تستعد بلجيكا وعلى أكثر من مستوى حكومى وشعبى للاحتفال بتنازل الملك ألبير الثانى عن العرش لنجله الأمير فيلب كملك جديد للبلاد فى 21 يوليو الجارى.

وشهدت العاصمة بروكسل مؤخرا التمرينات العسكرية التدريبية لمحاكاة العرض العسكرى الضخم الذى سيجرى بهذه المناسبة يوم 21 يوليو الجاري، والذى يصادف العيد الوطنى للبلاد وهو يوم جلوس العاهل الجديد.

وأعلن مجلس الوزراء البلجيكي، فى بيان اليوم الأربعاء، أن الأطراف المشاركة فى الائتلاف الحكومى توصلت إلى الاتفاق بشان الوضعية الإدارية والدستورية للملك المتقاعد وتحديد مستحقاته المالية وأطر تقاعده بشكل مفصل، موضحا أن المبلغ المتفق عليه لتقاعد الملك ألبير الثانى يناهز 923 ألف يورو سنويا، حيث "يخضع جزء منه لضريبة الدخل والجزء الآخر لضريبة القيمة المضافة".

وذكر أن الحكومة قررت تخصيص فريق من عشرة أشخاص لخدمة الملك ألبير الثانى على أن يعاد النظر فى هذا الأمر بعد خمس سنوات.

وجاء هذا القرار تماشيا مع الإصلاحات التى تم إضافتها مؤخرا على المبالغ المخصصة لأفراد العائلة المالكة، والتى شهدت انخفاضا ملحوظا، كما خضعت فى أجزاء منها للضرائب وهو أمر لم يكن معمول به سابقا.

من جهة أخرى، أشار نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية البلجيكى ديديه رايندرز، إلى أن المبلغ المتفق عليه يعد أقل من المبالغ التى منحت فى الماضى لملوك سابقين فى البلاد.

وكان ملك بلجيكا ألبير الثانى قد أعلن يوم الأربعاء 3 يوليو الجارى فى خطاب إلى الأمة "عزمه على التنازل عن العرش" فى 21 يوليو الذى يصادف العيد الوطني، لصالح نجله البكر الأمير فيليب.

وألبير الثانى المولود فى السادس من يونيو 1934 هو النجل الثانى لليوبولد الثالث والملكة استريد، وأصبح سادس ملك لبلجيكا فى التاسع من أغسطس 1993 بعد وفاة شقيقه المفاجئة، كما أنه أول ملك بلجيكى يتنازل طوعا عن العرش فى تاريخ البلاد.