كانت السمنة فى السنوات الماضية ظاهرة، لكنها لم تصنف كمرض من الأمراض المتواجدة التى يوجد لها مضاعفات، لكن فى تقرير لمنظمة الصحة العالمية صنفت السمنة كمرض من الأمراض التى تؤدى لحدوث مضاعفات، والإصابة بالأمراض منها السكر والقلب وارتفاع ضغط الدم.

يقول الدكتور شريف نبيل أخصائى الجراحة العامة والمناظير والسمنة، إن السمنة تصنف بناء على معدل كتلة الجسم، فإذا كان معدل كتلة الجسم من 19إلى 24، فيكون ذلك المعدل الطبيعى، وإذا كان من 25 إلى 30 فيعد ذلك وزنا زائدا بالجسم، أما ابتدءا من 30 إلى 34 فيتم تصنفيها سمنة من الدرجة الأولى، ومن 35 إلى 39 سمنة من الدرجة الثانية، وفوق الـ40 سمنة مفرطة، لافتا أنه يتم معرفة معدل كتلة الجسم وذلك بقسمة الوزن على مربع الطول بالمتر.

ويضيف "شريف" أن السمنة والدهون تتركز فى كثير من الأماكن بالجسم ومن ضمنها الدهون المتركزة حول البطن، حيث توجد عدة طرق للتخلص من هذه الدهون، ولكن على حسب نوع السمنة، فإذا كانت السمنة من الدرجة الأولى يكون التخلص منها عن طريق التمارين الرياضية، والنظم الغذائية المختلفة أو العلاج بالموجات الفوق الصوتية، لتفتيت الدهون حول البطن، ويكون ذلك فى حالة فشل الطريقتين الأولتين، وفى حالة تركيز الدهون فى البطن يلجأ لعمليات شفط الدهون .

ويستكمل أخصائى السمنة، أنه إذا كانت السمنة من النوع الثانى يكون الحل الوحيد لعلاجها خسارة الوزن والوصول إلى السمنة من النوع الأول، أو فى حالة الإصابة ببعض الأمراض المزمنة كالقلب والسكر وارتفاع ضغط الدم وتأخر الإنجاب، يكون العلاج عن طريق الإخضاع لعملية جراحية كتكميم المعدة أو تحويل مسار المعدة، وإذا كانت السمنة مفرطة يكون العلاج الوحيد هو التدخل الجراحى.