صفحة 1 من 35 123456711 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 518
  1. #1
    الصورة الرمزية أبو عبد الله
    أبو عبد الله غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    32,422

    افتراضي المسلمون في الغرب

    لابد أن نبدأ نجمع العظات والدروس المستفادة من محنة التعدي على رسول الله ، صلى الله عليه وسلمز
    ومن هذه الدروس التفكر في أوضاع المسلمين في الغرب، حتى نفهم كيف يعاملون، وكيف يمكننا مساعدتهم.
    إن امرأة في عهد المعتصم أذاها رومي في العراق، فنادت: وامعتصماه، فسير إليها جيشاً ، رغم تثبيط المنجمين للمعتصم، إلا أن النخوة الإسلامية فيه أبت إلا نصرة امرأة مسلمة استنجدت به، فلم يعد جيشه إلا وقد نصرها ونصر أهل الإسلام في تلك الديار.

    هذه المحنة الحالية، مع قسوتها، إلا أنها تظهر الآن أن في المسلمين طاقة وقدرة تفعل الأعاجيب.
    إن المقاطعة نجحت، وسيستمر نجاحها بإذن الله لأنها في المقام الأول، تتحدث بلغة يفهمها أعداء الله.
    هم ماديون، فجاء الرد على صلفهم في مقتل، دون إراقة دم، أو إشعال فتيل.

  2. #2
    الصورة الرمزية أبو عبد الله
    أبو عبد الله غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    32,422

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب

    المسلمون في بريطانيا: مهمشون وفقراء ومطالبون بالاندماج!

    21-2-2005م

    خصصت صحيفة الغارديان البريطانية في عددها الأخير ملفاً لوضع الجالية المسلمة في انجلترا، ونشرت استطلاعاً للرأي بين أعضائها أفادت نتائجه بأن 41% من المسلمين البريطانيين يعتقدون بأن على الجالية أن تبذل جهوداً أكبر من أجل الاندماج في المجتمع البريطاني، وإذ لا يوضح التقرير ما المقصود بـ"جهود أكبر"؛ فإن مؤشرات أخرى ضمن الاستطلاع تتحدث عن تأييد المسلمين للإجراءات الجديدة المتعلقة بفرض "امتحان" اللغة، والمواطنة على المترشحين للتجنيس من المهاجرين (بنسبة 85%).

    ويلمح تقرير الصحيفة البريطانية إلى أنه تقع على المسلمين البريطانيين "مسؤولية" تغيير صورتهم لدى المجتمع رغم أن شعور الجالية المسلمة بنسبة 69% أنها "منبوذة" اجتماعياً زاد بعد أحداث 11 سبتمبر، وأن 61% من بين المسلمين يرون أن علاقاتهم بغير المسلمين تدهورت مذاك، وقد أكد ثلث المستجوبين أنهم أو أحد من معارفهم تعرض شخصياً للتحرش والاعتداء بسبب ديانته بعد أحداث 11 سبتمبر.

    غير أن المفارقة تكمن في كون الجيل الجديد من المسلمين والحاصل على الجنسية البريطانية "آلياً" بفعل أنه ولد هناك؛ هو أقرب إلى الشعور والتعبير عن هويته كمسلم أولاً، إذ أن 41% من المسلمين تحت سن الـ34 يقولون: إنهم يعرفون أنفسهم كمسلمين أولاً، مقابل 30% من بين الفئة التي يفوق سنها الـ35عاماً، كما أن الفئة الأولى هي الأكثر استعداداً للقول: بأن الجالية المسلمة "مندمجة أكثر من اللازم"، ويظهر الموقف أكثر وضوحاً بالنسبة للسياسة الخارجية لحكومة توني بلير؛ حيث يؤكد ثلثا المستجوبين أنهم يعارضون الدور البريطاني في الحرب ضد أفغانستان، بينما يقول 70% أنهم "مهتمون وقلقون" تجاه الوضع في كشمير وفي فلسطين.

    ولا يخفي تقرير الصحيفة بأن نسب البطالة والفقر والتهميش الاجتماعي والعرقي تزيد بين المسلمين مقارنة بباقي فئات المجتمع البريطاني دون تقديم أرقام معينة.


    آخر تعديل بواسطة أبو عبد الله ، 01-02-2006 الساعة 02:57 AM

  3. #3
    الصورة الرمزية أبو عبد الله
    أبو عبد الله غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    32,422

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب

    المسلمون في الغرب بين الاندماج والاستقلالية

    يحي أبو زكريّا

    16/2/1426هـ

    من الإشكاليّات الكبيرة التي تعترض حياة المسلمين في الغرب هو اندماجهم أو عدم اندماجهم في الواقع الجغرافي الجديد الذي هاجروا إليه، ويفضي الاندماج إلى ضرورة ترك المسلمين لمفردات شخصيتهم والتي قوامها المسلكيّة الحياتيّة التي رسم أبعادها الإسلام، فيما تفضي الاستقلالية إلى عزل المسلمين عن الواقع الجديد الذي يعيشون فيه، وعندها قد يصونون شخصيتهم لكن ذلك يجعلهم يراوحون مكانهم في السلم الاجتماعي والثقافي وحتى السياسي في الواقع الغربي.

    وإشكاليّة الاندماج أو الاستقلالية لم تصبّح همّاً خاصّاً للمسلمين، بل أصبحت همّاً سياسيّاً يؤرّق كافة الحكومات الغربيّة التي يوجد على أراضيها عشرات الآلاف من المسلمين، إلى درجة أنّ العديد من الساسة الغربيين الأعضاء في الأحزاب الحاكمة في الغرب يرفضون تولّي وزارة الهجرة والاندماج؛ لعقدة الملفات المطروحة في أجندة هذه الوزارة، وللإخفاقات الكثيرة التي منيّت بها سياسات الهجرة والاندماج في الغرب، علماً أنّ وزارات الهجرة والاندماج في الغرب تحظى بميزانيّات كبيرة جداً تفوق كل الوزارات الأخرى، ومردّ اهتمام الدوائر الغربيّة بسياسة الاندماج يعود إلى أنّ السبب الذي جعل الحكومات الغربيّة تستورد بشراً من القارات الخمس - ومن العالم الثالث على وجه التحديد - هو الحفاظ على التوازن السكّاني، وبعث الحيويّة والروح في الواقع الاجتماعي والاقتصادي الغربي، خصوصاً في ظل التضاؤل الرهيب للنسمة الغربيّة.

    وإذا كانت العواصم الغربيّة قد أوجدت نوعاً من التوازن السكانّي، واستطاعت أن تعبئّ المناطق الفارغة فيها بالقادمين من العالم العربي والإسلامي والثالث، فإنّ دوائر القرار في الغرب تولي أهميّة قصوى لأمنها المستقبلي، وذلك يقتضي قطع اللحمة بين الجيل المسلم الذي ولد معظمه في الغرب وانتمائه الحضاري حتى لا يكون الواقع الغربي واقعاً اثنيّاً متعددّاً من الناحيّة الدينية، ويرى استراتيجيو الاندماج أنّه إذا لا يوجد أمل في تغيير ذهنيّات وشخصيات الآباء بما ينسجم مع مفردات الحياة الغربيّة، فيجب أن تخصصّ جهود جبّارة لتغريب الأبناء الذين فقد 95 بالمئة منهم اللغة الأمّ، والذين هم أكثر من آبائهم اندماجاً بالحياة الغربيّة من خلال المدرسة والمنتديات الرياضيّة وغيرها، ويعترف هؤلاء الاستراتيجيون أنّ رهانهم الأساس هو على الأبناء دون الآباء؛ لأنّ الطفل المسلم ومنذ ولادته يخضع في الغرب للقواعد الغربيّة التي جعلت لتنظيم حياة الفرد من المهد وإلى اللحد، وهو الأمر الذي يجعل أطفال المسلمين أقرب إلى المعادلة الغربيّة في الحياة من الآباء الذين يعيش أكثر من 70 بالمئة منهم في بطالة كاملة، ويتقاضون مساعدات من المؤسسّات الاجتماعية.

    ومع تزايد جرائم الشرف في الغرب، ولجوء مسلمين إلى قتل بناتهم بسبب السلوك الغربي لبناتهم؛ ارتفعت الأصوات الغربيّة بضرورة إيجاد سياسة اندماجيّة ناجحة تجعل القادمين من الشرق جزءاً لا يتجزّأ من الواقع الغربي.

    فقد استيقظت السويد على جريمة فظيعة يوم 22 - 01- 2002م حركّت الرأي العام السويدي، ومازالت تثير جدلاً سياسياً وإعلاميّاً بشكل لم يسبق له مثيل، وتتمثّل هذه الجريمة في إقدام أحد الآباء من أكراد تركيّا على قتل ابنته فاطمة التي تبلغ من العمر 26 سنة، وذلك بسبب سلوكها المشابه لسلوك السويديات المتحررات من القيود الأسريّة بشكل مطلق، والمجني عليها فاطمة كانت تعيش في كنف أسرتها قبل أن تتعرّف على شاب سويدي سنة 1998م، وتقررّ أن تعيش معه عن طريق المعاشرة بدون زواج كما يحدث مع معظم السويديّات، ونظراً لسلوكها هذا فقد ظلّ أبوها يحاسبها على تصرفهّا هذا، فيما قررّت هي أن تقود حركة دعوة الشابات المسلمات إلى الثورة على التقاليد والعادات والمبادئ التي ما زالت تتحكم في مسلكيّات كل الأسر القادمة من العالم الإسلامي إلى السويد، ونظراً لدعوتها هذه فقد احتضنت سياسيّاً، وكانت دعوتها محلّ ترحيب وزيرة الاندماج السويديّة منى سالين المتهمة من قبل الصحف السويدية بعدم تسديد ضرائبها لمصلحة الضرائب.

    ورغم تحذير الأب والأقرباء لها فقد استمرّت تدعو المرأة الأجنبية إلى التحرر المطلق، ورغم وفاة عشيقها في حادث سيارة إلاّ أنّها استمرّت في نفس النهج، وعندما كانت فاطمة تزور أختها الصغرى في بيتها في منطقة أوبسالا القديمة في مدينة أوبسالا الجامعيّة - تبعد مدينة أوبسالا عن العاصمة السويدية ستوكهولم بحدود 70 كيلومتراً - تسللّ أبوها إلى بيت أختها، وأطلق عليها النار مهشمّا رأسها، ومن ثمّ سلمّ نفسه للشرطة، وكانت فاطمة تنوي التوجّه إلى كينيا لإنجاز بحث ميداني له علاقة باختصاصها في العلوم الإنسانيّة، وبسبب الإرباكات التي يعيشها المسلمون في السويد بسب تبعات أحداث الحادي عشر من سبتمبر - أيلول، وبسبب الاحتقان الغربي ضدّ المسلمين؛ فقد تحولّت قضيّة فاطمة إلى موضوع للرأي العام، وباتت الصحافة السويدية والإعلام المرئي والمسموع يهتم بهذه القضيّة، وإخفاق موضوع الاندماج في السويد، وقد انطلقت تظاهرة كبيرة في مدينة أوبسالا 23 - 01- 2002م تنديداً بجرائم الشرف، وقد شاركت فيها وزيرة الاندماج منى سالين.

    وتجدر الإشارة إلى أنّ جرائم من هذا القبيل قد انتشرت في السويد بشكل كبير؛ ففي سنة 1994م قتل فلسطيني مسيحي ابنته التي تبلغ من العمر 18 سنة بعد أن قررّت أن تعيش مع شاب سويدي دون إذن أبيها، وفي سنة 1996م قتلت فتاة عربية تدعى ليلى وعمرها 15 سنة من قبل أخيها؛ لأنّها قررت أن تعيش كالسويديّات.

    وفي سنة 1997م قتلت فتاة مسلمة عمرها 22 سنة عندما كانت تغادر مرقصاً، وقام أخوها الذي يبلغ من العمر 20 سنة بقتلها في الشارع، وفي نفس السنة أيضاً 1997م قتلت فتاة كرديّة عمرها 17 سنة من قبل أخيها البالغ من العمر 16 سنة، وفي سنة 1999م قتلت فتاة كرديّة لدى زيارة كردستان في العراق من قبل أعمامها الذين اكتشفوا سلوكها السويدي، وجرى إبلاغ السلطات السويدية من قبل بعض ذويها، وفي سنة 2001م قتلت فتاة مسلمة من قبل أخيها، هذا بالإضافة إلى مئات قضايا الاعتداء والضرب، ومحاولة القتل؛ المعروضة أمام المحاكم، وعشرات الجرائم الأخرى في مختلف المحافظات السويدية.

    وسعت بعض الجهات السياسية والاجتماعية في السويد إلى تسييس قضيّة فاطمة وغيرها، واتهّام العرب والمسلمين بأنّهم غير قابلين للاندماج في المجتمع السويدي، وغير مؤهليّن ليصبحوا جزءاً من المجتمع السويدي؛ علماً أن بعض التيارات السيّاسية تعد أنّ الاندماج لا يعني التخلي عن الدين والثقافة والخلفية الفكريّة للمهاجر العربي والمسلم، ومع ذلك يبدو أنّ أصحاب هذا الطرح تضاءل حجمهم وخصوصاً بعد الحادي عشر من أيلول الأسود في سنة 2001م في الولايات المتحدة الأمريكيّة.

