ناشد جيوفانى بوجليس مندوب منظمة اليونسكو فى إيطاليا الحكومة الإيطالية بضرورة أخذ الإجراءات اللازمة قبل 31 ديسمبر القادم لإنقاذ مدينة بومبيه، التى أدرجت فى التراث العالمى للإنسانية منذ عام 1997 حيث فشلت الحكومة السابقة فى إنقاذ هذه المدينة الرومانية القديمة بسبب البيروقراطية والمافيا.

وكانت حكومة ماريو مونتى فى 5 أبريل 2012 قد اقترحت "المشروع الكبير لمدينة بومبيه" والذى يموله الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى، كما وعد وزير الثقافة الإيطالى الجديد ماسيمو براى بأنه يجرى اتصالاته مع المستثمرين لتقديم مساعدات لإنقاذ هذه المدينة الأثرية.

تعود مدينة "بومييه" الأثرية – التى تقع بالقرب من مدينة نابولى- إلى عهد نيرون الحاكم الرومانى الذى قيل أنه أحرق روما لكى يغنى.

كانت مدينة عامرة أيام حكم الإمبراطور الرومانى نيرون، تعرض مدينة بومييه وهيركولانيوم القريبة منها للتدمير فى يوم 24 أغسطس 79، وظلت المدينة فى طى النسيان حتى القرن الثامن عشر عندما اكتشفت آثار مدينة "بومييه" وعثر على مناطق بها جثث متحجرة حيث حل الغبار البركانى الذى يمكن أن نعتبره أسمنت طبيعى محل الخلايا الحية الرطبة وشكل أشكال البشر والحيوانات عندما قضى عليها الموت متأثرة بالهواء الكبريتى السام. كان بالمدينة البالغ عدد سكانها 200,000 نسمة الكثير من الأثرياء يعيشون عيشة رغدة فرحين بما لديهم. فكان بالمدينة شبكة مياه داخل البيوت وحمامات عامة وشوارع مرصوفة بالحجارة، وكان بها ميناء بحرى متطور وكان بها مسارح وأسواق وأظهرت آثارهم اهتمامهم بالفنون والنقوش. كان مجتمعهم مجتمع رومانى تقليدى بكل طبقاته بما فيهم العبيد.