صفحة 6 من 35 الأولىالأولى 12345678910111216 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 76 إلى 90 من 518
  1. #76
    الصورة الرمزية أبو عبد الله
    أبو عبد الله غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    32,422

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب




    أئمة فرنسا يحذرون من تضارب التعامل مع المسلمين












    حذر الأمين العام لمجلس الأئمة الشيخ ضو مسكين من التضارب بين الأجهزة السياسية والأمنية في التعامل مع المسلمين الفرنسيين.

    وقال مسكين في تعليق على تقرير استخباراتي فرنسي يستهدف من أطلق عليهم الأصوليون المسلمون، إن المطلوب تحقيق العدالة عند التعامل الأمني مع أتباع كافة الأديان باعتبار أن التجاوزات موجودة لدى المسلمين وغير المسلمين.

    وبالرغم من أن الشيخ مسكين شدد على رفض ما أسماه الخطاب المتطرف للمسلمين وغيرهم, فإنه استنكر التضارب الناشئ من إدراج جماعة الدعوة والتبليغ فضلا عن جميع السلفيين ضمن من تقوم الاستخبارات العامة بالتضييق عليهم اقتصاديا.

    وقال "كيف يمكن تصنيف جماعة الدعوة والتبليغ ضمن المجموعات التي تشكل خطرا على أمن فرنسا بينما تعتمدهم وزارة الدولة ممثلا شرعيا للمسلمين ضمن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية إلى جانب بقية ممثلى مسلمي فرنسا".

    الضوابط الأمنية


    وشدد الأمين العام لمجلس الأئمة على ضرورة خضوع كافة الإجراءات للضوابط القانونية حتى لا يتكرر ما يحدث منذ سنوات من إلقاء القبض على أبرياء وتشويه سمعتهم وقطع أرزاقهم ليتم تبرئتهم والاعتذار لهم لاحقا عما تم بحقهم. ورفض اللجوء إلى جملة من الإجراءات والتدابير استنادا إلى الظنون والاحتمالات بعيدا عن الضوابط القانونية المرعية في مثل هذه الحالات.

    وكانت صحيفة "لوموند" قد كشفت في عددها الصادر أمس عن حصيلة المهمة التي تقوم بها المخابرات العامة منذ أكثر من عام بعد تأسيس ما يعرف بالمحاور المخابراتية الجهوية التي تضم عددا من الإدارات المحلية بالتعاون مع الأمن من أجل تصفية أي نشاط تجاري يهدف إلى توفير الدعم المالي للدعوة الإسلامية وسط الفرنسيين.

    وصنفت المخابرات العامة -استنادا للصحيفة- هذه الأنشطة بأنها تمثل ما أطلقت عليه "الإسلام الأصولي" الذي يلتزمه تياران إسلاميان هما التيار السلفي وجماعى الدعوة والتبليغ.

    ونسبت لوموند إلى مدير المخابرات العامة باسكال ميلوز قوله "تحقيق هدفنا القاضي بتقويض دعائم الإسلام الأصولي لا يزال في مراحله المبكرة جدا، دون أن يتسبب ذلك في إرباك عمل الأجهزة الأمنية في محاربة الإرهاب أو إحداث نوع من التداخل مع الإسلام الجمهوري الذي يلتزم التفسير الفرنسي للإسلام".

    الحصيلة المشجعة


    وقد استعرض التقرير بعض ما قامت به المحاور المخابراتية الجهوية في مختلف أنحاء فرنسا، واصفا هذه الحصيلة التي تحققت على مدى العام الماضي بالمشجعة. فقد وضعت المخابرات العامة يدها على 47 قاعة للصلاة و473 محلا تجاريا و85 مقهى ومركزا للاتصالات الهاتفية يحتمل قيامها بالدعوة الإسلامية أو بالتمويل المالي.

    لكن التقرير كشف أن القضاء الفرنسي لم يقر مساعي المخابرات العامة في 276 عملية قامت بها. كما أفشلت القواعد والضوابط الإدارية أغلب العمليات المخابراتية الرامية إلى طرد الأشخاص المعنيين أو الحيلولة دون ممارسة أنشطة تجارية.

    وأدى هذا التعارض إلى الموافقة على 55 عملية من إجمالي 310 عمليات قامت بها المحاور المخابراتية الجهوية. وأوردت لوموند أمثلة على العمليات المخابراتية مثل استهداف مسجدين في ضاحية تابعة لمدينة ليون ولآخر في منطقة سنتر.

    ولاحقت المخابرات العامة المسجد الأول بحجة أنه "يمارس تجارة اللحوم بطريقة غير قانونية في أحد المحلات التابعة له". أما المسجد الثاني فقد "تجاوز قدرته الاستيعابية لأعداد المصلين".









    الشبكة الإسلامية

  2. #77
    الصورة الرمزية أبو عبد الله
    أبو عبد الله غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    32,422

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب




    ردود فعل أمريكية على التسجيل الصوتي الأخير لابن لادن













    واشنطن، الولايات المتحدة (CNN) -- أثار التسجيل الصوتي الأخير المنسوب لزعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، جدلاً وسط العديد من المشرعين الديمقراطيين في الولايات المتحدة، واعتبروه بمثابة مؤشر على إضاعة إدارة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، الجهود في العراق عوضاً عن توجيهها بصورة مناسبة لتحطيم تنظيم القاعدة.

    وقال السيناتور الديمقراطي عن ماساشوستيس، جون كيري في مقابلة تلفزيونية "إنه (أي الشريط المنسوب لابن لادن) يشكل فشل هذه الإدارة في القبض عليه.. ويعد هذا الأمر أحد الأسباب التي ينبغي من أجلها استقالة (وزير الدفاع) دونالد رامسفيلد."

    جاء ذلك في إطار مقابلة تلفزيونية أجرتها محطة ABC مع كيري ضمن برنامج This Week.

    وكانت إدارة بوش قد ألقت سابقاً بظلال من الشك على تأكيدات كيري من أنه كان بإمكان الولايات المتحدة القبض على بن لادن في منطقة تورا بورا في أفغانستان بالقرب من الحدود مع باكستان خلال الحرب التي أطاحت بنظام طالبان عام 2001، غير أن التقارير الواردة من المنطقة، وكذلك المحللين أيدوا ما قاله كيري.

    وكان عميل وكالة الاستخبارات الأمريكية السابق، غاري شرون، والذي ساعد في قيادة الجهود للقبض على بن لادن في أواخر عام 2001، قد قال العام الفائت إنه لم يكن لديه "أي شك" بأن بن لادن لجأ إلى جبال تورا بورا أثناء الهجوم الأمريكي.

    من جانبه قال السيناتور الديمقراطي عن ميتشغان، كارل ليفين، الأحد في برنامج Late Edition إنه ينبغي على الأمريكيين "أن يكونوا قلقين بشأن تأثير بن لادن علينا وعلى الإسلام، واتخاذ إجراءات تفيد بأننا قادرين على مواجهة كلاً من تهديداته والتهديدات التي يمثلها."

    وأضاف ليفين قائلاً " أعتقد أننا رفعنا أعيننا عن الكرة عندما قرر الرئيس بوش شن الحرب على العراق بدلاً من القاعدة.. التي هاجمتنا في 11 سبتمبر/أيلول، وزعيمها."

    أما السيناتور الجمهوري عن بنسلفانيا، آرلين سبكتور، فقال إن الولايات المتحدة لا تستطيع العثور على بن لادن أو مساعده أيمن الظواهري "لأن هناك الكثير من الأماكن للاختباء فيها.. وأن كثيراً من الجهود قد بذلت في سبيل ذلك."

    وأضاف سبكتور "لكن بصراحة.. إنني لست راضياً عن أننا لم نتمكن من تقديمه للعدالة وأعتقد أن ذلك يجب أن يكون على رأس أولوياتنا"، مشيراً إلى أنه سيتم القبض عليه يوماً ما.

    من جهته، قال النائب الجمهوري عن ميتشغان ورئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، بيت هوكسترا، إن الشريط يشكل جزءاً من جهود تنظيم القاعدة المتواصل والمتطور في الاتصال، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في إطار الحرب المتعلقة بكسب عقول وقبول المسلمين المعتدلين.

    أما النائب الديمقراطي عن كاليفورنيا، جين هارمن، فقالت في تصريح لشبكة "فوكس نيوز"، إن الشريط يذكرنا بأنه مرت أربع سنوات على 11 سبتمبر/أيلول وأن أسامة بن لادن ما زال أكبر مطلوب في التاريخ و" أننا غير قادرين على العثور عليه، والسبب الجزئي وراء ذلك هو حربنا في العراق."

    وقالت أيضاً إن الشريط المنسوب لابن لادن يذكرنا بأن تنظيم القاعدة "والمنظمات الشبيهة بها" تشكل تهديد في مختلف أنحاء العالم.

    وأضافت قائلة " إن التحدي بالنسبة لنا هو أن ننشر قيمنا هناك.. وأن علينا أن نحكم بحكم القانون.. ولا يمكننا أن نرسل رسالة تظهرنا بأننا أشرار مثل الذين هاجمونا."








