صفحة 5 من 35 الأولىالأولى 123456789101115 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 75 من 518
  1. #61
    الصورة الرمزية shark net
    shark net غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الإقامة
    الولايات المتحدة
    المشاركات
    646

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب

    جزاك الله الف خير اخي ابوعبدالله

  2. #62
    الصورة الرمزية أبو عبد الله
    أبو عبد الله غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    32,422

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shark net
    جزاك الله الف خير اخي ابوعبدالله



    وجزاك الله كل خير أخي shark net


  3. #63
    الصورة الرمزية أبو عبد الله
    أبو عبد الله غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    32,422

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب


    الإسلام في اليابان ... تاريخ حديث لكنه مشرّف


    محمد صفوت السقا أميني - الحياة



    من وحي زيارة ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود إلى اليابان يسرني أن أعرّف القارئ بتاريخ الإسلام في اليابان، ودور المملكة في ذلك.
    وفي الأسابيع القليلة الماضية كان هناك لقاء في مدينة جدة في دار الأخ الداعية الأستاذ الدكتور عبدالله نصيف - أمد الله في حياته بالصالحات وحفظه الله ذخراً للإسلام والمسلمين - مع الداعية والأخ الصديق الأستاذ الدكتور الشيخ صالح مهدي السامرائي احد مؤسسي المركز الإسلامي في طوكيو في اليابان، وترجع معرفتي به إلى ما يقارب ربع قرن أو يزيد، وكان اللقاء كله يتعلق بنشر الدعوة في اليابان في حضور عدد من الإخوة الأعزاء والأكاديميين، واستمعوا إلى الدكتور السامرائي يحدثهم عن الدعوة الإسلامية في اليابان وكوريا، وبشر الجميع بإقبال الإخوة في اليابان على اعتناق الإسلام وزيادة عدد المساجد فيها.
    دخول الإسلام إلى اليابان كما يقول الداعية الدكتور صالح مهدي السامرائي ساعد عليه أنه في عصر النهضة اليابانية ويدعي (عصر مجيب) MEVHI الذي بدأ عام 1868، كانت دولتان وحيدتان في آسيا هما اللتان تنعمان بالاستقلال، وهما الدولة العثمانية واليابانية، وكلتاهما تواجه ضغوطات الدول الغربية، كما هي الحال في أيامنا هذه، فأميركا متغطرسة وتحاول أن تستولي على العالم اقتصادياً وعسكرياً.
    حرص الجانب التركي الذي يقوده الخليفة العادل المؤمن السلطان عبدالحميد والذي هاجمه الغرب واتهمه في سلوكه وأخلاقه وحكايات في سوء إدارته وحتى الآن لم يُكتب ما يصحح ما افتراه الغرب النصراني على هذا المصلح والدفاع عن دين الإسلام والمسلمين والذي أرسل بعثة إلى اليابان على الباخرة (ال طغرلك) وهي الأسرة التي انطلقت في روسيا إلى القسطنطينية، وهي التي استبدلت الاسم النصراني إلى (اسلامبول) وأصبحت في ما بعد تسمى اسطمبول وكان على ظهر الباخرة أكثر من ستمئة ضابط وجندي عثماني (ترك وعرب وألبان وبوسنيون يقودهم عثمان باشا، وذلك عام 1890 وبعد أن أدت البعثة مهمتها في اليابان وقابل رئيسها الامبراطور عادت أدراجها، إلا أنها وهي لا تزال على الشواطئ اليابانية، وليس بعيداً من أوساكا هب عليها إعصار شديد أدى إلى تحطمها واستشهد أكثر من 550 شخصاً، بما فيهم أخو السلطان القائد عثمان باشا.

    متحف الجنود المسلمين في اليابان

    هزت الحادثة الطرفين، ونقل الناجون على باخرتين يابانيتين إلى اسطمبول ودفن الشهداء عند الموقع وعمل متحف بجانبهم، ويحتفل اليابانيون والأتراك إلى يومنا هذا كل خمس سنوات في الموقع نفسه، على رغم تبدل الحكومات، وهذا دليل على إخلاص اليابانيين في صداقتهم، وبعد سنة من الحادثة تصدى صحافي ياباني شاب (أوشارو) لجمع تبرعات من اليابان لعوائل الشهداء، وذهب إلى اسطمبول عام 1891 وسلم التبرعات للسلطات العثمانية وقابل السلطان عبدالحميد وأثناء إقامته في اسطمبول لقي أول مسلم إنكليزي وهو (عبدالله غليام) ويمكن اعتبار (عبدالحليم نودا) أول مسلم ياباني، تبعه بعد ذلك يامادا الذي وصل إلى اسطمبول عام 1893 يحمل التبرعات لعوائل الشهداء، وطلب منه السلطان عبدالحميد تدريس اللغة اليابانية للضباط، وسمي اسم خليل أو عبدالجليل، فهذا يمكن اعتباره ثاني مسلم ياباني.
    أما الشخص الثالث فهو أحمد أريجا Ahmad Ariga وكان مسيحياً يعمل في التجارة، زار مدينة يومي عام 1900 ولفت نظره مسجد فيها فدخله وأسلم هناك، وعاد داعية وشارك في أحد ترجمات معاني القرآن الكريم لليابانية، وفي هذه الرحلة تمكن تجار مسلمون من الهند في كل من طوكيو ويوكوهاما وكوبي من التأسيس لأول جالية إسلامية تقيم في اليابان.
    وقد كتبت لأخي وصديقي البروفيسور الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي في جدة رجوته أن يبدأ حياته في المنظمة بطباعة كتاب العالم الإسلامي وانتشار الإسلام في اليابان مذكرات عبدالرشيد إبراهيم 1328هـ الجزء الأول، وكان أهداني إياه أخي وصديقي الداعية الفاضل الدكتور صالح مهدي السامرائي بتاريخ 9/6/2005، ويقع في 422 صفحة في المقطع الكبير، وإذا كانت الكتب تزن فعلاً فهذا الكتاب يوزن بالذهب لاحتوائه على أسلوب واف في الدعوة إلى الله والى تجارب هذا الإنسان، والذي أشاد الدكتور محمد رجب بيومي في مقال له في مجلة الأزهر آذار (مارس) 1968 به، وقال إن المرحوم الدكتور عبدالوهاب عزام وكان يجيد التركية والفارسية والأردية أثنى على الكتاب، واعتبره أهم من رحلات ابن بطوطة، وتمنى أن يترجمه إلى اللغة العربية، كما أن الشاعر الصديق الشيخ عبدالله بالخير رحمه الله نقش اسم عبدالرشيد إبراهيم بجواهر من شعره، وكذلك الشاعر التركي اكبر عاكف، وقد ترجمه إلى العربية الأستاذ الفرزلي وترجمه الأستاذ كمال خوجة، وهو تركي من أصل سوري.
    والدكتور الساداتي يعتبر طريقة الدعوة والاستمرارية التي قام بها العلامة والمفكر والسائح التنادي الروسي الأستاذ عبدالرشيد إبراهيم الذي زار اليابان عام 1909 لستة شهور وكتب مذكراته باللغة العثمانية باسم عالم إسلام وانتشار الإسلام في اليابان الذي صدر في اسطنبول عام 1327هـ وكما ترى لم يكن الحرف اللاتيني غزا تركيا مع تكرار رحلات الأستاذ عبدالرشيد إبراهيم على العالم، فقد عشق الشرق الأقصى خصوصاً اليابان، وكان يؤمن بأن الشعب الياباني مؤهل بسبب صفاته الحميدة لأن يعتنق الإسلام ممثلاً في الحديث النبوي الشريف (خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا) قابل العلماء والأمراء والضباط والصحافيين، واختلط بعامة الشعب وخلط إلى تجارب جمة ضمنها بين دفتي كتابه، وعاد الشيخ عبدالرشيد إبراهيم إلى اليابان ثانية عام 1933 واستقر وزاول نشاطه الإسلامي إلى أن وافته المنية عام 1944 ودفن في مقبرة التتار الأتراك المسلمين في طوكيو.
    يقول الداعية الدكتور الأستاذ صالح مهدي السامرائي أن كتابه وضع اصلاً باللغة العثمانية (الخط العربي) وأعيد بالحرف اللاتيني بطبعتين وكتب شاب تركي رسالة دكتوراه عنه.

