حذرت دراسة بيئية من تزايد نشاط التنقيب عن البترول وحفر الآبار بغرب وسط أمريكا وهو ما يعرضها لتحريك الطبقات البركانية فى باطن الأرض لتصبح عرضة لحدوث الزلازل.

فى السنوات القليلة الماضية، ربط العلماء بين تنامى نشاط الكشف عن النفط والغاز و أعمال الصرف الصحى وزيادة النشاط الزلزالى فى الإمكان الهادئة البعيدة عن هذا النشاط المدمر خاصة فى ولايات "أوكلاهوما" و"تاكساس".

فقد توصلت أحدث الأبحاث التى أجريت فى هذا الصدد إلى أن حقن مياه الصرف الصحى يمكن أن يجعل التصدعات الأرضية بالغرب الأوسط بأمريكا أكثر ضعفا وتهديدا بالأنشطة الزلزالية الكبرى حول العالم.

وقد ربطت الدراسة بين ثلاثة زلازل كبرى خارج الولايات المتحدة إلى الهزات متوسطة الحجم بالقرب من مواقع الحقن فى "أوكلاهوما"و"وتاكساس" و"كولورادو"حيث وجدت أن الزلزال الهائل الذى دمر شرق اليابان فى مارس 2011 آثار سرب من الزلازل وكان أكبر حجما بمعدل 4,3 بالمقرب من مدينة "سنايدر" الأمريكية.

ويعرف العلماء بالفعل أن حقن مياه الصرف الصحى تؤدى أحيانا لزيادة النشاط الزلزالى المحدود إلا أن ذلك لا يعنى أن جميع عمليات حقن الصرف الصحى تؤدى إلى حدوث زلازل فى الولايات المتحدة.

فمعظم عمليات حقن الصرف الصحى التى شهدتها الولايات المتحدة و البالغة 30 ألف عميلة حقن لم ينجم عنها حدوث أى نشاط زلزالى يذكر.

وكما كشف الباحثون النقاب عن زيادة عمليات حقن مياة الصرف الصحى فى العقود الأخيرة بسبب كونها من أرخص الوسائل للتخلص من النفايات من التنقيب عن الغاز والنفط.