    شبكة أنا المسلم


    آخر تعديل بواسطة أبو عبد الله ، 24-04-2006 الساعة 02:20 AM

  3. #78
    الصورة الرمزية أبو عبد الله
    أبو عبد الله غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    32,422

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب



    د. محمد عابد الجابري
    آليات تشويه صورة العرب في الإعلام الغربي








    العقل الأوروبي لا يعرف الإثبات إلا من خلال النفي، وبالتالي لا يتعرف إلى (الأنا) إلا من خلال (الآخر). ومن هنا فهو لا يستطيع التفكير في المستقبل إلا من خلال (سيناريوهات) يرسم فيها لنفسه (الآخر).. العدو المنتظر.
    يمكن للباحث السيكولوجي أن يلتمس لخطاب (الخوف من الاسلام في وسائل الإعلام الغربية دوافع دفينة في الرغبات التي لا يريد الخطاب الغربي التعبير عنها صراحة، والتي تنبع من حاجات أشبه بالحاجات البيولوجية بالنسبة إلى اللاشعور الفردي، مثل الحاجة إلى البترول والرغبة في استمرار الهيمنة عليه، والحاجة إلى المهاجرين المتناقضة مع الرغبة في التخلص منهم تحت ضغط هواجس اقتصادية أو عنصرية، والحاجة إلى بقاء العالم العربي والاسلامي قائماً كـ(آخر) لابد منه والرغبة في أن يظل مشتتاً متخلفاً تابعاً.. وهنا نكون أمام ميكانيزم سيكولوجي من تلك الميكانيزمات التي تمكن الرغبات الدفينة من الإفلات من رقابة (الأنا) تحت غطاء من الأغطية المقبولة، وهو هنا (الاسلام) الذي كان طوال عصور من التاريخ الأوروبي يمثل (الآخر) للأنا المسيحية.
    قد يفيد هذا النوع من التفسير في الخروج بالظاهرة التي نحن بصددها من عمومية وضبابية ولا موضوعية الخطاب الإعلامي إلى دائرة البحث الاركيولوجي، أقصد حفريات المعرفة، وذلك بالبحث عن الآليات الايبيستيمولوجية التي تجعل رقابة (الأنا)، رقابة العقل الغربي، تضعف إلى الدرجة التي تجعل الخوف المبني على أوهام شيئاً يعامل كما يعامل المعطى الواقعي. إن هذا يحيلنا إلى أمر هام أعتقد أن الانشغال به صار ضرورياً اليوم وغداً، وهو فحص آليات العقل الأوروبي الراهن، العقل المنتج للخطاب الإعلامي المعاصر والواقع تحت تأثيره في الآن نفسه. وفيما يلي ملاحظات أولية سريعة في هذا المجال:
    1 ـ لعل أول ما يلفت نظر الباحث، الذي ينتمي إلى ثقافة أخرى غير الثقافة الأوروبية، وهو يبحث عن تفسير لذلك النوع الذي عرضنا له من الخطاب الذي ينتجه العقل الأوروبي عن الاسلام، هو أن العقل الأوروبي لا يعرف الإثبات إلا من خلال النفي، وبالتالي لا يتعرف إلى (الأنا) إلا عبر (الآخر). وهذا شيء معروف في الفكر الأوروبي منذ القدم. ففي الفلسفة اليونانية لم يستطع بارمينيدس الكلام على (الوجود) إلا من خلال طرح (اللاوجود) ولا الحديث عن المتناهي إلا من خلال (اللامتناهي). وعندما قام تلميذه زينون الأيلي للدفاع عن أطروحاته بنى حججه على فكرة (أن كل سَلب تعيّن). وسيأتي سبينوزا في العصر الحديث ليؤكد العكس فيقول: (إن كل تعيّن سلب). ولم يفعل هيغل شيئاً آخر سوى أنه جمع بين فكرة زينون وفكرة سبينوزا ليؤسس الديالكتيك عليهما: (كل تعيّن سلب وكل سلب تعيّن)، وهذا النوع من الترابط بينهما هو الذي يصنع التركيب.
    ومن هنا أهمية النفي عنده وفي التقليد الفلسفي الأوروبي عموماً: فالإثبات لا يقوم إلا عبر النفي والأنا لا تتحدد إلا عبر الآخر، وكما قال سارير: (الآخر ضروري لوجودي). وبكيفية عامة فالعقل الأوروبي لا يرى العالم إلا من خلال تقابل الأطراف، كتقابل الأنا والآخر. وهكذا وسواء تعلق الأمر بالمثالية (هيغل) أو بالمادية (ماركس) أو بالوجودية (سارتر)، أو بغيرها من مذاهب الفكر الأوروبي، فإن الوجود، ميتافيزيقياً كان أو اجتماعياً أو سيكولوجياً، ينظر إليه على أنه صراع بين أضداد. بل إن اللاهوت المسيحي نفسه يحكمه التقابل بين (الخطيئة) و(الخلاص)، بين (الأب) و(الابن) .. الخ.
    أما على صعيد التعرف إلى الهوية في الفكر الأوروبي فإن الباحث يستطيع أن يجد من الأمثلة ما يؤكد هذا (الثابت) في طريقة التعرف إلى الأنا في الرؤية الأوروبية للعالم: وهكذا فمنذ اليونان والرومان و(المواطن) يعرف إلى هويته من خلال (العبد) داخلياً و(البرابرة) خارجياً. أما المسيحية فلم تكن تتعرف إلى نفسها خلال القرون الوسطى إلا من خلال وضعها (الاسلام) كآخر خصم وعدو.
    أما في العصر الحديث ومع انتشار الرحلات والاستكشافات الجغرافية. وذيوع الفكر العلماني في القرن الثامن عشر والتاسع عشر، فإن ثنائية (الشرق) و(الغرب) أصبحت تحكم حديث الأوروبي عن نفسه، وهكذا أصبح الغرب لا يتعرف إلى نفسه إلا من خلال الصورة التي يبنيها لنفسه عن (الآخر): الشرق. واستمرت هذه الثنائية في التعمق داخل الوجدان الأوروبي إلى درجة أن مفكراً انجليزياً لم يستطع تحديد (العرب) إلا بقوله: (الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا). وكان الشرق يعني: الشرق الأوسط والشرق الأقصى.
    وعندما قام الاتحاد السوفياتي بعد ثورة 1917م حلّ (الآخر) الشيوعي محل الآخر (الشرق)، فصار الغرب يتعرف إلى نفسه من خلال نقيضه الاقتصادي الاجتماعي: العالم الشيوعي كان الذي يمتد انطلاقاً من أوروبا الشرقية. وهكذا حل لفظ Est (الشرق الجغرافي النسبي) محل Orient (المشرق: الشرق الأوسط والشرق الأقصى)، كما حل بالمقابل لفظ Ouest محل Occident، فصار الغرب يتعرف إلى نفسه من خلال الآخر الـEst الذي يعني شرق أوروبا والاتحاد السوفياتي.. الخ. وهانحن نرى اليوم ثنائية شمال/ جنوب تحل محل ثنائية غرب/ شرق بعد أن لم يعد (الشرق) قابلاً للتوظيف في التعرف إلى الأنا (الغرب) بعد سقوط الشيوعية. وكما استعمل العقل الأوروبي الجهات الجغرافية المتقابلة للتعرف إلى ذاته، استعان بالألوان أيضاً للغرض نفسه. وهكذا فـ(الآخر) هو تارة (الخطر الأصفر) وتارة (الخطر الأحمر)، وها نحن نسمع اليوم عن (الخطر الأخضر) = (الاسلام).. وفي جميع الأحوال يسكت الأنا عن لونه (الأبيض).
    ومن المصادفات التاريخية أن الشيوعية سقطت في وقت برزت فيه على السطح في بلاد الاسلام تيارات معارضة للحكومات رفعت شعار (الاسلام) بعد أن لم يعد هناك شعار آخر قادر على تعبئة الجماهير، بعد تراجع شعار (القومية العربية)، بعد هزيمة 1967م وأفول نجم الماركسية والطفرة اليسارية التي انطلقت مع أيار/ مايو 1968م في أوروبا وأميركا. ولابد من التفكير هنا بأن الغرب كان يعتبر (الاسلام) حليفاً له في صراعه ضد الشيوعية. ولابد من التذكير كذلك بأن الغرب لم يكن يرى في ثورة الخميني ضد لاشاه، ولا في الإخوان المسلمين في مصر أيام جمال عبدالناصر ما يحمله على النظر إلى (الاسلام) كـ(آخر) عدو، بل بالعكس لقد وجد الخميني في فرنسا مركزاً للدعاية والاتصال، ولم تر فيه الولايات المتحدة ذلك الخصم الذي يستحق أن تغامر بالوقوف ضده وتراهن على الشاه بمساندته مساندة حقيقية. ومثل ذلك يقال عن الهجرة والمهاجرين، فالمسألة كانت قائمة منذ مدة ولم يكن ينظر إليها على أنها ذات علاقة بـ(الاسلام). وكذلك الشأن في (الإرهاب)، فلقد نفذت فصائل من المقاومة الفلسطينية في السبعينات عمليات خارج فلسطين، كخطف الطائرات وتفجير قنابل في أوروبا نفسها، مع ذلك لم تربط هذه العمليات لا بـ(الاسلام) ولا بـ(العرب) جملة، بل ربطت بحركات معروفة بأسمائها وقادتها.
    وإذاً فالحملة على الاسلام اليوم هي عملية من قبيل (كل سلب تعيّن)، بمعنى أن الغرب لم يعد قادراً على التعرف إلى نفسه، بعد انهيار خصمه الشيوعية إلا من خلال تنصيب (الاسلام) كـ(آخر) جديد. وكما يفعل العقل الغربي دائماً، فهو عندما يتخذ طرفاً ما (آخر) له، يبنيه بناء جديداً، بل يصنعه صنعاً ليضمنه جميع أنواع (السلب) ـ أو النفي ـ التي تمكنه من تحديد هويته هو ايجابياً. وهكذا يصبح (الاسلام) وعاء لكل ما لا يرغب فيه الغرب ولكل ما يخاف منه، وبالتالي فالاسلام كـ(آخر) يعني في الوقت نفسه (العرب) بوصفهم مصدر تهديد محتمل لتزود الغرب بالنفط، ويضم (المهاجرين) بوصفهم مصدر تهديد محتمل على مستوى التركيب السكاني لأوروبا، كما يضم (الإرهاب) بوصفه يهدد الغرب ومصالحه في العالم العربي الاسلامي.. الخ. وهكذا فكما صنع المستشرقون (الشرق) ليكون (الآخر) للغرب في القرن الماضي، كما أوضح ذلك بجلاء ادوارد سعيد هاهي وسائل الإعلام الغربية تصنع (الاسلام) وتبني صورته بالشكل الذي يمكن أن يجعله يقوم بوظيفة (الآخر). وإذاً فـ(الاسلام) اليوم في وسائل الإعلام الغربية اسلام مُسَلمَن (islamise) إن صح التعبير، كما كان شرق المستشرقين مشرقنا orientalise، حسب تعبير ادوارد سعيد.
    2 ـ هذا من جهة، ومن جهة أخرى لابد من الاشارة هنا إلى آلية أخرى من آليات العقل الأوروبي في صنع صورة الاسلام في الوقت الحاضر، أقصد آلية صنع السيناريوهات. إن العقل الأوروبي لم يعد يرى المستقبل من خلال ما ينبغي أن يكون (اليوتوبيا) ولا من خلال ما سيكون ضرورة (الحتمية التاريخية)، بل إنه يراه اليوم نظرة (ليبرالية) قوامها وضع سيناريوهات، أي استعراض الإمكانيات المحتملة واختيار السيناريو (الأقرب) إلى التحقق. وعملية (اختيار الأقرب) تحددها في كل وقت هواجس الحاضر ومشاغله، وقد تشجع عليها رواسب وذكريات دفينة. وهكذا فبمجرد ما تبين أن الاتحاد السوفياتي آخذ في الانهيار، حتى بادر المحللون إلى وضع السيناريوهات لمعرفة مَن يمكن أن يحل محل الشيوعية كـ(آخر) عدو للغرب في عالم الغد، وكأنه من الضروري أن يكون للغرب عدو، وكأن الأنا الغربي سيظل هوية فارغة إذا لم يوضع في مقابلة طرف (آخر) يتعرف من خلاله إلى نفسه. وبطبيعة الحال فإن واضع السيناريو، عندما يرى انهيار الشيوعية وإقبال روسيا والصين على تبني النظام الرأسمالي والاندماج في (الاقتصاد العالمي) الذي هيمن عليه الغرب.. وعندما يكون صاحب السيناريو يصدر في تصوراته من ذاكرة تاريخية ومخزون ثقافي يكرس ثنائية المسيحية/ الاسلام، والشرق/ الغرب، فإنه ينزلق بسرعة إلى ترشيح (الاسلام) لمنصب (الآخر) العدو للغرب. ويغريه على هذا الترشيح إمكانية توظيف (العرب) –أصحاب النفط- وقضية (المهاجرين) وظاهرة (الإرهاب) والكثرة العددية للمسلمين والقوة التعبوية للاسلام كشعار.. الخ، توظيف كل ذلك في إعطاء مضمون لهذا (الآخر) الجديد الذي لابد من أن يكون مملوءاً غنياً بجميع أنواع السلب التي تتعين بها 0الأنا) الغربية والتي تمكنها من الشعور بالامتلاء والغنى.










