايلي:
( 1 ) أن يتشاور أهل الفضل والخير ،ويطلب منهم أن يشيروا عليه بزوجة صالحة تعينه على دينه ،وتسعده فى ديناه، ...
وكذلك يُنذب للمرأة إن رغبت بالزواج ان تستشير من تثق به فى دينه وفضله وتطلب منه أن يشير عليها بالزواج الصالح ،....
ففى حديث للنبي صلى الله عليه وسلم انه قال:
عندما جاءه معاوية بن ابي سفيان وابا جهم خطباني فقال:
اما أبو جهم فلايضع العصا عن عاتقه ،وأما معاوية فصعلوك ، لامال له ، أنكحي اسامة بن زيد.....رواه مُسلم
ويجب على من أستشير فى شئ من ذلك أن يخبر بما يعرف من الخير أو الشر اقتداء بما قال النبي صلى الله عليه وسلم ....
لفاطمة بنت قيس وهذا لان لا يعد من الغيبة المحرمة
لانه من النصح للمسلمين ..........
عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح ليتزوجها رغبة فى إصلاحه ..
،ففي الصحيح جاءت امرأة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تعرض نفسها ،فقالت :
يارسول الله ، ألك بي حاجة ، فقالت بنت أنس : ما أقل حياءها ، واسوأتاه واسوأتاه ،قال أنس :
هى خير منك ،رغبت في النبي صلى الله عليه وسلم فعرضت عليه نفسها .....رواه البخاري
وكذلك يعرض الرجل ابنته وأخته على أهل الخير ففي الصحيح ان عمر بعدما تأيمت إبنته حفصة من خنيس بن حُذافة السهمي قال:
أتيت عثمان بن عفان فعرضت عليه حفصة ، فقال:
سأنظر في أمري ،فلبث ليالي ثم لقيني ، فقال:
قد بدأ لي ان لا أتزوج في يومي هذا ،قال:
عمر : فلقيت ابوبكر الصديق ، فقلت : إن شئت زوجتك حفصة بنت عمر ،فصمت ابو بكر، فلم يرجع إلى شيئا ، وكنت أوجد عليه من على عثمان ، فلبثت ليالي ، ثم خطبها رسول الله صلى عليه وسلم فأكحتها إياه فلقيني أبو بكر ، فقال:
لقد وجدت فقلت نعم ، قال ابو بكر:
فإنه لم يمنعني ان ارجع إليك فبما عرضت علىّ إلا اني كنت قد علمت رسول الله عليه وسلم قد ذكرها فلم اكن الأ فشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولو تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلتها ....رواه بخاري
( 2) يُنذب ، يطلب الخاطب فى المرأة أول مايطلب الدين و لابأس ان يراعي باقى الاوصاف الاخرى التي تُنكح من أجلها المرأة... ففي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ان قال:
تُنكح المرأة لأربع ، مالها ولحّسبِها،ولجمالها ولدينها فإن لم تجد فأظفر بذات الدين تربت يداك .... رواه بخاري فنلاحظ اخوتي الكرام من هذا الحديث الشريف .....
ان فيه اخبار لاهواء الناس ورغابتهم ، ففي العادة يسعى الناس امام المال والجمال والحسب والنسب واخر مايهتمون بيه هو الدين. فأراد الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم ، إرشادهم الي أن آخر مطلبهم وهو الدين ، فمن هنا يجب ان يكون اول مطلبهم هو الدين وليس اخر ما يطلبون وما يشترطون علي الخاطب .... فقال: فأظفر بذات الدين تَرِبتْ يداك ..... اما من ناحية الجمال ، فلا شك في انه مهم ، وليس رئيسياً ،...
وتأتي اهميته ، لان جمال المرأة اعون ( يعين )...
علي إحصان الزوج وغض بصره عن غيرها ...
وأيضا لوجود الحسب والنسب ، والاصل أيضاً مهم...
لانه يعين علي فعل الخير ، ومساعدت الناس .....
ولكن يجب ان لاتكون هذه الصفات علي حساب الدين والتقوي ، فان كانت كذلك .... فلاخير في الجمال ولا الحسب والنسب ولا المال ..
.فالمفترض ان يكون أن تطلب المرأة ووليها صاحب الدين وتجعله الشرط الاساسي ومن ثُم المال والحسب والنسب...
والعلة في إختيار الدين إخوتي الكرام
هو الصلاح والتقوي وبناء اسرة سليمة وإحفاد ،فيحصد الانسان ماحرثه الا مازرع ، أن زرع الدين ، وجد الصلاح وإن زرع الجاه والمال والجمال ،
فحصد الفتنة والفساد ،.....
ما لم يكن مقرونا بالدين ...
يُندب نكاح المرأة البكر ( 3 )
فقد حض النبي صلي الله عليه وسلم ، علي نكاح الابكار ،....
فقد ورد في بعض الاثار ،.... اأنهُن أطيب أفواها وأنتق أرحاما ( انظف ) وأطيب اخلاقاً .....
فبالنسة للاخلاق لايعني ان من غير البكر هي ليست لها اخلاق ...
فليس هذا المقصود ، فالمقصود هو ان البكر تتربي علي سلوك الرجل فقد اتته من بيت ابيها متخلقة بأخلاق اهلها ، .....
وحينما تصل الي بيت زوجها تكون مهيئة للتعلم في كل شيء
فمن هنا قال وأطيب اخلاقاً ...
ففي الصحيح من حديث جابر انه قال: تزوجت إمراة علي عهد النبي صلي الله عليه وسلم ، فلقيني الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم ، فقال : أبكر أم ثيب.....؟
فقلت : ثيب يارسول الله ، فقال :
هلا بكراً تلاعبها وتلاعبك ، قلت:
كُن لي إخوات ، وخشيت ان تدخل بيني وبينهم ، قال فذاك اذاً
( أي معك حق في مافعلت ، من أنك تزوجت ثيب ) ...رواه مسلم
وقال أيضاً : تزوجوا الودود الولود ، فأني مُكاثر بكم الامم ...
نظر الخاطب الي المخطوبة ( 4 )
فقد حدد الشارع الحكيم ( التشريع الاسلامي ) على ان يتم عقد النكاح على وجه في غاية الاطمئنان والرضا ، فأذن للخاطب ان يرعى المخطوبة ...
،ففي الصحيح عن ابي هريرة قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل ، فأخبره انه تزوج امرأة من الانصار ، فقال له رسول الله عليه وسلم :
أنظرت اليها ...؟ قال: لا ، قال:
فاذهب فأنظر إليها ، فإن في أعين الانصار شيئا ...رواه مسلم
وفي حديث المغيرة بن شعبه ،... انه خطب إمراة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : انظر إليها ، فإن ذلك أحري ان يؤدم بينكم ..... رواه الترمذي
ماينظر إليه الخاطب من المخطوبة
فا المباح للخاطب هو النظر للمخطوبة هو الوجه و الكفين فقط اما الوجه فلمعرفة الوضاءة والجمال ،....
واما الكفان فلمعرفة ليونة البدن وخصوبته ،....
ولا يقال ان الوجه والكفين ليسا بعورة وانه يجوز النظر إليهما للخاطب و لغيرة ، وبذلك لم يتميز الخاطب عن غيرة بشيئ لا يقال ذلك.......
فإن الخاطب متميز عن غيره من حيث ان يبيح له ا ن ينظر الى الوجه والكفين نظر للتفحص لا اختبار للجمال....
ولو صدر مثل هذا النظر لغير الخاطب لأصبح إثماً ......
وايضاً لا يجوز للخاطب ان ينظر للمخطوبة نظرة الشهوة ولذة ..
و الإ لكان ذلك هو أثماً ايضاً......
ويجوز للخاطب ان يوكل رجل أو امرأة لتنظر الى الوجه لمخطوبته و كفيها نيابة عنه ، ويجوز للوكيل إن كانت امرأة ان تنظر الى أكثر من ذلك من الوجه والكفين ففي حديث أنس (رضي الله عليه) ان النبي صلى الله عليه وسلم ...
ارسل ام سليم الي جارية،فقال : شُمي عوارضها وانظري الى عرقوبها ( صححه الحاكم وأقره الذهبي)
العوارض : الاسنان بين الثنايا والاضراس
العرقوب: العصب المشدود في مؤخرة القدم فأن كان بارزاً يدل علي نحافة الجسم ، وإن كان غير بارز، يدل علي إمتلائه وخصوبته ......
النظر إلي المخطوبة دون علم منها
يُكره للخاطب ان ينظر إلي مخطوبته بدون علما أو علم وليها ، لئلا يتخذ أهل الفساد ، والمتسكعون ذلك وسيلة للنظر إلي محارم الناس .....
،بحجة أنهم خُطاب ....
لايجوز للخاطب ان يختلي بمخطوبته ..
يقول الشارع الحكيم بعدم جواز اختلاط الخاطب بمخطوبته وينفرد بها بدون محرم ، سوي في بيتها أو في سيارة أو في شارع ....
لان المخطوبة إليه قبل النكاح ...تعد اجنبية عليه ،...
فلم تصبح وتصير زوجته بعد، ....
فلا تزال مُحرمة عليه ، حُرمة غيرها من النساء الاباعد ....
ففي الصحيح من حديث أن عباس ( رضي الله عنه ) عن النبي صلي الله عليه وسلم قال:
لايخلون رجل وإمراة الا مع ذي محرم ......(رواه البخاري ) )
وقال: لايخلون رجل بامراة الا كان الشيطان ثالثهما...( الترمذي ) )
( 5 ) الخطبة ووقتها
يُندب أن تكون الخطبة مختصرة مشتملة علي :
( أ ( حمد الله تعالي
( ب ( الشهادة
( ج ( الصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم
فيبتدئ الخاطب أو وليه ، بان يقول
الحمد الله والصلاة والسلام علي رسول الله ...قال تعالي:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا {70}الاحزاب 70
وقال ايضاً :
{ { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا {1} النساء 1
( 6 ) أعلان الخطبة
وأعلان الخطبة يعتبر عكس إعلان الزواج ...
.فالمستحب في الخطبة هو إسرارها ( إخفائها ) ، وذلك خشية الافساد والحسد
بالاضافة علي مافيه من تكاليف تُرهق أسرة الفتاة وأسرة الشاب فتعتبر هذه الامور مخالفة لسنة النكاح ....
امّا الزفاف....فلابد من إشهاره والاعلان عنه ، ليعلم الناس أمر زواجهما ....
( 7 ) خروج الفتاة لخطيبها ....
ومن الامور إخوتي الكرام والتي ظهرت وساهمت مساهمة فعالة في إفساد وفسخ الخطوبة بين الفتاة والشاب ..
هو خروجها لخطيبها ، والاختلاط به وكأنه أصبح زوجها وتلبيس بعضهم بعض بما يسمي ( الدبلة ) وتبادل القُبل ....
لانهم دخلوا في الحرام ..
.لان هذا منافي للشرع ولتعاليم الدين .. لانها لازالت محرمة عليه ، حتي يوم العُرس أو كما يُقال(كتب الكتاب والدخلة )
لان المشاكل والامور التي حدثت قبل الزفاف كانت في ايام الخطبة ،
فتُحدث هذه المشاكل والاحتكاكات بين الطرفين فيتم فسخ الخطبة ،...
عندها تُعرف البنت التي فُسخت خطبتها بأن هنا سبب وجيه إستدعي فسخ خطوبتها ، فتكثر الاشاعات والتلفيقات وتأليف أسباب الفسخ ،...
حتي يصل الي مرحلة اتهامها في شرفها مع خطيبها المفسوخ خطوبته عليها... وأحيانا يحدث من جراء ذلك ان يختلوا ببعضهم بعض ، فتتم الخلوة ، بحجة أنها زوجته ويحل له التمتع بها ...
والصحيح انها غريبة عنه ولا تحل له..
ولكن للاسف الشديد هذا مايحدث ... فينتقل الشاب من فتاة الي اخري وهكذا....
( 8 ) لبس الدبلة للرجل
وقد أعتاد الناس في مجتماعاتنا المختلفة العربية المسلمة ، ان يلبس الرجل عند الزواج ( الدبلة ) أو ( المحبس ) أو ( الخاتم ) للرجل ....
ففي الاصل لبس الدبلة للرجل لابأس به ومسموح ...
ولكن بشرط عدم لبس المصنوع من الذهب ، فأن الذهب قد حُرم علي الرجال وكذلك الحرير ، سوي من ربطاط العُنق او القمصان المصنوعة من الحرير ... فقد قال الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم :
حرام علي ذكور امتي لبس الحرير والذهب ...حلال لإناثهم ..
( رواه الترمذي ) ....
اما بالنسبة للنساء ، مسموح لهُن ذلك...
( 9 ) المرأة التي تُحرم خطبتها
كما هو معلوم فأن الخطبة هي مقدمة إلي النكاح ، ولذا من القاعدة الشرعية ،.... .ان من لايجوز نكاحها ...لاتجوز خطبتها...
وقد تكون خطبة المرأة ممنوعة ، لا لحُرمة نكاحها ، بل لأمر أخر عارض ، وفيما يلي بيان وتبيان من تُحرم خطبتهُن من النساء..
( أ ( اللاتي يُحرّم نكاحهُن
ويكون ذلك بسبب الولادة أو الرضاعة أو المصاهرة ، أو بسبب عارض
فبالولادة ...يعني الامر التحريم في نكاحها
والرضاعة ...ايضا تعني الامرأيضاَ
أو المصاهره ...وتعني ام الزوجة ...
أو باسباب عارضة ....تزول بزوال السبب ومنها ، نكاح اخت الزوجة أو المعتدة والتي في شهر عدتها ) )...
حيث قال تعالي:
( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا 23 ) } النساء 23
وفي الحديث الشريف الصحيح قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
يحرم من الرضاعة مايحرم من الولادة ... ( رواه مُسلم )...
( ب ) المرأة المخطوبة ....
فلا يجوز خِطبة إمرأة مخطوبة لرجل آخر ...
اذا حصل الرضا والقبول ، حتي وإن لم يُدفع الصداق .....
إلا اذا كان فاسقاً ....والثاني صالحاً ،.....
في هذه الحالة فقط يجوز ان يخطب الرجل إمراة مخطوبة لرجل آخر...
.فيجوز ذلك ، حرصاً علي مصلحة الدين ، ولكن الشرط الاساسي هو رضا الولي إذا كانت المخطوبة مُجبرة ، فأذا لم تكن مُجبرة فإنه يُعتد ( يؤخذ ) . برضاها وقبولها .....لا رضي أمها أو أبيها أو وليها .....
ففي الصحيح عن النبي صلي الالله عليه وسلم قال:
لايبيع الرجل علي بيعة أخيه ولايخطب علي خِطبة أخيه إلاّ أن يأذن له ......
( رواه مُسلم...)
( ج ) والفاسق ليست له أُخوة مُحترمة
وتم جواز والسماح لخطبة علي خطبة الغير...
فقط إذا لم يحصل الرضا وركون ( القبول ) )
لحديث فاطمة بنت قيس ، حيث أخبرت النبي صلي الله عليه وسلم ، أنه خطبها معاوية ، وأبو جهم ، فأمرها صلي الله عليه وسلم ان تخطب رجل آخر غيرهما ، وهو أسامة بن زيد بن الحارثة ....
د ) الخاطب للغير يخطب لنفسه ....)
يجوزللخاطب للغير أن يخطب المرأة لنفسه،....
اذا بدت له فيها رغبة بعد ان يخطبها لغيره،....
وقد فعل ذلك عمر رضى الله عنه ،حيث طلب من الجرير بن عبد الله البحلى أن يخطب له امرأة من قبيلة دوس ،ثم ساله مروان بن الحكم ، بعد ذلك أن يخطبها عليه ،ثم سأله بعد ذلك عبد الله بن عمر ان يخطبها عليه (لنفسه)
فدخل عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) فسلم وبعد أن جلس حمد الله وأثنى عليه وصلي على النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ثم قال :
ان جرير بن عبد الله البحلي يخطب فلانة ، وهو سيد اهل الشرف ومروان بن الحكم يخطبها وهو سيد شباب قريش ، وعبد الله بن عمر يخطبها وهو ممن قد علمتم وعمر بن الخطاب يخطبها .....
فكشفت المرأة عن سترها وقالت:
أجادٌ امير المؤمنين ....؟
هل تعني ما تقول بشأن خطبتك لي .....؟
قال عمر : نعم
قالت : قد زوّجت يا أمير المؤمنين ، فتزوجها فأنجبت له ولدين....
وهذا اخوتي الكرام بشرط موافقة المخطوبة او ليها ........
نكاح المخطوبة للغير
من خطب امرأة على خطبة أخيه بعد الاتفاق بركونها الى الخاطب الاول
( أي موافقتها علي خطبتها للخطيب الاول ) ،....
هنا حُرمت خطبة الثاني ، واذا عقد عليها ، ندُب فسخ نكاحه
المرأة التى تٌكره خطبتها
تكره خطبة المرأة في هذه الحالات هي:
( 1 ) المرأة المُحرمة بالحج او العمرة ،وقت إحرامها
ففي الصحيح ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لا ينكح المُحرم ولا ينكح ولا يخطب .....رواه المسلم
وقد قال العلماء بأن الكراهية كراهية ننزيل وليست تحريم....
( 2 ) خطبة المرأة الزانية ونكاحها
تُكره خطبة المرأة الزانية ونكاحها اذا شاع واشتهرت بالزنا ولم لم يثبت عليها ، لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن نكاح الزانية ....
ففي حديث عمرو بن شعيب عن ابيه جده:
ان مرثد بن أبي مرثد، كان يحمل الاساري بمكة وكان بمكة (بغي) مشهورة يقال لها عناق ، وكانت صديقته:
قال: جئت الرسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يارسول الله ....
أأنكح عناق فسكت النبي (صلى الله عليه وسلم ) عني ، ..
فنزلت الايات
:

( الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) النور 3
فداعاني ،فقرأها علّي وقال: لا تنكحها (رواه ابو داود )
وهذه المراة كانت كافرة ، اما الزنية المسلمة فإن العقد عليها مكروه ولكنه صحيح لايفسخ وكذلك يكره للمرأة ان تنكح الرجل الزاني ...
.ونُدب فراق الزانية بعد الزواج منها ، حفاظا على الاعراض ،...
لحديث إبن عباس قال:
جاء رجل الى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فقال:
أن عندي إمرأة هي من احب الناس إلّي وهى لا تمنع يد لامس ، قال: طلقها ، قال: لا اصبر عليها ، قال : استمتع بها ....:
عقد النكاح ووقته ومكانه
( أ ) وقت النكاح
جاء عن عائشة ( رضي الله عنها ) انها قالت :
تزوجني رسول الله صلي الله عليه وسلم في شوال ، وبُني بي في شوال ، وكانت عائشة تستحب ان يُبني نسائها في شوال .....( رواه الترمذي )
ولكن لايمنع في ان يتم البناء ( عقد النكاح ، الزواج ) في أوقات مختلفة طوال العام ، وما تم سرد وذكرهذا الحديث الا من باب الاستحباب فقط
( مكان عقد النكاح )
يُندب عقد النكاح في المسجد ، لان النكاح قٌربة لله ، والمساجد هي محل القربات لله ، وهو اولي من عقده في النوادي والصالات والفنادق ....
ففي اقامة عقد النكاح في هذه الاماكن يجعل التباري والتنافس علي الاسراف والبذخ والمصاريف الزائدة
والتي من شأنها تُرهق اهل الخطيبة وأهل الخطيب
.....