    ومهما كانت الأهداف الإستراتيجيّة لسياسة الاندماج في الغرب؛ فإنّ المسلمين انقسموا تجاه هذه السياسة إلى ثلاث فئات:

    الفئة الأولى: وهي التي ذابت بشكل كامل في المجتمع الغربي، وباتت تزايد على الغربيين نسيانهم المطلق للقيّم والمبادئ، والمفاهيم الروحيّة، وأصبح هؤلاء لا يعترفون بالإسلام كشريعة متكاملة، بل راحوا يذمّون الإسلام من خلال تصرفاتهم وتصريحاتهم، وأصبح لحم الخنزير في عرفهم الجديد لحماً لذيذاً، والأفلام الإباحيّة جزءاً لا يتجزّء من التمتّع بالحياة، والعديد من المحلات التي فتحها المنتمون إلى هذه الفئة أصبحت وكراً لكل أنواع الفساد، والكثير من المنتمين إلى هذه الشريحة إمّا لم يكن لديهم التزام بالإسلام في بلادهم، أو أصبحت لديهم ردّة فعل كبيرة تجاه بعض الممارسات الإسلامية في بلادهم، وأخصّ بالذكر هنا الإيرانيين والأتراك والأكراد.

    والفئة الثانيّة: هي تلك الفئة الشديدة الالتزام، وتعد وجودها في الغرب اضطراريّاً لأسباب سيّاسية أو اقتصاديّة، وبمجرّد زوال مسببات الإقامة في الغرب سيعودون إلى ديّار الإسلام، وتعيش هذه الفئة خارج المعادلة الاجتماعيّة والسياسيّة في الغرب، لكنّها في المقابل حافظت على التزامها وتدينّها وعقيدتها، ولا شكّ أنّ هذه الفئة تجابه صعوبات متعددّة في دنيّا الاغتراب، وتحتسب ذلك عند الله.

    والفئة الثالثة: هي الفئة المتمسكة بدينها، والمنفتحة على محاسن الحضارة الغربيّة من قبيل النظام والانضباط، والحثّ على طلب العلم، وتقديس قيمة العمل والعمل الدؤوب، وتعد هذه الفئة انفتاحها على محاسن الحضارة الغربية، وإقامة جسور تواصل مع الغربيين؛ مدخلاً ضروريّاً للتعريف بالحضارة العربيّة والإسلاميّة، وبدون ذلك سيبقى الغربيون جاهلين بمقاصد الشريعة الإسلاميّة، خصوصاً وأنّهم يستقون معلوماتهم عن الإسلام إمّا من المستشرقين الغربيين الذين درسوا الحضارة العربيّة والإسلاميّة، أو من المستغربين العرب الذين كتبوا عن الإسلام بما يرضي العقل الغربي طمعاً في الجوائز والمخصصّات الماليّة التي تخصصّ لهذا الغرض، وهي تقدّر بملايين الدولارات، وإلى هذه الفئة ينتمي المثقفون وحملة الشهادات العليا من المسلمين، والذين بدؤوا يلعبون أدواراً مهمّة في الواقع الغربي.

    المصدر :
    http://www.almoslim.net/figh_wagi3/

  4. #4
    الصورة الرمزية abo_malek_ali
    abo_malek_ali غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    الإقامة
    في ارض الله
    العمر
    42
    المشاركات
    2,301

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب

    شكرا لك اخي
    ولكن هل مشكله الاندماج وعدمه هل هي مشكله الاجنبي ام صاحب الدار ؟؟؟!!!
    والسلام عليكم

  5. #5
    الصورة الرمزية أبو عبد الله
    أبو عبد الله غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    32,422

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب

    أرى أنها مشكلة الطرفين.
    فمعظم المسلمين لايلتزمون بإسلامهم بحق، ولايرون أن علاضهم لدينهم هو أول أولويات وجودهم.
    ناهيك عن المتفرجنين الذين يتبعون الغربي كتفاً بكتف،" ولو دخلوا جحر ضب، لاتبعوهم"
    أما المسلمون المخلصون، فمجرد وجودهم في هاتيك المجتمعات يمثل دعوى للدين.
    إن سلوك المسلم المتمسك بدينه كاف ليراجع الغربي نفسه، ويعيد حساباته.
    وماذا لو بذل المسلم جخداً في إظهار عبويته لله وإفهام الغربي أن أخلاقه إنما هي كذلك لاتباعه لمباديْ دينه؟.

    أما الغربيون فهم فئتان:
    فئة جاهلة ، غافلة ، لاتعلم ، وهذه هي الفئة التي سرعان ما تستجيب للحق.
    وفئة ضالة مضلة، تعلم قيمة الحق التي نحن عليه، غير أن مصالحها، وصلفها تدفعها إلى محاربة الحق فتدس للغافلين الغي وتزينه لهم.

    ولاشك أن الأزمة التي نمر بها الآن ، كفيلة بإيقاظ المسلمين المفرطين في الغرب، فتحرك فيهم النخوة غيرة على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم،
    كما أنها ستثير تساؤلات الغربيين الغافلين حول السبب الذي يقيم الدنيا ولا يقعدها حينما تمس كرامة شخص.
    ويأتي دور المسلمين الغيارى في الغرب ليشرحوا لهؤلاء الغافلين أهمية هذا الشخص الذي أرسله الله للعالمين نذيراً، والذي نتعبد الله بحبه،
    والذي هو خير البشر وأكملهم في كل الصفات البشرية على مدى التاريخ.

  6. #6
    الصورة الرمزية أبو عبد الله
    أبو عبد الله غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    32,422

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب

    مسئول ألماني يدعو لتدريس الإسلام في مدارس بلاده



    مفكرة الإسلام: دعا رئيس حكومة إحدى الولايات الألمانية إلى تدريس محاضرات الدين الإسلامي على مستوى المدارس الألمانية.
    وقال 'كريستيان فولف' رئيس حكومة ولاية 'سكسونيا السفلى' ـ في حديث لمجلة 'فوكوس' الألمانية، تنشره في عددها الصادر غدًا الاثنين ـ: إنه 'يجب أن نقدم للتلاميذ المسلمين تربية دينية وأخلاقية متساوية في المدارس العامة بتكليف حكومي'.
    وأوضح 'فولف' أن الدستور الألماني يكفل بشكل أساسي الحرية الدينية لجميع الاتجاهات العقائدية, بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية.
    يُشار إلى أنه تم تدريس الإسلام في 19 من المدارس الابتدائية في ولاية سكسونيا السفلى منذ العام 2003.
    ويبلغ عدد التلاميذ المسلمين الذين يدرسون في المدارس الرسمية الألمانية حوالي 750 ألفًا.
    آخر تعديل بواسطة أبو عبد الله ، 04-02-2006 الساعة 11:46 AM

  7. #7
    الصورة الرمزية أبو عبد الله
    أبو عبد الله غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    32,422

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب

    نساء الغرب يقبلن على اعتناق الإسلام



    تقارير مترجمة :عام :الخميس 19 ذي الحجة 1426هـ – 19يناير 2006م

    ترجمة: أحمد أبو عطاء

    [email protected]


    كريستيان ساينس مونيتور


    مفكرة الإسلام: لقد كانت ماري فالوت تحمل كل السمات التي تحمل الآخرين على عدم الاعتقاد مطلقًا في أنها يمكن أن تكون ذات ارتباط بأي نشاط إسلامي من قريب أو بعيد وذلك لأنها شابة فرنسية بيضاء ضئيلة الجسد تبدو عليها ملامح الرزانة وتجلس لتتحدث مع أصدقاء لها عبر هاتف خلوي، ويستحيل تمييزها بشيء غير مألوف عن بقية من يجلسون في المقهى الذي كيتجلس فيه لتحتسي قدحًا من القهوة.

    ومن المؤكد أن هذا المظهر البريء لماري فالوت هو الذي دفع كافة سلطات وأجهزة الأمن عبر مختلف أنحاء القارة الأوروبية – بعد تجارب عديدة مشابهة – لأن تدقق أكثر وتركز على الآلاف من أمثال الشابة الفرنسية ماري.

    ونظرًا لأن الشابة الفرنسية ماري فالوت اعتنقت الإسلام مؤخرًا فإن ذلك أصبح بالنسبة لأجهزة الأمن والشرطة في فرنسا سببًا كافيًا لأن تصبح شخصية خطيرة من الواجب تتبع خطواتها وتحركاته لإدراك حجم الخطر الذي تمثله.

    ويرى بيتر فورد محرر صحيفة كريستيان ساينس مونيتور أن البلجيكية موريل ديجاوكوي التي اعتنقت الإسلام ثم توجهت إلى العراق لتنفذ عملية فدائية ضد قوات الاحتلال الأمريكية خلال شهر نوفمبر من عام 2005 جذبت الانتباه بشدة إلى ما يمكن أن يمثله الأوروبيين الذين يقبلون على اعتناق الدين الإسلامي والذين تعتبر غالبيتهم من النساء.


    وأخبر رئيس وكالة الاستخبارات المحلية الفرنسية باسكال ميلهوس صحيفة اللومند في مقابلة جرت في باريس: 'ظاهرة المعتنقين للإسلام في أوروبا تزداد بشكل خطير وهي تقلقنا للغاية، لكننا في الوقت نفسه ندرك بشكل يقيني حتمية عدم التعامل مع كل من يمثلون هذه الظاهرة بمعايير واحدة لأنهم بالتأكيد مختلفون عن بعضهم البعض'.

    وتكمن الصعوبة التي تواجه أجهزة الأمن في اوروبا حيال هذه المسألة في أن الشرطة الأوروبية اعتادت التعامل بالتوجس والحذر أكثر مع الشباب الذين يحملون ملامح شرق أوسطية أو ينحدرون من أصول أفريقية أو آسيوية على اعتبار أنهم يمكن أن يمثلوا التهديد الحقيقي فيما يتعلق بوقوع عمل 'إرهابي'، لكن الشرطة عادة ما تشعر بالارتياح وعدم الاكتراث بالنياء الأوروبيات البيضاوات حتى لو كن مسلمات، وفي هذا الصدد يقول ماجنوس رانستورب الخبير البارز بشئون 'الإرهاب' في كلية الدفاع الوطني السويدية في استوكهولهم: 'الإرهابيون يستطيعون أن يستغلوا معتنقي الإسلام من الأوروبيين نظرًا لأنهم لا يعانون من إجرءات أمنية مشددة في تحركاتهم ونشاطاتهم'.


    أما الآنسة الفرنسية فالوت والتي اعتنقت دين الإسلام قبل ثلاث سنوات بعد أن حارت في الإجابة عن أسئلة روحية معينة منذ طفولتها ولم تجد لها أية أجوبة شافية في المعتقد الكاثوليكي فقد أكدت أن الشك الذي كان لديها اختفى بالكلية مع اعتناقها الإسلام، وتقول: 'الإسلام هو رسالة الحب والتضحية والسلام'.

    ولا يخفي الباحثون المسلمون وغير المسلمين أن الواقع أثبت إقبال المزيد والمزيد من الأوروبيين على معرفة الإسلام بدافع الفضول منذ وقوع ضربات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، ورغم عدم وجود إحصائيات دقيقة يمكن التعويل عليها إلا أن المراقبين يقدرون أعداد معتنقي الإسلام من سكان أوروبا كل عام بعدة آلاف من الرجال والنساء.


    ويقول بيتر فورد محرر صحيفة كريستيان ساينس مونيتور أن قلة فقط ممن يعتنق الإسلام في أوروبا هم من يميلون إلى التمسك بالنظرة 'الأصولية' لهذا الدين وبعض هؤلاء يتطور الأمر معه إلى تبني منهج 'العنف'، حتى إنه قد أدين عدد من هؤلاء بتهم تتعلق بـ'الإرهاب' مثل البريطاني ريتشارد ريد الذي اشتهر ب'مفجّر قنبلة الحذاء' والأمريكي جون واكر ليند الذي أسر في أفغانستان.

    وتتحدث بعض التقديرات عن أن النساء الأوروبيات أكثر إقبالاً على اعتناق الإسلام من الرجال الأوروبيين، ويرجع البعض ذلك إلى أن هناك اوروبيات يقبلن على الإسلام في البداية من أجل الزواج من رجال مسلمين.


    وتقول هيفاء جواد الأستاذة بجامعة برمنجهام في بريطانيا: 'لقد كان ذلك هو الطريق الأكثر شيوعًا للأوروبيات التي يعتنقن الإسلام، لكن أعتقد أن الأمر اختلف الآن وأصبحت هناك نسب متزايدة ممن تعتنقن الإسلام في أوروبا عن قناعة كاملة وإيمان، هذا وإن كان الرجال الأوروبيين غير المسلمين لابد لهم أن يعتنقوا الإسلام إذا أرادوا الزواج من مسلمة'.