    الدور السعودي في اليابان

    هذه التوطئة عن دخول الإسلام إلى اليابان تقودني إلى أيام الرابطة ولقائي بأعضاء المراكز والجمعيات الإسلامية في العالم وكان منهم أخ أحبه من اليابان الدكتور السامرائي ومعه الدكتور شوقي فوتاكي وهو طبيب كان بوذياً ثم اعتنق المسيحية وخلال لقاءاته مع الإخوة وبخاصة الشيخ نعمة الله الداعية البسيط في طريقة دعوته وكذلك الأخ الزعبي والاخ السباعي والآخر عرموس الذي هو اليوم سفير السودان في طوكيو، كما علمت من الإخوة، إضافة إلى بعض الإخوة الذين تعرفت عليهم في ما بعد إثر زيارتي لهم.
    وأعود إلى لقائي مع الدكتور شوقي فوتاكي الذي حضر وزار الرياض ثم جاء إلى مكة المكرمة ومع الأخ الدكتور السامرائي، وأقمت له احتفالاً في فندق شبرا في أجياد دعوت فيه أصحاب الفضيلة العلماء وأساتذة كلية التربية في ما بعد جامعة أم القرى والأدباء والدعاة، وقدم الأخ السامرائي كلمة عن الرجل الذي اعتنق الإسلام عن دراسة رحبت به باسم الأمين العام للرابطة.
    لقد قدمت الشؤون الإسلامية منذ عام 1974 والتي يرأسها الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام مبالغ مجزية للعمل الإسلامي في اليابان عن طريق الرابطة.
    والتاريخ يعود بي عند زيارة رائد التضامن الإسلامي إلى طوكيو الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله في عام 1971 واجتمع إلى وفد من مسلمي اليابان، منهم موفد الأزهر صاحب الصوت الحنون والتلاوة الشيخ الدكتور علي حسن السمني والأستاذ عبدالكريم سانيو عضو المجلس التأسيسي للرابطة والأخ أبو بكر موري موفد صاحب مطبعة، ويهتم بالطباعة للمنشورات الإسلامية والمهندس الأخ عبدالباسط السباعي. وتم أيضاً إيفاد الداعية الأستاذ الدكتور صالح مهدي السامرائي موفداً من كلية الزراعة في جامعة الملك سعود أو جامعة الرياض وكان للداعية الشيخ حسن عبدالله آل الشيخ دور بارز في دعم المركز وكذلك الشيخ محمد سرور الصبان أول أمين عام للرابطة وفي عهد الشيخ محمد صالح القزاز قررت إعانة ثابتة للمركز، ورفعت إلى 50 ألف دولار في عهد الشيخ محمد محمد الحركان رحمة الله على الجميع، وأمد في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدفاع والمفتش العام، وهناك قصة أخرى مستقلة لترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة اليابانية ودور المملكة في ذلك مع الحاج عمر متا والمهندس محمد ارشد والدكتور صالح مهدي السامرائي ومؤتمر الفقه الإسلامي.






    * أمين مساعد لرابطة العالم الإسلامي سابقاً.



    الحياة
    آخر تعديل بواسطة أبو عبد الله ، 12-04-2006 الساعة 03:22 AM

  4. #64
    الصورة الرمزية أبو عبد الله
    أبو عبد الله غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    32,422

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب



    عضو برلمانى يدين الاعتداءت على مقابر المسلمين بالنمسا







    فيينا: دان عضو البرلمان المحلي لمدينة فيينا ومفوض ملف الاندماج بالهيئة الرسمية الاسلامية عمر الراوى قيام بعض المجهولين بالاعتداء على المقبرة الاسلامية الواقعة في أحد أحياء العاصمة النمساوية فيينا.

    واكد الراوي في تصريح خاص لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان مجهولين اضرموا النار فى أحد المبانى التابعة للمقبرة الاسلامية التى هى بصدد الانشاء وكتبوا على جدرانها عبارات "سيتم تفجيره" والتى تعد إشارة الى احتمال تكرار هذا العمل الارهابى فى المستقبل.