وفي حديث روته عائشة ( رضي الله عنها )
عن النبي صلي الله عليه وسلم ، أنها قالت :
أعلنوا النكاح ، واجعلوه في المساجد ، وأضربوا عليه بالدفوف ...
( رواه الترمذي)
ولكن بشرط المحافظة علي نظافة المسجد ومراعاة حُرماته وحقوقه ....
صفات عقد النكاح ( كتب الكتاب )
يستحب دعوة اهل الفضل لحضور عقد النكاح ، وإشهادهم عليه ،
فيحضر الزوج او وكيله ، وولي الزوجة ، ويُستحب ان تبدأ الخطبة عند العقد ، فيبدأ ولي الزوجة .....
وذلك بأن يحمد الله تعالي ويثني عليه ويصلي ويسلم علي نبيه
:صلي الله عليه وسلم ...ويقرأ آية من القرآن الكريم ،
ثم يقول امام الشهود
:

اما بعد فقد زوجت فلانة مُجبرتي أو موكلتي بكذا وكذا ....
من الصداق علي سنة الله ورسوله ، وصلي الله علي
سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم تسلميا كثراً
.....

ثُم يخطب الزوج او وكيله ، فيحمد الله تعالي كذلك ويصلي علي رسوله صلي الله عليه وسلم ، ويقرأ آية من القرآن الكريم ،
ثُم يقول
:

اما بعد فقد قبلت النكاح لنفسي او لموكلتي بالصداّق المذكور
علي سنة الله ورسوله صلي الله عليه وسلم

ففي حديث عبد الله بن مسعود ( رضي الله عنه ) قال:
علمّنا الرسول صلي الله عليه وسلم خُطبة الحاجة :
أن الحمد الله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ به من شرور أنفسنا ، من يهديه الله فلا مُضل له ، ومن يُضلل فلا هادي له ، وأشهد ان لا إله الا الله لاشريك له ، وأشهد ان محمد عبده ورسوله .....( من سنن ابي داود )
الصداق ...
والصداق اخوتي الكرام هو:
ماتستحقه الزوجة من الزوج بسبب النكاح ، ويسمي مهراً ،ونِحلة ، وحِباء ، وفريضة ، وصدُقة ، وطولاً ، وعُقرا ...
وقد فرضه الله سبحانه وتعالي علي الازواج فقال:
( وآتوا النساء .....) النساء 4
وقال
( فما أستمتعتم به......) النساء
وحكمة مشروعيته ( اي الصداق )
أن يبذله للمرأة علامة علي صدق رغبته فيها وتكريما لها ، وفيه ايضا تعظيما لأمر النكاح وإعلاء شأنه ، فلا يُقدم عليه الا من كان جاداَ وصادقاً في طلبه ، مستعداَ لدفع المهر من اجله ..
وقد وجعل الله سبحانه وتعالي الصداق للنساء علي الازواج
دون العكس ، ليكنون ذلك موافقة وتوافق طبيعي لطبيعة الاشياء ...
.ومناسبا ايضا لوضيفة كل من الرجل والمرأة ، ففطرة المرأة هي:
رقة ونعومة ، وعاطفة وحنان وتربية اولاد ورعاية بيت وأنس زوج ....
وفطرة الرجل هي :
القوة والخشونة والجلد ، وقدرة علي المشاق ،
والقيام بمختلف الاعمال ،
.....

لذلك اُنيطت به مسئولية الكسب وتحصيل المعاش ...
ولو جُعل المهر علي الزوجات للرجال ....
كما يحصل في بعض الدول ومنها الهند والدول المجاورة لها .....
لأدي ذلك لأرهاق المرأة ، بتكليفها ما لا تطيق من الاعمال لتحصيل مهر لتدفعه للزوج ...فتسعي لتحصيل الاموال وبطرق غير شرعية ...
ففي هذه الحالة قد اُمتهنت كرامتها وشرفها كله لأجل المهر
الذي ستقدمه لزوجها
..

ولكن الله سبحانه وتعالي في هذا الدين القويم جعل المهر
من إختصاص الرجل

....للمرأة لتبقي المرأة كالدُرة المكنونة ...
محفوظة حتي ياتي هو فياخذها
....

اقل الصداق وأكثره
فمعضم العلماء والجمهور قالوا لا حد معين لأقل مهر ...
يعني لم يحددوا اقل قيمة في المهر....
وان النكاح يجوز بالمهر مهما كان قليل ،
ففي المؤطأ للامام مالك من حديث سهيل بن سعد ان
رسول الله صلي الله عليه وسلم ، جاءته إمرأة فقالت
:

اني قد وهبت نفسي لك ، فقامت قياماً طويلاً
( انتظرت رده طويلاً ) فقام رجل فقال:
زوجنيها يارسول الله إن لم تكن لك بها حاجة ..؟

فقال الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم : هل عندك من الصداق شيء ...فقال: ماعندي الا إزاري هذا ...
فقال الرسول صلي الله عليه وسلم :

هل معك من القرآن شيء ...؟
قال الرجل: نعم ، معي سورة كذا وسورة كذا ، وسوة كذا....
فقال له الرسول صلي الله عليه وسلم :
قد انكحتك بما معك من القرآن ......( رواه البخاري )
المغالات في المهور وتكاليف الزواج .....
ففي هذا الوقت والزمان للاسف الشديد ، أصبح التنافس في المغالات في المهور والتشدد فيه هو السيمة الرئيسية لمعضم العائلات العربية والاسلامية ، حتي وصل ببعض المجتمعات العربية ان وضعت قوانين وضوابط جعلوها مقياس للتفاخر فيما بينهم ،
فأنجر خلفهم حتي الذي لايستطيع حتي توفير قوت يومه من الفقراء
...

فالغني يستطيع توفير قائمة الشروط
والطلبات كمهر للذي يريد ان يتم الاقتران بها ...
اما الفقير فأصبح مُجبر علي توفير ما يُطلب منه ،
فيسعي بشتي الطرق والوسائل لمجارات الغني والتفاخر مثله
...

وقد نجد ولي امر البنت يتشدد في طلب المهر كما يريده هو وكما تريده نفسه ونفس عائلته ليظهروا للجميع انهم اهل لأن يتم الدفع لها اي لأبنته ماغلاء ثمنه وخف وزنه ، لأثبات ان لها قيمة
وليست ممن لايقيمة لهن
...

ففي اعتقاده ان قيمة البنت فيه مايطلب من مال ومجوهرات باهضة الثمن فقط ....ففي الواقع قيمتها في مدي تربيته لها
وما مدي دينها وحصانة نفسها
....

وللاسف لاينثني ابدا لطلب المتدخلين الوسطاء في التخفيف علي الزوج كاهل الشروط والمطالب التعجيزية ...
فكما يقولون ( يركب رأسه ) ويرفظ اي تنازل ...
وكأن الامر مقدس عنده ...ففي الوقت نفسه تراه مقصر في العبادات ،

اما مطلبه في انهاك الخاطب لاتقصير فيه ويرفض التنازل ابدا ...
فتراه يتنازل ويتساهل في امور عبادته من صيام وحج وزكاة وصلاة ...
اما المهر فهو من الممنوعات التي يمكن التنازل عنها
وتصرفه هذا يترتب عليه امور ومشاكل اهما :
( 1 ) انه كلما زاد في التكاليف المقترنة بالزواج
قلّ القادرون علي الزواج وبناء اُسر ....
وبالتالي يؤدي الي عزوف الشباب عن الزواج وحرمان البنات
من بناء اُسر وبيوت وتكوين اطفال ...
فينتشر الفساد وأستبدال حياة الاستقرار للطرفين
بطرق غير شرعية في التخفيف من نقصهم في عدم الاستطاعة للزواج والاستقرار ...فيدخلون في مداخل سيئة من استهتار للقيم والاخلاق ...
ومن هنا تبدأ عملية البحث عن الحل لهؤلاء الشباب .....
وبعدها يفسد المجتمع ...
( 2 ) تكاليف هذه المبالغ الطائلة في المهور للاسر ،
يترتب عليه كثرة الديون وإرهاقهم في مالا يستطيعون وما لايطيقون ، فتنعكس اثارها علي الزوجين ...