    *المصدر : مسألة الهوية (العروبة والاسلام ..والغرب)/مركز دراسات الوحدة


  4. #79
    الصورة الرمزية أبو عبد الله
    أبو عبد الله غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    32,422

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب




    رسم يشبه المحجبات بالخنازير يثير غضب شديد فى تركيا








    أنقرة :مازالت قضية الحجاب تتسبب في أزمات سياسية واجتماعية في تركيا التي يعتنق غالبية سكانها الدين الإسلامي، حيث ترى بعض القوى السياسية اليسارية والقومية في انتشار ظاهرة الحجاب تهديدا لعلمانية الدولة التركية "الحديثة" التي أسسها مصطفى أتاتورك في عام 1924.

    ومن الأزمات المتعلقة بالحجاب والتي أثارت غضبا حتى ضمن أوساط علمانية رسما كاريكتريا نشر مؤخرا في أكبر الصحف التركية صورت فيه المحجبات على أنهن خنازير، مما سبب غضب الكثير من أعضاء الحكومة التركية المتزوجين من نساء محجبات.

    وقد عبر رئيس نقابة العمل والصحة بتركيا مصطفى باشي أوغلو عن بالغ غضبه من هذا الكاريكاتير بالقول "إذا كانت نية تورهان سلجوك إظهار المحجبات على أنهن خنازير فأنا بدوري أقول بأن النية تمثل صاحبها تماما".

    وبحسب صحيفة "الوطن" الأمريكية، فقد دان كذلك حزب "الوطن الأم" اليميني التركي بشدة الرسم الكاريكاتيري المنشور في صحيفة "جمهورييت" التركية التي تأسست عام 1924، وطالب الحزب اليميني في بيان الرسام الكاريكاتوري تورهان سلجوك الاعتذار للمحجبات عن هذه الكاريكاتير الذي وصفه بـ"الاستفزازي".

    وجاء في البيان "من الواضح أن المحرضين والمستفزين باشروا عملهم من جديد.. ونحن نحذر سلجوك من أن يستغل قيم الدولة وشعبها من أجل تحقيق الشهرة لنفسه فهذا الكاريكاتير فيه احتقار واضح للمحجبات بقدر ما فيه استفزاز وتحريض".

    وندد البيان بالرسم الكاريكاتيري "لأنه يفتقر إلى روح الدعابة كما أنه يفتقر إلى التقدير والاحترام ولا علاقة له بحرية التفكير أو التعبير ولا يمكن ايجاد مبرر ديمقراطي له".









    تاريخ التحديث : 4/25/2006 11:46:51 AM





    moheet.com


    الصور المصغرة للصور المرفقة الصور المصغرة للصور المرفقة large421129.jpg‏  

  5. #80
    الصورة الرمزية محمد 999
    محمد 999 غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    21

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب

    ماشاء الله عليك
    الله يعطيك الصحه والعافيه

    ومشكور ابو عبدالله

  6. #81
    الصورة الرمزية أبو عبد الله
    أبو عبد الله غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    32,422

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد 999
    ماشاء الله عليك
    الله يعطيك الصحه والعافيه

    ومشكور ابو عبدالله



    الله يعافيك ،
    وأشكر لك مرورك على مواضيعي ،
    وأرجو أن أشرف بمشاركاتك دائماً.



  7. #82
    الصورة الرمزية أبو عبد الله
    أبو عبد الله غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    32,422

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب




    63% من الأمريكيين لايمانعون التصويت لرئيس مسلم





    واشنطن: أظهر استطلاع أجريَّ لقياس موقف الرأي العام الأميركي من ديانة المرشحين السياسيين، أن الأميركيين يفضلون التصويت لمرشحين سياسيين متدينين أكثر من رغبتهم في التصويت لمرشحين مُلحدين.
    كما أظهر الاستطلاع نفسه أن 63 في المائة من الأميركيين لا يعارضون التصويت لمرشح مسلم لرئاسة الولايات المتحدة، بحسب بيان من مجلس العلاقات الاسلامية الاميركية (كير) .
    وقد سأل الاستطلاع الذي أجرته شركة «إبسوس ريد» لاستطلاعات الرأي واطلعت جريدة الشرق الاوسط على نسخة منه ، وأعلنته شركة كان وست الإعلامية، المشاركين فيه، عما إذا كانوا سيقبلون التصويت لمرشح رئاسي أميركي ينتمي لحزب يفضلونه ويحمل أفكارا ورؤى سياسية يرغبونها إذا كان هذا المرشح إنجليكيا أو مسلما أو ملحدا، ذكر 64 في المائة من المشاركين في الاستطلاع أنهم سوف يصوتون لمرشح إنجليكي.
    وذكر 63 في المائة من المشاركين أنهم سوف يصوتون لمرشح مسلم، في حين أعرب 52 في المائة من المشاركين في الاستطلاع أنهم سوف يصوتون لمرشح ملحد. وقد أجري الاستطلاع عبر الهاتف يوم 11 و12 ابريل الحالي، على عينة شملت 768 أميركياً.