    ورفض تحميل أي جهة مسئولية هذه العملية وقال " سننتظر انتهاء السلطات النمساوية من إجراء تحقيقاتها في الحادث" الذي يتزامن مع اختتام أعمال مؤتمر الأئمة في أوروبا الذي أكد على أن الوجود الاسلامى فى أوروبا يعد عنصرا من عناصر تحقيق التواصل والتعايش بين الاديان السماوية والمعتقدات المختلفة. وتابع " نحن نفتخر بما حققناه من نقلة نوعية في وضع الاقليات المسلمة في اوروبا بصفة عامة والنمسا بصفة خاصة" واكد على أهمية التعايش الحضاري بين جميع المعتقدات الدينية في النمسا.

    وحول الخسائر المادية التي لحقت بالمقبرة الاسلامية جراء هذا الاعتداء قال الراوي ان الشركة التي تشرف على تنفيذ هذا المشروع ستقوم بحصر الاضرار التي خلفتها هذه العملية الاجرامية ورفع تقرير الى الجهة المسؤولة عن هذا المشروع الاسلامي في النمسا.

    وقد تسبب الحريق في تدمير زجاج المبنى وتهشم عدد من الابواب والنوافذ.







    moheet.com

    الصور المصغرة للصور المرفقة الصور المصغرة للصور المرفقة large402487.jpg‏  
    آخر تعديل بواسطة أبو عبد الله ، 13-04-2006 الساعة 06:53 AM

  5. #65
    الصورة الرمزية أبو عبد الله
    أبو عبد الله غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    32,422

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب





    الجاليات المسلمة تفشل فى الاندماج بمجتمعات أوروبا









    بروكسل: اتهمت الولايات المتحدة الدول الأوروبية بالاستهانة بأمنها بسبب فشلها في دمج الجاليات المسلمة التي تعيش على أراضيها.

    وقال وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون الأوروبية دانييل فرايد أمام الكونجرس أن :"البطالة والتفرقة العنصرية ضد المسلمين في أوروبا أدتا إلى فصل جالياتهم عن المجتمعات التي يعيشون فيها وشعورهم بالنقمة ضد الغرب مما جعلهم مادة خصبة لانتشار الأفكار المتطرفة".
    واعتبر فرايد أن التصورات السلبية لدى مسلمي أوروبا عن سياسة الولايات المتحدة والعداء الشديد من قبلهم لهذه السياسات تتحول إلى تهديد لأمريكا بالنظر إلى حرية الحركة المتاحة أمام الأوروبيين لدخول الولايات المتحدة بمن في ذلك المسلمون الأوروبيون، مشيراً إلى أن الخلية التي نفذت هجمات 11 سبتمبر كانت تتمركز في أوروبا، وأن هجمات مدريد ولندن نفذها مسلمون أوروبيون، وقال إن ذلك يضع على عاتق الأوروبيين مسؤولية أكبر سعياً نحو حل هذه القضية.







    moheet.com
    الصور المصغرة للصور المرفقة الصور المصغرة للصور المرفقة large457169.jpg‏  

  6. #66
    الصورة الرمزية المناضل
    المناضل غير متواجد حالياً رحــــــال
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الإقامة
    حاليا مع البشر
    المشاركات
    775

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب

    الله يعطيك العافيه على هذه المواضيع

  7. #67
    الصورة الرمزية أبو عبد الله
    أبو عبد الله غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    32,422

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المناضل
    الله يعطيك العافيه على هذه المواضيع

    ويعافيك أخي المناضل.

  8. #68
    الصورة الرمزية أبو عبد الله
    أبو عبد الله غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    32,422

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب



    الشكوى من الغرب...عذر المسلمين المتهافت









    خليل علي حيدر

    في ختام جلسات ندوة وزارة الأوقاف الكويتية "نحن والآخر"، 6-8 مارس الماضي، جلس على المنصة شخص طويل عريض كثّ اللحية أشقر الشعر، أوروبي أو أميركي السحنة، يلف رأسه بكوفية عربية زرقاء، كتلك التي نراها على رأس أو حول رقبة مؤيدي العرب والمسلمين في المسيرات والتظاهرات الأورو- أميركية. تبين فيما بعد أن الرجل داعية مسلم نشط، وأنه من تكساس، "ولاية الرئيس بوش"، كما قال ساخراً!

    انطلق "الداعية يوسف" يشرح نشاطات الدعوة في أميركا والفقر الروحي لدى الناس، وإقبال الأميركان على الإسلام وتقبلهم للدعوة، ودخول الكثيرين في الإسلام، واجتماعه بهم في البيوت وفي المساجد وفي أماكن كثيرة. وتطرق في حديثه إلى أشياء عديدة أخرى في الواقع الأميركي وسياسة الولايات المتحدة الخارجية وغير ذلك.
    ولا شك أن حديثه كان مفيداً ممتعاً، يقدم صورة حية عن الدعوة الإسلامية في أميركا رغم تأثير الأحداث الإرهابية. كما أن نشاطه كان نموذجاً لحرية الحركة والعقيدة والدعوة في دولة لها مشاكل عديدة في أكثر من دولة عربية، وتحرق إعلامها على شاشات التلفاز كل يوم تقريباً، من الفلبين إلى... باريس!

    التقيت الداعية الأميركي النشط خارج القاعة أثناء الاستراحة، فشكرته، ثم سألته من باب الفضول: ماذا تفعلون هناك في تكساس مع من يترك المسيحية إلى الإسلام، ويبقى معكم مسلماً عاماً أو عامين، أو أقل أو أكثر، ثم يقرر العودة إلى المسيحية ثانية؟ فوجئ ربما بالسؤال، فأجاب مازحاً: We shoot him!·· أي نطلق عليه النار! ثم واصل كلامه بجدية: كلا، نحاول أن نجتمع به مراراً ونناقش أفكاره وشكوكه، وننصحه ببعض القراءات، وهكذا. ولم أسأله ماذا لو أصر على رأيه، ولم يجد معه التوجيه والنقاش والكتاب!

