بالرغم من الجهود المصرية المكثفة من جانب مصر لتهدئة الأوضاع المتوترة بين إسرائيل وقاطع غزة، أغارت طائرات سلاح الجو الإسرائيلى فى ساعات متأخرة من مساء أمس على أهداف فلسطينية فى شمال قطاع غزة حيث تم رصد إصابة الأهداف بدقة، حسب ما أذاعته الإذاعة العامة الإسرائيلية.

وكان قد أوضح مصدر مصرى رفيع للإذاعة العبرية، أن هناك التزامات من الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بوقف كافة أشكال العنف وتثبيت التهدئة الكاملة بما فى ذلك وقف سياسة الاغتيالات، لكنه أقر بعدم وجود ضمانات على ذلك.

وزعمت الإذاعة العبرية، أن الغارة جاءت رداً على سقوط صاروخ "جراد" فى وقت سابق فى بلدة "نتيفوت" بالنقب الغربى أصيب على أثره إسرائيلى بصورة طفيفة جداً وإصابة عدة آخرين بالهلع.

وأضاف الراديو الإسرائيلى، أن عدة قذائف أخرى قد أطلقت قبل ذلك باتجاه النقب الغربى، ومحيط أشكلون دون وقوع إصابات أو أضرار، موضحة أنه بالرغم من هذه الأحداث فإن الدراسة ستستأنف فى المدارس الإسرائيلية اليوم فى جميع المؤسسات التعليمية بمدن الجنوب.

وكان أمين عام الجهاد الإسلامى رمضان شلَّح قد أكد فى كلمة له خلال مهرجان لحركته فى غزة رفضه لأى تهدئة لن تشمل وقف الاغتيالات الإسرائيلية.

ونقلت الإذاعة العبرية عن السفير المصرى لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان، أن التهدئة فى قطاع غزة تلبى طلبات الفصائل الفلسطينية، مشيراً إلى أن الأيام القادمة ستكون حاسمة لجهة الالتزام بالتهدئة وتثبيتها.