    تاريخ التحديث : 4/27/2006 10:15:30 AM




    moheet.com


    الصور المصغرة للصور المرفقة الصور المصغرة للصور المرفقة large452677.jpg‏  

  8. #83
    الصورة الرمزية أبو عبد الله
    أبو عبد الله غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    32,422

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب




    د. محمد مفتي/ د. سامي الوكيل
    الحرية السياسية الغربية وحق إبداء الرأي في التصور الإسلامي





    أكدت الشريعة الإسلامية على ضمان حق الرعية السياسي، في إبداء الرأي في حدود ما أجاز الشرع. وتختلف الشريعة الإسلامية بذلك جوهرياً عن حرية الرأي السياسي في التصور الغربي، ولذلك سنقوم بإلقاء الضوء على معنى إبداء الرأي، والحرية السياسية في الغرب، لبيان الفروق، بين مفهوم إبداء الرأي في الشرع الإسلامي، وحرية الرأي السياسي في الفكر الغربي، وذلك قبل عرض الأحكام الشرعية الخاصة بممارسة الحقوق السياسية في المجتمع الإسلامي.
    تعرف حرية الرأي السياسي في الفكر الغربي بأنها:
    قدرة الفرد على التعبير عن آرائه وأفكاره بحرية تامة، بغض النظر عن الوسيلة التي يسلكها، سواء كان ذلك بالاتصال المباشر بالناس، أو الكتابة، أو بواسطة الرسائل البريدية أو البرقية، أو الإذاعة، أو المسرح، أو عن طريق الأفلام السينمائية، أو التلفزيونية، أو الصحف.
    وقد نصَّت دساتير معظم الدول الغربية على كفالة حرية الرأي للمواطنين. فقد نص الدستور الأمريكي على كفالة حرية الرأي. وكذلك أكد الدستور الإيطالي على أن ((للجميع حق التعبير بحرية عن آرائهم بالقول والكتابة))، وكذلك الدستور الألماني الذي أكد حرية الرأي للجميع.
    ولكن المتتبع لواقع حرية الرأي في الفكر الغربي يجدها قد قيدت بيدين: يتعلق الأول منهما بسيطرة الاحتكارات الرأسمالية الكبرى على وسائل الإعلام، وقدرتها على توجيه الإعلام، والتحكم في مصادر الأخبار والمعلومات. أما الثاني فيتعلق بالقيود التي تفرضها الدولة، بحجة عدم الاعتداء على حريات الآخرين، والمحافظة على الأمن الداخلي، والتي غالباً ما تستخدم كذريعة للحد من قدرة الأفراد على التعبير عن آرائهم.
    كما عمدت الأنظمة الغربية إلى وضع قيود أخرى على حرية الرأي، منها تجريم الرأي، فعلى الرغم مما تؤكده:
    النظرية الديموقراطية من أن قيود الحريات ـ ولا سيّما ما اتصل منها بحرية الرأي ـ لا تستوحي من الاعتبارات، إلا ما كان متصلاً بحماية أمن الجماعة ونظامها المادي، تكذبه التشريعات الديموقراطية المعاصرة، التي صارت تعاقب على النقد، حتى ولو لم يؤد إلى الإخلال بالأمن، أو تحريض عليه. ويبرز ذلك بصفة خاصة بالنسبة للرأي المعارض لأسس النظام الاجتماعي.
    وتنبع حرية الرأي في الغرب من مفهوم الحرية، فهي تتصل اتصالاً وثيقاً بالحرية الشخصية، وما يتفرع عنها، من حرية تكوين النقابات، والجمعيات، وحرية الاجتماعات.
    ومن قاعدة حرية الرأي، المستمدة من الحرية الفردية، تنبع فكرة الحرية السياسية، التي تجعل للفرد حرية تبني ما شاء من آراء ومعتقدات سياسية، وحرية تكوين الجماعات والأحزاب، حول الأفكار التي يعتنقها الأفراد. وذلك لأن حرية الرأي تعني لدى الغرب:
    حق الإنسان في أن يعتنق الآراء التي يشاء، وذلك في أي شأن من الشؤون: في السياسة، والدين، والاجتماع، والعلم، والثقافة.
    والحرية الفكرية في المنظور الغربي، تبيح للأفراد تبني ما شاؤوا من معتقدات، شريطة عدم إضرارها بالآخرين، وقد أكد ((جون ستيوارت ميل)) هذا المعنى بقوله:
    فمهما كان اعتقاد الشخص راسخاً في كذب رأي ما، بل وفي ضرر نتائجه ـ بل وفي فساده أخلاقياً وإلحاده ... فإنه مع ذلك يدعي العصمة، إذ أحال دون الاستماع إلى ما يقال في الدفاع عن هذا الرأي، حتى لو كان مؤيداً من الرأي العام في بلده أو في عصره.
    ومن هذا المنطلق، تصبح الحرية السياسية وسيلة، يتمكن بها المرء من إبراز حقوقه السياسية، والفكرية، في مواجهة النظام، والحد من سلطة الحاكم، عن طريق السماح بإبراز رأي الأفراد مطلقاً، وتكوين الأحزاب والنقابات.
    أضف إلى ذلك، أن الحرية السياسية في الفكر الغربي مستمدة من كون الشعب مصدر السلطات، وصاحب السيادة. ولذلك لا يفرق الكتاب الغربيون، بين الحقوق السياسية الناجمة عن الاشتراك في الجماعة، مثل حق الانتخاب، والتصويت، وبين الحرية السياسية، لأن مصدر الحقوق ومصدر الحرية واحد وهو سيادة الشعب. فالشعب هو الذي يحدد الحقوق والواجبات، والحريات الممنوحة للأفراد والسلطة المخولة للحكام. ولذلك ترتبط الحرية السياسية في الفكر الغربي بعدة حقوق، منها: حق المساهمة في السيادة الشعبية، وهي تنطلق من أن إرادة الشعب مصدر سلطة الحكومة، والتي تجعل لكافة المواطنين الحق في الإسهام في إدارة شؤون الدولة، وتقلد المناصب، بصرف النظر عن الدين، أو اللون، أو الجنس. كما ترتبطن كذلك، بحق التصويت ومنها التصويت على القوانين، تعبيراً عن الإرادة العامة، التي تقتضي أخذ رأي الشعب في تعديل القوانين القائمة، أو وضع قوانين جديدة.
    ومن هذا العرض لمصدر الحقوق السياسية في الغرب، يتبين خطأ جعل الحرية السياسية قاعدة يبنى عليها السلوك السياسي في الدولة الإسلامية. فالسيادة في الدولة الإسلامية بيد الشرع، والشعب ليس في يده صلاحية إقرار الحقوق والواجبات لأنها مقررة شرعاً. كما أن استعارة مفهوم الحرية السياسية الغربي يؤدي إلى خلط في المفاهيم، حيث حدد الإسلام أطراً شرعية لممارسة الحقوق السابقة، كالبيعة الشرعية مثلاً في حق اختيار الحاكم. كما أوجب الإسلام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبذلك ربط بين حق إبداء الرأي، وبين ما يجب على المسلم القيام به، حين يستشعر قيام أمر مخالف للشرع، مما يؤكد المسؤولية الفردية، ويدعم المواقف الفردية والجماعية المتصدية للانحراف عن المنهج الشرعي. وبناءً على ذلك ميّز الإسلام في حقوق تولي المناصب السياسية والأعمال السياسية، بين الأفراد بقدر التزامهم بالعقائد، وبالأحكام الشرعية. ومن هنا لا يجيز الإسلام تولية الكافر، أو المسلم الفاسق الإمارة، كما جعل الشورى حقاً للمسلمين دون غيرهم، لارتباط هذه الممارسة السياسية بالعقيدة الإسلامية، وأجاز سماع رأي غير المسلمين، من رعايا الدولة، لدفع أي مظلمة تقع عليهم.
