عقدت مجموعة البركة المصرفية جمعيتها العامة العادية وغير العادية اليوم الأحد الموافق 23 مارس 2014 في العاصمة البحرينية المنامة حيث ثم تمت مناقشة البيانات المالية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2013 والمصادقة عليها، بعدها.
وبحسب إفصاح المؤسسة لسوق البحرين، فقد تمت الموافقة على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية قدرها 36,690,179 دولار أمريكي بواقع 3.5 سنتاً للسهم الواحد، وتم ترحيل مبلغ 93,364,885 دولار أمريكي للأرباح المبقاة،.
واعتمدت الجمعية توصية مجلس الإدارة بتوزيع أسهم منحة على المساهمين المسجلين في تاريخ الانعقاد بواقع سهم واحد عن كل 23 سهم مدفوع (قيمتها 45,577,862 دولار أمريكي)، كما وافقت الجمعية على بقية البنود المدرجة على جدول الأعمال.
كما وافقت الجمعية العمومية غير العادية على زيادة رأس المال الصادر والمدفوع من مبلغ وقدره 1,048,290,833 دولار أمريكي إلى مبلغ وقدره 1,093,868,695 دولار أمريكي بتحويل 45,577,862 دولار أمريكي إلى رأس المال وإصدار مقابلها أسهم مجانية للمساهمين المسجلين في تاريخ الانعقاد بواقع سهم واحد لكل 23 سهم.
وعقب انتهاء الجمعية العامة العادية وغير العادية من أعمالهما، عقد مجلس إدارة المجموعة الجديد أول اجتماع له، وتم فيه اختيار سعادة الشيخ صالح عبدالله كامل رئيسا لمجلس إدارة المجموعة، وكل من السادة عبدالله عمار السعودي عبدالله صالح كامل كنواب للرئيس.
وتعليقاً على هذه النتائج، قال الشيخ صالح عبد الله كامل رئيس مجلس الادارة "إن النتائج المالية المتميزة التي حققتها مجموعة البركة المصرفية خلال العام 2013 وبشكل متميز لعشر سنوات متواصلة انما تعكس الاستراتيجيات المتوازنة والطموحة التي تستند على تعظيم الاستفادة من إمكانيات وموارد كبيرة ومتنوعة تمتلكها المجموعة عبر 3 قارات، استطاعت من خلالها تجسيد تلك الاستراتيجيات على أرض الواقع من خلال برامج وسياسات ذكية أخذت بالاعتبار التدابير الوقائية والاحتياطية التي تستلزمها الظروف الاقتصادية والمالية الإقليمية والعالمية الراهنة من جهة، ومواصلة التوسع المدروس في الأسواق وتقديم الخدمات والمنتجات الإسلامية المبتكرة لعملائها من جهة أخرى.
وأضاف رئيس مجلس الادارة ـ بحسب بيان صحفي حصلت عليه "مباشر" ـ "نجحت المجموعة في الإيفاء بالتزاماتها الشرعية والأخلاقية تجاه تنمية المجتمعات التي تعمل بها، وبنفس الوقت تعظيم قيمة المساهمين والمالكين والمستثمرين والمودعين في المجموعة واصبحت المجموعة متواجدة في رقعة جغرافية واسعة تغطي 3 قارات و15 بلدا تخدم مليار نسمة في هذه المجتمعات".
ومن جانبه أكد عبد الله عمار السعودي نائب رئيس مجلس إدارة المجموعة "أن المجموعة، ومن خلال نجاحها في عبور سنة غاية في الصعوبة بنتائج مالية ناجحة ومتميزة، استطاعت أن تبرهن مرة أخرى على عراقة خبراتها وكفاءة إدارتها التنفيذية، علاوة على صلابة مواردها وإمكانياتها المالية والتسويقية. وبالتالي، لا بد لنا من توجيه الشكر والتقدير للإدارة التنفيذية بالمركز الرئيسي والإدارات التنفيذية في البنوك التابعة للجهود الكبيرة التي بذلت في توحيد إستراتيجياتها ومواردها واغتنام الفرص المتزايدة في أسواقها، خاصةً أنها تمتلك خبرة طويلة في هذه الأسواق، مما أهلها للمساهمة بفاعلية في خدمة مجتمعاتها وعملائها من الأفراد والمؤسسات".
وصرح عدنان أحمد يوسف عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية "إن التوزيعات النقدية وأسهم المنحة الموزعة للمساهمين تعكس النتائج المتميزة التي حققناها خلال العام 2013، والتي تجسد بدورها مجموعة المبادرات التي أطلقناها خلال العام المنصرم، وتتمثل في مواصلة تحسين جودة المنتجات والخدمات المقدمة وطرح المزيد من المنتجات المبتكرة، والتوسع المدروس في شبكة الفروع التابعة لوحدات المجموعةً والتي تجاوزت 479 فرعا، وتقوية العلاقات مع شركائنا ومستثمرينا وعملائنا، والدخول إلى أسواق جديدة، إلى جانب تحديث وتطوير البنية البشرية والتشغيلية والرقابية والفنية على مستوى المجموعة والوحدات المصرفية التابعة علما بان عدد العاملين في المجموعة تجاوز 9,891 فرد في 15 بلد وجميع هذه المبادرات حققت نجاحاً كبيراً في تعظيم العوائد للمساهمين والمستثمرين في المجموعة".
يذكر أن النتائج المالية لمجموعة البركة المصرفية للعام 2013 أسفرت عن تحقيق زيادة ملحوظة في صافي أرباحها ، حيث ارتفع بنسبة 10% ليصل إلى 258 مليون دولار أمريكي بالمقارنة مع صافي ربح العام 2012.
كما حققت بنود الميزانية العامة معدلات نمو جيدة، حيث ارتفع مجموع الموجودات بنسبة 10% ومجموع التمويلات والاستثمارات بنسبة 7% وحسابات العملاء بنسبة 8% بنهاية ديسمبر 2013 وذلك بالمقارنة مع نهاية ديسمبر 2012.
وتؤكد جميع هذه النتائج الديمومة التشغيلية والربحية المتنامية التي تتمتع بها المجموعة والتي جعلت أدائها المالي في تنام مضطرد على مدار السنوات الماضية، والناجمة عن سلامة الاستراتيجيات التشغيلية للمجموعة، علاوة على شبكة تواجدها الجغرافي المنوعة والواسعة، إلى جانب متانة مواردها المالية والفنية والبشرية والخدمات والمنتجات المختلفة التي تقدمها إلى جانب قاعدة العملاء والمستثمرين المتنامية، وذلك بالرغم من الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة التي خيمت على بيئة الأعمال والمصارف والاقتصاد العالمي خلال العام المنصرم.