    قلت له: هذه إحدىمحاور الجدل اليوم في العالم الإسلامي حول "حرية التدين والعقيدة". وكم كان بودّي لو أن المسلمين الأوروبيين والأميركيين، أو المسلمين المهاجرين إلى تلك الدول، ينقلون إلى بلداننا وإلى مجتمعاتهم التي هاجروا منها، تقاليد النقاش والحوار وحرية الفكر والإقناع وعدم فرض الطقوس والتقاليد والعقائد على الآخرين، واحترام تعددية الأديان والثقافات في المجتمع، باعتبارها من مصادر التسامح الاجتماعي والتماسك الإنساني.
    فمتى تصل مجتمعات العالم الإسلامي إلى مثل هذه المرونة والحيوية والثقة بالنفس، والاستغناء عن أدوات التكفير والتفسيق و"التفريق"؟!

    كان بين المتحدثين في الندوة د. علي جمعة عبدالوهاب، مفتي جمهورية مصر العربية، الذي تحدث عن "معالم العلاقة مع الآخر، ضوابطها ووسائلها". وقد اقترح ضمن الأفكار التي عرضها، اصطفاء خمسين كتاباً من التراث الإسلامي، لترجمتها إلى مختلف اللغات، على غرار مجموعة أمهات كتب الفكر والثقافة والفلسفة الغربية، التي نشرتها هيئة الموسوعة البريطانية قبل عقود.
    وقلت لنفسي: يا لتفاؤل هذا الرجل الطيب! الفلسفة والثقافة والأدب في معركة حياة أو موت في مجتمعاتنا ومدارسنا وفتاوانا، وهو يطالبنا بكل حسن نية بأن نختار أبرز ما في تراثنا من كتب فكر وثقافة لنترجمه إلى لغات الإنجليز والألمان والطليان والفرنسيس!
    وقلت كذلك هامساً: لو شُكِّلت لجنة من وزارات الأوقاف العربية لفرز هذه الكتب الفكرية والفلسفية والأدبية، لصدرت في بلداننا قوائم جديدة من الكتب الممنوعة والمشبوهة، ولدارت معارك دينية وإعلامية بين الهيئات الدينية والفقهاء والإسلاميين والإخوان والسلف والشيعة والسنة.

    بين يدي مثلاً كتاب مجلد مذهب جميل في مجلدين، صادر في الرياض عام 1995، بعنوان "كتب حذّر منها العلماء". الكتاب واقع في نحو 900 صفحة، والكتب التي حذر منها العلماء كثيرة جداً بينها كتب المتصوفة وعلم الكلام والفلسفة، ومن بين الكتب كذلك "الأغاني" و"العقد الفريد" "والكامل في الأدب"، و"نهاية الأرب في فنون الأدب" و"مروج الذهب" و"تاريخ اليعقوبي"، والكثير من مؤلفات أحمد أمين وطه حسين وجورجي زيدان!

    الغريب في هذا المجال، أن كل رجال الدين والوعاظ وقادة الإسلام السياسي، يتحدثون في ندواتهم ومصنفاتهم عن "الإسلام الحضاري"، ويشيرون إلى ثراء هذه الحضارة في القاهرة وبغداد ودمشق والأندلس، وفي إيران والهند وتركيا. ولكننا حتى اليوم، وحتى في مصر نفسها، نتجادل حول وجود التماثيل في الميادين العامة، وخطرها على سلامة عقيدة المسلمين إذا دخلت البيوت! كيف إذن نجت الآثار الفرعونية في مصر من فؤوس المسلمين منذ زمن عمرو بن العاص؟

    ثم أننا عندما نختار هذه الكتب من التراث، والتي نريد بها أن نخاطب الآخر، الفرنسي أو الياباني أو الكندي أو الكوري، فلابد أن تكون مقاييسنا إنسانية رحبة، والنصوص التي نختارها ذات قيمة أدبية وفكرية تنافس ما لدى الآخرين، والأشعار والروايات المترجمة تتحكم بها رؤى ناضجة متبحرة في الثقافة الأدبية. فهل "لجان مراقبة الكتب" في وزارات الأوقاف الإسلامية مهيأة لهذا الاختبار العسير؟

    ربما من الأفضل أن نتحاور فيما بيننا أولاً على "الوضع الشرعي" للأدب المعاصر والفكر الحديث والثقافة العربية وحتى الإسلامية، والموقف العصري من كتب التراث والفكر، بما فيه الإنتاج المغضوب عليه في الماضي والحاضر، قبل أن نجابه العالم ونتجشم عناء الترجمة!

    ومما يثير الاستغراب في كل الندوات التي تتناول واقع العالم العربي المعاصر، أو حال المسلمين في الوقت الحاضر، الشكوى المتصلة من تدخل الغرب وعرقلته لتقدم العرب والمسلمين! وهذه النسبة من التدخل، إن صدقت في ميدان من الميادين أو مجال من المجالات، فإن الشكوى من تأثيرها كلام فارغ، وعذر متهافت لا يقل ضعفاً عن عذر الطالب الكسول المتكرر الرسوب!

    الفرق الأساسي بين الإنسان الأوروبي وبيننا، أن الواحد منهم في أوروبا وأميركا، يلوم نفسه دائماً ويعاتب ذاته ويدرس نقاط ضعفه، بينما كل حديث العرب والمسلمين عن الاستعمار والامبريالية والمخططات الأميركية والنصارى واليهود والهندوس والماسونية وبروتوكولات حكماء صهيون والسعالي والغيلان!

    هكذا كان الأمر في ندوة "نحن والآخر" كذلك، كما أشرنا في مقال سابق، حيث تجنب المحاضرون الإشارة الناقدة المحللة الدراسة للأنا، ونزلوا نزول الصواعق المواحق على الإنجليز في قضايا الهجرة، والفرنسيين في قضايا الحجاب والهوية، والأميركان في مطاردة الإرهاب... وعرقلة تقدم العرب والمسلمين!
    ولقد قال لنا عقلاء العالم العربي والإسلامي، إن أعظم مشاكلنا من صنع أيدينا، وإن لدينا من السلبيات الذاتية القابلة للعلاج ما يغنينا عن شتم أوروبا ولعن أميركا لسنوات طويلة قادمة!

    ننكب، خلال هذه السنوات على بناء بلداننا ومجتمعاتنا، البنى التحتية والفوقية، المجتمع والتعليم والثقافة... وكل شيء. ولكن ما البديل آنذاك عن متعة الشكوى ورفع الشعارات؟ إنه درب التعب والعرق والدموع، الذي لا يخاطب به أي خطيب جموع العرب والمسلمين!

