انطلقت لأول مرة فى مصر، فعاليات ورشة العمل الموسعة حول علاج أمراض الشريان التاجى، بالتعاون مع الجمعية المصرية لأمراض القلب.

وأقيمت الورشة تحت عنوان "أفضل طرق إدارة حالات مريض الشرايين التاجية المتفرعة"، وتضمنت ورشة العمل الدولية المعتمدة من البورد الأوروبى لمؤتمرات أمراض القلب (EBAC)، مقاطع فيديو ودراسات حالة تفاعلية معتمدة من مراكز عالمية، بالإضافة لمناقشات متنوعة حول التحديات التى تواجه الأطباء، والقسطرة العلاجية المتاحة لعلاج الحالات المختلفة، وهو ما منح الأطباء الحاضرين فرصة ثمينة للتعلم التفاعلى، والتعرف على أحدث طرق التشخيص والعلاج.

وحضر ورشة العمل أكثر من 150 طبيبا متخصصا فى قسطرة القلب من جميع أنحاء مصر، بغرض التعرف على أحدث المعلومات المتاحة لعلاج أمراض الشرايين التاجية المتفرعة، وتبادل الخبرات فى هذا المجال.

وقام بتدريب الأطباء كل من الأستاذ الدكتور شريف الطوبجى رئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب، والأستاذ الدكتور "جان فجاديه" رئيس الجمعية الأوروبية للقسطرة العلاجية لشرايين القلب، والأستاذ الدكتور أحمد نصار نائب رئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب، والأستاذ الدكتور محمد صبحى رئيس مجموعة عمل العلاج الدوائى لشرايين القلب والرئيس السابق للجمعية المصرية لأمراض القلب.

وأوضح الدكتور جان فجاديه الفوائد الكبيرة والمتعددة لورشة العمل، بقوله "تعد هذه الورشة من أهم الدورات التدريبية العملية فى مجال علاج شرايين القلب، ويتمثل الهدف الرئيسى لتلك الورشة فى مناقشة الاحتياجات الملحّة لتعليم وتدريب الأطباء على القساطر العلاجية لشرايين القلب، كما تهدف الورشة أيضا لتدريب الأطباء على قساطر القلب تحت الجلدية، خاصة فى الحالات المتقدمة من المرض، ومساعدتهم على تحديد أنسب البدائل العلاجية المتاحة من أجل تحقيق أفضل نتائج علاجية على المدى الطويل، وعن طريق مشاركتهم فى ورشة العمل، يتمكن الأطباء من تحقيق تقدم ملحوظ لمجتمع قساطر القلب العلاجية فى مصر، من خلال المناقشات التفاعلية، ودراسات الحالة الواقعية، والوصول للاستنتاجات الطبية بسلاسة وخطوة بخطوة".

وتحدث الأستاذ الدكتور شريف الطوبجى، عن معدلات انتشار أمراض القلب فى مصر والعالم والمضاعفات الصحية المصاحبة لها بقوله "تُعد أمراض القلب السبب الرئيسى للوفاة فى جميع أنحاء العالم. فى نفس الوقت تُعتبر أمراض الشريان التاجى من أكثر أمراض القلب انتشارا، كما يعد المواطن المصرى من أكثر المواطنين فى العالم تعرضاً للإصابة بأمراض الشريان التاجى، وهى عبارة عن انسداد فى واحد، أو أكثر من الشرايين التى تغذى القلب بالدم، ويعود السبب فى ذلك لتعرض المريض للعديد من المخاطر المؤدية للإصابة بأمراض القلب، مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الدهون الضارة والكولسترول فى الدم، السكر والسمنة.

وجدير بالذكر، أن 27% من المصريين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، طبقاً لأحدث الدراسات الطبية، فى نفس الوقت تبلغ الوفيات السنوية الناتجة عن أمراض القلب فى مصر حوالى 80,000 حالة أو 22% من إجمالى الوفيات فى البلاد. وتتطلب أمراض شرايين القلب فى معظمها تدخلاً طبياً، عن طريق القسطرة ومن بين هذه البدائل دعامات القلب الدوائية العلاجية القابلة للامتصاص (BVS).

وتعمل تلك الدعامات الجديدة على ادخال دعامة حيوية علاجية للشريان التاجى المصاب بالانسداد، للمحافظة عليه مفتوحاً، وبالتالى زيادة تدفق الدم والأوكسجين للقلب، ثم يمتص الجسم تلك الدعامة التى تذوب خلال عامين من تركيبها، تاركة الشريان مفتوحاً دون أى أثر لها، وتعد تلك الدعامة خطوة إيجابية فى مستقبل علاجات القلب".
ولأن أمراض شرايين القلب من أكثر الأمراض انتشاراً فى العالم، لذا يجب التعامل معها بالشكل الصحيح، عن طريق زيادة فهم المجتمع الطبى لأفضل طرق إدارة الحالات، وتوفير بدائل علاجية مبتكرة وحديثة.