هذا موضوع كنت كتبته سنه 2007 في أحد المنتديات و اود إعادة نشرة هنا



في كتابه الرائع How I made 2 000 000 $ @ the stock market يوضح لنا نيكولاس دارفاس قصة نجاحه في وال ستريت بدأ من تعرفه بالبورصة و حتى وصولة لتحقيق ثروته البالغة 2 مليون دولار أمريكي في نهاية الخمسينيات , فدارفاس لم يكن مجرد مضارب ناجح بقدر ما يمكن أن نقول أنه أيضا رائد في مجاله فقد أثبت لنا هذا الرجل بالدليل والبرهان أنه أول من استفاد من ثورة أو ثروة الاتصالات في العصر الحديث
هذا غير نظريته الرائعة في تداول الأسهم و التي هي مزيج ما بين خلاصة التحليل الفني و التحليل المالي و التي لم يتوصل لها ألا بعد أن دفع الثمن في رحلة طويلة من التجربة و الخطأ ذكر كل أحداثها بالتفصيل في كتابة هذا مع الأدلة التي تبرهن صحة روايته

هذة دعوة لقراءة هذا الكتابة الرائع لكي نتعلم من دارفاس فن النجاح في حياة البورصة ,
الكتاب موجود >> هنا تحت عنوان Darvas Techno-fundamental

النسخة الموجودة هنا ليست النسخة التي وجدتها علي النت و لكني قمت بعملية مونتاج بحيث أجعلها قابلة للطباعة بشكل أفضل لهذا فحجم النسخة يصل52ميجا بعد الضغط

لقد حذفت كل ما هو غير ضروري و جعلت كل صفحة علي ورقة واحدة بحيث يصبح الكتاب أفضل شكلا عند طباعته أو حتى قرأته من شاشة الكمبيوتر

الكتاب مقسم لخمسة مراحل وفق التقسيم الأصلي للكتاب وهي

The Gambler
أو المقامر وهنا يذكر لنا دارفاس كيف كانت الصدفة السبب في دخوله البورصة ثم كيف حالفة حظ المبتدئين في البداية و حقق أرباح مجزية و لكن لعدم درايته الكافية بالتداول في البورصة فقد الكثير و لكنه كان متحمس لهذا العالم الجديد

The Fundamentalist
أو المضارب المالي و هنا نري كيف تعلم دارفاس أن يتعامل مع الشركات بأسلوب التحليل المالي و كيف قسم الشركات لقطاعات و حلل الميزانيات و لكنه للأسف لم يحقق الربح الذي أعتقد أنه موجود وراء منهجه العلمي و لتعويض خسائره لعبت الصدفة ألبحته السبب الرئيسي اكتشافه لأهمية دراسة حركة الأسعار وهو ما أدي للمرحلة التالية وهي

The Technician
و في هذة المرحلة طور نيكولاس دارفاس نظريته المعروفة بDarvas Boxes و التي دفعته للمزيد من النجاح ووضع يده علي الطريق السليم للتعامل مع الأسهم في البورصة هذا غير ظروف عملة كراقص مسرحي اضطرته لأن يسافر في رحله فنية حول العالم و بالتالي كان علية أن يطور أسلوب للعمل داخل بورصة وال ستريت عبر المحيطات و من هنا استفاد من الثورة الحديثة للاتصالات و رتب نظام للعمل بالفاكس مع سمسارة و بهذا أصبح أول مستثمر يستخدم ما نسميه اليوم التداول الالكتروني و بهذا أثبت للعالم أنه يستطيع أن يرقص في شرق الدنيا علي نغمات أرباحه في وال ستريت

The Techno-Fundamentalist
و في هذة المرحلة جمع دارفاس كل خبرته في نظرية شاملة و موحدة و استفاد من كل خبراته السابقة منطلقا تجاه آماله و طموحاته و بدأت ظواهر النجاح في الظهور و توالت النجاحات و تحققت الثروة ثم عاد دارفاس من رحلته مكللا بالنجاح و لكن مع عودته لنيويورك بدأ يفقد هذا الحس الذي كان موجود لدية ثم بدأ يخسر و هنا أدرك أن هناك شيء مهم قد فاتة في الخارج فسافر في رحله عابرة لباريس لعله يجد ضالته و فعلا لقد عرف أن انخراطه في حياة نيويورك سيفقده الصفاء الذهني المطلوب لينجح في البورصة فالعامل النفسي تأثيره علي المضارب أقوي من أي عنصر فشل آخر قد يواجه لهذا عاد دارفاس ووضع نظام جديد يجعل اتصاله بسماسرته أشبة بما كان يفعله عندما كان في رحلته الراقصة حول العالم و بدأت النجاحات تتوالي من جديد حتى وصل الخبر للقسم الاقتصادي من مجلة التايمز و التي بدورها نشرت قصة بعد التأكد التام من صحتها و من ثم كان هذا الكتاب الرائع
Appendix
في الفهرس سنجد أهم التلغرافات التي أرسلها دارفاس لسماسرته معضيا إياهم أوامر البيع و الشراء الخاصة به ثم يلي ذلك مجموعة من الشارت الخاصة بأهم الأسهم التي تداولها دارفاس و المذكورة في الكتاب هذا غير قسم خاص بأهم الأسأله التي طرحت علية من قبل جمهوره و قائمة تاريخية بالأسهم التي كان يهتم بها

أخيرا لا يسعني أن أقول ألا أن هذا الكتاب هو قصة حية تحوي في داخلها العديد من الدروس التي لا غني عنها لكل مستثمر في أي بورصة في العالم



أتمني لكم قراءة مفيدة ولا تنسونا في صالح دعواكم