فيبدأ التفكير من اولي ايامهم في كيفية سداد الدين ، فيكون ذلك علي حساب سعادتهم وفرحهم بالزواج ....
فتكثر المشاكل بينهم في طريقة الانفاق والعمل علي ترتيب
اولويات البيت والحاجيات الاساسية
.....

العادات في الاعراس
ومن ضمن العادات المذمومة والغيرقابلة للتصديق
هي الصرف الزائد المبالغ فيه مما يصل للتبذير والفساد ويترتب عليه جملة من المفاسد تاكل كل مدخرات واموال العروسين والاسرتين وهذه المنافذ هي:
( 1 ) الحفلات في الفنادق والصالات
ولو تكلمنا اخوتي الكرام عن هذا الامر من ناحية شرعية ....
لقلنا ان وجود النساء في هذه الحفلات المقامة في الصالات والفنادق هي مدخل من مداخل الاعيب وحيل الشيطان الرجيم ، ......
سوي في الاسراف والزائد او في الاختلاط المنهي عنه شرعيا او التعري الفاضح وإستعراض الامكانيات الجسدية بين المجتمعين في هذا الحفلات ....
حتي اصبح التعري بين النساء سمة من سمات هذه الحفلات الماجنة ،....
بالاضافة لوجود الخدم من الرجال لتقديم الوجبات والمشروبات ،
وأحيانا تدخل فيها المشروبات الروحية المحرمة

كل ذلك اخوتي الكرام يساهم في انتشار الرذيلة والفساد بين العائلات ...
اما بالنسبة للزوج والزوجة فالأمرا اشنع ...

بأفتتاح حياتهما الزوجية المراذل والاسفاف والتعري ...
فعوضا عن ان تكون بدايتهما هي بناء اسرة مسلمة محافظة ملتزمة....
تبدأ حياتهما بالنظر المحرم والاختلاط ، وأيضاُ بأرهاق نفسيهما بالديون والاحتيال والابتزاز من قبل الدائنين ....
فأي حياة ينتتظرون بعدها......؟

( 2 ) من ضمن المفاسد التي تحدث في هذه الحفلات ، هي انتشار الفاحشة والفضائح ، حتي وإن لم يدخلها الرجال ...
فكيف تكون ذلك ....؟
تكون بأسحلة اخري وهي النساء ،....
فهن من يقمن بمساعدة الرجال في الاطلاع علي مايحدث داخل الصالات من تعري في اللباس والرقص المثير للغرائز ،....
فيتم تصوريهن وتوزيع صورهن علي الرجال
ومن هنا تبدأ سلسلة من الفضائح والابتزازات وهتك الاعراض وتدمير الاسر والعائلات، بنشر صورهن علي شبكة ( الانتر نت )
وهذه الحالات منتشرة جداً بين اوساط الشباب ....

فيتسائل البعض كيف وصلت هذه الصور وهذه الخلاعات اليهم وهم لم يدخلوا للصلات والفنادق ...
نقول النساء من اوصل لهم كل ذلك وهُن المأجورات بالمال
لقاء تصوير الاخريات وهن في وضع راقص مشين...
وكم من بنات رضخن للابتزاز بصور تم التقاطها لهن في مناسبات والافراح في الصالات والفنادق ...
فدخلوا في مساومات ضاع الشرف فيها
....

( 3 ) وجود الفرق الموسيقية
هذه المشكلة انتشرت في بعض الدول العربية بشكل غير طيبعي ولا مستساغ وأصبح التظاهر بها من سيمات الرقي والغني والفاحش بين العائلات وما مقدار قدرتهن علي جلب المطربين والراقصين والراقصات بأبهض الاثمان ...
فيبدأ الاختلاط مرة اخري الرجال بالنساء فيختلط الحابل بالنابل بالرقص الماجن والخلاعة المخجلة ...
وهناك من يتحايل علي الشرع فيجعل فرق خاصة للنساء
واخري خاصة للرجال بحجة عدم الاختلاط
...

ويكون اعضاء هذه الفرق من الرجال ...فكيف يكون ذلك ..؟
وحجتهم في ذلك هو إعلان النكاح...!!!!!
فالمحاذير الشرعية هي ان لامانع من وجود من يغني وينشد للعروس فقط مع وجود الحشمة والاحتشام ...
فهذا لايمنعه الشرع الاسلامي
...

اما الاختلاط وأستعمال اغاني في مكبرات الصوت وبكلام ماجن مثير للشهوة وتوصيف لأجساد النساء.....
فهذا منهي عنه نهائيا

زيادة علي ذلك كله هو المبالغ الطائلة للفرق الموسيقية التي تزيد من ثقل الديون والاسراف علي الاسرة الجديدة
وأيضا للازعاج الذي يسببه هذا الامر بين الاسر المجاورة وعدم احترام ابسط حقوق الجار واحيانا يكون هناك مرضي وكبار في السن ......
( 4 ) التصوير
ومن العادات السيئة الذميمة والتي انتشرت انتشار النار في الهشيم هي التصوير ...فمن ضمن المساوي التي تحدث في الاحتفالات في الصالات والفنادق هو دخول المصورين او المصورات ويتم التقاط الصور التذكارية للعروسين واقاربهما وللحضور ايضا
وطبعا تكون العروس في ابهي حُله لها

وبكامل زينتها وتعريها في لباسها المعروف ( فستان العرس )
لتؤخذ لها صور شبه عارية والمكشوف من جميع جهات جسدها
والذي لايستره شيء سوي قماش رقيق وشفاف يظهر ما المستور
وزيادة علي ذلك تجرأ بعض الرجال والمبالغة في تخليد ذكري زواجه وتصوير كل شيء بينه وبين زوجته للذكري كما يدعي ..
.فتنتشر بين العائلات وتقع في ايدي الاثيمين وتبدأ مرحلة كما قلنا من قبل مرحلة المساومة للزوج والزوجة ....
فتنتج مشاكل وهموم وفضائح لاحصر لها وتكون نتائجها الطلاق والانفصال وتشرد الاسر وزد علي ذلك انتشار الموبقات والفساد والخلاعة

فلا حجة للزوج او الزوجة لتخليد ذكري زواجهم في هذه الحالة الا ان تكون الصور تحت ضوابط خاصة جدا جدا
ومن اطراف الزوجة او الزوج ويكون وهذا هو المهم احترام الذوق العام من لباس غير عاري وغير مبتذل
وعدم وجود الرقص الخلاعي ولا التعري .....

ولا الاختلاط ...
( 5 ) استعراض الحُلي
ومن ضمن العادات المذمومة الاخري في هذه المناسبات وفي الجلسات النسائية في الاعراس ، إستعراض كل ماتملك من مصاغ ومجوهرات ثمينة فمن هي التي تملك اكثر من الاخري والاجمل والاغلي ...
وهنا اخوتي تظهر وتطفوا علي السطح مشكلة جديدة للنساء اللاواتي لايملكن الذهب ، نظراً لظروفهن المالية
فتبدأ التحاور والنقاش والاكثار من الطلبات في توفير ماتملكة فلانه وفلانه ..... هنا يضطر الزوج ان يوفر النواقص بأي وسيلة ،
سوي بالدين او الاحتيال وأحيانا بالسرقة .....
لأسكات زوجته والهرب من لسانها
....

كل هذا يحدث في صالات الافراح ومناسباتها ...
من استعراض الملابس الباهضة الثمن والفقيرة في الستر وفي المساغ والحُلي ...فتبدأ أيضا عملية الخيلاء والتغنج بين النساء
واستعراض في الملابس

وماتحتوي عليه من مساغ وكل شيء
...فتكثر المفاسد التي نهي عنها الشرع ونبه عليها كما قال تعالي :
{وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ
كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ { 18
} لقمان 18

( 6 ) سوق الرقيق الحديث الذي يحدث في مناسبات الافراح
ومن ضمن المفاسد ايضاً كما قلنا من قبل هو اختلاط نساء العائلات مع بعض وهذا لابأس به لو توفرت الضوابط الشرعية في مثل هذه المناسبات ولكن الذي يحدث امر اخر وهو تكون سوق للرقيق بكل معني الكلمة ...
اي تبدأ كل عائلة بعرض بناتها وإلباسهُن افخر الثياب وأجملها وأكثرها انكشافاً وتعرياً مع وجود الاصباغ والزينة الكاملة لهُن ...
وذلك كله للفت انظار العائلات الاخري طمعاً في التقدم لخطبة بناتها ....
والفساد هنا يأتي في تعليم البنات الصغيرات في السن اصول التغنج والدلال والتفسخ وسُبل وطرق التبرج والعري ....
واستعمال الاسلحة الانثوية لتصيد الرجال
ونلاحظ اخوتي الكرام بأن هذه العائلات فتحن من دون ان يشعروا باباً لايمكن اغلاقه وهو خدش حياء الفتيات الصغيرات بتعليمهُن كيف يتم اصطياد الرجال وكيفية التغنج والتعري واستعراض الامكانات والاسلحة
وهنا تكمن المفاسد من بادايتها
فتبدأ البنت بتعلم الدروس بدايةً من الحفلات للأعراس في المجتمعات النسائية ...فتتطور دروسها وهنا تبدأ البنت التي خُدش حيائها في تغيرها ودخولها لعوالم لايعلم الا الله بها ......
المفاسدالتي تترتب علي العادات
المتبعة في مناسبات الاعراس ،
والتي اصبحت للاسف من الامور الشائعة
والمتداولة ، حتي وان ظهرت مفاسدها ونتائجهاللعيان ، ومع ذلك تمكن من لا عقل له ان يجعل من هذا المفاسد قانون وصراط لاتحيدعنه المجتمعات العربية الاسلامية ( الا مارحم ربي )
وقد ساهمت هذه المفاسد في افساد وتشوية الرسالة
النظيفةالمراد بها الزواج وبناء الاسرة
وقد تم ذكر جملة من هذه المفاسد وتم ايضاححيثياتها وخطرها علي المجتمع وعلي العائلة الجديدة التي ستتكون
والحمد الله تعالي علي فضله ..
.فسنواصل بقية الموضوع في هذا الجزء
الرابع
لتعم الفائدة وليكونالمسلم او المسلمة المقبله علي انشاء بيت جديد.....
علي دراية تامة وشاملة بما لهموما عليهم.....
فنبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي رسول الله ...

