أكد الدكتور عمرو لطفى أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس أن الأبحاث والدراسات أثبتت أن فيروس "هيومان بابلوما " وخصوصا السلالة رقم 16 و18 منه يمكن أن تسببان أوراما سرطانية فى الرأس والرقبة.

ويقول إن هاتين السلالتين والتى تصيب عددا كبيرا من المرضى بأعراض عامة مثل الاحتقان فى الحلق وارتفاع درجة الحرارة مع تكسير فى الجسم تعالج علاجا عاما، ووجد من خلال هذه الدراسات أن بعض الأفراد الذين يعانون من خلل فى بعض الجينات يتحول هذا الفيروس لديهم إلى فيروس مؤدى إلى أورام فى الرأس والرقبة بعد فترات زمنية متفاوتة تعتمد على حجم الخلل فى الجينات.

وهذا الفيروس من السهل جدا اكتشافه فى الخلايا من خلال تحاليل الـ" DNA" وأهمية هذا الاكتشاف أنه بمعالجة المصابين بهذا الفيروس وشفائهم منه تقل نسبة الإصابة بأورام الرأس والرقبة إلى النصف حيث إن علاج المريض من الفيروس قبل الإصابة بالورم يقلل من نسبة حدوث الورم.

وأوضح أنه إذا أصيب المريض بالورم، وتمت معالجة الفيروس مع العلاج التقليدى للورم فإن ذلك يكون كفيلا برفع معدلات نسب الشفاء إلى الضعف.

والعقاقير المستخدمة فى علاج الفيروس هى مضادات الفيروسات العادية، وهى متوافرة بكثرة فى سوق الدواء ويتم الكشف عن خلو المريض من أى آثار للفيروس بتحاليل "ألبى سى أر".

ومن المعروف أن التهابات فيروسات الحلق العادية لا ترتفع فيها معدلات درجات الحرارة بصورة كبيرة، كما أن المريض يستجيب للعلاج بالمضاد الحيوى، أما هذا الفيروس فعادة ما تكون مصاحبا لتضخم فى الغدد الليمفاوية الموجودة بالرقبة كما تكون مصاحبة بتكسير أعلى بالجسم، وبالتالى نستطيع تفرقته بين الالتهاب البكتيرى للحلق، وهذا الفيروس ويتم الكشف عن الإصابة بهذا الفيروس بواسطة مسحة صغيرة من الحلق بدون أى ألم ولا تدخل جراحى ويحلل فى معظم المعامل باستخدام تقنية ألبى سى أر.

ويستجيب هذا النوع بصورة ملحوظة لأدوية مضادات الفيروسات وننصح بالراحة التامة للمريض إذا أصيب بهذا الفيروس حتى يتمكن الجهاز المناعى من التعامل مع الفيروس والتخلص منه، والذى يستطيع اكتشاف هذا الفيروس وتشخيصه بدقة هو طبيب الأنف والأذن والحنجرة.