    ومن هذا المنطلق، يتضح أن إبداء الرأي ليس منطلقاً من حرية فردية، تدفع المرء إلى تبنيه أو رفضه، لكونه مرتبطاً بالشرع الموجب للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ولعل هذا يفسر جرأة الصحابة رضوان الله عليهم على قول حق دون تحفظ، حيث استوعب الصحابة الإطار الشرعي، المنظم لإبداء الرأي في حدود واجب الأمر بالمعروف، والمناصحة للحكام، واتخذوه منهجاً، ووسيلة، لتقويم الحاكم والمحافظة على القيم الإسلامية، والأحكام الإسلامية، مطبقة في واقع الحياة. ولقد أكد الصحابة رضوان الله عليهم هذا المعنى، فقد جاء عن أبي بكر (رض) قوله في أول خطبة له بعد توليه الخلافة:
    يا أيها الناس، إنما أنا مثلكم، وإني لا أدري لعلكم ستكلفوني، ما كان رسول الله (ص) يطيق، إن الله اصطفى محمداً على العالمين، وعصمه من الآفات، وإنما أنا متبع ولست بمبتدع، فإن استقمت فتابعوني، وإن زغت فقوّموني.
    لقد كان الصحابة رضوان الله عليهم، يدركون حدود الشرع المنظم لأمر الدولة، الذي دفع أبا بكر (رض) إلى قوله: ((إنما أنا مثلكم))، وإلى طلبه من الصحابة أن ((يطيعوه)) إن هو التزم الشرع منهجاً، وأن ((يقوّموه)) إن زاغ عنه، لتتحقق سيادة الشرع على الحاكم والمحكوم.
    ومن الجرأة على قول الحق ما ذكره الطبري من أن عمر (رض) سأل سلمان الفارسي (رض): ((أملك أنا أم خليفة؟))، فأجابه سلمان بكلمة حق بقوله: ((إن أنت جبيت من أرض المسلمين درهماً أو أقل أو أكثر، ثم وضعته في غير حقه، فأنت ملك غير خليفة)).
    ومن الأمور الدالة على أن إبداء الرأي مرتبط بالإطار الشرعي، ما ذكره الطبري من أن عمر (رض) قال للصحابة يوماً:
    أما والله لوددت أني وإياكم في سفينة في لجة البحر، تذهب بنا شرقاً وغرباً، فلن يعجز الناس أن يولوا رجلاً منهم، فإن استقام اتبعوه، وإن جنف قتلوه، فقال طلحة: وما عليك لو قلت: إن يعوج عزلوه، فقال: لا، القتل أنكى لمن بعده.
    يتضح من ذلك، أن الصحابة رضوان الله عليهم، عرفوا حق الأمة في اختيار الإمام، وتوليته المنصب، ومراقبته، ومحاسبته، وفقاً للإطار الشرعي المنظم لذلك، استجابة للشرع، المؤكد على ضرورة المناصحة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر. ولذلك لا يجوز الربط بين إبداء الرأي في الإسلام، ((والحرية)) التي قد تدفع المرء إلى قول الحق، أو عدمه، وإلى تبني الخير، أو رفضه، من منطلقات فردية مصلحية. ويؤكد هذا المعنى أن الإسلام لم يأت مطلقاً بحكم ((الحرية السياسية))، وإنما أتى بأحكام ثابتة، كالوجوب، والحرمة، والندب، والإباحة، تتعلق بالأطر والممارسات السياسية في المجتمع الإسلامي. والأصل في الأفعال أنها مقيدة بالشرع، قال تعالى: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً) النساء/ 65.
    ولذلك فإبداء الرأي الذي أباحه الشرع مقيد بالأطر الشرعية، التي وضعها الإسلام، والتي لا يجوز للمسلم تجاوزها. وعليه فالحرية السياسية، التي تبيح للمرء من منطلق الحرية الشخصية، إبداء رأيه، وفق معتقداته الذاتية، مرفوض أصلاً، لكن الإنسان في الإسلام مقيد بالشريعة، ولا يسمح له مطلقاً بالمناداة بآراء كفر، كالشيوعية، والإلحاد، وما شابهها، من أحكام كفر. ومن هذا المنطلق أيضاً، لا يجيز الإسلام تكوين الجماعات، والأحزاب السياسية التي تبنى على مفاهيم عقائدية مخالفة للشرع.
    ومما سبق يتبين خطأ ما يؤكده بعضهم من منطلق الحرية السياسية الغربي، بأن الأمة في الإسلام مصدر السلطات، وأن ((أهم الحقوق التي يجب أن تمنحها الأمة حتى تكون مصدراً للسلطات، أن يكون لأفرادها الحق في اختيار الحاكم، والحق في مراقبته ومحاسبته)) وكذلك يظهر عدم صحة الرأي القائل بأن النظام السياسي الإسلامي يجعل:
    معنى الحرية السياسية: أن يكون الشعب، هو صاحب الكلمة العليا في شؤون الحكم، ويتم ذلك بالمشاركة في مسؤولية الحكم ـ سواء بطريق مباشر أو عن طريق ممثليه ـ ويتمثل ذلك في حق الأمة في اختيار الحاكم، وفي مراقبته ومحاسبته على أعماله، وفي مشاركته في الحكم، وفي عزله إذا حاد عن الطريق القويم، أو إذا خالف ما فوضته الأمة فيه.
    حيث بنيت الآراء السابقة على افتراض أن الأمة مصدر السيادة، وعلى فكرة الديموقراطية الغربية، سواء المباشرة، منها أم النيابية. في حين جعل الإسلام السيادة بيد الشرع، وقرر للأفراد حقوقاً، وألزمهم بواجبات محددة، وجعل من ضمن الحقوق السياسية للأفراد حق اختيار الحاكم ومراقبته ومحاسبته.
    كما يظهر جلياً خطأ مَن يؤكد بأن الحرية السياسية جزء من الدين حيث أكد سعدي أبو جيب بأن الحرية السياسية في الإسلام لا حد لها إلا قيدين: عدم الخروج على أحكام الشرع، وعدم الإضرار بمصلحة الجماعة أو الدولة، ومع ذلك يقول:
    ولكن الذي أحب أن أنوه به في هذا المقام، أن القيود التي تفرض على ممارسة الحرية السياسية، رعاية لمصلحة الأمة والدولة، إنما هي قيود عارضة وطارئة، لأنها لم تفرض أصلاً إلا بمقتضى قاعدة الضرورة، ودفع أشد الضررين ... وكلها قواعد استثنائية ...
    والذي نود تأكيده في هذا المقام، هو أن القاعدة التي تبنى عليها الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في الدولة الإسلامية، مقيدة بالشرع، وليست منطلقة من فكرة الحرية السياسية، وذلك لأن الحرية السياسية تفترض سيادة الشعب، والتي يرفضها الإسلام، حيث يجعل السيادة بيد الشرع. هذا بالإضافة إلى أن إبداء الرأي الذي أباحه الشرع، وأوجبه في بعض الحالات، يختلف في شكله ومضمونه عن الحرية الفكرية، في المنظور الغربي، التي تبيح للأفراد تبني ما شاؤوا من معتقدات، شريطة عدم إضرارها بالآخرين.
    حيث إن إبداء الرأي في الإسلام هو واجب شرعي على المسلم، وحق له كذلك. كما أن الإسلام يقرر أحكاماً شرعية، تنظم الممارسات السياسية، أهمها: جعل الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الخير، فرض على المسلمين أفراداً وجماعات، وأوجب على الدولة تمكينهم من مزاولتها، ومنع التقصير فيها، وأن تضمن لهم حق إبداء الرأي في حدود ما أجاز الشرع. ومن هذا المنطلق تمتاز الدولة الإسلامية بكونها الدولة الوحيدة، التي ينص دستورها الشرعي على الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر،كأمر وجوبي، فضلاً عن كونه حقاً سياسياً للمسلمين.




