اهتمت صحيفة "الجارديان" البريطانية بسباق الانتخابات الرئاسية الإيرانية الذى بدأ مع تسجيل أسماء المرشحين، وجاء أبرزهم الرئيس الأسبق هاشمى أكبر رافسجانى، وإسفنديار رحيم مشائى، الحليف المقرب للرئيس الحالى محمود أحمدى نجاد، وذلك من بين 680 مرشحا سجلوا أسماءهم فى الانتخابات.

وتوقعت الصحيفة أن يحظى رافسنجانى بدعم الإصلاحيين فى إيران، لافتة إلى أنه أعلن هو ومنافسه المحافظ عن ترشحهم قبل انتهاء الموعد الرسمى للتسجيل أمس السبت.

وأشارت الصحيفة إلى أن رافسجانى يعد واحدا من أهم الناجين سياسيا والذى لعب دورا أساسيا فى تعيين خامنئى مرشدا عاما للثورة الإسلامية بعد وفاة الخومينى فى عام 1989.

إلا أن رافسجانى وخامنئى اختلفا بعد أن خسر رافسجانى أمام أحمدى نجاد فى الانتخابات الرئاسية فى عام .2005 وفى عام 2009، وقف خامنئى مع أحمدى نجاد الذى قيل إنه فاز فى انتخابات شابها التزوير بينما ساند رافنجانى المعارضة المعتدلة متمثلة فى الحركة الخضراء وقادتها الذين شككوا فى نتيجة الانتخابات.

ونتيجة لمواجهته مع خامنئى الذى له الكلمة الأخيرة فى شئون إيران، فإن سلطة رافسنجانى تضاءلت فى السنوات الأخيرة وتم اعتقال أحد نجليه العام الماضى باتهامات مختلفة، إلا أن ترشحه يمكن أن يمثل تغيير فى قواعد اللعبة.

فالكثيرون يعتقدون أنه لديه قاعدة قوية بين رجال الدين ويمكن أن يحظى بدعم كبير من الإصلاحيين بسبب تعاطفه مع المعارضة. وعلى الرغم من أن رافسنجانى ومشائى خصمان ولديهما ولاءات سياسية مختلفة تماما، إلا أن كليهما مكروه من أنصار خامنئى لمزاعم بمحاولتهما تقويض سلطته.

وكان رافسنجانى قد أشار الأسبوع الماضى إلى أنه لن يرشح نفسه دون موافقة خامنئى، ولم يتضح ما إذا كان المرشد الأعلى للثورة الإسلامية قد تدخل فى الساعات الأخيرة قبل أن يقترب تسجيل المرشحين من نهايته.