توقفنا في النقطة السادسة منالمفاسد ...في الجزء الثالث ...
التي تحدث في مناسبات الاعراس ...ونواصل بقية شرحالمفاسد ...
ونأتي اخوتي واخواتي الكرام للنقطة المهمة جداً والتيكانت فيما سبق من النقاط التي لايمكن بحال من الاحوال ان يتم نقاشها اطلاقاً اوالبحث عن تفسيرات لتركها
لانها من الاساسيات التي امرنا بها اللهسبحانه وتعالي .
وليس التي امرتنا بها زوجاتنا واهلناوالمقربين لنا في تركها ...وعدم الاهتمام بها وتأجيلها الي مابعد العرس والزفة
( 7 ) ترك الصلاة
وهو ترك الصلاة والمفروضة يوم الزفاف ....
سوي للزوج او الزوجة ...فكثيراً من الاحياناثناء الحفلات المقامة للزفاف
وهذ يحدث كثيراً ولا مبالغة فيه .
.وهو ترك الصلاة او تأجيلها الي فترة انتهاءالزفاف
والاسباب التي يقولها من يفعل ذلك سوي من الزوجةاو الزوج هي الاتي
فالزوجة اثناء استعدادها للزفاف تتوقف نشطاتها كلها فيالبيت الا من امر واحد وهو الاستعداد

الكامل للاعداد للحفل
وبالطبيعي يترتب عليه الزينة المبالغ فيها
وتخشبها في صالات الزينة طوال اليوم ....
فيقولون لاوقت لدينا للصلاة وبالتحديد الوضوء....لانهكما تتدعي العروس ان زينتها واصباغها تفسد ان توضأت لكل صلاة وبالتالي يصعب ارجاعالاصباغ والمواد الكيماوية للوجه واليدين ...
وبالتالي للاسف تفضّل هذه العروس أي الزوجة الجديدةان تؤخر الصلاة
الي حين وربما لليوم الذي يليه....
بحجج واهية مغضبة لله وللرسول صلي الله عليه وسلم ....
وفي هذه الحالة يكون التعمد بالترك والتأجيل هو الفعلي..... أي تعمداً ....

وهذا يعني بداية حياة جديدة ليسبالبركة والحفظ والستر من الله ....
.والتبركبالقرآن والصلاة والاعمال الصالحة.....
اما الذي يحصل هو التبرك بغضب الله ورمي كل ما من شأنهان يفيد وييسر مرور ذلك اليوم وتلك الليلة...
بسلام وامن وسعادة

فكيف اخوتي واخواتي الكرام ....
يتمنون السعادة والهناء من ناحية
ويغضبون الله في تركهم للاساسيات واولها الصلاة
فتختار العروس ترك الصلاة لتبقي كعارضة ازياءوكأنها صنم لاتتحرك لايمني ولا يسري لساعات طويلة
حريصة كل الحرص علي عدم التحرك منمكانها.....كي لاتفسد زينتها او لباسها ...فتنسي وتتناسي وتترك الصلاة ...
لانها تعتبرها للاسف الشديد مفسده لزينتها ....وافسادلملابسها ان توضأت وصلت صلاتها
وهذا يحصل كثير ولا احد يزايد ويقول اناابالغ
حتي انها تهتم بكل ما من شأنه يزيد من تألقهاوزينتها
واصباغها المشكلة وكأنها حديقة
وتطلب الاستشارة والنصح في تثبيت الزينةواستمرارها فترة طويلة .....وعدم افسادها ....فيتم نصحها من قبل ازلام الشيطان منالنساء.....
واحيانا حتي الاهل ...بعدم القرب من الماء او حتي الاكلبشراهة لكي لايتم افساد ماصنع صانعي الالوان والاصباغ...
فتوافق علي الافساد والفساد وإغضاب الله ، ومن ناحيةاخري ترفض النصح لرضي الله والمحافظة علي صلواتها
وفي الوقت نفسه تنسي وتتنسي ولا تهتم للايةالكريمة التي تقول
{ فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْخَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَغَيًّا {59} مريم 59
فأي شهوات اكثر من هذه الشهوات
وهي حُب الزينة والتفاخر والتبرج واستبدالهبطاعة الله
وهنا تهديد صريح لمن ترك الصلاة بأن من يفعلذلك سيلقي غيا وغضباً
اما الاية التي تقول علي عدم جواز تأخيرها عنموعدها ....
حيث قال تعالي:
{3} فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ{4} الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {5} الماعون 4 ، 5
حتي ان العلماء الافاضل ذكروا انفريضة الحج ..
.والتي هي تعتبر من الفرائض ان توفرت الاستطاعةلذلك
فذكروا ان حتي الحج يسقط عن المسلم ، ويصبح غير مستطاعأذا كان السفر للحج يؤدي لترك الصلاة ....
فأيناخوتي واخواتي الكرام
( المكياج واللبس والخوف من افساد الزينة....من الحج
فكيف يبارك الله سبحانه وتعالي هذه الليلة للزوجة والزوج
بترك الصلاة فيها وبدء حياتهما بمعاصي آخرها تركالصلاة...؟

فيجب علي المرأة المسلمة ، ان تتزين لزوجها كما تشاءوبالصورة التي تشاء وتلبس ما تشاء
شرط ان ترتب ذلك باوقات الصلاة ...في ان تجعلجلوسها علي العرش المخصص لها طوال الليل..
.بعد صلاة العشاء
لكي تقوم بفرائض الصلاة لليوم كله في اوقاتها
اما ان تجلس منذ الصباح في المزين ( الكوافير ) ومنالمساء حتي اخر الليل ، فيضيع منها كل الاوقات من ظهر وعصر ومغرب وعشاء
واحيانا تترك حتي الأكل مخافة ان يأتيها واجبالدخول للخلاء لقضاء الحاجة
اخوتي هذه حقيقة وملموسة ومعاشة ....
ولا يدعي احد انها خيالية وانا شخصيا لمست هذاالامر في افراح حدثت
وإن كان ولا بد من ذلك في المحافظة علي زينتها.
ان تحافظ علي وضوءها في الوقت المناسب
لقربالصلاة فتذهب وتصلي وترجع.
وهذا نادراً بين النساء في محافظتهن علي اوقاتالصلاة
والحمد الله تغيرت مفاهيم الناس قليلاً واصبحوايحافظون علي صلواتهم
اما ان كانت العروس في حالة تمنعها من الصلاة ...
وهي الطمث ( الدورة الشهرية )....هنا لابأس بمابتفعل
وفي الحقيقة ان امر الطمث هذا نادر ما تكون العروسقد نسقت العرس والدخلة وهي غير طاهره وعليها العذر الشرعي ...
فكل العائلات ينسقون العرس في الوقت الذي تكون فيه
العروس علي طهارة من الطمث ...
وذلك لاعتبارات منها استمتاع الزوجين ببعض وكذلك لامراخر ...
سنتطرق اليه في الاجزاء القادمة ...
والرجلأي الزوج هو كذلك يقصر احيانا في اوقات الصلاة ولكن ليس كثيراً فالرجل لايشغلهلازينة ولاتعطر ولا اهتمام الا في الساعات الاخيرة لأستقبال زوجته ....فقليلاً منالرجل من يهمل الصلاة
الا ان كان مهمل من الاصل حتي قبل الزواج ....
وهنا اخوتي الكرام....
نكونقد عددنا المفاسد التي تحدث اثناء العرس
سوي من العروس او العريس او اهلهما ...
البركةفي يُسر الزواج وتكاليفه
اخوتيواخواتي الكرام ...
البركةفي يُسر وتيسير الزواج وتكاليفه هي في واقع الحال من المصالح التي جعل من الدينالاسلامي

الحنيف الهدف الاسمي ....والذي تكمن نتائجه علي سعادة الازواج وانصلاححالهم ...
فكيف يكون ذلك بان نجعل البركة في تيسير الزواج وتكاليفه....؟
فقد كان الزواج في عهد الحبيب المصطفي صلي الله عليهوسلم ...
.وفي عهد السلف الصالح ..خيرالقرون..سهلاًوتيسيراً ..
لاتشدد فيه ولا ....تعنت ولا عناد .....
.لا من ناحية المهر ...ولا من ناحيةالنفقات الاخري المصاحبه لأتمام الزواج
وقد حضّ النبي الكريم صلي الله عليه وسلم الناس علي انيقتدوا بسنة التيسير في الزواج ....
لانها اصلح لعامتهم وارفق بحالهم
....
فقال: خير النكاح ايسره.....رواه ابو داوود
وقال: اعظم النساء بركة أيسرهن مؤنة .......مسند احمد
وقال ايضاً : من يُمن المراءة ...تيسير خطبتها وتيسيرصداقها وتيسير رحمها ....
وقد خطب ابو طلحة ام سليم ، فقالت والله مامثلك يا اباطلحة يُرد ولكنك رجل كافر ...