    balagh.com



  9. #84
    الصورة الرمزية أبو عبد الله
    أبو عبد الله غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    32,422

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب




    صورة العربي في الغرب




    عادل علي


    مما لا شك فيه أن ظاهرة التعصب الحضاري، لازمت عصور التطور التي مرت على مختلف الحضارات الانسانية القديمة والمعاصرة، وإن كانت هذه الظاهرة ترتفع أو تنخفض بين مكان وآخر.
    ومنذ أن تفرعت العلوم الانسانية عن الفلسفات الوضعية القديمة، ظهر اتجاه بين عدد كبير من المفكرين والمثقفين ووصل إلى بعض السياسييين، لدراسة المكونات السلوكية النفسية والاجتماعية والاقتصادية والعقيدية توصلاً إلى رسم صورة عن شخصية شعب ما من الشعوب.
    وغالباً ما كانت تخالط هذه الصورة أو تتداخل معها العوامل السلبية أو الإيجابية التي تسم العلاقات بين شعبين، وهي بأي حال عوامل تخرج من رحم المصالح الذاتية أو المشتركة لهذين الشعبين وتتصف بالآنية أو الوقتية.
    تؤكد هذه المسألة مقولة هامة تدخل في إطار علم النفس الاجتماعي وعلوم الأنماط الاجتماعية وهي أن (النسبية) تقوم مقام العدسة في الآلة التي تستخدم لالتقاط صورة عامة أو تفصيلية لشخصية شعب من الشعوب. فلا مكان على الاطلاق لتحكم الأفكار النمطية الثابتة في رسم هذه الصورة.
    إذ، هل يمكن تجاهل التطور التاريخي الذي لابد وأن يمر به كل مجتمع من المجتمعات؟
    وهل يجوز إسقاط المستجدات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية عند رسم الصورة الشخصية لأي شعب؟
    وهل من المعقول إهمال التحولات السياسية التي تفرض نفسها على كل شعب، في كل مرحلة تاريخية؟
    ـ مسؤولية الغرب:
    على العكس تماماً من هذه القواعد، تشكلت صورة (العربي) في ذهنية الغرب.
    منذ قرون عدة رسم الغرب صورة ذهنية معنوية سيئة عن العرب، محكومة بنمطية ثابتة، جامدة، لا تاريخية، ولا متبدلة، كانت نتيجة أساسية من نتائج الحروب الصليبية وما رافقها من صراعات دموية زادت الحقد في النفوس. ثم أسهم في إبراز خطوطها، علاقة الاحتكاك الدائم بين العرب والغرب من خلال السيطرة الاستعمارية الغربية، حيث شهدت المنطقة العربية ثورات عدة ضد المستعمرين الغربيين، أدت في مرحلة من المراحل إلى إجبارهم على حمل عصيهم على كواهلهم والرحيل عن هذه الأرض كاظمي الغيظ.
    ثم استمرت حركة الصراع القومي العربي والعنصري الصهيوني في المنطقة، فزادت بمداخلاتها الغربية الاستعمارية الحديثة، وبالحرب النفسية والدعائية الصهيونية ضد العرب من قتامة صورة (العربي) في ذهنية الغرب.
    ـ المنطق الأوروبي:
    يتميز التعصب الحضاري الغربي ضد العرب، بنهجين يبسط كل منهما منطقه على رقعة من العالم الغربي.
    النهج الأول، يبرز في أوروبا، حيث تكونت الصورة السيئة للعرب فيها، منذ العصور الوسطى، بتأثير من ثلاث تيارات بلورت الفكر والسياسة في أوروبا:
    1 ـ الاتجاه الانساني البرجوازي، الذي يجهد في تقديم المبررات لمشروعية السيطرة الحضارية على (الآخر) ـ أي ما يسمونه الشعوب المتخلفة ـ ، انطلاقاً من النظرية التي يعتمدها، والتي تقول بأن الناس متساوين ولكنهم ليسوا متشابهين.
    2 ـ الاتجاه الماركسي، وهو من خلال إغفاله للعوامل غير الاقتصادية في صياغة السلوك الانساني، قصّر في فهم الصورة القومية للعرب، التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تدرس على ضوء بعض المقولات الماركسية المحددة كموضوعة (النمط الآسيوي للإنتاج) أو (التكوينات قبل الرأسمالية).
    فالمجتمع العربي عموماً، لم يمر بالمراحل التقليدية التي حددتها الماركسية للتطور بدءاً بالمشاعية البدائية مروراً بالمجتمع العبودي فالمجتمع الإقطاعي فالرأسمالية فالاشتراكية.
    3 ـ الاتجاه البنيوي، الذي أقر بتنظيم الروابط الاجتماعية التي يصطنعها الناس في مجتمعاتهم المختلفة، وبالتالي أعاد القيمة المعنوية نسبياً للعقليات غير الغربية، حيث تبلورت نظرة شبه موضوعية (للآخر)، وهو هنا كل ما هو منتم للعالم الثالث ومنه العرب.
    ـ مؤثرات الاستشراق:
    وعلى أي حال، فإن الأثر الأكبر لتحديد النظرة القريبة نحو العرب، ساهمت به حركة الاستشراق بمختلف مراحلها وتوجهاتها.
    فقد صاحب الاستشراق الغربي الحركة الاستعمارية الغربية وكان ملتزماً أميناً بتوجهاتها العسكرية ومصالحها السياسية والاقتصادية ومخططاتها التبشيرية، على الرغم من ارتفاعه إلى مستوى الفعل الثقافي، وبالتالي فإن المستشرقين عندما اضطلعوا بمهمة نقل صورة العرب، نقلوها بما يتوافق مع السياق الذي سارت به الحركة الاستعمارية انطلاقاً من الحملات الصليبية.
    وبالرغم من محاولات البعض التقليل من مساوئ حركة الاستشراق، فإن دراسة إحصائية فرنسية، تظهر أن صورة العرب السيئة عند الشعوب الأوروبية كوّنها الرحالة والصحفيون الغربيون الذين زاروا المنطقة العربية في العقود الأخيرة.
    إلى جانب ذلك، فإن نظريات الانتروبولوجيين الأوروبيين، انطلقت أساساً من النتائج التي صاغها تيار الاستشراق. فالانتروبولوجيا بمختلف مراحلها ومدارسها (وهي رؤية الغربي للآخر الذي يجري استكشافه تمهيداً لاستعماره) ظلت إلى وقت كبير تعتمد على مركزية ثابتة لا تتغير في نظرتها الامبريالية إلى العرب، إلى أن ظهرت في أوروبا بعض الدراسات النقدية بمؤثرات غير غربية.
    ـ صورة العربي في أوروبا:
    ما هي معالم صورة (العربي) في المعجم الأوروبي ـ الدول الأوروبية الغربية ـ ، الذي يجري اعتماده في الوقت الراهن؟
    يصف الأوروبيون العرب بأنهم كسالى، يعانون من القصور الأخلاقي، ويتسمون بالعقم الفكري والضحالة الذهنية، وهو ما يستخلص من كتابات الصحف الأوروبية والصور الكاريكاتورية التي تنشرها عن العرب.
    يلخص (بول بالتا) وهو أحد المفكرين الغربيين، نظرة مواطنيه إلى العرب، بالقول إنهم يعتبرونهم (بلا ماض ولا تقاليد، ولا تاريخ، وكأنه ليست لهم حياة يمارسونها، ولا مستقبل يعيشون لتحقيقه).
    وتصور كتب التاريخ المدرسية الغربية قيام (شارل مارتل) بصد القوات العربية عام 732 في معركة بواتييه، بأنه انتصار على البرابرة دون أي إشارة للإنجازات الحضارية التي نقلها العرب إلى أوروبا.
    ويتداخل هنا الماضي بالحاضر حين ينسحب الموقف الغربي من الصراع العربي-الصهيوني، وهو موقف متأثر بالدعاية الصهيونية، إلى تحديد الموقف من العرب.
    فإحدى الصحف الألمانية الغربية علّقت على الفدائيين الذين قاموا بعملية (ميونخ) عام 1972م بقولها: (هل هؤلاء آدميون)؟
    ومجلة أوروبية أخرى كتبت تحليلاً تعتبر فيه أن الاستعمار الجديد يتمثل بالعرب. وواضح هنا، أن خلفيات التحليل تتمثل بامتلاك العرب للقوة النفطية، والتي يصفها المواطن الغربي بأنها نعمة لا يستحقها العرب، وتعتبرها الدوائر الاستراتيجية الغربية ـ الأوروبية والأمريكية على السواء ـ بأنها ثروة عالمية لا يحق للعرب الانفراد بتملكها وتوجيه دفة استثمارها وتسويقها.
    وعلى هذا الأساس، فإن الحظر البترولي العربي على الغرب، أو التلويج المشروع باستخدام سلاح النفط في معركة قومية عادلة، يسمى في الغرب (الابتزاز البترولي العربي)، وكأنه لا يحق للعرب استخدام قواهم الذاتية لاسترداد حقوقهم لاشرعية.
    إضافة إلى ذلك، فإن كل العمليات التي ينفذها العرب ضد منشآت أو أشخاص إسرائيليين توصم بأنها إرهابية والذين قاموا بها إرهابيون، في وقت تنفذ بحق العرب أبشع المجازر التي لم يشهد لها القرن العشرين مثيلاً.
    ـ صورة (العربي) في أميركا:
    أما في القارة الأمريكية، فإن قتامة صورة العربي والعرب تزداد سواداً، مع ازدياد تأثير الدعاية الصهيونية المضادة، وتجذر الخط الانتروبولوجي الاستعماري ذو الخصائص الأمريكية المميزة.
    ويمكن في هذا المجال، استقراء نموذجين للعربي في القارة الأمريكية، الأول في الولايات المتحدة الأمريكية والثاني في كندا.
