أثبتت الدراسات الحديثة بأن تجفيف اليدين بالمنشفة الهوائية المستخدمة فى المطاعم، يزيد من تراكم تكوينات البكتيريا عليها، فقد فوجئ الباحثون من كمية البكتريا التى وجدوها بعد أن حللوا يدى إحدى الأشخاص تحت المجهر.

ويقترح الباحثون بأن استخدام المناشف القطنية والمناديل الورقية أفضل بكثير من تلك المجففات الهوائية، فهى فى استطاعتها تقليل البكتيريا بنسب تتراوح ما بين الـ 45% و الـ 60%، على عكس المجففات الهوائية التى تزيد من نسبتها لتصل إلى الـ 255%.

وعندما حلل العلماء تلك الماكينات وجدوا بأن البكتيريا تتربى وتنمو فى الأصل داخلها، وذلك لأن البيئة بداخلها دافئة ورطبة وصالحة لنموها وتكاثرها، ففى كل مرة نستخدمها تخرج البكتيريا بغزارة مع الهواء الساخن الخارج منها.

وكذلك وجدوا بأن البكتيريا تتربى على سطحها الخارجى بكميات كبيرة لنفس السبب، لكن كل هذه الكميات من البكتيريا لا تؤثر على الإنسان بشكل مباشر وكبير نظرا لصدها من قبل جهاز المناعة، هذا بالإضافة إلى أنها من البكتيريا الغير مؤذية فهى ليست كغيرها من البكتيريا المسببة للأوبئة كالتهاب الكبد الوبائى A و B و مرض السارس وكذلك الفيروس الذى يسبب مرض المكورات السحائية.

أما فى حالة استخدام المنشفات القطنية والمناديل، فإن عملية الاحتكاك فى حد ذاتها تقلل من كمية البكتيريا المتراكمة على اليدين، فهى تزيل ما يقرب من 90% من البكتيريا من على سطح اليدين فى أقل من 10 ثوان فقط.