وانا امرأة مسلمة
ولا يحل لي ان اتزوجك ، فإن تُسلم فذاك مهري وما أسألكغيره .....
فأسلم فكان ذلك مهرها....رواه النسائي ........
فقال ثابت :
فماسمعت بامراة قط كانت اكرم مهراً من ام سليم في الاسلام
فهل هناك اخوتي الكرام من ترضي منحرائرنا المصونات ...
بان يكون مهرها اية من القرآن ....؟
او التزام زوجها بأن يكون شرطاً اساسياً لأتمام الزواج وعقده ....؟
وهل ترضي وتتنازل حقيقة علي مهرهامادياً ونقداً واستبدلته بقيمة رمزية لا تتدعي دينارات بسيطة ...؟
نعم هناك من يفعل وتفعل ذلك .....
ولكن هل يحدث هذا بحقيقته الفعلية ام المهر شكلوقيمة والفعل الاصلي قيمة اخري ...

وهي ارهاق الزوج واهله مادياً
في الخفاء ....وما تبسيط المهر الا امام الناس فقط ....
امّا في الكواليس فهناك امر.... اخر .....
فبدأت الخديعة والمكر واظهار ما لا تبطنه العروس واهلها....للناس فقط ...
فقد ثبت في الصحيح ان عبد الرحمن بنعوف ...تزوج بامرأة بنواة من ذهب...... رواه البخاري)
وفي حديث جابر ان النبي صلي الله عليه وسلم قال:
من اعطي في صداق مِلُ كفيه سويقاً ، او تمراً فقد استحل.. ابوداوود
وفي حديث عامر بن ربيعة .....
ان امرأةمن فزارة تزوجت علي نعلين ، فقال:
رسول الله صلي الله عليه وسلم :
ارضيت مننفسك ومابك من نعلين.....؟
قالت : نعم ، قال: فأجازه .....( أي وافق عليه ) .....رواه الترمذي

والمقصود بهذا الحديث هو اثباتالرضي والقبول حتي في ابسط صوره وقيمته ...فالرضي والقبول هو شرط اساسي لاتمامالزواج ......ان ارادا حياة كريمة ملؤها الحب والود والتقدير....
فقد جهز الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم ، فاطمةابنته في حملٍ وقربةٍ ووسادة من أدم ( جلد ) وحشوها ليف

وفي الصحيحين ان النبي صلي اللهعليه وسلم .....
قال للرجلالذي طلب ان ينكحه النبي صلي الله عليه وسلم ، المرآة التي عرضت نفسها عليه :
هل عندك من شيء تصدقها إياه ...؟
فلما لم يجد شيئاً ....قال له: التمس ولو خاتماً من حديد.....فلما لم يجد ، قال له : وما معك ....؟
قال معي شيء من القرآن احفظه ...فقال له :
اذهب فقدزوجتكها بما معك من القرآن...... رواه البخاري ) ...
اخوتي الكرام واخواتي الفاضلات ...
دلت هذه الاحاديث ... ان قبضة السويقوالتمر وخاتم الحديد والنعلين ....يصلح كل منهما ان يكون مهراً
وان المغالات في المهور ...دليل علي عسر النكاح وقلةبركته.....
ونتائج عسر وتعسيرالزواج من اسبابه التعنت في الطلباتوارهاق من يفكر بالاقتران بما يريد ..فتبدأ سلسلة الطلبات
او بالاحري سلسلة البيع والشراء وكأن الفتاة المسكينة هيسلعة قابلة للتفاوض في ثمنها ....
والنتائج التي ستترتب عليها تاتي في مستقبل تكوين هذهالاسرة.....
فأبتدعت بعض العائلات..
اسلوب جديد يقول اهل البنت المراد خطبتها للرجلالمتقدم لها
لانريد شيئاً خاصاً ...بل نريدك ان تفعل ما تفعل الناسفقط .....
فينخدع الرجل المسكين ويعتقد انه سياتي بما يستطيع فقط....عندها يصطدم بشروحات تبين ان ياتي لهم بالمتداول والمعروف بين الناس في كل شيء....وبطبيعة الحال ...الذي عند الناس شيءاخر وقدرة شرائية قوية ...
فيتورط الرجل ويأتي بكل مايطلبونه مثل بقية الناس ...
وان عجز تبدأ عملية المساومة والتحقير فيه
وعادةالمجتمعات العربية الان اصبحت تدرك ان بناتها وصلن لسن اصبحن فيه لا رغبة فيهنللزواج
وهذه مرده للحياة الاقتصادية لكل بلد وصعوبة توفير
متطلبات الزواج سوي من حُلي او سكن
حتي وصل الامر للاسف الشديد الي الطلب من الرجلالمتقدم للخطبة بتوفير الكماليات وتم اعتبارها اساسية جدا
فقد اصبحت الكماليات اساسية ومفروضة....
حتي اصبح الطلب الاساسي الغني والثراء فقط.....
اما الدينفحدث ولا حرج لافائده فيه ......
الوليمة....
والوليمة اسم لكل دعوة تتخذ لسرور، من نكاح او ختان أو غير ذلك ، لكن الصحيح انها لاتطلق علي غير طعام العرس الابقرينه أي مشابهه ....
.ويقال الطعام الختان
والاعذار :
، وطعام المولود ( العقيقة ) ، وطعام النفاس
وسلامة المرأة من الولادة ، ولطعام القدوم منالسفر
والنقيعة :
مشتقة..من النقع وهو الغبار ولطعام سكني البيت
الوكيرة :
ماخوذهمن الوكر ، وهو المأوي ولما يُصنع عند المصيبة
والوضيمة :
وهي لما يُصنع من غيرسبب...
والمأدبة :
فإنكانت خاصة فهي النُقري....
وان كانت عامة فهي الجفلي ، ....

والوليمة هي مايُقدم لمن حضرالعرس وتكون اما قبل الدخول او بعده ...
وهي تختلف بأختلاف الحالة الاقتصادية لكل اسرةومدي تمسكهم بمبدأ السلامة والتواضع
وعدم تكليف نفسه بما لا يستطيع ...
فمنهم من يولم بأسط الاشياء من حليب وتمر فقط...
ومنهم من يولم بولائم تكفي قرية من جميع الاصناف مناللحم
والمكسرات والمشروبات والحلويات
ويبقي كل ماتم اعداده وإلقائه في المكبات...لافائدة ولااستفادة
فقط الفساد والتظاهر الغني واسراف لايرضي اللهورسوله به
وهذه من الامور التي يقدرها اهل الرجل اوالمرأة
ولا يتم فرضها عنوة علي اهل الرجل او اهلالمرأة
والفرض هنا يأتي بكثرة الدعوات للحضور ....
فيأتي الكل سوي تمت دعوته او لم تتم ...
فقد ورد في الصحيح ايضاً في ذكرتزويج زينب بنت جحش....
فعن انس انه قال:
ما رأيت النبي صلي الله عليه وسلم ..
.اولم علي احد من نسائه ما اولم عليها...فقد اولم بشاة ... البخاري
وهذا الحديث الذي رواه انس بن مالك ( رضي الله عنه )يبين
ان النبي صلي الله عليه وسلم في بنائه بزينب
قد اولم بعد الدخول حيث قال:
اصبح النبي صلي الله عليه وسلم عروساً ( أي عريساً....كما يقال الصباحية ) فدعا القوم ،

فأصابوا من الطعام ......
والامر فيه سعة أي في أي وقتيختاره العريس او العروس
سويقبل او بعد الدخول الي اليوم السابع
اما مقدارها ...فلا حد لقيمة الوليمة سوي قِلتهااو كثرتها ...
.فمن تيسر في توفيرها كان بها
واقلها شاة ....او اكثر وتكره فيها المباهاة والسمعةوالتظاهر ....
والاولي تم تكون علي قدر حالة الزوج ....
وقد اولم بالوليمة ليس فيها خبز ولا لحم فيها
لذلك الوليمة تحصل بأي نوع من انواع الطعام من لحم اوتمر اوسويق او خبز
اجابة الدعوة
امااجابة الدعوة ، سوي كانت دعوة لحضور عرس او غيره ...تعتبر مندوب اليها ...