    ففي عدد من الدراسات التي أجراها باحثون عرب حول صورة العربي في الكتب المدرسية الثانوية الأمريكية سجل الباحثون عدداً من القواسم المشتركة حول صورة العربي في أميركا، ويمكن تلخيصها بالتالي.
    أولاً: عند مناقشة عناصر الصحراء في الكتب المدرسية الأمريكية، يؤكد مؤلفو تلك الكتب منجزات إسرائيل ويتجاهلون منجزات العرب في تغيير الصحراء.
    ويغالون في إبراز البداوة كأهم العناصر في الوطن العربي، مع تأكيد العناصر السلبية البدوية كعمليات الإغارة والسلب دون ذكر للأمانة وكرم الضيافة، وإغفال أي تقدم حاصل في أوساط البدو.
    ثانياً: تأكيد فقر المزارعين العرب وتصوير المدن العربية بأنها تزخر بالعاطلين عن العمل مع قلة من أصحاب الملايين يركبون السيارات الفارهة. وتصوير المدن والقرى العربية على أنها مليئة بالملايين من الذباب والموبئات، وإغفال ذكر معالم العمران والفن.
    ثالثاً: معالجة الاسلام بطريقة هزيلة، وتصوير بعض الشعائر الاسلامية بشكل غريب ومستهجن، وعند الحديث عن المعتقدات الاسلامية، يجري التركيز على الترخيص بتعدد الزوجات والرق دون استيعاب لموقف الاسلام الحقيقي من هذين الموضوعين. وكذلك الحديث عن النزعة العسكرية في الاسلام على اعتبار أن هذا الدين انتشر بقوة السيف، دون النظر إلى مبدأ الإقناع الذي التزمه الاسلام.
    إضافة إلى ذلك، تصوير المرأة المسلمة المحجبة بأنها ومحرومة من تقرير مصيرها وتحصيل العلم.
    رابعاً: إظهار إسرائيل بأنها البلد الديمقراطي والمتقدم الوحيد في بحر من البلدان العربية والاسلامية، مع إظهار صورة العرب المتخلفة غير القادرة على اللحاق بالتقدم الإسرائيلي.
    والجدير بالذكر أن هذه الصورة التي ترسمها الدراسات الأمريكية عن العرب، أمكن إحصائها خلال مرحلة السبعينات وما قبلها، ومع نهاية السبعينات وبداية الثمانينات كانت صورة العربي في الذهنية الأمريكية أكثر بشاعة وقساوة.
    وقد لخص أحد التقارير ملامح هذه الصورة، من خلال دراسة إحصائية لما بثته وسائل الإعلام الكندية، المقروءة والمسموعة والمرئية، ـ وهي نسخة طبق الأصل من وسائل الإعلام الأمريكية ـ .
    لقد بثت شركات التلفزة الكندية خلال هذه الفترة، مجموعة من المسلسلات الأمريكية الصنع التي عنيت (بتوصيل) صورة (العربي) إلى المشاهد الغربي. ومنها:
    ـ مسلسل (فيجاس) وهو من البرامج الأكثر شعبية، يصور العربي على أنه شيخ متعجرف تحيط به مجموعة من الحاشية الفاسدة.
    ـ وفي مسلسل (ذي كوديز) الذي بثته شركة (سي.بي.اس) في آب 1979م، يلعب دور المجرمين رجال يرتدون الزي العربي وهم يصرون على رفع أسعار النفط.
    ـ وفي 0معركة نجمة كالكيتكا) الذي بثته شركة (أي.تي.في) في آذار 1979م، يقدم البرنامج الاشرار، على أنهم حلفاء من البدو للنازيين، وفي زي العرب.
    ـ وفي مسلسل (الجميع في العائلة) تتساءل إحدى شخصيات المسلسل عما إذا كان القاتل (هو موسابين) عربياً ـ الاسلام لا علاقة له بالعرب أو اللغة العربية ـ .
    ونفس هذا المنحى، يظهر في مجموعة أخرى من البرامج التلفزيونية ومنها: (اليس) و(حاول أن تكون ذكياً) و(الرجل الخارق) و(المركز الطبي) و(جزيرة الإعلام) و(هاواي خمسة) و(كولومبو).
    إن الرجل العربي في هذه المسلسلات والبرامج، يظهر دائماً قبيح الشكل، صاحب أنف معقوف يضع نظارتين سوداوين، وهو محترف للذة أو للغنى. أما المرأة العربية، فهي من الحريم، أو مجرد راقصة أو وسيلة للجنس.
    ومما يذكر أنه خلال شهري نيسان وآيار من سنة 1978م، عرض التلفزيون الكندي إعلاناً رسمياً يدعو إلى التخفيض من استهلاك الطاقة، وقد توسل الإعلان الشخصية العربية في زي تقليدي، مع إضافة لمحات شيطانية إليها، تسرق المال عن طريق الاغتصاب وابتزاز الآخرين، وذلك بهدف دفع المواطنين إلى التخفيض من استهلاك الطاقة.
    وفي برنامجها المشهور (كما يحدث) أسمت مقدمة البرنامج (برباره فورم) القادة العرب الذين زارتهم ملكة بريطانيا عام 1979م، بأنهم (السيفرز).
    وهذه الكلمة بحسب تعريف قاموس أوكسفورد تعني (أشخاص تافهون لا قيمة لهم)، بينما يعرفها قاموس وبستر على أنها (الذي لا وزن له ولا قيمة ولا تأثير).
    وبنفس المناسبة، تحدثت المذيعة بسخرية عن العرب (9 شباط 1979م) عندما أشارت إلى (الشرف عند العرب الذين يأكلون أعين الغنم من الماشية).
    ـ .. ومسؤوليتنا:
    ان هذه الصورة النمطية التقليدية، التي يرسمها الغربي عموماً عن العربي، تنقل بدقة نزعات التعصب الحضاري التي تنتاب الغرب حالياً، بفعل دوافع ذاتية ومؤثرات خارجية، على رغم حالة الفراغ المعنوي والنفسي والفكري التي يعيشها المجتمع الغربي، والتي انعكست تمزقات اجتماعية وتفسخات عائلية وأخلاقية، وأزمات حادة تضرب عصب الفرد والمجموع على السواء.
    ومع ذلك، فإن (العربي) بصيغته الفردية أو بالوضع النظامي الرسمي السائد، يتحمل مسؤولية أساسية في تشويه صورته لدى الغربي.
    لقد استطاع العرب فرض أنفسهم كقوة عالمية سادسة بعد حرب تشرين عام 1973م التي خاضوها ضد العدو الصهيوني، مما ساعدهم في تحسين صورتهم في الغرب، والانتصاف لشخصيتهم القومية المؤمنة الملتزمة بالقيم الأخلاقية والانسانية. وعند ذلك لم يجد الرئيس الأمريكي حينها (نيكسون) وسيلة أمامه، إلا خرق البروتوكول الأمريكي والخروج من البيت الأبيض لتوديع أحد وزراء الخارجية العرب، إظهاراً لتودده نحوهم.
    أما اليوم، فإن حالة الضعف العربي شبه الشامل، وحالة التمزق والصراعات، مسؤولة بدرجة أولى عما يواجهه العرب في الخارج. يساهم في ذلك، الممارسات السيئة التي يقوم بها بعض العرب، في الغرب.
    ويكفي في هذا المجال، أنه خلال العام الماضي 1982م والعام الحالي، نقلت وسائل الإعلام الغربية والعربية، سلسلة من الفضائح الأخلاقية والمالية ، خصوصاً في فرنسا ـ كانت تفوح منها روائح عربية وتظهر بينها أسماء عربية، وذلك في وقت شهدت فيه المنطقة العربية أخطر هجمة صهيونية عبر اجتياح لبنان.
    وأياً ما كان الأمر، فإن بعض الجهود العربية والأجنبية، لإعادة صياغة الصورة العربية في العقل الغربي، بدأت بالمؤتمر الدولي لتوضيح صورة العرب في الغرب، الذي عقد في لندن عام 1980م بمشاركة باحثين أجانب وعرب، وتبعتها الجهود التي تقوم بها الجمعيات الثقافية الغربية-العربية المشتركة.
    وكان الأوروبي برنارد لويس، قد بدأ منذ بداية السبعينات بدراسة مشكلة الأفكار النمطية الثابتة عن العرب في الغرب. وقبل سنوات كتب (ماك جرينفيلد) في مجلة (نيوزويك) الأمريكية يقول: (هناك حلقة مفرغة، ومعيبة من العمل هنا. ان الكاريكاتير معيب. وهو يستوحي انطباعاً قديماً كان مقبولاً، في الماضي، أعني الافتقاد إلى معرفة ماهية العرب وحقيقة ماضيهم).
    ـ وثيقة:
    ومن المفيد، أخيراً، إثبات فحوى وثيقة أقرتها منظمة (اليونيسكو) حول موضوع التعصب الحضاري، إثر اجتماع أشرفت على تنظيمه وشارك فيه عدد من خبراء وعلماء الانتروبولوجيا، وانعقد في موسكو من 12 آب إلى 18 آب 1964م، ومثّل اليونيسكو فيه الانتروبولوجي المعروف (جان هيرنو).
    وقد أصدر المجتمعون وثيقة عنوانها: (مبادئ خاصة بالجوانب البيولوجية للجنس). وقد نفت هذه الوثيقة كل الأفكار الرجعية الخاصة (بنقاء بعض الأجناس الانسانية دون الأخرى)، كما أنها أشارت إلى قلة الأهمية العالمية لتصنيف البشر على أجناس متمايزة.
    ومن ناحية أخرى، أشارت إلى أن التطور الانساني يرد إلى الإنجازات الحضارية التي أسهمت كل الشعوب في تحقيقها، أكثر من تحققه من خلال مواهب تكوينية يمتلكها جنس دون غيره من سائر الأجناس.
    وتختم هذه الوثيقة بقولها: (ان شعوب العالم اليوم تمتلك طاقات بيولوجية كامنة متعادلة، تسمح لها بالوصول إلى أي مستوىح ضاري والاختلافات في إنجازات الشعوب المختلفة لا ينبغي ردها إلى غير تاريخها الحضاري).








