النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1
    الصورة الرمزية السلاحف
    السلاحف غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الإقامة
    تركيا
    المشاركات
    2,262

    افتراضي حصاد 2012 -أميركا تقاوم وأوروبا تغرق والاقتصادات الناشئة تزدهر

    حصاد 2012 -أميركا تقاوم وأوروبا تغرق والاقتصادات الناشئة تزدهر


    رغم الاجتماعات الماراثونية والقرارات الاستعجالية، لم تفلح الدول الغربية خلال العام 2012 في تطويق تأثيرات الأزمة المالية العالمية المستمرة منذ خمس سنوات، وما أفرزته من أزمة للديون السيادية في منطقة اليورو.

    فقد ظل الخلاف سيد الموقف بشأن رسم خارطة الاقتصاد العالمي، واستعادة الاستقرار المالي في الأسواق، بين دول ترى في سياسة التقشف وخفض النفقات مخرجا للأزمة، كما هو الحال بالنسبة لألمانيا، وبين دول تعتقد بأن سياسة التحفيز الاقتصادي وضخ سيولة إضافية في الأسواق تشكل الطريق الأسلم لبلوغ حالة الانتعاش، كما هو الشأن بالنسبة للولايات المتحدة.

    أما في المنطقة العربية فقد حمل العام 2012 حركة لتدفق رؤوس الأموال من منطقة الشرق الأوسط وآسيا نحو دول الربيع العربي لدعم مساعي هذه الدول في مسارها نحو التحول إلى الديمقراطية.


    المتساقطون

    ولئن كان الاقتصاد الأميركي -بؤرة الأزمة العالمية- قد بدأ يتلمس طريقه نحو التعافي المشوب بالحذر من وقوع الولايات المتحدة في شراك "الهاوية المالية"، فإن منطقة اليورو ما تزال تحصي ضحاياها من الدول التي ألجمتها الديون، فعطلت حياتها الاقتصادية وتدهورت أوضاعها الاجتماعية وأُسقطت قياداتها السياسية.

    فما إن يجتمع القادة والسياسيون والاقتصاديون للاتفاق على إطلاق خطة إنقاذ لفائدة اليونان المهددة بالخروج من الوحدة النقدية الأوروبية في أي وقت، حتى تطل أزمات أخرى برؤوسها ليضطر هؤلاء القادة إلى الاجتماع مرات ومرات للنظر في إقرار خطط جديدة، لكن هذه المرة لفائدة إسبانيا أو إيرلندا أو قبرص، فضلا عن متابعة الوضع في إيطاليا والبرتغال، والقائمة مرشحة للاتساع.

    تهديدات

    والحالة هذه لم يكن أمام فرنسا وألمانيا تحديدا -كأكبر اقتصادين أوروبيين- بدٌّ من ممارسة مزيد من الضغط على الاقتصادات الضعيفة، لحملها على تبني سياسات تقشف بهدف خفض مستويات عجز الموازنات العامة، وهي سياسات ما لبثت أن أشعلت فتيل الاحتجاجات وشرارات الإضرابات التي طالت دولا لم تحتقن حياتها الاجتماعية منذ أكثر من عقدين، كما هو الشأن بالنسبة لبلجيكا.

    كما أدت هذه الضغوط إلى حالة من تبادل الاتهامات بين رئيس مجلس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني الذي اتهم ألمانيا بتسببها في ما تشهده بلاده من تدهور، ووزير الخارجية الألماني فيسترفيله الذي ألمح إلى أن مثل هذه التصريحات قد تهدد السلام الأوروبي الذي بني بعد الحرب العالمية الثانية.


    مربع الصفر


    وحتى عندما ظهر بصيص من الأمل ليضيء الطريق مع توصل الحكومات الأوروبية إلى اتفاق بشأن إنشاء هيئة رقابية موحدة على البنوك، مما اعتبر مؤشرا على بداية سيطرة الاتحاد على أزماته المالية، ومع إقرار حزمة مساعدات جديدة لليونان بقيمة 50 مليار يورو تجنب البلاد إمكانية خروجها من اليورو، جاء الإعلام ليطالعنا باعتراض ميركل -ومن ورائها ألمانيا- على ماهية هذه الهيئة ووظائفها الأساسية، وهو ما يشي بعودة الخلاف الأوروبي إلى مربع الصفر.