لانها سنة النبي صلي الله عليه وسلم ....
وايضاً لان فيها حضاً علي المواصلةالاجتماعية والتحابب والتآلف بين الناس ....
واجابة الدعوة للعرس آكدة يعني مؤكدة ... وادخلت في بابالندب ...
ففيالصحيح عن ابي موسي عن النبي صلي الله عليه وسلم قال::
اذا دُعي احدكم الي وليمة فيجب

وفيالصحيح ايضاً عن ابي هريرة انه كان يقول :
شرالطعام الوليمة يُدعي لها الاغنياء فقط
ويُترك الفقراء ، ومن ترك الدعوة ،...
فقد عصيالله ورسوله صلي الله عليه وسلم
وفي حديث اخر قال النبي صلي الله عليه وسلم:
اذا دُعي احدكم الي طعام فليجب ، فإن شاء طِعم وانشاء ترك
وفي الصحيح عن النبي صلي الله عليه وسلم انه قال:
فكُلوا العاني واجيبوا الداعي وعودوا المريض ..... رواهمسلم

والاكل هنا اولي بالترك اذا لميكن المدعو صائماً ....
لما فيه من ادخال السرور وتطييب القلوب
ويستطيع الصائم ان يلبي الدعوة ويبارك لصاحبالوليمة ولا يأكل
اما ان كان هناك عذر من الاعذار في رفض الدعوة...مثل الدعوة لمُنكر ...
كالسكر والرقص والغناء الحرام
ونستطيع اخوتي الكرام ان نقول....
انالدعوة لمعضم الاعراس في زمننا هذا ( الا مارحم ربي ) كلها حرام
لان فيها التعري والرقص والاختلاط والغناء المُجلبللشهوة
واذا كانت الدعوة مكررة اكثر من مرة...واكثر منيوم
أي بمعني تكررت اكثر من مرة طوال الاسبوع .....
هنا قال عنها الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم
الوليمة اول يوم هي حق....والثاني معروف ....والثالثسمعة ورياء

والامرالاخير في نقطة الوليمة هي ....
التحريم علي غيرالمدعو لحضورها....سوي اكل او لميأكل
الا اذا استأذن عند مجيئه ، فأذن له....
او يكون تابعا لذي قدر
يعني انه اتي مرافقاً مع من تمت دعوتهلملازمته الدائمة له
حينئذ يكون المدعوا ضمناً.....( أي من ضمن المدعوين )
الزفاف
فالزفاف ( او ليلة العرس ) وهي الليلة التي يتم فيها الانتقال الفعلي للعروسة من بيتها التي تربت فيه وتعلمت وهيأت نفسها لتكون عضو صالح للمجتمع ولتكوين اسرة .....
الي المكان الذي ستنشيء فيه بيت وتكون فيه عائلة مصغرة ....
فأن نجحت في تكوين بيتها الخاص ،
عندها ستنجح في دعم المجتمع المحيط بها
بأسرة وعائلة مفيدة فاعلة متفاعلة مع محيطها ....
هنا تصل لمرمي وهدف الزواج وهو بناء بيت واسرة
ومجتمع وبالتالي دولة مسلمة .....
وبالطبيعي اخوتي الكرام .....
انه طالما ان هذه الليلة ( ليلة العرس ) مهمة فلم يُنساها الشرع الاسلامي او يتغاضي عنها بل وضع لها احكام آداب للزفاف ....
وتصحبه مندوبات شرعية نصّ عليها الشرع الحكيم....
لما لها من أثر طيب علي حياة العروسين وسعادتهما ....ومن هذه الاداب :
تنبيه الرجل أبنته الي حقوق الزوج قبل الزفاف
فقد برع الصحابة الكرام في توصية بناتهم يوم زفافهن ....
فهل نحن نوصي بناتنا واخواتنا ....أم نترك الامر هكذا بدون توصية
ولا تحريض علي عمل الطيب مع الزوج .....؟
فقد دخل عمر بن الخطاب علي حفصة أم المؤمنين رضي الله عنهما ،يعضها ويبصِّرها بحقوق رسول الله صلي الله عليه وسلم ...حتي تعرف مع من تتعامل ومعمن ستعيش وتبني بيت ....
فقد جاء في الصحيح...قوله وهو يوصي ابنته حفصه :
لاتستكثري النبي صلي الله عليه وسلم ....
( أي لاتطلبي منه الكثير ...) ...
ولا تراجعيه في شيء ....ولا تهجريه ....
وسليني ما بدا لك ، ولا يغرنك أن كانت جارتك اوضأ منكِ
واحب للنبي صلي الله عليه وسلم ......
( ومعني ذلك لاتغيري ان كانت عائشة رضي الله عنها اجمل منك اواقربها للنبي صلي الله عليه وسلم ) .....
وايضاً جاء تفسير ذلك بأنه لايغرنّك أن فعلت عائشة مانهيتك عنه .
.فقد يشفع لها وضاءة وجهها وحسنها
عند النبي صلي الله عليه وسلم ....
وأوصي عبد الله بن جعفر بن ابي طالب أبنته فقال لها :
إياك والغيرة فأنها مفتاح الطلاق .....وأياك وكثرة العتب فإنه يورث البغضاء
وعليك بالكُحل فإنه أزين الزينة واطيب الطيب الماء.....
وأوصت أُمامة بنت الحارث أبنتها أم الياس ليلة زفافها الي
الحارثبن عمرو ملك كِندة ، فقالت لها :
يابُنيّة احملي عني عشر خِصال تكُن لك ذخراً وذكرا .....
( 1 ) الصحبة بالقناعة
( 2 ) والمعاشرة بحُسن السمع والطاعة .....
( 3 ) والتعهد لموقع عينية .....
فلا تقع عينيه منك علي قبيح .....
( 4 ) والتفقد لموضع انفه
فلا يشم منك الا اطيب ريح .....
( 5 ) والكُحل احسن الحُسن .....
والماء اطيب الطيب .....
( 6 ) والتعهد لوقت طعامه .... والهدوء عند منامه
فان حرارة الجوع.... ملهبة ....
وتنغيص النوم.... مبغضة .....
( 7 ) والاحتفاظ ببيته وماله
والارعاء علي حشمه وخدمه وعياله ....
فأن الاحفاظ بالمال حسن التقدير والارعاء علي العيال
والحشم حِصنا لتدبير ....
( 8 ) ولا تفشي له سراً .... ولا تعصي له أمر ....
فإنك إن أفشيت سره ، لم تأمني غدره ...
.وإن عصيت له امره ...أوغرت صدره
( 9 ) ثم اتقي مع ذلك الفرح إن كان ترحاً ( حزيناً )
والاكتئاب عنه إن كان فرحاً ....
فإن الخِصلة الاولي من التقصير .....والثانية من التكدير ....
وكوني اشد ما تكونين له إعضاماً ....يكون أشد مايكون لك إكراماً...
( 10 ) وأشد ماتكونين له مرافقة ....يكن أطول ماتكونين له موافقة ....
واعلمي انك لاتصلين الي ماتحبين حتي تؤثري رضاه علي رضاك ....
وهواه علي هواك في ما أحببت وكرهت ....
والله يخير لك.....
الله اكبر يا أخوتي
هذه هي الام المثالية التي تعرف تماماً مايحتاجه الرجل وتعرف
تماماً ماتحتاجة البنت قبل زفافها من نُصح
وارشاد وبيان لمسيرة حياتها ...
فقد نجحت هذه المرأة في وصيتها لأبنتها ...
فأكرم ابنتها فتزوجها ملك كندة وحملت منه وسلمت اليه فعظُم مقامهاعند زوجها وولدت له الملوك السبعة الذين ملكوا بعده اليمن .....
فينبغي اخوتي الكرام أن توصي العروس قبل زفافها بطاعة زوجها
ومراعاة حقوقه والتعرف علي مايحبه من العادات
والسلوك مما لايكون معصية لله ولرسوله .....
وتوصي كذلك بكل ما يحبب المرأة الي زوجها .....
اهم الامور التي تُحبب المراة الي زوجها حتي تدوم العِشرة بينهم ...
فمن اهم مايحبب المرأة الي زوجها ....
حسن الادب في مخاطبته والتلطف اليه والي أهله ....
فلا تتحدث إليه عنهم بما يكرهه ....
ولتتجنب الغيرة منهم ونقل الكلام الذي يوغر صدر الزوج عنهم ....
كما يحدث في هذا الزمن من نقلها لكلام اهله بقالت فلانه وطعنت فيك واغتياباتك......لفلانه وقالت عنك كذا وكذا ....
وان امك قالت كذا واختك فعلت كذاووالدة تصرف كذا ...فأن فعلت ذلك كانت بداية الفتنة وظهور المشاكل واعاقة والديه....
وتوصي كذلك بحسن اهتمامها بمظهرها اكراماً لزوجها في حسن هندامها والتجمل له هو فقط مع الزينة والطيب والنظافة ..

