تعتبر الحاجة إلى الانتماء من الحاجات الهامة للنمو السوى للطفل، كما يكتسب الانتماء الأسرى أهمية خاصة فى ترتيب الانتماءات الخاصة للطفل، لأنه النواة التى تبنى عليها الانتماءات الأخرى للطفل.

قال الدكتور خالد محبوب خبير الطفولة بوزارة التربية والتعليم، الانتماء الأسرى، هو ذلك الخبرة المعاشة بين الطفل وأسرته، وتعميق الانتماء الأسرى ليس مجرد مفاهيم مجردة، وإنما هو واقع ممارس من جانب الوالدين، ويتحقق الانتماء الأسرى من خلال إحساس الطفل بأنه مقبول من قبل الوالدين.

يضيف محبوب تعمل الأسرة على إشباع حاجات الطفل فى ضوء إمكانيات الأسرة، كما يشعر الطفل أن الأسرة تحميه وتشعره بالأمان، كما يشعر بالعدل والمساواة فى معاملة الوالدين وعدم التناقض فى المواقف المختلفة، لافتاً إلى محاولة إشراكه فى اتخاذ القرارات يساعد فى تعميق الانتماء من خلال إحساسه بالقيمة، ومدى فاعليته داخل الأسرة.

يعمل الإحساس بالمكانة والإشراك التدريجى فى مسئوليات الأسرة وإحساسه بأن نجاح وفشل الأسرة مرتبط، بحسن أدائه لدوره، وعامل رئيسى فى تعميق الانتماء وحبه للأسرة.

ويظهر السلوك الانتمائى لدى الطفل فى تمسكه بالمعايير والقيم الأسرية، عدم ظهور السلوك العدوانى تجاه الأسرة وأفرادها، انخفاض مستوى التوتر والقلق، الرغبة فى التواصل المستمر مع باقى أفراد الأسرة، الاشتراك فى المناقشات والحوارات الأسرية، والمشاركة فى مشاريع وأنشطة الأسرة.

يؤكد على عمق الجو الأسرى الدافىء دور هام فى تعميق الانتماء داخل المنزل وخارجه على العكس من ذلك تضرب الخلافات الزوجية المتكررة الانتماء الأسرى فى مهده.