    ولدى سؤالها عما إذا كانت قد آمنت بدين الإسلام بسبب رغبتها في استمرار علاقة حب مع رجل مسلم أو ما شابه، تضحك الشابة الفرنسية فالوت وتقول: 'إنني عندما أخبرت زملائي في العمل أننا اعتنقت الإسلام كان رد فعلهم الأول هو توجيه السؤال نفسه لي وما إذا كان هناك شخص مسلم أريد الارتباط به، ولم يصدق أحد منهم أنني إنما أقبلت على هذا الدين بمحض إرادتي الحرة المستقلة عن أية مصلحة شخصية'.

    وتضيف فالوت: 'في الحقيقة، لقد أحببت الطريق الذي يرسمه دين الإسلام للتقرب إلى الله، لأن الإسلام يقدم الطريق الأكثر انضباطًا وسهولة في الوقت نفسه، وهذه السهولة تنبع من كونه طريقًا واضح المعالم، وانا كنت أبحث عن القواعد التي تنظم السلوك وعن مبدا الاتباع والمسيحية لم تنجح في أن تعطيني ما أبحث عنه'.


    وتشير الدكتورة هيفاء جواد إلى أن كلمات فالوت يمكن أن تعكس العديد من الأسباب الحقيقية الجوهرية التي تدفع الأوروبيات إلى اعتناق الإسلام، وتقول: 'الكثير من النساء الأوروبيات يعانين من التفسخ الأخلاقي في المجتمعات الغربية، وهن يشعرن بالحنين إلى الإحساس بالانتماء والرعاية والمشاركة والإسلام يقدم كل هذا المعاني المفتقدة في الغرب'.

    أما كارين فان نيوكيرك الباحثة التي أجرت دراسات عن النساء الهولنديات اللاتي اعتنقن دين الإسلام فتقول: 'هناك أخريات في أوروبا اعتنقن الإسلام بعد أن جبذتهن نظرة هذا الدين للأنوثة والرجولة، وكيف أن الإسلام يفرد مساحة واسعة لمعاني الأمومة ومعاني الأسرة وأهميتها وأنه لا يتعامل مع المرأة باعتبارها أداة للجنس وإشباع الشهوة الغريزية'.


    وتعتبر سارة يوسف البريطانية التي اعتنقت الإسلام وأسست مجلة بعنوان 'إميل' مختصة بالحديث عن الحياة في المفهوم الإسلامي، تعتبر أن اختصار الدوافع التي تحدوا الأوروبيات إلى اعتناق الإسلام في أن المرأة الأوروبية تبحث عن نمط حياة يتعامل بمعايير المساواة بين الجنسين ليس أمرا دقيقًا.

    ويعتقد إستيفانو اليفي الأستاذ في جامعة بادوا في إيطاليا أن العديد من معتنقي الإسلام في أوروبا يعكس قرارها بالإيمان بهذا الدين رغبة أو توجهًا سياسيًا معينًا، ويقول: 'الإسلام يعطي معنى القداسة للقناعات السياسية التي يتبناها وهذه طريقة نحن نعتبرها طريقة ذكورية لفهم العالم وبالتالي فإن النساء لا ينجذبن لها'.

    ويستكمل بيتر فورد محرر صحيفة كريستيان ساينس مونيتور موضحًا أن معتنقي الإسلام في أوروبا وبعد أن يأخذوا هذا القرار تبدأ أمور كثيرة تتغير في نشاطات حياتهم حيث يبدأون في تبني العادات الإسلامية شيئًا فشيئًا، ويقول: 'إن الفرنسية فالوت لم تبد جاهزة حتى الآن لارتداء حجاب الرأس رغم أنها بدأت بالفعل في تغيير شكل مبسها وبدأت ترتدي الأزياء الطويلة الساترة'.

    ويضيف فورد: 'وعلى عكس فالوت يقبل العديد من معتنقي الإسلام منذ البداية بشكل كبير للغاية واشتياق على كل تعالم هذا الدين للدرجة التي تجعلهم يتفوقون في هذا على الآخرين الذين ولدوا في الإسلام، وهؤلاء هم الذين يكونون عرضة بشكل أكبر للولوج في طريق التطرف والأصولية'.


    وتقول بتول التوما مديرة برنامج 'المسلمين الجدد' في مؤسسة إسلامية بليستر في إنجلترا: 'إن المراحل الأولى التي يمر بها من يقبل على اعتناق الإسلام والتي تتضمن اكتشافه لهذا الدين تكون غاية في الحساسية والخطورة'.

    وتضيف التوما: 'معتنق الإسلام في البداية لا يكون واثقًا مما يعرفه لأنه جديد وبالتالي فإنه يمكن أن يكون فريسة للكثير من الأشخاص المختلفين سواء كانوا سيتصرفون معه باعتبارهم مجرد أفراد عاديين أم ضمن جماعة أو تنظيم معين'.

    وتستطرد التوما: 'وهناك العديد من معتنقي الإسلام تكون لديهم رغبة في أنيظهروا بصورة المستعد لقبول كل ما يقال له عن هذا الدين والامتثال لكل شيء ومحاولة الاندماج في أي إطار يظهر باسم الإسلام'.


    ويقول الدكتور ماجنوس رانستورب الخبير البارز بشئون 'الإرهاب' في كلية الدفاع الوطني السويدية في استوكهولهم: 'معتنقوا الإسلام الجدد يريدون أن يجدوا أية طريقة يثبتوا بها أنفسهم، ومن يبحثون منهم عن الطرق الأكثر تطرفًا من أجل إثبات أنفسهم في هذا الدين يكونون الفريسة الأكثر سهولة للغاية أمام كل من يريد استغلالهم'.

    وتقول التوما: 'وفي الوقت نفسه هناك من معتنقي الإسلام من يكون قد عانى في ماضيه من مشكلات وأزمات مثل البلجيكية ديجاوكوي التي انجرفت قبل إيمانها بالإسلام في طريق المخدرات والفساد قبل أن تعتنق الإسلام وهذا ما يمكن أن يكون قد دفعها إلى البحث عن عمل حاسم نهائي باسم الدين الجديد الذي دخلته ولم تجد إلا أن تنفذ هجومًا تفجيريًا انتحاريًال في العراق باعتبار أن ذلك فرصة لها لتكفر عن ماضيها وتحصل على المغفرة والنجاة'.

    إقبال اللاتينيات على الإسلام في أمريكا

    لم تخف جاسمين بينيت الفتاة اللاتينية صغيرة السن أنها أحبت الإسلام كدين واعتنقته عن قناعة راسخة لأنها وجدت فيه الاحترام الأعظم للمرأة الذي كانت تتوق إليه طوال حياتها.

    ويحكي كريستيان أرماريو مراسل صحيفة كريستيان ساينس مونيتور كيف كانت تجلس جاسمين على بعد خطوات خارج أحد المساجد وهي ترتدي حجاب الرأس الأبيض وتقول: 'إن المسلمين لا يقولون للمرأة.. [يا فتاة كيف حالك؟]، لكنهم عادة ما يقولون.. [سلام يا أختي]، والمسلمون لا ينظرون للمرأة باعتبارها مجرد جسد لخدمة الجنس'.

    ويقول أرماريو إنه وبينما توجد العديد من الفتيات اللاتينيات لا هم لهن سوى ارتداء الملابس الضيقة ومتابعة أخبار نجوم الغناء العالميين من أمثال جينيفير لوبيز وكريستينا أجويليرا، فإن الآنسة جاسمين بينيت وآخريات مثلها يملن إلى تبني أسلوبًا مختلفًا تمامًا في الحياة حيث يعتنقن دين الإسلام، وفي مدينة يونيو سيتي بنيو جيرسي في الولايات المتحدة تبلغ نسبة حضور المسجد الكبير في المدينة من النساء نصف العدد الإجمالي لمرتادي المسجد من المسلمين اللاتينيين.

    ووفقًا للجمعية الإسلامية في أمريكا الشمالية فإنه يوجد حوالي أربعون ألف من مسلمي أمريكا اللاتينية يعيشون على أرض الولايات المتحدة الأمريكية.

    ويعتبر العديد من اللاتينيين الذين اعتنقوا الإسلام أن النساء وجدن العدل والمعاملة الأفضل من خلال تعاليم الإسلام وأن هذا كان دافعًا هامًا وراء دخول هذا الدين، ورغم أن هناك أصوات منتقدة تدعي أن الحجاب للمرأة المسلمة يجعلها تبدو في صورة الشخص فاقد الحرية أو المملوك إلا ان اللاتينيات اللاتي يعتنقن الإسلام يعربن عن سعادتهم بأنهن لم يعدن يشعرن بنفس الخوف وهن يسرن في الشوارع بعد ارتداء الحجاب.

    وتقول جيني يانيز المسلمة اللاتينية التي اعتنقت الإسلام: 'إن الناس من حولي وأنا اسير في الشارع بحجابي أصبح لديهم رد فعل فطري بأنني غنسانه متدينة وبالتالي فهم يحترمونني بشكل أكبر، ويكفي أنني بحجابي لا يكون هناك حكم علي من الآخرين بشأن ما إذا كنت أتبع الموضة أم لا'.

    ويؤكد مسلمون لاتينيون آخرون إن أكثر ما جذبهم لاعتناق دين الإسلام هو الطريقة التي يفرضها الإسلام للتعامل مع الزوجة والأسرة والعائلة وكيق أن هذه الطريقة تقوم على الاحترام المتبادل والوفاء.

    لكن العديد من أفراد العائلات الللاتينية وأصدقاء من يعتنق الإسلام في هذه العائلات يتعامل مع هذه الخطوة بشيء من الصدمة وربما الرفض والسبب أنهم لا يعرفون الكثير عن دين الإسلام بخلاف ما تنشره وسائل الإعلام العالمية عن حركة طالبان الأفغانية وتنظيمات إسلامية دولية أخرى.

    وفي هذا السياق تقول ليلى أحمد أستاذة الدراسات النسائية والعقائدية في جامعة هارفارد: 'هذا الفهم القليل عن الإسلام هو الذي يخلق صورة مغلوطة، وإنني لأندهش ممن يصرون على اعتبار أن شعب أفغانستان وحركة طالبان هما المرادف للإسلام والمعبر الوحيد عنه، وهذا الربط يضر كثيرًا بنشر حقيقة العلاقة بين النساء والإسلام، وعلى العكس من ذلك نحن نعتبر في المراحل المبكرة من إعادة التفكير من جديد في نظرة الإسلام للنساء والعلماء المسلمون يعيدون قراءة النصوص الرئيسة للإسلام بأكثر من طريقة'.

    وتضيف الدكتورة ليلى: 'وجهات النظر الجديدة للعلاقة بين النساء والإسلام قد تكون سائدة بشكل أكبر في بلدان مثل الولايات المتحدة، حيث قرأت النساء القرآن بأنفسهن واعتمدن بصورة أقل على التفسيرات الأبوية لهذه العلاقة'.

    ويقول زاهد بخاري مدير برنامج الدراسات الأمريكية الإسلامية في جامعة جورج تاون: 'أعتقد أن النساء المسلمات هنا في الولايات المتحدة يثبتن أكثر حقوقهن وامتيازاتهن'.

    وتؤكد العديد من اللاتينيات اللاتي اعتنقن الإسلام أنهن كن يشعرن قبل إقبالهن علة اعتناق هذا الدين بالخوف من القوالب التي توضع فيها المرأة المسلمة، لكنهن ما أن دخلن الإسلام واحتككن بالعائلات المسلمة حتىتغيرت هذه النظرة لديهن.

    وتقول جاسمين بينيت: 'لقد كنت دائمًا أشعر بالأسى والحزن من أجل النساء اللاتي يتم إجبارهن على ارتداء حجاب الرأس، لكنني تعرفت على شاب مسلم وبدأت أدرس القرآن مع مجموعة من النساء المسلمات، ولقد شعرت بالإعجاب الحقيقي بمستوى الاحترام الذي يعاملن به من الجميع'.

    وتضيف جاسمين: 'النساء المسلمات محترمات لأنهن الأمهات ولأنهن يعتنين بالأطفال، ولأنها في بيتها هي التي تضع القوانين والقواعد، وهي تحصل على درجة عالية من الأهمية في منزلها'.

    ويدعي العديد من منتقدي اعتناق اللاتينيات لدين الإسلام أن هذه الخطوة تأتي مجرد خطوة تكميلية لحالة من الرفض تثور لدى هؤلاء اللاتينيات على المعتقد الكاثوليكي الروماني..

    ويقول إدوين هيرنانديز مدر مركز دراسات الديانات بأمريكا الللاتينية في جامعة نوتردام: 'الثقافة الأمريكية اللاتينية تميل إلى أن تكون منحازة أكثر لصالح الرجال، ولكنني أؤكد أن الأمر نفسه موجود في الثقافة الإسلامية'.

    وطبقًا لتقرير نشره مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية فإن نسبة الأمريكيين اللاتينيين الذين يعتنقون الإسلام تصل إلى ستة بالمائة من أصل عشرين ألف شخص يعتنقون الإسلام في الولاياتت المتحدة الأمريكية كل عام.

    وتقول نيلكا فارجاس وهي امرأة لاتينية اعتنقت الإسلام: 'في باديء الأمر كان الجميع يتعامل معي بمشاعر الغضب ثم تحول الغضب إلى حزن، وكان والدي يشعران بالغربة ويرفضان التواجد معي في نفس المكان بعد أن أخبرتهما بأنني اعتنقت الإسلام وبدأت أرتدي ملابس محتشمة'.

