صدر عن دار سندباد للنشر والتوزيع، المجموعة القصصية الأولى للكاتب الدكتور فوزى سويد بعنوان "القديسة ليسا"، والغلاف من تصميم الشاعرة والفنانة منى عوض.

جاءت المجموعة فى 112 صفحة، وقدم الناشر الكتاب بكلمة نقدية على الغلاف الأخير "مجموعة قصصية شديدة الإنسانية من خلال مشاهد ولحظات ذات تأثير فاعل فى مسار شخوصها، فتجذبها من هامش الشعور إلى بؤرة الشعور؛ لتضعها فى بؤرة الضوء كاشفة أفقها الإنسانى الرحب، وتواصل رصد معاناة شخوصها بسرد جذاب آثر ولغة شفيفة موحية رغم معاناة تلك الشخوص وسط مجتمع المدينة أو على أطرافها فى القرى المجاورة، حيث تنعم بالهدوء بعيدًا عن صخب المدينة".

فى القصص نجد مساحات واسعة وشديدة الثراء للبوح عندما تحاورت الذات مع نفسها أو مع الوجوه التى شاركتها رحلة الحياة تحاورًا يكشف الصراع بين الذات وما يرتبط بها من عواطف إنسانية وقناعات اجتماعية حالت دون الاستمرار فى العلاقة مع الآخر، على أن حوار الواقعى والخيالى يتجلى فى نصوص مزج القاص فيه تضفير الواقعى بالخيالي، وهكذا تُشكل تجارب الذات الحياتية رصيدًا ثريًا، اختار منه القاص نصوصه بعناية فائقة وبلغة آسرة موحية، هذه الأحداث والمشاهد تلح علينا طوال نصوص المجموعة؛ لنكتشف أخيرًا معها أننا كلنا غرباء نعيش زمنًا غريبًا لا ننتمى إليه ولا يريد أن يعترف بنا، ويظل يقذف بنا وسط موج الحياة الصاخب كشراع تائه وسط أمواج البحر المتلاطمة.

جدير بالذكر أن الدكتور فوزى سويد مواليد 1956 البحيرة، وحصل على بكالوريوس الطب والجراحة جامعة الإسكندرية 1980، ودبلوم الدراسات العليا فى الأمراض الباطنية والحميات، ودبلوم الدراسات العليا فى العلوم السياسية، كما أذيعت أول قصة له بإذاعة الإسكندرية عام 1974 فى برنامج نادى القصة.