    *balagh.com


    آخر تعديل بواسطة أبو عبد الله ، 29-04-2006 الساعة 06:23 AM

  10. #85
    الصورة الرمزية أبو عبد الله
    أبو عبد الله غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    32,422

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب




    عمدة بإيطاليا يعتزم إغلاق مسجد فى حالة فوزه بالانتخابات





    روما: ذكر عمدة مدينة نوفارا الإيطالية إنه سيعمد إلى إغلاق مسجد المدينة، في حال فوزه في الانتخابات المقبلة، بدعوى أن المصلين يسببون ازدحاما في الحي الذي يوجد به المسجد.

    يذكر أن عمدة مدينة نوفارا ماسيمو دجوردانو، ينتمي إلى حزب عصبة الشمال الإيطالي المعروف بتشدده، والذي ينضم إليه أيضا روبيرتو كالديرولي، الوزير السابق ضمن حكومة برلسكوني والمعروف تشدده ضد الإسلام.
    ومن جهته حاول مسؤول بحزب عصبة الشمال يدعى ماورو فرانزينيلي، أن يضع تبريرا لموقف عمدة مدينة نوفارا, زاعما أن سكان الشارع الذي يتواجد به المركز الإسلامي يعانون من تراكم سيارات الإسلاميين.
    وقال "لقد حاولنا إيجاد صيغة مناسبة تمكننا من تغيير مكان هذا المركز إلى منطقة أخرى, لكن الأمر كان مستحيلا"، وأضاف "يكفينا استمرار هذا الوضع الذي يمس بالنظام العام و الأمن بالحي".
    بينما قال ممثل الجالية الإسلامية رئيس المركز الثقافي الإسلامي بنوفارا، المغربي لبصير الغراص ردا على موقف حزب عصبة الشمال, إن الأوضاع بالحي الذي يتواجد به المركز, مستقرة جدا، مؤكدا على أن المصلين أصبحوا يتركون سيارتهم خارجا، تاركين بذلك موقف السيارات الخاص بسكان الشارع نفسه، شاغرا لفسح المجال لهم للتحرك بحرية دون مشاكل.
    وأوضح الغراص "في شهر رمضان انتقلنا إلى خيمة في مكان خارج الحي لإقامة شعائرنا لنبرهن للجميع بأننا مستعدون إلى فعل أي شيء من أجل خلق حوار و تعايش مع الإيطاليين من سكان المدينة ".






    تاريخ التحديث : 4/29/2006 9:30:28 AM






    moheet.com



    الصور المصغرة للصور المرفقة الصور المصغرة للصور المرفقة large413466.jpg‏  

  11. #86
    الصورة الرمزية أبو عبد الله
    أبو عبد الله غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    32,422

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب




    "كير" يطالب بسحب مشروع حظر مساعدة الأجانب بفلوريدا






    واشنطن: طالب مكتب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) بولاية فلوريدا الأمريكية (كير-فلوريدا) – ضمن تحالف يضمن إتحاد الطلبة المسلمين بالولاية ومنظمات أمريكية معنية بالهجرة – بسحب مشروع مقدم بالمجلس التشريعي بولاية فلوريدا من شأن الموافقة عليه وتطبيقه أن يحظر على ولاية فلوريدا تقديم مساعدات مالية للطلاب الأجانب بجامعات ومدارس الولاية.

    ويستهدف مشروع القانون المذكور – والمقدم تحت رقم 205 بمجلس نواب ولاية فلوريدا، وتحت رقم 458 بمجلس شيوخ الولاية – الطلاب الأجانب الذين يدرسون بالمدارس والجامعات الحكومية بولاية فلوريدا، وقد تعرض مشروع قانون مماثل قدم في عام 2003 من قبل النائب ديك كرافيتز (جمهوري من مقاطعة جاكسونفيل) - وكان يستهدف الطلاب الأجانب القادمين من دول مسلمة - للهزيمة بمجلس شيوخ الولاية.

    ويقول مكتب كير-فلوريدا أن تمرير التشريع الحالي سوف يجعل من ولاية فلوريدا الولاية الأمريكية الوحيدة التي تحظر تقديم المساعدات العامة للطلاب الأجانب، كما أشار كير-فلوريدا إلى أن إحصاءات هيئة المعلمين الدوليين توضح أن الطلاب الأجانب دفعوا ما يعادل 626 مليون دولار كتكاليف دراسية بولاية فلوريدا خلال الفترة 2004-2005.

    وأشار ألطاف علي المدير التنفيذي لكير-فلوريدا إلى أن التشريع المقترح يواجه معارضة كبيرة من قبل بعض كبار مسئولي التعليم بولاية فلوريدا ومن قبل خبراء أمريكيين في قضايا السلام والتعاون الدولي بواشنطن.

    وجدير بالذكر أن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) هو أكبر منظمات الحقوق المدنية المسلمة الأمريكية، ولكير 32 مكتبا وفرعا إقليميا، ويهدف المجلس إلى زيادة فهم المجتمع الأمريكي للإسلام، وتشجيع الحوار، وحماية الحريات المدنية، وتقوية المسلمين الأمريكيين، وبناء التحالفات المعنية بنشر العدالة والفهم المتبادل.





    تاريخ التحديث : 4/29/2006 9:28:01 AM






    moheet.com




  12. #87
    الصورة الرمزية متيم اليورو
    متيم اليورو غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الإقامة
    سواح فى البلاد ... واخطوة بينى وبين حبيبى صباح
    المشاركات
    1,779

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب

    حياك الله ابو عبدالله


    ظروف المسلمين فى الغرب صعبة جدأ وخصوصأ هؤلاء هؤلاء الذين فاتهم المؤهل العلمى المناسب .... لكن الله دائمأ مع عبادة المؤمنين الصابرين وسينتصروا باذنة .

    وشكرأ لك على هذة الجوانب الثقافية التى تثرى المنتدى .

  13. #88
    الصورة الرمزية المناضل
    المناضل غير متواجد حالياً رحــــــال
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الإقامة
    حاليا مع البشر
    المشاركات
    775

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب

    شكرا على هذه المعلومات
    والله يعطيك العافيه
    انت مبدع

  14. #89
    الصورة الرمزية أبو عبد الله
    أبو عبد الله غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    32,422

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المناضل
    شكرا على هذه المعلومات
    والله يعطيك العافيه



    جزاك الله كل خير،
    وأكرمك ووفقك.



  15. #90
    الصورة الرمزية أبو عبد الله
    أبو عبد الله غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    32,422

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب




    بيان في استمرار المقاطعة على الشركات الدانمركية





    بيان في استمرار المقاطعة على الشركات الدانمركية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه ، أما بعد : فقد تعالت في الآونة الأخيرة أصوات مطالبة برفع المقاطعة عن بعض الشركات الدنمركية القوية بناء على استنكارها أخيراً لما نشر في الرسوم الساخرة بالنبي صلى الله عليه وسلم وموقف حكومتها من ذلك ؛ وتأثرا بهذه المطالبة فقد تراجع بعض التجار الكبار ـ هداهم الله تعالى ـ عن مقاطعة هذه الشركة ، الأمر الذي ساء المنتصرين للرسول صلى الله عليه وسلم بسلاح المقاطعة ، وسر الشركات الدانمركية والمتضامنين معها ، هذا مع أن حكومة الدانمرك لا تزال مصرة على عدم اكتراثها بما حدث .
    وعليه فإننا نوصي عموم المسلمين ونخص التجار والشركات بالاستمرار على المقاطعة ؛ لأنها السلاح المستطاع الذي ظهر أثره في ردع المعتدين ، وجعلت من الدانمرك عبرة لدول عديدة وأسهمت في توحيد الصف الإسلامي . كما ننصح إخواننا الذين دعوا إلى رفع المقاطعة عن هذه الشركة إعادة النظر في بيانهم . وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . الموقعون ـ فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك ـ فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين . ـ فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي .




    islamway.com


    الصور المصغرة للصور المرفقة الصور المصغرة للصور المرفقة file_title.jpg‏  

صفحة 6 من 35 الأولىالأولى 12345678910111216 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. انظروا ماذا قالوا عنا نحن المسلمون .. تلك بعض اقوالهم ..
    By ابو منيف in forum استراحة اعضاء المتداول العربي
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 17-03-2010, 01:50 AM
  2. ولفنسون يطالب العرب بوقف الاستحواذ على مصارف الغرب
    By التحليلات والأخبار in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادن
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 14-11-2008, 06:12 PM
  3. لماذا المسلمون
    By محمد العزب in forum استراحة اعضاء المتداول العربي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 23-01-2008, 12:57 AM
  4. كيف غير المسلمون وجه العالم
    By ahmed hanafy in forum استراحة اعضاء المتداول العربي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 22-08-2006, 09:19 PM

الاوسمة لهذا الموضوع


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17