    لكن عائلة جاسمين بينيت كان قبولها أكثر لفكرة إسلام ابنتها رغم أنها واجهت متاعب كثيرةفي صفوف جاليتها وكان الكثيرون يقولون لها: 'لقد خنتي طائفتك'.

    وتقول جيني يانيز وهي من أصل كوبي إسباني: 'أنا لا آكل لحم الخنزير، وأنا لا أرتدي ملابس فاضحة ولا أرقص في النوادي، ولا أذهب للكنيسة لكنني مازلت أتحدث نفس لغتي ومازالت هناك عادات وتقاليد لنا كلاتينيين نمارسها وأعتقد أن إسلامي لا يحتم علي تغييرها'.

    ومن بين الملاحظات على معتنقي الإسلام من اللتينيين ضمن الجالية الإسلامية في الولايات المتحدة أنهم يواجهون مشكلات بسبب اللغة حيث لا يتحدثون سوى الإسبانية كما أن هناك عددًا محدودًا من النصوص والمواد الإسلامية التي تكون باللغة الإسبانية.

    وتم إنشاء أكثر من مؤسسة خصيصًا للتعاطي مع معتنقي الإسلام من الأمريكيين اللاتينيين خلال السنوات الأخيرة، وتعمل هذه المؤسسات كمصادر للمعلومات لكن من يقبل على اعتناق الإسلام من هذه الطائفة كما أن هذه المؤسسات تقدم الدعم المعنوي لمن يصادفون مشكلات في بيوتهم بسبب إسلامهم.


  8. #8
    الصورة الرمزية أبو عبد الله
    أبو عبد الله غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    32,422

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب


    المسلمون في أوربا ومسئوليتنا عنهم (1)


    هذه خلاصة لتصور عام خرجت به عن الإسلام و المسلمين من الرحلات الأوربية التي استمرت إحداها أكثر من ثلاثة شهور .

    إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.
    من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.
    أما بعد: فإن هذا الدين هو الدين الحق الذي لم يبق في الأرض دين حق سواه، كما قال تعالى: {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين} آل عمران 55 وهو خاتم الأديان والمهيمن عليها، يجب على أهل الأرض كلهم اتباعه ولا يجوز العدول عنه، كما قال تعالى: {ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين} الأحزاب 140
    وقال تعالى:{قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا}الأعراف 185
    وقال تعالى: {تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا}الفرقان 1
    لذلك أوجب الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى أمته من بعده، أن يبلغوا هذا الدين إلى العالمين، كما قال تعالى: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك، وإن لم تفعل فما بلغت رسالته} المائدة 67
    وقال تعالى: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين} يوسف 108
    وقد قام الرسول صلى الله عليه وسلم، بتبليغ هذا الدين، حتى توفاه الله وقد أكمل به دينه وأقام على الناس به حجته.
    ونهض بعده صلى الله عليه وسلم بتبليغ هذا الدين، أصحابه الكرام، وعلى رأسهم خلفاؤه الراشدون، رضي الله عنهم أجمعين.
    فحملوا ذلك الدين علما وعملا ودعوة وجهادا في سبيل الله، وتبعهم على ذلك التابعون لهم بإحسان، فارتفعت بذلك راية الإسلام على المعمورة، وسعدت بذلك البشرية مدة طويلة في كل مكان وصل إليه الإسلام، في كل مجالات الحياة.
    وعندما بدأ الإيمان يضعف في نفوس هذه الأمة، وأخذت تفرط فيه شيئا فشيئا: في العمل والدعوة والجهاد، حتى انتهت إلى البعد عن تطبيقه-إلا من رحم الله-سلط الله عليهم عدوهم، من التتر والنصارى واليهود، فإذلها الله لإذل خلقه كما هو مشاهد اليوم.
    وهاهي الأرض اليوم تمور بالكفر والفسوق والعصيان، بسبب عدم قيام المسلمين بما أوجب الله عليهم من إخراج الناس من الظلمات إلى النور، بما في ذلك الشعوب الإسلامية.
    ولا خلاص للمسلمين وغيرهم من المصائب والفتن المنتشرة في الأرض، إلا بعودة ارتفاع راية الإسلام، وارتفاعها متوقف على قيام المسلمين بدينهم علما وعملا ودعوة وجهادا في سبيل الله.
    والواجب على كل قادر على الإسهام في الدعوة، والتربية والتعليم والجهاد، أن يقوم بما يقدر عليه في بلاد المسلمين، من تطبيق الإسلام عقيدة وعبادة وشريعة، لأن إقامة دين الله في الشعوب الإسلامية، هو المنطلق لنشر هذا الدين في غيرها من بلدان الأرض.
    وهذا الأمر يتوقف على تعاون العلماء والحكام على البر والتقوى في الشعوب الإسلامية، تنفيذا لأمر الله وتطبيقا لشرعه.
    والواجب في الدعوة أن يبدأ كل داعية إلى الله، بدعوة أهل بلده وإرشادهم وتفقيههم في الدين، ولكن ذلك لا يمنع من قيامه بالدعوة في بلدان أخرى، إذا رجحت عنده المصلحة، وبخاصة إذا وجد في بلده من يقوم بالدعوة فيه.
    ولقد هيأ الله بعض المؤسسات الإسلامية التي تدعمها بعض الدول، كالمملكة العربية السعودية والكويت ومصر، للقيام بما تيسر لها من الدعوة إلى الله، ومن هذه المؤسسات (الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة) التي تلقيت فيها تعليمي، وشاركت في أعمالها: تعليما وإدارة ودعوة ونشاطا طلابيا، ومن ذلك هذه الرحلات التي قمت بها في مشارق الأرض ومغاربها، مع بعض أساتذتي وزملائي، أو بمفردي.
    وقد استفدت من هذه الرحلات كثيرا، وبخاصة هذه الجولة الأخيرة التي قمت بها في آخر السنة الماضية ـ1407هـ ـ، وقد استغرقت قريبا من ثلاثة شهور، زرت خلالها الدول الأوربية الآتية:
    سويسرا، ألمانيا، النمسا، بلجيكا، هولندا، الدانمرك، السويد، فنلندا، النرويج، بريطانيا، وفرنسا.
    وهي أغلب دول أوروبا الغربية، إلا أني لم أزر في بعض هذه البلدان إلا عواصمها، وبعضها زرت مدنها الكبرى.
    (كل ذلك مفصل في مجلدين من سلسلة: [في المشارق والمغارب ] وهو الكتاب السادس من هذه السلسلة )
    التقيت فيها المسلمين: دعاة ومدعوين، من المغتربين، ومن أهل البلد، كما التقيت عددا من غير المسلمين: مستشرقين وقسس، وغيرهم من ذوي التخصصات المتنوعة، وجرت لي معهم مناقشات ومحاورات، ومحاولات لتصحيح مفاهيمهم غير الصحيحة عن الإسلام، مقصودة كانت-تلك المفاهيم-أو غير مقصودة.
    وقد كتبت كل تلك المناقشات في وقتها، بنصها في الغالب، كما هي عادتي في تسجيل رحلاتي، حيث لا أدع دفتري وقلمي في كل تحركاتي، وقد بلغ ما كتبته في هذه الرحلة أكثر من ألف صفحة بخط الآلة الكاتبة، لخصت منها هذه الصفحات ، ليتمكن من يريد الاطلاع السريع على شيء من معالم تلك الرحلة .


    كتبه
    د . عبد الله قادري الأهدل

  9. #9
    الصورة الرمزية أبو عبد الله
    أبو عبد الله غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    32,422

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب




    تفسير جديد لأسباب انتشار الإسلام بين الأفارقة الأميركيين

    علاء بيومي - 01/02/2006 - [قضايا الأمة]


    دأبت التفسيرات التقليدية لأسباب انتشار الإسلام بين الأفارقة الأميركيين على الإشارة الى ظواهر مثل وجود الاسلام بين الأفارقة الذين استقدموا الى أميركا قسراً ضمن موجات تجارة العبيد، وارتباط المسيحية في عقليات بعض الأفارقة الأميركيين بالعنصرية البيضاء، باعتبارها عوامل رئيسة ساعدت على رواج الاسلام في شكل سريع وكبير في أوساط الأفارقة الأميركيين خلال النصف الثاني من القرن العشرين.

    شرمان جاكسون – الناشط المسلم الأميركي المعروف وأستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة ميشيغان الأميركية – له رأي آخر بهذا الخصوص، في كتابه «الإسلام والأميركي الأسود: نظرة في الإحياء الثالث» الصادر عن مطابع جامعة أوكسفورد الأميركية (2005)، والذي يتوقع له أن يصبح – في المستقبل القريب – احدى الدراسات الكلاسيكية الضرورية في مجال دراسات الإسلام في أميركا.

    جاكسون يرى أن التفسيرات السابقة غير ديناميكية، بمعنى انها لا ترصد التطور التاريخي لعملية اعتناق الأفارقة الأميركيين للإسلام، ومراحل هذا التطور وعلاقاتها بعضها ببعض، وكيف أعدت هذه التطورات الأفارقة الأميركيين تدريجاً لاعتناق الاسلام بنسب مرتفعة في النصف الثاني من القرن العشرين.

    يرى جاكسون ان تتبع هذه التطورات بدقة يكشف عن تفسير مختلف لأسباب انتشار الإسلام بين الأفارقة الأميركيين، وهم محور اهتمام كتاب جاكسون الجديد كونهم أحد أهم أسباب انتشار الاسلام وترسخه في أميركا، فهم يمثلون نسبة كبيرة من المسلمين الأميركيين (30 – 40 في المئة) وفقاً لمختلف الاحصاءات المتعلقة بالتوزيع العرقي لمسلمي أميركا، كما ان انضمامهم للاسلام بهذه الكثافة وحقيقة كونهم من أهل البلاد الأصليين جعلا منهم سنداً قوياً للاسلام بأميركا.

    في البداية يرفض جاكسون النظريات القائلة بأن أحد أسباب انتشار الاسلام في أوساط الأفارقة الأميركيين يرجع الى انتشار الاسلام وسط العبيد الأفارقة، حيث يشير جاكسون الى ان عدد الأفارقة المسلمين الذين استقدموا خلال موجات تجارة العبيد لم يتعد 40 ألفاً من بين 11 مليون أفريقي استعبدتهم تلك التجارة الشنيعة، ومن دون شك لم يتمكن هؤلاء العبيد من الحفاظ على هويتهم الإسلامية بحكم الضغوط الرهيبة التي تعرضوا لها.

    كما يرى جاكسون ان القول بأن الأفارقة الأميركيين اعتنقوا الاسلام لرسالته المعادية للعنصرية يمثل تفسيراً ناقصاً للظاهرة بحكم عدم تكرارها في مجتمعات عنصرية أخرى كجنوب افريقيا.

    في المقابل يرى جاكسون ان نظام العبودية ذاته والأسلوب الذي تعامل به المجتمع الأميركي مع الأفارقة الأميركيين والخبرات التي مروا بها تشكل معاً عوامل صنعت الشخصية الأفريقية الأميركية في شكل خاص وأعدتها تدريجاً لاعتناق الاسلام. ويشير جاكسون الى أن إعداد الأفارقة الأميركيين لاعتناق الإسلام تم على مراحل أو محطات تاريخية وثقافية فارقة، نلخصها هنا في مراحل ثلاث رئيسة.

    المرحلة الأولى هي مرحلة «الدين الأسود»، وهنا يرى جاكسون ان «الدين الأسود» هو أول دين اعتنقه الأفارقة في أميركا وأكثر النزعات الدينية انتشاراً في أوساط الأفارقة الأميركيين حتى يومنا هذا.

    الدين الأسود – في حقيقته – ليس ديناً بالمعنى المتعارف عليه، فهو دين بلا كتب سماوية أو مؤسسات أو رجال دين أو تعاليم بعينها، إذ يعد الدين الأسود – في جوهره – نزعة للتدين تلخص تجربة الأفارقة الأميركيين تحت نظام العبودية الأميركي وتبحث عن علاج ديني لمحنة العبودية الرهيبة ذات الآثار الراسخة في الشخصية الأفريقية الأميركية حتى يومنا هذا.

    بمعنى آخر «الدين الأسود» هو بمثابة نزعة للتدين راسخة في الشخصية الأفريقية الأميركية يعود اليها الأفارقة الأميركيون في شكل طبيعي وتلقائي في حالة عدم انتمائهم لدين محدد – كالمسيحية أو الاسلام – كما انه يمثل الاطار الفلسفي الذي يرتدون اليه لفهم الأديان المختلفة ومقارنتها.

    وهنا يصف جاكسون «الدين الأسود» بأنه يركز في جوهره على إيمانه بالعدالة الإلهية، ورفض الاضطهاد العنصري، وعلى وجود له يفهم معاناة الأفارقة الأميركيين ويقف في صفهم، كما يمد «الدين الأسود» الأفارقة الأميركيين بطاقة ورغبة دائمتين لمكافحة العنصرية والتمييز.

