الجهل باستخدامات الأعشاب أكبر أخطاء واصفى التركيبات العشبية

[سمسم]

يعانى المجال الطبى مؤخرا من تيار غاشم من مدعى الطب وغير الدارسين له ولا عارفين باستخدامات سليمة وصحيحة للأعشاب والنباتات التى تستخدم فى العلاج، ويحذر أطباء التركيبات والصيادلة والخبراء فى المجال من هذا الاندفاع والانسياق وراء هذه الوصفات العشبية العشوائية أو التركيبات غير المعلومة المصدر وغير منضبطة الكميات، وليس لها أى مقادير علمية سليمة تحفظ الإنسان بعيدا عن أخطارها.

وفى هذا السياق يحدثنا الدكتور أحمد أبو النصر ماجستير العقاقير الطبية وعضو المجلس الأمريكى للعلاج بالنباتات الطبية وعضو الجمعية الأمريكية للعلاج بمنتجات النحل، أن أول ما يقع فيه هؤلاء المدعون من أخطاء هى أخطاء الاستخدام أو ما يعنى الجهل بالاستخدامات الأساسية والمتعددة للعشبية أو النبات، وليس ذلك فقط بل أيضا يجهل هؤلاء محظورات النباتات الطبية، فحتى المأمونة منها له أيضا محظورات يجب أن يعرفها الناس لتجنبها فى تلك الحالات مثل:-

نبات الكركديه: معروف أثره الفعال لتخفيض ضغط الدم، ولكن لا يؤخذ للمرضى المصابين بحصوة الكلى فإنه قد يزيد من حالتهم.
نبات النعناع: يجب تجنبه فى حالات ارتجاع المرىء.

الشمر: لا يفضل استخدامه للمرضى المصابين بالصرع.

ويضيف الدكتور أبو النصر أن هناك خطرا أكبر لهذه لعدم تقنين استخدامات الأعشاب وهى الجهل بتداخل بعض الأغذية مع النباتات الطبية بما يسمى " Herb-food interaction"، فعلى سبيل المثال "نبات الحرمل"، يتفاعل مع الأغذية المحتوية على مادة التيرامين مثل (الجبنة الرومى القديمة – الجبنة البيضاء القديمة – الفسيخ – الرنجة – المخلل)، مسببا ارتفاع ضغط الدم.

إذن لا شىء مأمون على الإطلاق، بل هناك حدود للأمان حتى لأمن النباتات الطبية فلا يجب أن يتحدث فى النباتات الطبية غير المتخصص الباحث، ويجب أن يمتنع المشاهدون عن استخدام الوصفات العلاجية التى يتلقونها من مثل هؤلاء غير المتخصصين فقد تؤدى إلى عواقب وخيمة.

فهناك العديد من أخطاء العطارين والمعالجين أصابت بعض المرضى بضرر بالغ وعلى سبيل المثال لا الحصر يستخدم بعض المعالجين نبات العرعر فى علاج التهاب الذئبة الكلوى المزمن، فى حين أن هذا النبات قد يتسبب إذا أخذ على المدى البعيد فى إصابة الكلى بالدمار، وبالتالى غير مناسب لمرضى التهاب الكلى المزمن مثل مرض الذئبة الحمراء وآخر يضع نبات لسان العصفور داخل تركيبة عشبية لعلاج السمنة، وهو نبات سام وقاتل، وقد يتسبب فى توقف عضلة القلب ومن الأكثر شيوعا استخدام نبات جوزة الطيب فى علاج الضعف الجنسى، فى حين أن الإكثار قد يكون مميت حيث إن عدد 2 جوزة كاملة كافيه لقتل الإنسان، لذا يجب استخدام النباتات الطبية تحت الإشراف الطبى حتى نصل لصحة جيدة بدون أى أعراض جانبية.

[مغرور]

والله يا كثر الي يلجأون للطب الشعبي لدى ناس ما يعرفون عنه سوى اسمه

الله يرحمنا برحمته بس