صدر حديثًا عن الدار المصرية اللبنانية، طبعة جديدة لرواية "زينب" إحدى كلاسيكيات الأدب، ذلك الإنتاج الأدبى الذى يعود بنا إلى إبداع العصور الماضية ولكن فى صورة حداثية.

ويأتى هذا الإصدار ضمن سلسلة ميسرة تصدرها المصرية اللبنانية لنبحر فى الماضى بمجداف المستقبل، وقد ألقى الدكتور محمد حسين هيكل عليها أضواء جديدة، وقد تفوق فى الكتابة التاريخية لاتساع نظرته ودقة بحثه وإبداع فى رواياته كل الإبداع ليمزج بين التاريخ والأدب على نحو فريد.

والرواية التى بين أيدينا هى قصة اجتماعية رومانسية تدور أحداثها فى الريف حيث العادات والتقاليد التى تقيد الأحاسيس.

تعتبر "زينب" هى أول رواية مصرية فى الأدب الحديث، وأول إصدارات محمد حسين هيكل كتبها بباريس سنة 1914 وعلى الرغم من أنها رواية حب إلا أنها تحمل الطابع الاجتماعى.
وتدور أحداث الرواية حول خمسة أبطال وهم: زينب الشخصية الرئيسية وكذا كل من حامد، إبراهيم، عزيزة، وحسن وهم الشخصيات الثانوية، يعيشون جميعهم فى الريف المصرى وخلال فترة الاستعمار الإنجليزى.

وتدور أحداث الرواية حول "زينب" وهى فلاحة فى ربيع عمرها تحب إبراهيم ولكن تشاء الأقدار أن يوافق والدها على تزويجها إلى حسن وهو أعز صديق لحبيبها ومن خلال حياة البطلة زينب المأساوية، أظهر لنا الكاتب صعوبة عيش أهل الريف إبان الاستعمار والجهل والظلم اللذان عايشتهما زينب بتزويجها دون رضاها.

ومحمد حسين هيكل شاعر وأديب وسياسى مصرى كبير ولد سنة 1988 بمدينة المنصورة بمصر، عمل بالصحافة وأصبح وزيرا ثم ترأس الوفد المصرى فى جامعة الدول العربية وتوفى سنة 1956.