    رب ضارة نافعة

    وإن كان من الجائز القول إن الأزمات تولّد الفرص، فإن المستفيد الأكبر من تردي الأوضاع الاقتصادية عالميا -وعلى قاعدة "رب ضارة نافعة"- هي دول شرق آسيا وعلى رأسها الصين، ثم دول أميركا اللاتينية وفي مقدمتها البرازيل، ثم تركيا ودول الخليج العربي المدعومة بفوائض مالية ضخمة.

    فهذه الصين التي يتوقع أن تقود حالة التعافي الدولي عامي 2013 و2014 بمعدلات نمو لاقتصادها بأكثر من 8%، تحث الخطى لتعتلي عرش الاقتصاد العالمي. أما البرازيل فقد أزاحت بريطانيا لتصبح سادس قوة اقتصادية عالمية، في حين باتت قطر بصندوقها السيادي اللاعب الأبرز في سوق الاستثمارات العالمية.

    ويبقى الوضع في العام 2013 مفتوحا على أكثر من سيناريو واحتمال، بين إمكانية استمرار الأزمة كما ينذر البعض بأنها لن تخفت إلا مع حلول العام 2017، وبين من يتفاءل بقرب ساعة الانفراج.



    آخر تعديل بواسطة السلاحف ، 31-12-2012 الساعة 06:49 AM
    توقيع العضو
    لَا إِلَه إِلَّا أَنْت سُبْحَانَكــ إِنِّي كُنْت مِن الْظَّالِمِيْن

  2. #2
    الصورة الرمزية سليم بشر
    سليم بشر غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Sep 2011
    الإقامة
    النمسا
    المشاركات
    97

    افتراضي رد:حصاد 2012 -أميركا تقاوم وأوروبا تغرق والاقتصادات الناشئة تزدهر

    أحسنت أخي في ديباجتك هذه ، والحقيقة المرة أن القارة العجوز تترنح تحت وطأة ما جلبته لنفسها حين قامت بفتح الباب على مصراعيه لدول أوروبا الشرقية وذلك بعرض سد الطريق على روسيا ، وبم يدرك الوسط والغرب الأوروبي أنه بذلك يوقع على شهادة وفاة هذا الإتحاد ، فبعد أزمة اليونان الخانقة دخلت إسبانيا على الخط وتلتها إيطاليا وبلغاريا وتم تخفيض الإئتمان للنمسا كما لا ننس غعلان أيسلندا الإفلاس ، بينما نجد دولة كتركيا والتي يصر بعض أعضاء الإتحاد على عدم دخولها قد تجاوز ناتجها القومي 750 مليار ، والآن في أوروبا نسمع بين الحين والآخر عدم رغبة تركيا في الدخول وتململها بسبب الشروط المجحفة في حقها.
    على الجانب الآخر حين اندلعت أزمة 2008 ببركة بوش الإبن حضرت بعدها لقاء مع أحد أساتيذ الإقتصاد في سويسرا يقول: إننا سنضع القلم على الطاولة حتى يأتي عام 2018 وحينها فقط سيبدو لنا الحجم الحقيقي للكارثة التي حلت. وعلى ضوء ما نسمع ونقرأ من أن إقتصاد الغرب محصور في عنق زجاجة فلا مناص من القول إن هذه الأزمة ربما تكون بداية إنحسار وتفكك دول وضياع حقوق والدخول في دوامة ربما لا قدر الله تقود إلى حرب طاحنة تأكل الأخضر واليابس.

    أكرر شكري لك على المقال.

  3. #3
    الصورة الرمزية السلاحف
    السلاحف غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الإقامة
    تركيا
    المشاركات
    2,262

    افتراضي

    انا الذي اشكرك اخي على هذه الاضافات القيمه.
    توقيع العضو
    لَا إِلَه إِلَّا أَنْت سُبْحَانَكــ إِنِّي كُنْت مِن الْظَّالِمِيْن

  4. #4
    الصورة الرمزية ahmedphen0m
    ahmedphen0m غير متواجد حالياً أفضل ورشة عمل مضاعفات 2012
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الإقامة
    مصر
    المشاركات
    8,375

    افتراضي

    مقال رائع
    شكرا لك

  5. #5
    الصورة الرمزية alysharf
    alysharf غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الإقامة
    مصر
    المشاركات
    2,176

    افتراضي

    ممكن اصل المقال و رابطه عشان عايز اسال ليه تم تحديد2018 كسنة نهاية الازمه


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17