    *نقلا عن جريدة "الاتحاد" الإماراتية

  9. #69
    الصورة الرمزية أبو عبد الله
    أبو عبد الله غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    32,422

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب



    كلمة "مسلم " تثير جدلاً بمحطة مترو أنفاق لندن










    لندن: أثار قرار منع ملصقات إعلانية عن المسلسل الاميركي "خلية نائمة"، الذي يصور بطلا مسلما يتصدى لحماية أميركا، جدلاً واسعاً بين مجلس المسلمين ببريطانيا وإدارة المترو.

    وكانت إدارة مترو أنفاق لندن قد منعت الاعلان عن المسلسل، الذي يعرضه التلفزيون البريطاني الشهر القادم، بصفة نهائية رغم احتجاجات القناة الفضائية "أف اكس" صاحبة الاعلان.

    وأفاد متحدث باسم إدارة المترو بأن قرار المنع جاء بعد استشارة هيئة مراقبة معايير الاعلان في بريطانيا ، كون إحدى عبارات الملصق تحمل كلمة "مسلم".
    وأضاف المتحدث أن الملصقات لن يتم تعليقها ما لم يتم حذف كلمة مسلم التي يخشى أن تثير غضب المسلمين.

    غير أن مجلس المسلمين ببريطانيا انتقد قرار منع الاعلان لحلقات مسلسل يؤدي فيه دور الشخصية الرئيسية مسلم الامر الذي يسهم في تحسين صورة المسلمين حسب المجلس.

    ويروي المسلسل الاميركي قصة عميل مسلم لمكتب التحقيقات الفيدرالي يدفعه ولاؤه للوطن وديانته إلى مطاردة حفنة من "الإرهابيين المسلمين" الذين يحاولون تفجير محطتي طاقة نووية ومطار لوس أنجلوس الدولي بكاليفورنيا.

    ويتمكن "داروين السيد"، الشخصية الرئيسية في المسلسل والعميل السري لمكتب التحقيقات الفيدرالي، من اختراق "خلية نائمة" في جنوب ولاية كاليفورنيا بحكم كونه مسلما يواظب على أداء الفروض الدينية ويستطيع الاندساس بين صفوف خلية ارهابية نائمة.

    ويحاول المسلسل إلقاء الضوء على الحياة العادية ودوافع حفنة من "الإرهابيين المسلمين" يحاولون تفجير محطتين للطاقة النووية ومطار لوس أنجلوس الدولي بكاليفورنيا.

    ويذكر مؤلف المسلسل قمران باشا (33 عاما)، وهو مسلم ولد بباكستان وترعرع بحي بروكلين في نيويورك، إن "العميل المسلم لمكتب التحقيقات الفيدرالي هو شخص مؤمن مدفوع بولائه للوطن، وكذلك بديانته كمسلم لمطاردة هؤلاء المجرمين الذي يسيئون إلى الدين الإسلامي".

    وتابع "المخاطرة موجودة دائما، فحتى إذا قدمنا بطلا مسلما يلعب دورا إيجابيا، فإن بعض المشاهدين قد يذهبون بتفكيرهم إلى درجة الاعتقاد بأن جارهم المسلم العادي قد يكون عضوا في خلية نائمة".

    وأضاف باشا إن "تصوير مسلم يعمل مع الإدارة الأميركية سيكون أمرا مثيرا للجدل، فالمسلمون سيقولون: إن هذا المسلسل خيالي إلى حد ما، فلا يسمح للكثير من المسلمين بالعمل في وظائف حساسة داخل الإدارة، أما غير المسلمين فسيسألون: هل يمكن وجود مثل هذا الشخص المسلم الذي يطارد مسلمين متشددين؟".



    moheet.com

    الصور المصغرة للصور المرفقة الصور المصغرة للصور المرفقة large453094.jpg‏  

  10. #70
    الصورة الرمزية أبو عبد الله
    أبو عبد الله غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    32,422

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب




    بريطانيا: تحذير من التعصب العنصرى تجاه المسلمين









    لندن: حذر الاتحاد الوطني للمدرسين في بريطانيا من تصاعد موجة من الخوف والتفرقة العنصرية ضد الطلاب والمدرسين المسلمين بالمدارس منذ تفجيرات لندن في العام الماضي.

    ونقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية اليوم الإثنين عن المشاركين في مؤتمر الاتحاد الذي عقد في مدينة توركواي قولهم: "إن كثيرا من المسلمين يشعرون بضغوط متزايدة بسبب التعصب العنصري".

    وحذر ممثلو مدرسي بريطانيا في الوقت نفسه من أن "جماعات عدة خاصة (الحزب القومي البريطاني والجبهة الوطنية) تحاول استغلال التوترات لنشر رسالة كراهية عنصرية".

    ونقلت الصحيفة عن "الاتحاد الوطني للمدرسين" في بيان له في ختام المؤتمر: "نلاحظ أن هذه المنظمات العنصرية والفاشية أعلنت نيتها المنافسة على عدد من مقاعد البرلمان في مختلف أنحاء البلاد".

    وقال ستيف سينوت الأمين العام للاتحاد الوطني للمدرسين: إن الاتحاد "حصل على معلومات مؤكدة عن حوادث متزايدة ضد الطلبة المسلمين".

    وأضاف: "هناك أمثلة أخرى على مواقف ذات طبيعة أشد تطرفا، حيث تعرض أشخاص لاعتداءات أو مشاحنات بسبب أنهم يظهرون أنهم مسلمون".

    وأشار سينوت في الوقت نفسه إلى أن الاتحاد لاحظ أنه مع تصاعد ظاهرة "الإسلاموفوبيا"، حدث تصاعد في "معاداة السامية" بالمدارس، واعتبر أن من الضروري رفض العنصرية بكافة أشكالها.





    moheet.com


    الصور المصغرة للصور المرفقة الصور المصغرة للصور المرفقة large449787.jpg‏  

  11. #71
    الصورة الرمزية أبو عبد الله
    أبو عبد الله غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    32,422

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب




    حوار مـع الغرب












    د.رياض نعسان أغا *


    أتيح لي في زيارة لأوروبا أن أحاور عدداً من كبار المثقفين الغربيين وأن أتأمل حجم الهوة الثقافية التي حفرها لنا الإعلام المعادي للعروبة والإسلام، وخطر نقص المعلومات في الذهن الغربي العام عن الإسلام، وحجم الزيف الذي يمارسه الحاقدون على الأمة وهم يرسمون لبلادنا صورة قاتمة تشوه الحقائق، وتجعل الباطل حقاً.



