فى شهر رمضان الكريم يظهر لنا الصائمون بشخصيات وأنواع مختلفة.. وهنا أكد خبير التنمية البشرية محمد رأفت أن الصائمين ينقسمون لأنواع مختلفة ودرجات خاصة، حسب قربهم من الله عز وجل.

وأوضح رأفت أن من بين هذه الأنواع صيام العوام، وهو الصيام العادى الذى يصومه الكثير، حيث يصوم عن الطعام والشراب والشهوة وكل المفطرات أثناء نهار رمضان، ومجرد أن يؤذن للمغرب يعود إلى سابق عهده من سب وقذف وخطأ فى حقوق العباد وحقوق نفسه أمام الله، ومثال على ذلك المدخنين، حيث إن منهم من يفطر على السجائر بمجرد سماع الآذان.

وأشار إلى وجود صيام الخواص، وهو الصوم ليس فقط عن الطعام والشراب والشهوة فقط، بل أيضاً صيام الجوارح معها، فتصوم العينان فلا ترى إلا ما يرضى الله، وتصوم الأذن فلا تسمع إلا ما يرضى الله، واليدان والقدمان واللسان وكل الجوارح، فيكون هو وجسده صائمين.

وتابع قائلاً: إن هناك صيام خواص الخواص، وهو الصيام بالقلب، فتعيش لحظة بلحظة مع الله سبحانه وتعالى، ولا يفارق حبه قلبك فى كل أفعالك، فحين تفطر لا تثقل فى الأكل وتقول "عندى موعد مع حبيبى اليوم وأريد أن أكون فى كامل طاقتى معه" وتنام وتقول لنفسك "أراضٍ عنى يا خالقى".