من المعروف أن التدخل الجراحى لعلاج السمنة المفرطة يقلل من مضاعفاتها وآثارها الجانبية مثل: زيادة نسبة الدهون بالدم، ارتفاع ضغط الدم، ضيق مجرى التنفس والاختناقات أثناء النوم، ارتفاع السكر بالدم، ارتجاع المرىء، آلام المفاصل والظهر واضطرابات الدورة الشهرية.

قال د. علاء العشرى أستاذ جراحة السمنة وجراحة الثدى، جامعة عين شمس، هناك العديد من العوامل التى تساعد على تجنب المضاعفات المحتملة بسبب التدخل الجراحى منها:

-تقييم الحالة الصحية قبل العملية وعلاج الأمراض المصاحبة مثل ارتفاع السكر بالدم، ارتفاع ضغط الدم والتهابات الصدر بسبب التدخين أو حساسية الصدر.

أكد العشرى على أن اتباع نظام غذائى قبل العملية بفترة كافية، يساعد على تقليل دهون وحجم الكبد، مما يساعد على إكمال العملية بالمنظار دون اللجوء للفتح الجراحى.

هذا إلى جانب مراعاة عدم صيام المريض لفترة طويلة قبل العملية وإعطاء أدوية للحفاظ على سيولة الدم، والتوقف عن أخذ حبوب منع الحمل يقى من التعرض لحدوث الجلطات بعد العملية.

أما من الناحية الفنية الجراحية، وكما هو متعارف عليه بين جراحى السمنة فإن الاهتمام باختيار الأدوات والدباسات الجراحية المناسبة لطبيعة وسمك الأنسجة يساعد على إتمام الجراحة حسب القواعد العلمية وفى وقت مناسب دون حدوث مضاعفات أثناء أو بعد الجراحة.

أشار العشرى إلى أن التشخيص والعلاج المبكر للمضاعفات الجراحية عامة وحسب طبيعة كل عملية على حده، يتأتى بالمتابعة الدقيقة للمريض أثناء إقامته بالمستشفى وبعد الخروج مما يقلل من آثار تلك المضاعفات.

ولا يقل شأن الاهتمام بالتعليمات الطبية بعد العملية للوقاية من نقص الفيتامينات والمعادن وما يترتب عليها من أعراض ومضاعفات.

أوضح عشرى أن كفاءة العملية على المدى الطويل فإنه يعتمد على الاختيار الأمثل لنوع العملية، التى تناسب عادات المريض الغذائية وحالته الصحية مع الاهتمام بالتهيئة النفسية للمريض، ومشاركته فى الاختيار ذلك من ناحية، وتجنب الأسباب التى تؤدى إلى تأخر أو توقف نقص الوزن أو حتى زيادة الوزن من ناحية أخرى.