تبذل القوات الهندية جهودا حثيثة وسط ظروف الطقس السيئة لإغاثة آلاف الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل جراء الفيضانات التى ضربت المناطق الشمالية من البلاد فيما تجاوزت حصيلة القتلى 200 شخص.

وقد تسببت الفيضانات والانهيارات الأرضية فى ولاية "أوتارخاند" فى مقتل 167 شخصا منذ يوم الأحد الماضى فى حين ذكرت تقارير أن 36 شخصا لقوا حتفهم فى ولايتى "هيماتشال براديش" و"أوتار براديش".

وتمكنت أكثر من 30 مروحية وطائرة عسكرية من نقل سكان المناطق المتضررة إلى بر الأمان، فضلا عن إسقاط الإمدادات الغذائية فى المناطق التى يتعذر الوصول إليها. وشارك فى جهود الإنقاذ نحو عشرة آلاف من الجنود والقوات شبه العسكرية ومسئولى الكوارث.

وتسببت الأمطار الموسمية، التى بدأت قبل موعدها بأسبوعين تقريبا هذا العام، فى فيضانات وانهيارات أرضية وتقطع السبل بعشرات من زوار المعابد الذين يتوافدون على المعابد الهندوسية فى الولاية الواقعة بمنطقة جبال "الهيمالايا" فى منتصف يونيو.

وذكرت وحدة إدارة الكوارث بالولاية أن أكثر من 50 ألفا من زوار المعابد لا يزالوا عالقين فى المناطق الأشد تضررا فى كل من "رودرابراياج" و"تشامولى" و"أوتاركاشى". وتم إجلاء ما مجموعة 192ر33 شخصا إلى أماكن أكثر أمنا.

فى نيودلهى، قال مسئولون فى وزارة الأرصاد الجوية الهندية إن جهود الإنقاذ سيتم تصعيدها، حيث يتوقع هطول أمطار غزيرة فى المنطقة مرة أخرى اعتبارا من يوم الاثنين المقبل.

وأمرت المحكمة العليا الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات ببذل قصارى جهدها لإنقاذ المتضررين وطلبت تقريرا عن التدابير التى تم اتخاذها بحلول يوم الثلاثاء المقبل.