    ويرى جاكسون ان البيئة الأميركية ساعدت على ظهور «الدين الأسود» لأسباب مختلفة من بينها نظام العبودية القاسي الذي أدى الى انقطاع الأفارقة الأميركيين عن تراثهم الديني والثقافي الأفريقي، كما أشعر المجتمع الأميركي المتدين العبيد الأفارقة بحاجتهم لدين ولإله يحميهم وهم المستضعفون، ولما كانت البروتستانتية هي الدين الأكثر انتشاراً في أميركا، ولما كانت البروتستانتية ذات نزعة عقلانية ترفض الوساطة الدينية – كما هو الحال في الاسلام السنّي – تبنى «الدين الأسود» نزعات مشابهة، إذ رفض «الدين الأسود» الوثنية ومال الى البحث عن إله.

    كما ساعدت البروتستانتية – التي اعتنقها الأفارقة الأميركيين في شكل متزايد في النصف الأول من القرن التاسع عشر – على تقوية نزعة الأفارقة الأميركيين للمعارضة والتحدي والبحث عن دين خاص بهم وهي نزعة تمثل ركيزة اساسية لـ «الدين الأسود»، وذلك بحكم ان البروتستانتية هي بطبيعتها حركة قامت لمعارضة التيار الديني السائد داخل المسيحية.

    المرحلة الثانية هي مرحلة المسيحية، والتي أقبل عليها الأفارقة الأميركيين في شكل متزايد في القرن التاسع عشر، وهنا يرى جاكسون ان اعتناق الأفارقة الأميركيين للمسيحية أعدهم لدرجة ما لاعتناق الإسلام، وذلك بسبب سيطرة الدين الأسود على الأفارقة الأميركيين خلال الفترة ذاتها.

    وهنا يرى جاكسون ان علاقة «الدين الأسود» بالمسيحية ظلت علاقة «زواج» لا علاقة «ذوبان» الأول في الثاني، وان هذه العلاقة أثرت في علاقة الأفارقة الأميركيين بالمسيحية على مستويات عدة مهمة. إذ أضفى الدين الأسود على بروتستانتية الأفارقة الأميركيين طابعاً ثورياً واضحاً ضد العنصرية الأميركية حافظ على استقلال الكنائس السود عن الكنائس البيض داخل البروتستانتية الأميركية ذاتها، كما أضفى «الدين الأسود» على البروتستانتية السود نزعة غير فقهية، مالت فيها الكنائس السود الى تفسير المسيحية على هواها في شكل يدعم مواقفها ضد العنصرية ويبتعد الى حد كبير عن التراث الفقهي المسيحي في شكل أزعج الكنائس الأميركية البيض.

    على مستوى آخر، حافظ الدين الأسود على طبيعة الأفارقة الأميركيين المحافظة اجتماعياً، كما دفعهم في شكل دائم للبحث عن تراث حضاري خارج التراث الحضاري الأوروبي المسيطر على المسيحية الأميركية، وهو ما ظهر في اهتمام الحركات الثقافية الافريقية الأميركية بقارة افريقيا على اساس انها مهدهم الحضاري.

    أما المرحلة الثالثة، فيسميها جاكسون مرحلة «المؤسلمون الأوائل»، فقد شهدت نشأة الجماعات الأفريقية الأميركية التي وصفت نفسها بأنها مسلمة، وعلى رأس هذه الجماعات جماعة «أمة الإسلام» برئاسة آلاجيا محمد.

    ويقول جاكسون ان هذه الجماعات لم تعتنق الإسلام ولكنها سطت عليه لرغبتها في البحث عن دين خاص بها يميزها عن المسيحية الأميركية التي يسيطر عليها البيض، لذا لم تهتم هذه الجماعات بفهم الاسلام بقدر ما اهتمت بالسطو على رموزه الخارجية ونسبتها لنفسها.

    ويشير جاكسون الى ان هذه الجماعات بدأت في الظهور في أوائل القرن العشرين وفي الولايات الشمالية الأميركية خصوصاً في المدن الكبرى وبين أبناء الطبقة السفلى من الأفارقة الأميركيين، بسبب شعور هذه الطبقات بالاغتراب في مدن الشمال الأميركي.

    إذ قدر التعداد السكاني الأميركي لعام 1900 ان 90 في المئة من الأفارقة الأميركيين يعيشون في ولايات الجنوب، ولكن مع اندلاع الحرب العالمية الأولى هاجرت أعداد كبيرة من الأفارقة الأميركيين لولايات الشمال بحثاً عن وظائف وفرص معيشة أفضل.

    وبمرور الوقت سيطر على هذه الجماعات المهاجرة وخصوصاً الطبقات الفقيرة منها شعور قوي بالاغتراب عن سود الجنوب وعن الكنائس المسيحية التي زادت من تقاربها مع الكنائس البيض، كما شعروا بالاغتراب – ولو بدرجة أقل – عن الدين الأسود.

    وهنا يرى جاكسون ان العوامل السابقة مجتمعة أوجدت حالة فراغ ديني وسط سود مدن الشمال الأميركي، وهي فجوة أسرع الى شغلها «المؤسلمون الأوائل» من خلال عملية سطو فكري تاريخية على الاسلام. وهنا يصف جاكسون كيف أهلت الخبرات السابقة معتنقي الاسلام «الأوائل» معللاً ذلك بأسباب عدة لا تخلو من تميز وإبداع، حيث يرى جاكسون ان «المؤسلمين الأوائل» وجدوا ان الاسلام يتضمن عدداً كبيراً من الخصائص التي يمكن أن تشبع حاجات الأفارقة الأميركيين الدينية والتي كونوها خلال المراحل السابقة.

    فالمؤسلمون الأوائل كانوا يبحثون عن دين أفريقي، فوجدوا الاسلام افريقيا، كما كانوا يبحثون عن دين غير أبيض أو غير أوروبي على الأقل، فوجدوا الاسلام كذلك، كما بحثوا عن دين له تاريخ في المقاومة، فوجدوا الدول المسلمة مستعمرة تقاوم الغرب، فأعجبوا بدينها، كما بحثوا عن دين له تاريخ حضاري كبير مستقل عن الحضارة الأوروبية، ولم يخيب الإسلام ظنهم في هذا الشرط المهم. كما بحثوا عن دين محافظ اجتماعياً، والاسلام كذلك، وبحثوا عن دين يؤمن بفكرة الأخوية بين أبنائه وهي فكرة منتشرة بين الأفارقة الأميركيين، فوجدوا الاسلام كذلك، كما بحثوا عن دين له اهتمام خاص بقضايا العدالة الاجتماعية، فأعجبوا بحديث القرآن المتواصل عن قصة موسى عليه السلام، كما بحثوا عن دين بلا هيراركية ومؤسسات دينية، فوجدوا السلطة في الإسلام لا مركزية، مما قد يحقق حلمهم في امتلاك دين خاص بهم يسيطرون عليه، ومع توافر كل هذه الشروط لم يتردد هؤلاء في الاقبال على الإسلام.

    ويتابع جاكسون ان «المؤسلمين الأوائل» – على رغم ما قد يوجه لهم من نقد ديني – ساهموا إسهاماً كبيراً في نشر الإسلام والمعرفة به في أوساط الأفارقة الأميركيين مما سهل عملية اعتناق الإسلام السنّي بنسب مرتفعة في عقد الستينات من القرن الماضي والذي شهد زيادة أعداد المسلمين المهاجرين في العالم الإسلامي، وتحول بعض قادة الجماعات الافريقية الأميركية المتأسلمة – مثل الزعيم الأفريقي الأميركي المعروف مالكوم إكس – الى تيار الإسلام السنّي.

    بناء على الفهم السابق لأسباب انتشار الإسلام في أوساط الأفارقة الأميركيين يطالب شرمان جاكسون المسلمين الأميركيين خصوصاً والمعنيين بنشر الإسلام في أميركا عموماً بثلاثة مطالب اساسية، أولها فهم العلاقة بين الثقافة الأفريقية الأميركية والإسلام وكيف اثرت هذه العلاقة في انتشار الاسلام في أميركا، وثانيها فهم التأثيرات السلبية والايجابية لهذه العلاقة في الاسلام في أميركا، وهنا يرى جاكسون ان انتشار «الدين الأسود» في أوساط الأفارقة الأميركيين له تأثيرات سلبية في الاسلام في أميركا مثل المبالغة في التركيز على قضايا العرق والعنصرية بين الأفارقة الأميركيين المسلمين ونشر المشاعر الانعزالية والانهزامية في أوساطهم.

    على الجانب الايجابي يمد «الدين الأسود» الأفارقة الأميركيين بنزعة استقلال قوية تساعدهم على الحفاظ على استقلال هويتهم داخل المجتمع الأميركي مما قد يساعدهم على الحفاظ على استقلالية هويتهم المسلمة الأميركية في مواجهة قوى الصهر داخل الثقافة الأميركية، كما ان الدين الأسود يمثل جسراً قوياً يربط الأفارقة المسلمين بجموع الأفارقة الأميركيين غير المسلمين.

    أما المطلب الثالث والأهم فهو ضرورة ان يحرص المسلمون الأميركيون على فهم الأبعاد الثقافية للهوية الأفريقية الأميركية المسلمة في شكل يمكنهم من مشاركة الأفارقة الأميركيين همومهم ومشكلاتهم الداخلية والتعاون معهم في إيجاد حلول لتلك المشكلات – وخصوصاً تحدي تحقيق العدالة الاجتماعية – في شكل يضمن تقوية الصف المسلم الأميركي والحفاظ على معدلات انتشار الإسلام في أميركا.


    * علاء بيومي: باحث عربي مقيم في واشنطن
    آخر تعديل بواسطة أبو عبد الله ، 08-02-2006 الساعة 02:55 AM

  10. #10
    الصورة الرمزية abo_malek_ali
    abo_malek_ali غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    الإقامة
    في ارض الله
    العمر
    42
    المشاركات
    2,301

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب

    اخ عبدالله
    السلام عليكم
    اراك مهتما بشؤون المسلمين في اروبا (وهذا ما يهمني )
    فهل انت مقيم هناك حتي اعرف كيف اطرح لك الفكره
    وبارك الله فيك
    اخوك ابومالك (رئيس ومؤسس جمعيه الطفل والعلم الاسلاميه ) السويد

  11. #11
    الصورة الرمزية أبو عبد الله
    أبو عبد الله غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    32,422

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abo_malek_ali
    اخ عبدالله
    السلام عليكم
    اراك مهتما بشؤون المسلمين في اروبا (وهذا ما يهمني )
    فهل انت مقيم هناك حتي اعرف كيف اطرح لك الفكره
    وبارك الله فيك
    اخوك ابومالك (رئيس ومؤسس جمعيه الطفل والعلم الاسلاميه ) السويد

    لا ياأخي أبا مالك،
    أنا لا أقيم في الغرب، لكني أتحدث بلغتين من لغاتهم، ولي إخوة يقيمون هناك،
    وأنا أسافر بين حين وآخر، ولي احتكاك بالغربيين هنا وهناك.

    الأهم من هذا أني مسلم، ومسلموا الغرب منا،
    ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم،

    علاوة على ذلك كله، فأنا أستقرىء أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم،
    وأستنتج أن هناك خير كثير قادم للإسلام قريباً حين يسلم غربيون كثر،
    وأنا، وربما تشاطرني الرأي، أرى بشائر هذا الخير في الأفق.

    وبرغم شراسة الهجمة الأخيرة من دنماركيين على مقام الرسول صلى الله عليه وسلم،
    إلا أن من فوائدها أن يرعوي بعض الغربيين العقلاء، ويتسائلوا:
    لماذا يرد المسلمون بهذه القوة على بضعة رسوم؟
    وحين يصلوا لتقدير قيمة الرسول (ص) في قلوبنا،
    سيبحثون عن الحق ، حتى يجدوه.
    هنا يأتي دوركم.
    أنا أحب التواصل معكم ، أهل الإسلام في الغرب، حتى أضع نفسي خادماً أقدم نفسي
    ووقتي حجراً صغيراً يرتفع عليه صرح الدين.


  12. #12
    الصورة الرمزية أبو عبد الله
    أبو عبد الله غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    32,422

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب


    الإسلام والغرب الآن.. شرارة صدام أم حوار؟

    نبيل شبيب

    هل تتحول المقاطعة من موقف سلبي إلى موقف إيجابي؟

    استشراف مستقبل ما يمكن أن تسفر عنه التطورات الراهنة المرتبطة برسوم الكاريكاتير المسيئة للإسلام وأهله، يتطلب أولا وضع الحدث في إطار تاريخي ومعاصر، رغم صعوبة هذه المحاولة في ظل الأجواء الساخنة التي تصنعها التطورات، وتكاد تغيب الرؤية الموضوعية لأبعادها العملية مع العنصر الوجداني الكامن فيها.

    العجز عن استيعاب الحدث

    أصبح السؤال الرئيسي المطروح غربيا في متابعة انفجار التحرك الوجداني الشعبي تجاه رسوم الكاريكاتير المسيئة لمقام النبوة، هو ما إذا كانت الأحداث ستجري في اتجاه صدام حضاري ثقافي وصراع ديني عقدي؟. ويبقى الخط العام فيما عدا ذلك هو "الدفاع عن حرية التعبير تجاه المتطرفين والمتشددين"، ليس فقط في جانب المسلمين وفق ما اعتادت الكتابات الفكرية والإعلامية الغربية عليه، إذ تتزايد تدريجيا الأصوات التي تنبه لتطرف استخدام حرية التعبير للإساءة إلى معتقدات الآخرين وقيمهم أيضا.

