حذر موقع صوت إذاعة ألمانيا "دويتش فيله"، اليوم الجمعة، من تصاعد القتال وأعمال العنف على أساس طائفى فى جنوب السودان.

فيما أعلنت الأمم المتحدة مقتل نحو 10 آلاف جنوب سودانى فى الصراع الذى اندلع منتصف ديسمبر الماضى، بين قوات الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه المقال ريك مشار.

ونقل الموقع عن منظمة هيومان رايتس ووتش تأكيدها، فى تقرير لها، أمس الخميس، أن معظم الضحايا من المدنيين، مشددة على أن دوافع طائفية وراء مقتل أغلبهم.

وفى التقرير الذى جمعت المنظمة معلوماته من أكثر من 200 شاهد على الانتهاكات التى شهدتها العاصمة الجنوب سودانية ومدينة بور عاصمة ولاية جونقلى التى شهدت معارك عنيفة، قال دانيال بيكيل مدير المنظمة فى أفريقيا، إن "جرائم بشعة وقعت فى حق المدنيين بسبب معتقداتهم وانتمائتهم".

ودعا بيكيل كلا الطرفين المتنازعين لإخراج المدنيين من صراعاتهم والسماح لمنظمات الإغاثة بالوصول للمتضررين ومساعدتهم، مطالبًا سلطات جنوب السودان بالقبول بـ"تحقيق مستقل فى هذه الجرائم".

وبينما ندد بالصراع الحالى فى جنوب السودان، أدان التقرير أعمال القتل الواسعة بحق أبناء قبيلة النوير التى ينتمى إليها مشار، على أيدى الجيش الشعبى فى جوبا، مشيرة إلى أن جنود سلفاكير، ارتكبوا مذبحة جماعية بحق 200 شخص من قبيلة النوير فى 16 ديسمبر الماضى، حيث جمعهم رجال سلفاكير فى مركز للشرطة وقيدوهم وأطلقوا عليهم النار".

كما أدان التقرير "عمليات القتل التى استهدفت أبناء قبيلة الدينكا التى ينتمى إليها سلفاكير على أيدى القوات الموالية فى أنحاء متفرقة من البلاد"، مؤكدًا أن الطرفين ينتهكان القانون الإنسانى الدولى وربما ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية.

ودعت منظمة الأمم المتحدة إلى تجميد أرصدة جنوب السودان وحظر سفر أى شخص متورط فى الأعمال الوحشية هناك، مطالبة جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة والمنتشرين فى جنوب السودان بـ"سرعة توصيل التعزيزات"، واتخاذ خطوات عاجلة لحماية المدنيين وتأمين معسكرات الأمم المتحدة التى تأوى نحو 66.500 نازح.