    وفي الوقت ذاته استقرأت عن قرب لهفة بسطاء الناس في الغرب إلى معرفة الحقيقة، واستعدادهم لتصويب الآراء التي يبثها الإعلام عبر تدفق برامجي وإخباري لا يقابله أي حضور يذكر للثقافة العربية والإسلامية في الشارع الأوروبي.

    فالجاليات العربية أو المسلمة لا تملك وحدها أن تقدم أنشطة ثقافية قادرة على مقاومة الإعلام المتدفق من كل صوب وهو يثير العواصف والزوابع ضد العرب والمسلمين، فليس بوسع ندوة فكرية أو محاضرة محدودة الحضور في منتدى عربي أو إسلامي أن تؤثر في الرأي العام الأوروبي كما يمكن أن يفعل فيلم سينمائي ناجح أو حفل موسيقي راقٍ أو معرض فني مبهر، كما أن غياب الإعلام الناطق باللغات الأوروبية يضعف الحضور الفكري والسياسي للأمة.

    وقد أدركتُ أهمية الأنشطة الثقافية الضخمة وحجم تأثيرها الإيجابي على الرأي العام حين زرت مدينة »ليوبن« النمساوية قبل أيام، لأحضر افتتاح معرض فني عن الشرق والإسلام، تشارك فيه سوريا وبعض الدول العربية والإسلامية، وأسعدني الترحيب الشعبي الذي لقيه المعرض والاهتمام الرسمي الذي أحيط به، ولفت انتباهي احتفاء الصحف النمساوية بالأغنيات العربية التي قدمها فنانون سوريون ومصريون في حفل الافتتاح.

    وكان واضحاً أن باب الثقافة أوسع من باب السياسة للدخول إلى الوجدان الغربي ومحاورته، وهو على الصعيد العام وجدان حي، قابل للحوار، ولم يكن مفاجئاً بالطبع أن أجد الكثرة من بسطاء الناس يكادون لا يعرفون شيئاً عن حضارة العرب والمسلمين.

    والتقصير في تقديم المعلومات ليس مسؤولية شعبية فحسب، بل هو تقصير رسمي، ينبغي أن تفطن له الحكومات العربية والإسلامية وأن تسارع إلى حملة ثقافية مكثفة ونشيطة تقدم خطاباً ذكياً يوضح للغرب أننا نملك في بلادنا ثقافات وديانات متنوعة تتعايش بسلام وأمن وطمأنينة منذ قرون، وأن ما يحدث اليوم من فتن طائفية أو إثنية هو أمر مصطنع، يفتعله ويحرض عليه الساعون إلى تمزيق نسيج الأمة، ليحققوا مشروعاً معادياً أخطر ما فيه هو رسم خريطة جديدة لبلاد العرب والمسلمين، يتم فيها القضاء على الانتماء القومي والإسلامي وعلى العلامات المميزة للهوية العربية والإسلامية.

    لقد كشفت فتنة الرسوم المعادية للرسول العظيم صلى الله عليه وسلم، حجم التقصير في تعريف الغرب بنبي المسلمين، وينبغي أن يفيد العرب والمسلمون من الحادثة للقيام بنشاط جماعي حضاري يقدم الصورة الصحيحة الصادقة عن أعظم رجل عرفته الإنسانية، وعن الرسالة الحضارية التي دعا إليها.
    والعرب يقولون رب ضارة نافعة، والنفع هنا هو استغلال تشوق الغرب إلى معرفة الحقيقة، ولاسيما حين فوجئ الغربيون بطوفان الغضب الذي كشف للمتجاهلين عمق تقديس المسلمين لنبيهم العظيم عليه الصلاة والسلام.

    وكان من الممكن أن تفيد الأمة من ذكرى المولد بإقامة احتفالات دولية يتم فيها تصحيح الصورة التي شوهها الحاقدون، وإلقاء الضوء على الرسالة المحمدية التي وضعت أول نص لحقوق الإنسان، وأنصفت المظلومين وحررت العبيد وكرمت المرأة والطفل، ومجدت إنسانية الإنسان وحفظت له حريته وكرامته، وجعلت شعارها الذي يردده ملايين المسلمين صباح مساء( السلام عليكم) وليس لدى غير المسلمين في حضارات العالم كله، من يجعل دعاء السلام شعاراً وتحية يتبادلها الناس في كل لقاء أو وداع.

    إنني أدرك أن بعض الناس قد ينتقدون هذا التبسيط الذي أقصده للمسألة، وسيرون أن القضية أشد تعقيداً، حيث يعتقد بعضهم أن العداء الغربي للعرب والمسلمين متأصل وتاريخي، وأن الغرب ما زال يعيش تحت الرماد الدبلوماسي المصطنع وتحت وهج الجمر الذي أذكى الحروب الصليبية قبل ألف عام، وأن التصريحات التي جاءت زلات لسان على ألسنة كبار القادة في الغرب، كشفت أن الجمر ما يزال ملتهباً تماماً.

    كما بدا ملتهباً في مطلع القرن العشرين حين تقاسمت أوروبا بلاد العرب والمسلمين، وسعت إلى إقامة إسرائيل في قلب الوطن العربي لتضمن بقاء العرب في حالة حروب وصراعات دامية تستنزف طاقتهم وثرواتهم.
    وقد يرى بعضهم كذلك أن الغرب يخشى نهضة العرب والمسلمين من هوة التخلف، لأن هذه النهضة تثير قلقاً في أوروبا، ولاسيما بعد أن أصبح الإسلام حاضراً فيها، وقد تقدم شواهد ما حدث على مسمع العالم وبصره من إبادة منظمة للجيوب المسلمة في البوسنة والهرسك، وستكون الحجة أقوى حين لا يجد المرء تفسيراً لغياب المنطق والعدالة في السياسة الدولية التي ترسمها بعض دول الغرب التي تصمت عن جرائم إسرائيل اليومية، بل تتعاطف مع السياسة الإسرائيلية وتقف حتى ضد الديمقراطية التي جاءت بـ-حماس- إلى السلطة- لكنّ ذلك كله لا يحجب حقيقة كون الشارع العام في الغرب حضاري، وأنه وقف ضد الحرب على العراق، وتظاهر ضد إسرائيل حيث كشفت استطلاعات الرأي أنه يراها مهدِّدة للسلام في العالم.