    من التساؤلات المطروحة أيضا ما يشكك في وجدانية الاحتجاجات الجماهيرية، والتي لم تنطلق "تلقائيا" إلا بعد مضي عدة شهور على نشر الرسوم. ويمكن في الأصل الإجابة برؤية العامل الزمني بعد إخفاق محاولات المسلمين في الدانمارك في طلب اعتذار الصحيفة المعنية بأسلوب الحوار، وإخفاق أحد عشر سفيرا في محاولة تطويق المشكلة إذ رفض وزير الخارجية الدانماركي استقبالهم، ومن جهة أخرى لعبت أحداث محلية (في مصر وفلسطين مثلا) دورها في تعزيز الثقة بالنفس من منطلق إسلامي، أما التشكيك المعتمد غربيا فهو زعم وجود جهات أرادت تفجير الموقف، فحركت الاحتجاجات، وهو تفسير يتهاوى سريعا عند وضعه في مواجهة حجمها وامتدادها جغرافيا ونوعيا. فقد كانت رسوم الكاريكاتير "شرارة" أشعلت الغضب وكشفت عن تراكم قدر كبير من الأحاسيس التي صنعتها سياسات القهر الصهيو أمريكية.

    عناوين سقوط كابول وبغداد، ومخازي أبو غريب وجوانتانامو، والفتك بالفلسطينيين وما جد غربيا لاستهداف مزيد من البلدان الإسلامية، عناوين معروفة. ولا ريب في وجود المزيد مما انتشر في الميادين العقدية والفكرية، كتعامل السلطات الفرنسية مع الحجاب ثم مع المهمشين اجتماعيا واقتصاديا من السكان المسلمين، إلى جانب مسلسل تشريع قوانين غربية تنضح بالروح العنصرية بحجة "مكافحة الإرهاب"، وكذلك المشاريع الإملائية لتعديل المناهج بأساليب تسلطية قهرية.. جميع ذلك أعطى تنبؤات صموئيل هنتجتون عن صدام الحضارات أبعادا فكرية وثقافية ملموسة إلى جانب الأبعاد العسكرية والسياسية المأساوية، وأوصل الوجدان الإسلامي، عقديا وحضاريا، إلى احتقان برز للعيان في التفاعل مع حدث رسوم الكاريكاتير المسيئة.. فكانت -كما يقال- القطرة الأخيرة التي أحدثت الطوفان.

    والقليل فقط من الأقلام الغربية، الفكرية والإعلامية، من يتجاوز الروح العدائية فيحذر بإلحاح من مغبة هذا الاحتقان وعواقب انفجاره، ومن محاولات الالتفاف حوله أو تجاهله، فضلا عن تصعيده. وهي أصوات تنطلق من منظور المصلحة الغربية الذاتية ومن خطورة الصدام الحضاري على الغرب، كما كان مثلا مع المستشرق والكاتب المعروف بيتر شولاتور الفرنسي الأصل في عدد من كتبه التي أصدرها مواكبة للصحوة الإسلامية وسقوط الشيوعية، أو مع الكاتب والإعلامي الألماني ميشائيل لودرس في كتاباته ومواقفه الإعلامية العديدة، وشبيه ذلك ما يمكن رصده مواكبا لحدث الإساءة الكاريكاتورية بأقلام أخرى.

    إن غلبة العجز عن استيعاب الحدث، أو الانحراف في محاولات تفسيره، لا تعود فقط إلى عنصر المفاجأة إزاء حياة الوجدان في المنطقة الإسلامية رغم سائر التنبؤات بوأده سابقا، بل تكشف أيضا عن هشاشة القول بأن التطرف المقصود ينمو نتيجة استغلال المتطرفين لأوضاع الفقر والبؤس والفساد المصنوعة محليا فحسب، وهي نظرة "حصرية" تستهدف تبرئة الغرب وممارساته.

    ويرتبط العجز عن استيعاب الحدث ارتباطا وثيقا بوهم كبير صنعه توارث النظرة المركزية الغربية عبر مئات السنين الماضية، فكل معارضة للغرب وسياساته وممارساته، لا تكاد تجد تفسيرا غربيا لها، إلا من زاوية جهل "الآخر" بالغرب، أو نوازع الحسد والحقد بسبب تقدمه، وهو تفسير غريب بلغ مداه في هالة "البراءة" المعروفة، المحيطة دون قصد أو المصطنعة قصدا حول التساؤل الأمريكي "عن أسباب كراهية أمريكا".

    عكازة حرية التعبير

    هنا تتخذ الحرية الشخصية ومنها حرية التعبير مكانة محورية، فهي وفق التصور الغربي في قمة منتجات "القيم الغربية" منذ عصر تنوير أوربا، وهي بالتالي في مقدمة ما يعطيه الغرب للبشرية، ولا يمكن تصور التخلي ذاتيا عنها، أو التخلي عن التبشير بها والمطالبة بتبنيها.. ولكن يوجد من أصبح يتساءل على ضوء حدث الإساءة الكاريكاتورية، ما هي هذه "الحرية الشخصية"؟ وما حدودها؟.

    لا حاجة هنا للخوض في الفكر الفلسفي التاريخي الغربي من عصر "ديمقراطية الإغريق" الطبقية التي عارضها -على نواقصها- كبار فلاسفة الإغريق مثل سقراط وأفلاطون وأرسطو، وحتى عصر التمرد على الاستبداد مع كانط وفولتير وروسو، إنما يمكن الوقوف عند الانحراف المعاصر لمسار الحرية الشخصية مع غلبة العوامل المادية على عوامل القيم الأخلاقية الكامنة وراء دعوات الحرية.

    فقد كان للحرية الشخصية حدودها على الدوام، وما يزال، ولكن بدلا من تثبيت القيم الإنسانية مصدرا لحدود الحرية الشخصية، ليتحقق التوازن في المجتمع وفي الحياة البشرية، أصبحت المصالح المادية هي التي تقرر تلك الحدود، وهو واقع قائم رغم سائر ما يُنشر من مزاعم عن كونها حرية مطلقة. ولم يسبق تاريخيا أن وجدت حرية شخصية مطلقة، ولا توجد في الوقت الحاضر في أي بلد غربي على الإطلاق، وهذا مما يتبين عند التأمل في تداعيات حدث رسوم الكاريكاتير المسيئة لمقام النبوة.

    إن إطلاق الحرية لتنال من القيم الدينية وغير الدينية دون حساب، يرتبط بالنشأة التاريخية للتمرد المعروف على الاستبداد الذي كان يرفع "زورا" عناوين القيم الدينية في الدرجة الأولى، ولكن لا يمكن بالمقابل أن يوجه صاحب قلم اليوم إهانة مباشرة أو افتراء مختلقا لإنسان آخر في الغرب، سواء كان في موقع المسئولية أو خارج نطاقها، دون أن يواجه صاحب القلم المعني تشريعات وقوانين وأنظمة تقرر للحرية حدودها، فيجد المحاسبة القضائية، أما عند غياب القدرة الشخصية للدفاع عن النفس، لأسباب مالية مثلا، أو غياب الجهة المعتبرة قانونا لتدفع الإهانة والافتراء -وذاك ما يسري على معظم ما يرتبط بالإسلام- فإن سيادة القانون والقضاء تبقى في هذه الحالة مجرد مبدأ جيد، ساري المفعول نظريا دون تطبيق عملي.

    وتظهر هنا هشاشة الحجة الرسمية التي يطرحها الساسة الغربيون عندما يقولون إن حرية التعبير حرية يكفلها القانون فلا يمكن منع وسيلة إعلامية، كالجريدة الدانماركية ومن اتبعها، من نشر ما تريد، فالمسألة هنا ليست مسألة بقاء الإساءة إلى "الآخر" عقديا وحضاريا دون حساب، بسبب غياب القانون، وإنما هي مسألة "تغييب" القانون. أو بتعبير أوضح بسبب الإهمال الصادر عن منطلقات فكرية فلسفية ذاتية، والقائم على الصعيد التشريعي للقوانين، فالفكر "المادي المركزي" الغربي الذي تنبثق القوانين عنه، يمكن أن "يشرع" الكثير ليمنع الإساءة في مسألة "المحرقة النازية" كمثال كثر الاستشهاد به، أو ليمنع الإساءة المهينة لشخص آخر، أو ليمنع اتهامه بالاختلاس مثلا دون دليل، أو حتى اتهامه بالإرهاب ودعم الإرهاب، أما أن يوجه الاتهام أو الافتراء بشكل تعميمي معروف، لدين "الآخر" أو نبي "الآخر" أو ثقافة "الآخر"، فهذا ما "لا يريد" المشرع القانوني الغربي أن يمنعه بقوة القانون وسيادة القضاء، ويستطيع أن يمنعه لو أراد.

    مخاض حضاري إسلامي

    على أن التركيز على السؤال المطروح بمنظور غربي عن احتمالات الصدام والحوار مستقبلا، ينبغي ألا يلفت الأنظار أننا لا نعاصر مرحلة تحول تاريخي من حالة حوار وتعايش حضاري ثقافي قائم الآن إلى حالة مستقبلية أخرى، إنما نعاصر ذروة ما بدأ منذ عدة أجيال ويوصف -في إطار المنظور الحضاري الإسلامي- بالغزو الغربي، الفكري والثقافي والاجتماعي، إضافة إلى عسكرة الهيمنة في الميادين السياسية والاقتصادية. وبالتالي ليست النقلة المحتملة التي يُخشى منها غربيا، هي نقلة إلى الصدام بعد الوئام بين طرفين يتعاملان تعامل الأنداد، بل هي نقلة محتملة في اتجاه تعديل وضع منحرف يتمسك الغرب به وبانحرافه، ولا يلغي ذلك أصلَ السؤال ما إذا كان التصحيح المرجو سيأخذ أسلوب الصدام أو الحوار، أو يكون خليطا بين هذا وذاك؟.

    إن قسطا كبيرا من السياسات والممارسات الغربية لا يمكن تفسيره بالحجج والذرائع المعلنة، رغم أهميتها، كالأخطاء الأمنية المرتبطة بظاهرة الإرهاب، أو التهديدات المحتملة في حالة امتلاك الدول الإسلامية قوة رادعة من أسلحة متطورة، أو تحقيق استقلال فعلي في تعامل البلدان الإسلامية مع الثروات والطاقات الذاتية لا سيما مصادر الطاقة النفطية، إنما يمكن تفسيره بالخشية من نموذج حضاري إسلامي "لا يلغي" الآخر الغربي، ولكن يضع حدا لتجاوزات النموذج الغربي بنظرته المركزية للذات وفرض هيمنته على الآخر، في الميادين المذكورة وسواها.

    وبقدر ما تمثل الصحوة الإسلامية -على علاتها- دليلا على إخفاق الوسائل المستخدمة على امتداد ثلاثة أجيال سابقة على الأقل لتثبيت النموذج الغربي بديلا عن الإسلامي، في البلدان الإسلامية نفسها، بقدر ما تعبر عسكرة الهيمنة الصهيو أمريكية في هجمتها الجديدة المعاصرة عن إفلاس غربي في الوسائل الفكرية والقيمية في ميدان العلاقة الحضارية، سواء وضعت تحت عنوان المواجهة والصدام أم التعايش والحوار.

    إن التعبير الشعبي المباشر عن حياة الوجدان في المنطقة الإسلامية، كما بدأ بالظهور مجددا مع ولادة انتفاضة الأقصى، وبلغ ذروة جديدة في الرد الجماهيري التلقائي -رغم غلبة الجانب العشوائي عليه- على رسوم الكاريكاتير المسيئة، هو العنصر الأخطر البارز للعيان في أن عنصر الحرية بالذات، وبالتالي التعبير عن إرادة الشعوب المقيدة بالاستبداد الداخلي والدولي حتى الآن، وهو العنصر الذي يركز الغرب عليه في سائر دعواته إلى درجة ادعاءات احتكارية له، يمكن أن يؤدي -عند الأخذ به بموازين القيم وليس بموازين غلبة القوة المادية- إلى زوال الخلل الراهن في موازين العلاقات الحضارية البشرية.

    احتمالات مستقبلية

    لا يمكن في إطار ما سبق تصور الوصول بمجرى الأحداث حول رسوم الكاريكاتير المسيئة، إلى صدور مواقف وتصريحات غربية في صيغة اعتذار حقيقي، ناهيك عن استصدار تشريع قانوني منصف في التعامل مع "الآخر" الإسلامي. وسيبقى التركيز على محاولة وضع مبدأ "حرية التعبير" مقابل "حرية المعتقد" وإن ظهر انحراف هذه المعادلة بصورة كاملة. فالتخلي عنها يعني التراجع حضاريا، سواء في صدام أم حوار.

