للوهلة الأولى يبدو لك أن البورصة المصرية قد قررت أن تعزف بشكل منفرد بعيدا عما يجري على الأرض من تطورات سياسية وأحداث أمنية تنظر فقط إلى الأمام لتواصل رحلة الصعود، تلك الرحلة التي بدأتها مؤشرات السوق بعد ثورة الثلاثين من يونيو وتواصلت حتى سجلت خلال جلسات هذا الأسبوع أعلى مستوياتها منذ خمس سنوات، وسط توقعات باستمرار هذا الصعود وإن شابته عمليات تصحيح، ولكن الأهم بالنسبة للكثيرين هو حالة التفاؤل والثقة لدى المستثمرين بأن أداء الاقتصاد المصري يتحسن بشكل تدريجي مع قرب الاستحقاق السياسي الثاني من خارطة الطريق والمتمثل في الانتخابات الرئاسية.

المتحدثة: محلل مالي - ماريان عزمي.

اللافت للنظر هو أن السوق تمكنت من امتصاص الأحداث الأمنية الأخيرة التي شهدتها مصر بدءا من الهجمات على المنشآت الشرطية والعسكرية وانتهاء بتفجير طابا الأخير، فيما بدا بأن مؤشر السوق الرئيسي إيجي إكس ثلاثين عازم على المضي قدما نحو مستوى الثمانية آلاف نقطة.

المتحدثة: وسيط مالي بشركة البحر المتوسط لتداول الاوراق المالية - نجلاء فراج.

أما ما يزيد ثقة المستثمرين فهو مجموعة الإجراءات التي اتخذتها البورصة وهيئة الرقابة المالية مؤخرا ومن بينها تعديل قواعد القيد وتجزئة الأسهم وهي الإجراءات يتوقع أن تساهم في زيادة أحجام وقيم التداول في السوق وجعلت الكثيرين يؤكدون بان البورصة ستكون قادرة خلال الفترة القادمة على جذب المزيد من الشركات والمستثمرين.

#مصر #البورصة_المصرية