    ولكن هذا الشارع الأوروبي يكاد لا يجد عوناً يذكر من الشارع العربي، وضعف التفاعل بين الشارعين يتيح الفرصة للحاقدين من المتطرفين كي يملأوا الفراغ بإعلام عدواني يشوه صورة العرب والمسلمين، ويقدمهم على أنهم إرهابيون ومتوحشون.



    وإذا كانت بعض الحكومات العربية والإسلامية لا تملك عبر آلياتها البيروقراطية أو ربما عبر حذرها السياسي أن تبادر إلى فعل ثقافي مهم يدخل إلى أوروبا من البوابة الثقافية المنفتحة والمتاحة، فإن على المثقفين أن يقوموا بهذا الدور الريادي، وأن يسارعوا إلى عقد صلات شعبية مع مثقفي الغرب المنصفين، وأن يقدموا أنشطة ثقافية متنوعة لا تكتفي بالحوار الذهني في الصالونات الفاخرة والفنادق الأنيقة بل تتجاوز ذلك إلى تقديم أفلام سينمائية وعروض مسرحية وموسيقية ومعارض فنون تشكيلية أو أثرية، فالغرب المثقف يجب أن يرى وأن يسمع وأن يتأكد من عراقة المضمون.

    وهنا نتذكر أهمية فيلم (الرسالة) الذي قدمه العقاد الراحل قبل سنين، ونرى احتفاء الغرب بفيلم (الجنة الآن)، وبمثله من الإبداعات الثقافية التي يتلقاها الغرب بلهفة. وأعتقد أن هذا النوع من المناشط الثقافية أبعد تأثيراً في الرأي العام الغربي من الحوارات الذهنية التي تقتصر على النخب، ولا تصل إلى الشارع الواسع.

    كنت أتذكر قول نزار قباني »الناس يحسبونكم نوعاً من الذباب« حين كنت أرى عمق الجهالة بثقافتنا العربية، وعلى الرغم من كوني أعتقد عن يقين بنظرية المؤامرة التي يتبرأ منها بعض المثقفين العرب، فإنني لا أنكر أن من أخطر وجوه المشكلة هو سوء الفهم أو سوء التفاهم. حيث سيكون سخيفاً أن ننظر إلى الغرب نظرة تعميم كما ينظر بعض الغرب إلينا، فهناك قوى سياسية وفكرية مهمة تناصر قضايانا، وتتعرض لمضايقات خطيرة ولا تجد أي دعم أو صدى عربي لمواقفها.

    وهناك جيل من الشباب في الغرب يكاد لا يعرف عنا شيئاً، وهو يتلقى المعلومة عنا من عدونا ولا يسمع لنا صوتاً، وبوسع الشباب العرب المثقفين أن يسهموا في حملة التعريف بقضايانا عبر الإنترنت، ولكن ذلك كله يحتاج إلى برنامج فكري وثقافي يضبط الخطاب، لأن المتسللين وهم مدسوسون على العروبة والإسلام هم الذين يملأون الساحات الثقافية ويقدمون الخطاب المتطرف الذي يشوه صورة الإسلام السمح.

    ومن يتصفح منتديات الإنترنت العربية يفاجأ بحجم السخف الذي يتداوله هؤلاء باسم الإسلام، وهم يناقشون قضايا تافهة، ويستغلون ضعف حضور الفكر المعتدل الذي مكن الإسلام من البقاء والاستمرار، لأنه فكر حي قابل للتفاعل مع المستجدات، ولهضم الثقافات والانفتاح عليها.

    إننا ندعو إلى الحوار الثقافي، ولكننا بحاجة ماسة لوضع آليات عملية للحوار، فهو ليس مجرد موائد ومنابر ومناظرات بل هو عرض حي لحراك ثقافي فاعل، وتقديم لحركة الإبداع العربي، وطرح صادق وجريء لحقائق الفكر الإسلامي المنفتح على الآخر، واستبعاد حازم للفكر التكفيري المغلق، الذي أنهك الثقافة العربية، وقادها إلى جدل مقيت. ولابد من أن يشتغل المفكرون العرب داخلياً على إنهاء الفصام المفتعل بين الفكر القومي والفكر الإسلامي، فالعروبة والإسلام هما العمودان اللذان تنهض عليهما الأمة، وهما اللذان يحفظان هويتها ويرسمان مستقبلها.

    وحين نوضح للغرب هذه العلاقة الفريدة بين العروبة والإسلام في تجلياتها الحضارية المبدعة، كما في تجربتنا الأندلسية التي ما تزال آثارها حاضرة إلى اليوم، نتفاءل بأن ينظر إلينا الغرب بعيون حضارية. ولكن ذلك لن يتحقق قبل أن نفعّل نحن في ثقافتنا الراهنة هذه الحقيقة، وقبل أن نقف بصلابة ضد الدعوات الطائفية البغيضة التي تهدد وحدة الأمة، وتمهد لأعدائها أن يحققوا أهدافهم في إضعافها وتقسيمها كما فعلوا قبل مئة عام.



    * كاتب سوري
    باشتراك مع الاتحاد الإماراتية


  12. #72
    الصورة الرمزية أبو عبد الله
    أبو عبد الله غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    32,422

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب




    ختام دورة تأهيل القيادات الكشفية المسلمة بأوربا












    واشنطن: اختتمت أولى دورات تأهيل القيادات الكشفية المسلمة في أوربا والتى كانت تتكون من50 كشاف ومرشدة ،وتهدف إلى إنشاء وتطوير الفرق الكشفية الإسلامية.

    شملت الدورة تدريبات ومحاضرات للحفاظ على الهوية الدينية للمسلمين في القارة.

    وقال الأمين العام للاتحاد العالمي للكشاف المسلم الدكتور زهير حسين غنيم: إن الدورة نظمت بالتعاون بين الاتحاد واتحاد المنظمات الإسلامية في أوربا، بالتنسيق مع جمعية الطفولة والشباب الإسلامية السويسرية.