    ولكن هل يصح مقابل ذلك ما يُطرح أحيانا بصيغة التعميم من "أن القوى الغربية لا تفهم سوى لغة المصالح المادية، فمقاطعة البضائع كما في حالة الدانمارك ستحقق أغراضها"؟.. إذا كان المنطلق صحيحا، فأسلوب التعميم فيه، وكذلك أسلوب التطبيق العملي للمقاطعة، ينطوي على أسئلة يحتاج كل منها إلى بحث منفصل، وتشير إليها تنويها النقاط التالية:

    1 - تعليل المقاطعة الشعبية بسبب مباشر لاندلاعها، مثل رسوم الكاريكاتير المسيئة، لا يكفي لمواصلتها من جهة، ولاستيعاب أسبابها عند الجهات المستهدَفة وعند الرأي العام، لتؤدي مفعولها، من جهة أخرى. والمقاطعة ميدان واحد من الميادين المطلوبة للتفاعل مع "مسلسل" من الأحداث المتتابعة. هنا يظهر مدى النقص الناجم عن افتقاد صيغة شمولية "إستراتيجية" يتلاقى على وضعها أصحاب الفكر والاختصاص، بمبادرات تصدر عن جهاتٍ مرشحة لتعزيز القيادات الشعبية، كالاتحاد العالمي للعلماء، والحملة العالمية لمقاومة العدوان، وغيرها، بل يمكن أن تنطوي هذه الجهود المرجوة على التواصل مع جهات غربية مختارة، لطرح البدائل العملية عن علاقات الصراع ومن يديرونه في الوقت الحاضر.

    2 - يتبع ذلك أن حملات المقاطعة، للبضائع الأمريكية والإسرائيلية سابقا، ولمنتجات دانماركية ونرويجية وربما أوربية لاحقا، ما تزال شعبية المنطلق، وجدانية المسار، ولا ترافقها خطوات تصدر عن الهيئات المشار إليها وسواها، لإيجاد الأطر والآليات التنظيمية التنفيذية والتقويمية التطويرية، كتشكيل لجان محلية وعبر الحدود، تتولى ما يحتاج نجاح المقاطعة إليه من دراسة، وتخطيط، وإدارة ومتابعة، وربط كل هدف مرحلي بالأهداف البعيدة، مع تجنب وقوع الأضرار، ووضع المقاطعة في إطار حركة التنمية للطاقات والإنجازات على المستويات الوطنية والإقليمية، والتواصل الهادف عالميا.

    3 - التفاعل مع حدث الإساءة الكاريكاتورية هزة تركت أثرا "إيجابيا" تكشف عن بعض جوانبها عمليات استطلاع الرأي في عدد من المواقع الشبكية الإعلامية، كما أثار قلقا كبيرا على الصعيد الرسمي، تشير إليه محاولات التهدئة على نواقصها، ولكن القصور في مبادرات عملية تالية، يمكن أن يساهم في اضمحلال المفعول الإيجابي بعد ركود الاحتجاجات الوجدانية، فلا يبقى سوى المحاولات الغربية المنتظرة لاتخاذ إجراءات وقائية مستقبلية، مثل وضع آلية مناسبة لمنع انفراد دولة غربية -كالدانمارك- في التعرض لحملة احتجاج تلحق ضررا بها.

    4 - لا تصح "المبالغة" في النظرة إلى المصالح المادية، فالمنطلق الغربي في مواجهة التفاعل مع حدث الإساءة لا يقتصر عليها وحدها، بل ينطوي على جوانب عقدية وفكرية، ومع العمل للحد من الأضرار المادية اعتمادا على المركز المادي الأقوى للغرب، يُنتظر توظيف الجانب المادي السلبي المرتبط بالمقاطعة، لتأكيد المنظور المنحرف عن الإسلام والمسلمين وقضاياهم، وهو المعتمد في الترويج والتسويغ لمشاريع معروفة كما في ميادين تبديل المناهج، ووضع المرأة، وكبت مظاهر الصحوة، وغيرها.

    5 - لا ريب أن الموقفين الرسميين، الأمريكي والبريطاني، استهدفا محاولة الحد من سوء صورة البلدين في المنطقة الإسلامية بسبب أحداث العراق وفلسطين وسواهما. وبالمقابل لا يُستبعد أن يكون من آثار الاحتجاجات الشعبية الكبرى دعم مواقع الجناح الرافض للممارسات العدوانية الراهنة في البلدين وفي الغرب عموما، وهو ما قد يسفر عن إعادة النظر في خطط تصعيد تلك الممارسات واحتمالات انتقالها إلى بلدان أخرى في المستقبل المنظور.

    6 - قد تنجح الدول الإسلامية في مبادرتها لاستصدار "توصية" عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن ربط حرية التعبير بعدم الإساءة إلى الأديان، ولكن بقاء الخلل في توازن القوى الدولية، مع افتقاد صيغة إسلامية شمولية "إستراتيجية" للتعامل معه، يمكن أن يحول "التوصية" إلى سلاح لكبت حرية التعبير في البلدان الإسلامية تجاه أصحاب "التصورات" الغربية، أكثر من استخدامها إسلاميا لمواجهة من يتجاوز حرية التعبير بالإساءة إلى الإسلام.

    7 - يبقى في الختام سؤال جوهري عن مستقبل العلاقات الاقتصادية بين الدول الغربية عموما والمنطقة الإسلامية، وهو سؤال تستحيل الإجابة عليه ما لم تتحول المقاطعة وهي موقف سلبي، إلى موقف إيجابي، يتمثل في إنجازات محلية قائمة على التخطيط والإنتاج والتسويق والتعاون الإقليمي، بما يضع حدا لعلاقات دولية تفتقر إلى التوازن، ويمكن توظيفها باستمرار في غير مصلحة المنطقة الإسلامية.



    http://www.islamonline.net/Arabic/po...rticle11.shtml

  13. #13
    الصورة الرمزية abo_malek_ali
    abo_malek_ali غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    الإقامة
    في ارض الله
    العمر
    42
    المشاركات
    2,301

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب

    السلام عليكم
    ان الاخوه في الدنيمارك( نصرهم الله) تصدو لهذه الهجمه قبل اشهر، والذي حرك الامه بكل اطيافها هو حب الرسول صلي الله عليه وسلم والغيره علي الاسلام ********** كما هو معروف
    تحركت الوفود من الدنيمارك الي ارض الحرمين والازهر لتستنهض الامه للذود عن خير البشر صلي الله عليه وسلم .
    والبقيه معروفه من حضرتكم بل وانتم ادري بها منا نحن في احوال كثيره !!!
    ولكن لماذا كل الذي يحصل من الغرب تجاه المسلمين ؟؟؟؟؟!!!!!!!!
    نحن لانريد ان نحلل المضاعفات والفروع ونترك الاصل والسبب والعله
    هل يكفي ان نقرا الايه الكريمه **ولن ترضي عنك اليهود ولا النصاري حتي تتبع ملتهم**
    وهل يكفي ان نقول ان المسلم مبتلي مصاب !!
    ما هو السبب ؟؟؟هل كان تصرف الصحيفه فرديا ام ورائه دول واحزاب اخري كانت تدعمها ؟؟؟
    هل حقيقه انهم لم يحسبو حساب المقاطعه ؟؟؟
    هل هم لم يشعرو بان الامه ستثور للذود عن رسولها الكريم ؟؟؟؟؟
    لماذا الدنيمارك اساءت للرسول الكريم بينما جارتها الحميمه السويد اغلقت عده من الصحف والمواقع الاليكترونيه وتدخل جهاز المخابرات(السيبو) والخارجيه لمنع نشر رسوم مشابه لتلك ؟؟؟
    اوليسو اخوه في الدين والمصالح ويحملون نفس النظره عن الاسلام ؟؟!!!!!!!!!!
    اخي اجيبك عن هذه الاسئله بكلمات قليله استقراتها من واقعنا الذي لا يخفي عليكم وجمعتها من هنا وهناك .
    اذا قرات في كتاب الاسلام والاخر للكاتب محمد عطاره فانك تجد انه ادرج كلام كثير من الشخصايت المرموقه في الغرب دينيا وسيلسيا ان الاسلام يشكل الخطر الاول علي دينهم ويجب القضاء عليه ****هذا باختصار****
    كتاب الاسلام والغرب لاحد الكتاب الذين كانو مرشحين للرئاسه الاميريكيه قال بالحرف الواحد :ان الاسلام ولد مره في شبه الجزيره العربيه وهو يولد مره اخري في الغرب **انتهي**
    اذا نظرت الي الهرم السكاني في كل الدول الاوروبيه فانه بوصفهم هم علي حد تعبيرهم في احد كتبهم ان الانسان الابيض من المخلوقات المعرضه للانقراض الا البانيا المسلمه فانه في ارتفاع.
    اتفقت كل اوروبا بكل احزابها واختلاف وجهات نظرها وتباين مصالحها انه يجب عليه اعاده كل الهاجرين المسلمين الي بلادهم
    ويكون ذلك باستفزاز المسلمين ودفعهم الي مخالفه القوانين ثم تسفيرهم كما حدث في فرنسااااااا
    والكلام في هذا يطول ولكن اكتفي بهذا القدر عل الفكره وصلت
    والسلام عليكم

  14. #14
    الصورة الرمزية أبو عبد الله
    أبو عبد الله غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    32,422

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abo_malek_ali
    السلام عليكم
    ان الاخوه في الدنيمارك( نصرهم الله) تصدو لهذه الهجمه قبل اشهر، والذي حرك الامه بكل اطيافها هو حب الرسول صلي الله عليه وسلم والغيره علي الاسلام ********** كما هو معروف
    تحركت الوفود من الدنيمارك الي ارض الحرمين والازهر لتستنهض الامه للذود عن خير البشر صلي الله عليه وسلم .
    والبقيه معروفه من حضرتكم بل وانتم ادري بها منا نحن في احوال كثيره !!!
    ولكن لماذا كل الذي يحصل من الغرب تجاه المسلمين ؟؟؟؟؟!!!!!!!!
    نحن لانريد ان نحلل المضاعفات والفروع ونترك الاصل والسبب والعله
    هل يكفي ان نقرا الايه الكريمه **ولن ترضي عنك اليهود ولا النصاري حتي تتبع ملتهم**
    وهل يكفي ان نقول ان المسلم مبتلي مصاب !!
    ما هو السبب ؟؟؟هل كان تصرف الصحيفه فرديا ام ورائه دول واحزاب اخري كانت تدعمها ؟؟؟
    هل حقيقه انهم لم يحسبو حساب المقاطعه ؟؟؟
    هل هم لم يشعرو بان الامه ستثور للذود عن رسولها الكريم ؟؟؟؟؟
    لماذا الدنيمارك اساءت للرسول الكريم بينما جارتها الحميمه السويد اغلقت عده من الصحف والمواقع الاليكترونيه وتدخل جهاز المخابرات(السيبو) والخارجيه لمنع نشر رسوم مشابه لتلك ؟؟؟
    اوليسو اخوه في الدين والمصالح ويحملون نفس النظره عن الاسلام ؟؟!!!!!!!!!!
    اخي اجيبك عن هذه الاسئله بكلمات قليله استقراتها من واقعنا الذي لا يخفي عليكم وجمعتها من هنا وهناك .
    اذا قرات في كتاب الاسلام والاخر للكاتب محمد عطاره فانك تجد انه ادرج كلام كثير من الشخصايت المرموقه في الغرب دينيا وسيلسيا ان الاسلام يشكل الخطر الاول علي دينهم ويجب القضاء عليه ****هذا باختصار****
    كتاب الاسلام والغرب لاحد الكتاب الذين كانو مرشحين للرئاسه الاميريكيه قال بالحرف الواحد :ان الاسلام ولد مره في شبه الجزيره العربيه وهو يولد مره اخري في الغرب **انتهي**
    اذا نظرت الي الهرم السكاني في كل الدول الاوروبيه فانه بوصفهم هم علي حد تعبيرهم في احد كتبهم ان الانسان الابيض من المخلوقات المعرضه للانقراض الا البانيا المسلمه فانه في ارتفاع.
    اتفقت كل اوروبا بكل احزابها واختلاف وجهات نظرها وتباين مصالحها انه يجب عليه اعاده كل الهاجرين المسلمين الي بلادهم
    ويكون ذلك باستفزاز المسلمين ودفعهم الي مخالفه القوانين ثم تسفيرهم كما حدث في فرنسااااااا
    والكلام في هذا يطول ولكن اكتفي بهذا القدر عل الفكره وصلت
    والسلام عليكم
    بسم الله أجيبك بالتالي:
    1) أنا أرى أن هجمة الرسوم الكاريكاتورية كانت مجرد بالون اختبار للشعوب الإسلامية، مثلها مثل الحرق التدريجي للمسجد الأقصى.
    ولاشك أنهم لم يقدروا المسلمين قدرهم.

    2) الهجوم الظالم على الإسلام والمسلمين قديم قدم الإستعمار في بلادنا،
    ومراجعة كتب التاريخ الحديث تثبت أن تنصير المسلمين كان شغل المستعمر الغربي الشاغل،
    ثم لما يئس نفذ الخطة البديلة، وهي سلخ المسلم عن دينه بشتى وسائل الإغراء والإلهاء.