.فلا تقع عيناه علي ما يشمئز منه
ولا انفه من ما يبغضه منها.....
وتكون عادتها في بيتها من زينة وتطييب واهتمام بمظهرها ...
وليس كما يحدث في هذا الوقت والزمن من انها تتزين للخروج من البيت
فتراها مكتملة الزينة والتأنق والاهتمام ....
حتي انها تقضي ساعات طوال في الاهتمام بنفسها حين خروجها ....
ولا تقضي الا دقائق معدودة لأصلاح شانها
في بيتها لزوجها ....وايضاً مبالغتها في اظهار الزينة من المجوهرات والمعادن النفيسية حين خروجها سوي للتسوق
او لحضور مناسبة زفاف ...
وحين رجوعها تخلع ما كانت تلبسه وتنتظر مناسبة اخري لتفعل ذلك ....
وزوجها ينظر اليها بحسرة وكأنه ليس مؤهل لان يري
عليها كل تلك الزينة والاهتمام ....
ونراها وهذه حقيقة لا لبس فيها ....حين تكون في بيتها
لا اهتمام بالهندام
ولا زينة ولا تبرج شرعي لزوجها ....هنا تكثر المشاكل في مطالبة
الزوج بحقه وواجبها تجاهه حتي في امور الزينة .....
وتوصي كذلك الزوجة بحسن التبعل ....وعدم هجران فراش زوجها
وعدم الامتناع عنه ...فان ذلك يسبب الطرد من رحمة الله ....
ففي الصحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم انه قال : إذا دعيالرجل إمرأته الي فراشه...فابت أن تجيء..
.لعنتها الملائكة حتي تصبح ....( رواهالبخاري ومسلم )
وهذا الامر لايفترض اخذه من قبل الرجال بكماله دون النظر لأسباب
امتناع الزوجة ...عن زوجها ....فربما هي لها عذر شرعي
او مرض او نحو ذلك من عدم اتيانها له ...
.اما ان كانت كل الاسباب متوفرة وسليمة من كل شيء
ورفضت ...هنا بالفعل ينطبق عليها الحديث .....
أعلان النكاح بالغناء وضرب الدُّف ....
من سُنة النكاح ( الزواج )
هو الاعلان عنه وإشهاره بالغناء والله والمُباح الشرعي ..
.وضرب الدف للنساء ....
ففي الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها انها زفّت إمراة الي رجل
من الانصار فقال نبي الله صلي الله عليه وسلم :
ياعائشة ما كان معكم لهو...؟
فأن الانصار يعجبهم اللهو....وفي رواية قال لها:
هل بعثتم معها جارية تضرب بالدف وتغني ...؟
فقالت تقول ماذا ....؟ قال : تقول :
اتيناكم اتيناكم ***** فحيّانا وحيّاكم
ولولا الذهب الأحمر ***** ما حلّت بواديكم
ولولا الحنطة السمراء ***** ماسمنت عذاريكم ....( رواه الطبراني )
والغناء اخوتي الكرام المُباح في العرس الخالي من ثلاثة امور :
( 1 ) القول الفاحش أو الباطل ، كالكلام الخليع المثير للشهوة اوالكلام الذي فيه الكذب والنفاق او الزور.....
او الوصف الكامل لجسد المرأة والتغزل فيه...
.وهذا النوع من الغناء منتشر كثيراً في هذا الزمن ...
حتي انه يستحي من يسمعه بجانب من يستحي منهم .....
( 2 ) أستعمال المعازف والآلات الموسيقية ...
أخوتي الكرام....
اذا اردنا ان نعرف موقف الاسلام والدين الحنيف من هذه القضية والعادة التي كانت طيبة فأصبحت سيئة وغير لأئقة بالمسلم
الذي يريد فتح بيت فيه رضي الله ورضي رسوله .....
وطالما اننا نحن نتكلم علي الاسرة المسلمة حقاً وصدقاً ....
فوجب ان نستعين بأقوال المصطفي صلي الله عليه وسلم ونستدل بالاثر الطيب له ...لنعلم كيف يكون الامر علي بينة ....
ففي الصحيح ان النبي صلي الله عليه وسلم قال:
ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِر والحرير والخمر والمعازف....
.رواه البخاري .....
والحِر....هو الزنا ...ومعني الحديث :
أنهم يعتقدون ذلك حلالاً ....او انهم يسترسلون في يفعل ماذكر من
الزنا والخمر والمعازف ....كما يسترسلون في الحلال ....لعصيانهم .....
فيجوز أستعمال الدّف في العرس او ( الدربوكة ) الخاصة بالنساء......
( 3 ) خُلو الغناء مما يُثير الشهوة ...بالوصف للخدود والقدود...
ووصف محاسن النساء ....ووصف شيء مُحرم مما يحرك الساكن ..
.ويثير الكامن...ويوقظ الشهوة ...ويحرض علي الفاحشة .....
وهذا كله للاسف منتشر في هذاالزمان..!!!
اما ان كان الغناء فيه المدح...أو الفخر ..
.أو وصف لأمر مُباح...او بذكر للآباء والاجداد ..
.مما يثير النخوة والشهامة ...ويحفز علي الكرم والتخلق
بمحاسن الاخلاق او بذكر الله حمداً او تسبيحاً علي ماهدي .....
فهذا...هو الذي كانت تغني به الجواري علي عهد
الرسول الكريم صليالله عليه وسلم....
ففي الصحيح عن عائشة رضي الله عنه قالت :
دخل ابوبكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان
مما تقاولتالأنصار يوم بُعاث ...قالت :
وليستا بمغنيتين ....
( متخصصات في الغناء ) فكانت الجاريتان تغنيان

مما قالته الانصار في معركة بُعاث من الفخر والهجاء ....
وعندما سألت عائشة في الحديث الاخر النبي صلي الله عليه وسلم
عمّا تقوله الجارية وهي تغني قال:
تقول أتيناكم اتيناكم.....فحيانا وحياكم ....الخ ....
وبالتالي اخوتي الكرام ....
نخرج من هذه النقطة وهي الغناء ...
بأن الاسلام لم يحرم الغناءالشرعي
في مناسبة العرس بشرط عدم حيادة عن
الضوابط الشرعية المذكورة آنفاً .....
فهل في هذا الزمن هناك من يحافظ ..
علي الضوابط الشرعية ليرضي اللهعنه ...؟
للاسف الشديد لايوجد أي ضوابط( الا مارحم ربي ) فنجد مناسبات الافراح لاتكتمل ولا تصلح الا بأضافة الراقصين والراقصات العراة
او شبه العراة والفرق الموسيقية المشهورة ....
وكذلك المطربين ( ان صح ان نقول عنهم مطربين )....

.فنجد التعري والكلام البذيء والتمايل وهز الاجسام ...
كل ذلك يحدث في مناسباتنا الاجتماعية ...
فيزيد كاهل العروسين والاسرتين مادياً واخلاقياً وفساداً ......
وبعدها نطلب من الله ان يكرم هذه الاسرة الجديدة
ويحفظها .....ونحن نُغضب الله ؟؟!!!!!!
(4 ) تهيئة العروس وإجلاؤها لزوجها .....
في هذه النقطة يُندب تهيئة العروس بأزالة
شعثها وتزيينها قبل اهدائها لزوجها
ففي الصحيح من حديث تزويج النبي صلي الله عليه وسلم عائشة قالت:
ثم ادخلتني ( أمي ) الدار ، فاذا نسوة من الانصار في البيت ،
فقلن علي الخير والبركة وعلي خير طائر ....
فأسلمتني اليهن فأصلحن من شأني ....( رواه البخاري ) ....
فزينة العروس قبل التحاقها بزوجها يعتبر من الاهمية بمكان ...
ولكن وجب الحرص كل الحرص علي عدم تجاوز
الضوابط الشرعية في ذلك....
وهذه الضوابط ان يتم تزيينها في بيتها ...
حفظاً وستراً لها ولكرامتها من أن تُمس
وليس في المحلات العامة وصالات التزيين ..... حتي وان كانت من تقوم بالزينة مرأة ....فعن طريق النساء انتشر الفساد والافساد
وهتك الاعراض ...بالتصوير فيما بينهن في محلات الزينة ....
فمحلات الزينة تكثر فها من النواهي الشرعية الكثير ....
من العبث والمعاكسات من قِبل المتربصين بالعرائس امام محلات الزينة...وايضاً حرصاً علي نشر صور ....
مايحدث داخلهذه المحلات ...
.وهذا يحدث كثيراً .....
بالاضافة الي وجود رجال هم من يقومون بالتزيين ..
.وهذا مخالف لكل الاعراف
فما بالك بالدين ....لما فيه من مس لكرامة
المرأة من لمس وتغزل وفاحشة في القول والفعل ......
( وهذا يحدث كثيراً ) ....
فزينتها لاينبغي ان تظهر الا لزوجها .....
او من يُحرم الشرع الزواج بهم....
اما مادون ذلك فهو فيه تحريم ففي قوله تعالي :
( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْأَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِالطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) النور 31
هكذا فعلن زوجات النبي صلي الله عليه وسلم ..
.فقد تم تزيينهن في بيوتهُن
فهل انتم اخواتي الفاضلات.....
اكرم واشرف وارفع مقام من امهات المؤمنين
لتذهبن لمحلات الزينة والظهور بكامل زينتكُن امام الناس ....
بحجة ان هذا الامر متداول وعادي ولا شيء فيه ......؟
فقد ورد ان مقُينّة ( التي تقوم بالتزيين ) زوجات النبي رضي الله عنهن ...هي أسماء بنت يزيد ....ففي حديث ورد عنها قالت :
إني قيّنت ( أي زينتهم ) زينب وعائشة
لرسول الله صلي الله عليه وسلم .....
زينة المرأة وما يجوز منها وما لايجوز .....
نفعني الله وأياكم بالقرآن الكريم واجارني الله
واياكم من خزية وعذابه الأليم .......