استطاع الباحثون ابتكار تقنية جديدة قد تساعد فى الحفاظ على الأعضاء البشرية القابلة للزراعة لعدة أيام قبل الجراحة، علما بأن أطول الأعضاء عمرا يموت بعد موت صاحبه بخمس إلى 24 ساعة، وهذه المشكلة تؤرق جراحى زراعة الأعضاء وتحد من مرونتهم فى مواقيت الجراحة، والتى قد تنقذ حياة إنسان.

ويقول الباحثون إن التقنية الجديدة المعروفة باسم "التبريد الفائق" والتى ابتكرها أطباء فى مستشفى ماساتشوستس العام فى بوسطن، وتساعد هذه الطريقة على الحفاظ على الأعضاء، كما تخفض من تكاليف جراحات نقل الأعضاء، بالإضافة لزيادة نسب وفرص نجاحها.. وذلك وفقا لما ذكرته فوكس نيوز.

وصرحت الصحيفة بأن التجربة شملت 4 خطوات وأجريت على الفئران، حيث تم غمر أكبادها فى الأكسجين والمواد المغذية، وتبريدها إلى درجة أقل قليلا من التجمد، ولاحظ الباحثون أن هذه الطريقة تساعد على الحفاظ على الأعضاء لعدة أيام، والتى فى العادة تموت بعد 5 ساعات إلى 24 ساعة.

وأضاف العلماء أن المثير فى الأمر أن الفئران التى تلقت أكبادا تمت تبريدها باستخدام تقنية التبريد الفائق كانت نتائجها أفضل من نظيرتها التى تلقت أكبادا تم الحفاظ عليها بالطريقة العادية.

ومن جانبه، يقول مؤلف الدراسة بروفيسور روزمارى هانزكر -من المعهد الوطنى للتصوير الطبى والهندسة الحيوية- إنهم بصدد تجربة التقنية فى حيوانات أكبر قبل تجربتها فى البشر، مشيرا إلى أن نجاح التقنية فى حيوانات التجارب يبشر بنجاحها فى البشر، ومضيفا أنهم يحسنون من التقنية وتطبيقها خلال فترة التجارب.