    3) وأظنك تشاركني الرأي أن المستعمر الغربي لم يخرج من بلاد المسلمين،
    وإنما ازدادت سيطرته عليهم حين وضع أناساً منهم تنفذ رغباته فيهم.

    4) لذلك فالغرب مطمئن إلى سيطرته على العالم الإسلامي،

    5) ثم جاءت 11/9 لتغير من الخارطة العالمية، ولتضع رجلاً واحداً
    يضع وصايته على سكان الكرة الأرضية بدعوى محاربة الإرهاب، فيشيع الإرهاب في أفغانستان والعراق
    ويهدد سوريا وإيران وغيرهما من الدول الإسلامية ولا يجد له من رادع.

    6) غير أن 11/9 ، على مساوئها سببت إسلام آلاف الأمريكيين والأوربيين

    7) ولو سمعت الدكتور زغلول النجار حين يتحدث عن المؤتمرات التي يحضرها
    لأدركت أن خوف الغرب ليس منا نحن المسلمين المدجنين، بل إن خوفه الكبير من إسلام
    الكفاءات والعقول العلمية الغربية.
    يقول الدكتور النجار ما مفاده أنه ما من مؤتمر علمي يتحدث فيه عن الإعجاز العلمي للقرآن والسنة،
    إلا ويسلم فيه آلاف العلماء المشاركين فيه.

    8) أما الخوف الآخر، أو فلنقل الإعداد الذي يعد فيه الغرب العدة لمحاربة الإسلام،
    فهو عقيدة اليمين المسيحي وما يسمون بالصهاينة الجدد لمواجهة الإسلام والمسلمين.

    9) من بين هذه القتامة يخرج بصيص النور الذي أومن أنه يلوح في الأفق.
    أول هذا الغيث هو ردة الفعل العارمة غيرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    ورأينا ولازلنا نرى تداعيات الهجمة.
    وإن كانت بعض الحكومات الإسلامية، لم تحرك ساكناً، وقد كان المنتظر منها أن تشارك شعوبها اهتماماتهم
    إلا أن حكومات أخرى أخذت لواء الصدارة وتصدت بعنف للهجمة وتضافرت جهودها مع جهود شعوبها
    لممارسة الضغط على الحكومة الدانماركية لتعتذر.
    إن العالم الإسلامي كله لن ينسى الموقف الرائد والقيادي المشرف للحكومة السعودية،
    وتبعتها الحكومات الكويتية والإيرانية والليبية.
    كا أننا لابد أن نشيد بالشعوب الإسلامية بشكل عام وفي كل أرجاء الأرض.
    نعود هنا لنقول إن هذه الوقفة الكريمة لكل من أعلن عن حبه للرسول أثمرت ثمرة أخرى
    سنرى زهرتها حين يبدأ غربيون كثيرون بدراسة هذا الدين الذي يدافع عنه أهله بمثل هذا الدفاع المستميت.

    10) وأخيراً أقول بكل ثقة أن الإسلام قادم، وستقدم طلائعه من الغرب بإذن الله لتكون كلمة الله هي العليا،.
    وكلمة الذين كفروا السفلى.

    والحديث ، كما قلت، يطول، ولعل الإيجاز السابق يفي بالمطلوب،

  15. #15
    الصورة الرمزية أبو عبد الله
    أبو عبد الله غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    32,422

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب

    هوان المسلمين في أوروبا!.. د. صلاح عز



    15 /02 /2006 م 12:56 صباحا


    عايشت حرب البوسنة من بدايتها حتى نهايتها (1992 ـ 1995 ) أثناء عملي في بريطانيا، وتوصلت إلى انطباع راسخ بأنه لا مستقبل لمسلمي أوروبا طالما بقيت الأوضاع على ما هي عليه في العالم العربي، وأن هذا المستقبل سيزداد قتامة كلما ساءت أحوال العرب وتدهور ما تبقى لهم من هيبة واحترام على الصعيد الدولي،
    ولهذا السبب، قررت العودة إلى مصر بعد انتهاء فترة إعارتي على الرغم من أن الأستاذ الذي كنت أعمل معه في جامعة أكسفورد كان يطالبني بالبقاء لتنفيذ برنامج بحثي جديد، وعلى الرغم من أني أحمل الجنسية البريطانية (بحكم ميلادي في بريطانيا) مما يعني أني لست بحاجة إلى "إذن عمل" وتجديد إقامة اللذين يتوجب على كل أجنبي في بريطانيا تقديمهما لكي يتمكن من الاستمرار في عمله.

    رحلت عن بريطانيا نتيجة ما رأيته من تواطؤ رسمي وإعلامي مع الصرب لتسويغ مجازرهم ضد المسلمين والتخفيف من وقعها على الرأي العام البريطاني، وبعدما رأيته من نجاح لهذا التواطؤ تجسّد في "عدم مبالاة" شعبية بما جرى في البوسنة.

    وبمقارنة أوضاع مسلمي أوروبا بيهودها، فكنا نرى الفرق شاسعاً.. فاليهود لهم ظهر يستندون إليه، ويفرض هيبته على الجميع، وهو إسرائيل. نعم إسرائيل مكروهة في أوروبا خاصة من جانب النخب المثقفة، ولكن لها هيبة واحترام ينعكسان على أوضاع اليهود في أنحاء أوروبا كافة. أما العرب والمسلمون فهم لا يلاقون إلا الازدراء والاحتقار الناتجيْن عن ضعف حكوماتهم، وبالتالي فإنهم لا ظهر لهم ولا ينتظرهم إلا مصير مظلم..

    الشيخ رائد صلاح يستغيث بالعرب حول ما يتهدد المسجد الأقصى، ولا حياة لمن تنادي. والنتيجة أن الأقصى ـ مثله مثل مسلمي أوروبا ـ متروك لمصيره.

    هذه القناعة التي توصلت إليها وقرأتُ أصداء لها في عدة مقالات نُشرت مؤخراً بالصحافة العربية، ومنها مقال للكاتب الصحفي فهمي هويدي في "الشرق الأوسط" السعودية، ومقال د. إبراهيم الهدبان في "الرأي العام" الكويتية إذ علق كلاهما على قرار ولاية "فورتنبرج" الألمانية إخضاع المسلمين الذين يعيشون على أراضيها إلى "امتحان إخلاص"، إذا ما أرادوا اكتساب الجنسية الألمانية.. ويشتمل الامتحان على ثلاثين سؤلاً للتأكد من "وفاء" المسلم الوافد للمجتمع الذي يريد الانتساب إليه واستعداده للذوبان فيه..

    ووفقاً لما ذكرته صحيفة (ديلي تلجراف) البريطانية فإن الأسئلة شملت أموراً عدة، بينها استطلاع رأي الشخص في مسألة تعدد الزوجات وفي أزياء النساء وضرب الزوجات والمثلية الجنسية (الشذوذ).. فالمسلم لن يكون مقبولاً إلا إذا انخلع من قيم دينه، وكان مستعداً للذوبان في المجتمع الألماني.

    يقول هويدي: "إن توجيه هذه الأسئلة إلى المسلم يفترض أنه من جنس خاص، مختلف عن بقية البشر، جنس مسكون بالتطرف، بالعنف، والرفض للآخر .. و"امتحان الإخلاص" هو أحدث تعبير عن امتهان المسلمين في أوروبا والتوجس منهم، وهو في الوقت ذاته رسالة منذرة بأن العالم الجديد قد يحمل في ثناياه أخباراً غير سارة للمسلمين الأوروبيين، خصوصاً بعدما انطلقت أصوات عدة محذرة من خطر تعريب أوروبا أو أسلمتها".

    أما إبراهيم الهديان فيقول: "التجسس على تجمعات المسلمين ومكالماتهم أصبح هو النمط السائد والطبيعي من دون مراعاة لحقوقهم، ومن دون الخوف من التمييز ضدهم ما داموا مصدر شبهة، وما دام الهدف هو حماية المجتمعات الغربية من الإرهاب. والمشكلة أن المسلم لا يمكن أن يذوب في المجتمعات الغربية، فشكله مختلف، ولباسه مختلف، وعباداته مختلفة.. وبالتالي كان من السهل استهداف المسلمين من النساء والرجال؛ لأنهم يرفضون الاندماج. وبالتالي، يشكلون مصدراً للإزعاج للحكومات الغربية، مصدراً للخوف والإرهاب للشعوب الغربية.

    منذ عامين منعت إحدى الولايات الألمانية المدرِّسات المسلمات من لبس الحجاب داخل الفصل الدراسي.. وعندما أُثيرت قضية أن الراهبات يلبسن غطاء الرأس تم تسويغ ذلك من قبل بعض الألمان بالقول: إن غطاء الرأس للراهبات ليس رمزاً دينياً؛ بل هو لباس مهني.. من جهة أخرى، فلقد كان الرئيس الفرنسي جاك شيراك دعا منذ أكثر من عام إلى منع الحجاب داخل المدارس الحكومية..

    ثم انظر إلى استهداف الإسلام والمسلمين في الدنمرك إذ إنه منذ نحو شهر قامت إحدى الصحف الدنمركية بنشر مجموعة من رسوم الكاريكاتير التي تعرض لشخص الرسول (عليه الصلاة والسلام) ودافع رئيس الوزراء عن هذه الصحيفة، معتبراً هذا العمل حرية فكرية.

    وفي استراليا، وفي مدينة سيدني، تم التعرض للمسلمين وأصحاب الملامح الشرقية من قبل الاستراليين من الأصول الأنكلوساكسونية والمتعصبين، مما جعل الاستراليين من أصول عربية وإسلامية يفضلون الانزواء في منازلهم والاختباء خوفاً من تعرضهم للاعتداء والضرب والقتل.

    وهاهي الآن ولاية "فورتنبرج" الألمانية تفرض على المسلمين فقط المتقدمين للحصول على الجنسية الألمانية "اختبار الولاء" والذي يتم من خلال سؤال المسلمين عن رأيهم في دور المرأة والشذوذ الجنسي ولباس المرأة.

    إن الديموقراطية والحرية وحقوق الإنسان لا تصلح للمسلمين؛ لأنهم وفقاً للمعاملة التي يلقونها في الغرب أقل من مستوى البشر..

    وبالتالي، وجب أن يكونوا مراقبين ومطاردين طوال الوقت؛ لأن الإرهاب موجود في جيناتهم الوراثية.. وعليه فلن نستغرب لو أن دولاً أخرى في العالم الغربي أعادت السيناريو الذي حدث على يد الصرب في البوسنة والهرسك.

    إن عنصرية الغرب في تصاعد، فاليوم تقوم ولاية واحدة ألمانية باختبار ولاء المسلمين، وغداً تقوم الولايات الأخرى بالسير على خطا هذه الولاية، ثم تقوم دول أخرى بفعل الشيء نفسه.. ولولا أن العديد من المسلمين وُلدوا في الغرب بشكل أصلي، وليس عن طريق اكتساب الجنسية فيما بعد، لكان جميع المسلمين هجروا إلى البلد الذي جاؤوا منه، وهذا اليوم قد لا يكون بعيداً جداً"..

    وهذا ما يؤكده فهمي هويدي بقوله: "صحيح أن هذه البدعة الجديدة مقصورة على محافظة واحدة في ألمانيا، وأن هناك (15) محافظة أخرى لم تأخذ بها، لكن من الصحيح أيضاً أن امتحان الإخلاص مرشح للتعميم، وأن الأجواء الأوروبية مواتية تماماً للأخذ به، إلى جانب ذلك فإن إقرار مبدأ امتحان المسلمين من دون غيرهم بهذا الأسلوب، يطالبهم بما لم يُطالب به أي مهاجر آخر، من ثم يخضعهم لمعاملة تمييزية، تحطّ من قدرهم كثيراً، ومن قدر قيمة دينهم التي يفترض أنهم ملتزمون بها.

    إن المهاجر ليس مطالباً بأكثر من احترام قوانين وتقاليد المجتمع الذي يريد الانتساب إليه، أما أن يُقهر ويُطالب بالتنازل عن قيمه وتقاليده ليتمثل ويتلبس قيم المجتمع الجديد، فذلك مما يتعارض مع العقل والمنطق ومع مواثيق حقوق الإنسان".

    إن مسلمي أوروبا يحتاجون إلى ظَهْرٍ يستندون إليه ويفرض احترامهم على الأوروبيين أنظمة وشعوباً .. وهذا الظَّهر ببساطة لن يتشكل إلا في بلاد العرب



    http://www.iraq-amsi.org/news.php?ac...010930cd96bce5

صفحة 1 من 35 123456711 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. انظروا ماذا قالوا عنا نحن المسلمون .. تلك بعض اقوالهم ..
    By ابو منيف in forum استراحة اعضاء المتداول العربي
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 17-03-2010, 01:50 AM
  2. ولفنسون يطالب العرب بوقف الاستحواذ على مصارف الغرب
    By التحليلات والأخبار in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادن
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 14-11-2008, 06:12 PM
  3. لماذا المسلمون
    By محمد العزب in forum استراحة اعضاء المتداول العربي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 23-01-2008, 12:57 AM
  4. كيف غير المسلمون وجه العالم
    By ahmed hanafy in forum استراحة اعضاء المتداول العربي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 22-08-2006, 09:19 PM

الاوسمة لهذا الموضوع


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17