تفشت حمى الخنازير الأفريقية مجدداً فى روسيا، حيث أبلغ عن وجود المرض فى العشرات من المناطق الروسية.

وذكرت صحيفة "برافدا" الروسية، أن السبيل الوحيد لمحاربة الوباء هو القضاء على الحيوانات المصابة من خلال الإعدامات الجماعية، إلى جانب التطهير والنظافة المستمرة.

ووفقاً لما ذكرته الوكالة الفيدرالية الروسية لشئون الزراعة، فإنه تم الإبلاغ عن حمى الخنازير فى 31 منطقة تابعة للاتحاد، من بينها مناطق موسكو، واوسيتا الشمالية وفولجوجراد التى تعتبر مركز إنتاج لحوم الخنزير فى روسيا.

وكان هذا الفيروس القاتل تفشى فى العام الماضى فى روسيا مما تسبب فى خسارة مادية كبيرة للاقتصاد الروسى عقب إعدام الآلاف من رؤوس الحيوانات.

ويستلزم مكافحة هذا المرض تدمير أعداد هائلة من الحيوانات، مما يؤدى إلى نقص فى إمدادات لحم الخنزير للاستهلاك المحلى وتقويض الخطط الطموحة للمسئولين الروس لزيادة الصادرات للسوق العالمي.

وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد أعلن عن النية لتحويل روسيا إلى أكبر ممول فى العالم للحم الخنزير فى ديسمبر عام 2012، مؤكداً أن روسيا ينبغى أن تصدر 200 ألف طن من لحم الخنزير إلى الأسواق العالمية بحلول عام 2020.

وتعود بداية اكتشاف العلماء لمرض حمى الخنازير الدموى إلى عشرينات القرن الماضى من خلال الخنازير الوحشية والقراد، وقد استوطن معظم أفريقيا جنوب الصحراء وتحول إلى وباء، وفى عام 1957 انتقل الفيروس إلى البرتغال ثم إلى أسبانيا.

ويسبب الفيروس الذى يصيب بالدرجة الأولى الخنازير، حمى نزفية مع معدلات وفيات عالية فى الخنازير، ولا تنتقل العدوى للإنسان لكن البعض منها قادر على إصابة الإنسان.