    وأضاف أن الدورة التي استضافتها مدينة "لا شو دوفون" بغرب سويسرا على مدى 5 أيام اختتمت أوائل الأسبوع الجاري، "كانت جيدة، وتفاعل الدارسون مع المدربين بشكل إيجابي يعكس تعطشهم للعمل في المجال الكشفي، ونعتقد أن الأهداف المرجوة من هذه الدراسة قد تحققت، رغم عدم حضور العدد الذي كنا نتوقعه".

    وشملت الدورة التعريف بالحركة الكشفية وتاريخها وأهدافها، وأنوع الفرق الكشفية وقياداتها ومواصفاتها، كما تعرف المشاركون على كيفية تكوين الفرق واختيار العناصر التي تصلح للعمل في هذا المجال، وكيفية إدارتها بأسلوب حديث، وساهم في تمويلها بعض المتبرعين من المملكة العربية السعودية.






    تاريخ التحديث : 4/18/2006 12:42:31 PM




    moheet.com


    الصور المصغرة للصور المرفقة الصور المصغرة للصور المرفقة الفرق الكشفية الإسلامية.jpg‏  

  13. #73
    الصورة الرمزية المناضل
    المناضل غير متواجد حالياً رحــــــال
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الإقامة
    حاليا مع البشر
    المشاركات
    775

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب

    السلام عليكم ورحمة الله
    ماشاء الله عليك
    الله يعطيك الصحه والعافيه

  14. #74
    الصورة الرمزية أبو عبد الله
    أبو عبد الله غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    32,422

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المناضل
    السلام عليكم ورحمة الله
    ماشاء الله عليك
    الله يعطيك الصحه والعافيه




    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي المناضل الرّحــــــال ،
    أشكر لك اهتمامك بموضوعاتي ،
    وأعتز بمشاركاتك.



  15. #75
    الصورة الرمزية أبو عبد الله
    أبو عبد الله غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    32,422

    افتراضي مشاركة: المسلمون في الغرب



    ملتقى عالمى للتعريف بالإسلام فى النرويج










    الرياض: يرعى الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية للمسلمين الجدد ملتقى التعريف بالإسلام والذي تقيمه الهيئة بالتعاون مع الرابطة الإسلامية في النرويج تحت عنوان "محمد صلى الله عليه وسلم.. الرحمة المهداة " .

    ويوضح الأمين العام للهيئة العالمية للمسلمين الجدد فضيلة الشيخ خالد بن رميح الرميح أن هذا الملتقى يهدف إلى التعريف بأهمية النبوة في الأديان عموماً وفي الإسلام خصوصاً، والتأكيد على أهمية القدوة في الحياة الإنسانية والمتمثلة في الأنبياء الكرام إلى جانب إبراز المنهج النبوي في العلاقات الإنسانية والتعريف بشخصية خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم والتأكيد على أهمية احترام الدين ورموزه.

    وبين الرميح أن موضوع الملتقى يأتي للرد على ما تبثه وسائل الإعلام الغربية من الحملات المشينة والمستهجنة التي تتضمن الإساءة للإسلام ولنبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام والتي تسعى لاستفزاز المسلمين وإيذاء مشاعرهم.. موضحاً أن هذه الخطوة تعتبر جزءاً من واجبنا كمؤسسات إسلامية للدفاع عن الإسلام وتعريف الناس به بالحكمة والموعظة الحسنة. وأضاف: لقد وجدنا أن الأحداث الأخيرة توجب علينا مزيداً من الفاعلية من أجل التعريف بالإسلام وقيمه الخالدة.. مؤكداً أن موضوع الملتقى محمد صلى الله عليه وسلم.. الرحمة المهداة هو أنسب رد على ما يثار في وسائل الإعلام العالمية ضد الإسلام وقيمه ونبينا محمد عليه الصلاة و السلام. ويشمل الملتقى خمسة محاور الأول يتحدث عن أهمية النبوة في المجتمع الإنساني ويشارك فيه الدكتور يحيى إبراهيم اليحيى الأمين العام للهيئة الإسلامية العالمية للتعريف بالإسلام، والدكتور أحمد جاب الله مدير معهد الأوروبي للعلوم الإنسانية بباريس بفرنسا.

    فيما يتحدث المحور الثاني عن النبوة و الأنبياء في الكتب المقدسة ويشارك في الحدث عنه كل من الدكتور محمد كنيت بر فستروم مترجم معاني القرآن الكريم إلى السويدية والسفير السابق لدى المملكة المغربية، والبروفيسور خور شيد أحمد رئيس المؤسسة الإسلامية ببريطانيا.

    أما المحور الثالث فيتحدث عن محمد صلى الله عليه وسلم.. الرحمة المهداة ويتشارك في تقديمه كل من الدكتور علي بن عمر بادحدح استاذ قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، والدكتورة بهيجة بهاء عزي الأمينة العامة للهيئة الإسلامية العالمية للمرأة والأسرة، والمهندس سليمان البطحي المتحدث الرسمي باسم اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء بالرياض. فيما يركز المحور الرابع على الإسلام والعلاقات الإنسانية ويشارك فيه كل من الدكتور صالح بن حسين العايد الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والدكتور محمد جمعة كردي رئيس جامعة أوروبا الإسلامية في هولندا.

    أما المحور الخامس والأخير فيتحدث عن "الإسلام و أوروبا.. صراع أم تعايش" .







    moheet.com


    الصور المصغرة للصور المرفقة الصور المصغرة للصور المرفقة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي.jpg‏  

صفحة 5 من 35 الأولىالأولى 123456789101115 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. انظروا ماذا قالوا عنا نحن المسلمون .. تلك بعض اقوالهم ..
    By ابو منيف in forum استراحة اعضاء المتداول العربي
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 17-03-2010, 01:50 AM
  2. ولفنسون يطالب العرب بوقف الاستحواذ على مصارف الغرب
    By التحليلات والأخبار in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادن
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 14-11-2008, 06:12 PM
  3. لماذا المسلمون
    By محمد العزب in forum استراحة اعضاء المتداول العربي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 23-01-2008, 12:57 AM
  4. كيف غير المسلمون وجه العالم
    By ahmed hanafy in forum استراحة اعضاء المتداول العربي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 22-08-2006, 09:19 PM

الاوسمة لهذا الموضوع


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17