في لحظاتِ الفرَح البيضاء نشعُرُ أنَهُم بقُربِنايداعبوننا بأناملهمويزرعون ابتساماتِنا

لكنهُم يرحلونَ في تلكَ السوداء
يختفون لا يعودونيتبخرونَ كقطراتِ الماءِ في الشِتاء
لو أنهُم يشعرون
ينبضونيُحسونلما جعلونا نشعرُ بالعناء
يبرعونَ بالخداع
كاذبونمنافقونيجعلوننا كالبُلهاء
نعودُ ونرحَل
نرحَلُ ونعودنموتُ ونولَد نولدُ ونموتنضحَكُ ونبكي نبكي ونضحَكمللتُ هذا الغباء
ألن نجِدَها
ألن تجِدنا ألا يوجَدُ متسعٌ لنا في دُنيا السُعداء

هكذا نحن
هكذا كُنا هكذا سنكونبؤساءسنظلُ بؤساء
تباً لكُم يا من تلعبونَ بالقلوب
تباً لكُم يا من تستغلونَ المشاعِرتباً لمن كُنا نظُنهُم أوفياء
بحقِ الحقِ من أنتُم
من أينَ جئتُمما عنوانُكُم يا سادتنا الكُرماء
أكرهُكم
لأنني لا أجدُكم وقت ما أحتاجُكُمأكرهُكم لكذِبِكُمأكرَهُكم لأنكُم ادعيتُمأنكُم أبرياء
دخلت في قلبي كلماتُكم سِهام
اخترقتهُ وخَرَجت الدِماءكانَ جُرحاً مؤلماً بحقأكُلُ هذا لأني أحببتُكُم حُتى الارتواء
وددتُ شُكرَكُم لأنكُم تذكرتُم قلبي ولم تنسوه
منعني ألمي من هذا لكنني أتساءَل:هل بقيَّ شيءٌّ يا أصدقاء؟!



مجردُ عتابٍ بسيط لأشخاصٍ يستمتعونَ بالعبِ في القلوبِ وتقاذُفِها هُنا وهُناك..لا تثق بأحد..وخاصَةً أُولائِك الذينَ يتنكرونَ بقناعِ الصداقة...