نشر موقع "نازريت" الإخبارى المتخصص فى الشأن الأثيوبى تقريرا، أكد فيه أن فى الوقت الذى تسعى فيه الحكومة الأثيوبية لإنشاء سد ضخم، يمكن من خلاله إيجاد مصادر بديلة للطاقة، نجد أن هناك العديد من الانتقادات التى تدور حول ما يعتبره البعض تداعيات بيئية كارثية، خاصة فى ظل توقعات بجفاف نهر اومو وبحيرة توركانا وهو ما يهدد حياة الآلاف من البشر.

وأوضح التقرير أن الحكومة قد بدأت بالفعل فى المشروع والذى من المتوقع أن يكون أكبر محطة للطاقة الكهرومائية فى أفريقيا، وذلك من أجل إنهاء أزمة الطاقة التى تعانيها أثيوبيا حاليا وكذلك لدفع عجلة الاقتصاد الأثيوبى خلال المرحلة المقبلة.

وأبرز التقرير التصريحات التى أدلى بها وزير المياة والطاقة الأثيوبى اليماييهو تيجينو والتى أوضح خلالها أن الكهرباء سوف تصل إلى المناطق الريفية بأثيوبيا، موضحا أن المشروع الأثيوبى سوف يعود بالنفع ليس فقط على المدن والقرى فى بلاده وإنما أيضا سوف يدفع الصناعة والاقتصاد بشكل عام.

وأوضح التقرير كذلك أنه عند الانتهاء من بناء هذا السد فإن الطاقة الكهربائية فى أثيوبيا سوف تتضاعف، موضحا أن هناك سدودا أخرى تحت الإنشاء هناك.

وأضاف أن الهدف الرئيسى من إقامة تلك السدود هو أن تصبح أثيوبيا أكبر مصدر للطاقة فى أفريقيا. وبالرغم من ذلك فإن هناك العديد من الانتقادات التى تم توجيهها مؤخرا إلى المشروع الأثيوبى من قبل العديد من المراقبين والخبراء، خاصة وأن خزانات السد الضخمة سوف تستغرق وقتا طويلا حتى تمتلئ وبالتالى يمكن أن تتولد الطاقة. كما أن إقامة مثل هذا السد سوف تؤثر على تدفق مياه نهر أومو الواقع فى جنوب غرب أثيوبيا.

وحذر "إيكال انجيلى" من تداعيات كارثية لبناء السد الأثيوبى خاصة على بحيرة توركانا التى يصب فيها نهر أومو عند الجزء الشمالى من كينيا، موضحا أن تدفق مياه بحيرة توركانا سوف ينخفض إلى الثلث.

وأضاف الخبير الأثيوبى أن الحكومة الأثيوبية لابد أن تدرس جيدا التأثيرات الناجمة عن بناء مثل هذا السد، متسائلا عن التأثير المتوقع خلال عشرة سنوات من الآن على تدفق مياة النهر. وأضاف هل تريد الحكومة الأثيوبية أن ترى بحيرة توركانا جافة تماما.

وأضاف التقرير أنه بالرغم من أن الحكومة الأثيوبية قد أكدت من قبل أن السد لن يؤثر على تدفق مياه النهر، إلا أن العديد من الخبراء قد أعربوا عن عدم اقتناعهم بهذا الطرح، مؤكدين أن السد الأثيوبى المنتظر سوف يهدد حياة أكثر من نصف مليون شخص يعيشون فى جنوب غرب أثيوبيا وشمالى كينيا.